اطلب الخدمة
هو الشخص الذي يقوم بتصحيح الأخطاء اللغوية وتعديلها بناءً على أسس لغوية ومبادئ لغوية يتضمن قيامه بعملية التصحيح بشكل صحيح وسليم. ولذلك فإنه يقع على عاتق المصحح اللغوي مهمة كبيرة ومسؤولية تستحق التركيز بشكل كبير.
على المصحح اللغوي قبل البدء بعملية التصحيح أن يتحلى مجموعة من الأسس والمبادئ والركائز التي تضمن سير عمله بأفضل شكل ممكن وبأسلوب حيادي موضوعي دون أي انحياز، وهذه من الأسس والركائز والمبادئ لقيام المصحح اللغوي بعملية التصحيح اللغوي:
-
القصد السليم والنية الحسنة لدى المصحح اللغوي
ويشترط القصد السليم والنية الحسنة عند القيام بالتصحيح اللغوي، وذلك لضمان انتقاد المصحح اللغوي للمحتوى انتقاد لا علاقة له بالعلاقات الشخصية مع كاتب المحتوى، فقد يكون المصحح اللغوي ذو علاقات متوترة مع صاحب المحتوى فيدفعه ذلك للانتقاد بصورة غير منصفة.
-
اطلاع المصحح اللغوي على ما ينشر بشكل دوري بالنسبة لقرارات وأحكام مجامع اللغة
وذلك لأن المجامع الخاصة باللغة عملت على تنظيم المحتوى وضبطه بلغة سليمة وإصدار الأحكام في حق المحتوى الذي يخل ولو بجزء من اللغة، لذلك يستفيد المصحح من قرارات وأحكام المجمع اللغوي بالحكم على ما كان المحتوى يتضمن أخطاء لغوية تستوجب على المصحح اللغوي أن يعدلها.
-
اطلاع المصحح اللغوي على إجابات العلماء على أحكام النقاد
إن هذه اللغة السامية قد سخر لها الله سبحانه وتعالى العلماء لتدارسها بجميع علومها من اشتقاق وتصريف ونحو وبلاغة، ويقوم العلماء بملاحظة كل ما يبث ويصدر من النقاد ويقومون بردع ما لا يتوافق مع علوم اللغة ولا يوافيها حقها، لذلك وجب على العلماء التركيز ومعرفة ماهية ما يصدره النقاد من أحكام ولماذا أصدروا هذا الانتقاد، ورد ما لا يتوافق مع علوم اللغة بالشواهد والأدلة والبراهين.
-
علم المصحح اللغوي الكافي بالقوانين التي تتضمن وتتحكم بعلم البلاغة، وماهية فنون الحديث والقول
ويتوجب على المصحح اللغوي أن يتميز بوفرة من علم البلاغة وحصيلة كافية تمكنه من الحكم عن علم ودراية بصحة المحتوى أو الاعتراض على المحتوى، وذلك لأن الأساليب والطرق تتعدد وتتنوع في التعبير عن المفهوم الواحد، فقد يعمد الكاتب للمحتوى إلى استعمال المجاز ليزين به الكلام والمحتوى فيزيده جمالاً، ويستعمل البلاغة ليستعير بها عن المظهر للكلام، فلذلك على المصحح اللغوي تحصيل العلم الكافي والكبير من فنون البلاغة يتضمن للناقد والمصحح اللغوي أداء مهمته بأفضل شكل.
فقد ركز العلماء والمختصين من علوم اللغة على الاهتمام الكبير بفنون اللغة وآليات انتقادها منذ طلوع اللغة إلى تطورها في عصرنا الحالي، لمنع التقليل من محتوى التزم بفنون اللغة نظراً لقلة تنوع وقلة اطلاع لدى المصحح اللغوي.
-
توسط المصحح اللغوي في الموافقة على الشاهد المستخدم أو دحضه
إن علم الناقد والمصحح اللغوي بحصيلة قليلة جداً من الشواهد قد تدفعه إلى رفض الشواهد والأدلة التي يستعملها الكاتب، فيستعمل المصحح اللغوي الشاهد الوحيد الذي يمتلكه في نقد ما يتم ذكره في المحتوى، وهذا يوجهه للانتقاد الخاطئ غير الصحيح، فيقع المصحح اللغوي في الخطأ نظراً لقلة امتلاكه حصيلة من الشواهد.
-
التركيز والتمحيص للمصحح اللغوي قبل الحكم بالخطأ على المحتوى اللغوي
يتوجب على المصحح اللغوي التركيز والتدقيق والتمحيص الطويل للحكم بالخطأ على المحتوى، فيتواجد نوع من المصححين اللغويين يعمل على البحث عن الأخطاء والتزايد فيها، ويسعى للحكم السريع وذلك لأن المصحح اللغوي في هذه الحالة يعمل فقط وفق قاعدة لغوية واحدة، والتي تقوده للحكم السريع على أن المحتوى يحتوي أخطاء، ولكن هذا الأمر إجحاف بحق الكاتب والجهد المبذول من قبله في كتابة المحتوى، لذلك يتوجب على المصحح اللغوي التروي والهدوء والصبر وألا يسرع في استخراج الأخطاء اللغوية من المحتوى كي لا يحكم المصحح اللغوي ظلماً على المحتوى.
-
الاستيعاب الصحيح وسلامة الإدراك لدى المصحح اللغوي
إن نقص الاستيعاب الصحيح وسلامة الإدراك تحمي المصحح اللغوي من الوقوع في تشتت الاستعارة وسوء استخدامها، وذلك بسبب سوء الفهم، فيقترف المصحح اللغوي الخطأ من حيث أراد التصحيح اللغوي، ومثال لذلك أن زيادة الواو قبل الأسماء الموصولة كالذي، في بعض الجمل ومنع إثباتها ولذلك توجب على المصحح اللغوي التركيز فيما إذا كانت الواو زائدة يتوجب إلغاؤها أو إثباتها.
-
العلم الكافي للمصحح اللغوي بمعجمات وقواميس غير اللغة العربية
يتوجب على المصحح اللغوي إصدار الحكم على المحتوى الذي قام الكتاب بكتابته وتوضيحه من خلال الفحص في معاجم اللغة العربية، ومعاجم غير اللغة العربية، وذلك لأن كلام اللغة العربية واسع وكبير، فما لم يجد المصحح اللغوي له دليلاً في المعاجم العربية وجب عليه فحص المعاجم الأخرى، ودليل أن معاجم اللغة العربية وحدها غير كافية للبحث والحكم عن صحة المحتوى الذي قام الكاتب بتدوينه هو ما صنعه اللاحقون وقاموا باستدراكه وتدوينه من إضافات وحواشي.
-
التحلي بالأمانة العلمية ورد الحقوق إلى أصحابها
يتوجب على المصحح اللغوي التركيز على توافر مبدأ الأمانة العلمية في المحتوى الذي يقوم بتصحيحه، وذلك يتضح من تواجد الرأي في عدة نصوص بعدة أطياف، وهذا الأمر الذي يدفع المصحح اللغوي من التحقق إن كان الكاتب قد التزم بالأمانة العلمية وأشار إلى أصحاب القول الأول في المحتوى أم أنه أخذه استنساخ دون ذكر لهم وهذا ما يدفع المصحح اللغوي لطلب التصحيح في المحتوى.
-
تركيز المصحح اللغوي على ما يعزز اللغة ويستنفع به الناشئون
يتوجب على المصحح اللغوي السعي للانتقادات التي يفيد بها الناشئين، فمعرفة وعلم المصحح اللغوي بالقدر الكافي من علوم اللغة يمنع المصحح اللغوي من التعثر في الخطأ، ويبعده عن المدافعة والسعي في تقمص الأخطاء للكتاب، فإن أعيد التصحيح للمحتوى من قبل شخص آخر غير المصحح اللغوي الذي لا يملك محتوى أصيل من اللغة لوجد الكثير من الأمور التي تحتاج إصلاح واستدراك.
فيديو:
لطلب المساعدة في التصحيح و التدقيق اللغوي يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي