اطلب الخدمة
ماهية تفسير النتائج وكتابة تقرير البحث التاريخي
بعد أن ينتهي الباحث العلمي من جميع خطوات كتابة البحث التاريخي، يبدأ بتفسير النتائج التي توصل إليها وكتابة تقرير البحث. ولا بد أن يكون التفسير منسجمًا مع التفكير المنطقي والابداعي، وأن يكون موضوعيًا، ووفق الأسلوب العلمي الصحيح في البحث التاريخي.
أما كتابة التقرير، فيأخذ نمطًا متبعًا في مناهج البحث العلمي، حيث يقوم الباحث العلمي بوصف المشكلة التي تطرق إليها في البحث العلمي، مبرزًا أهميتها ومحددًا إياها وموضحًا للأهداف التي ينوي الوصول إليها، وتحديد المصطلحات التي يستخدمها في البحث العلمي، ثم يقوم بعدها بعرض الدراسات السابقة، والبحوث والكتابات النظرية التي أجريت في نفس الميدان، وبعد ذلك يعرض منهجه في البحث العلمي والأدوات التي توصل إليها بها وصولًا إلى نتائجه، ثم عرضًا وتفسيرًا للنتائج ويختم بقائمة المراجع التي اعتمدها في بحثه العلمي، وبعضهم يذكر الملاحق التي تفيد في إغناء البحث أو تبين جهود الباحث الميدان.
حيث يتطلب عرض النتائج شكلًا متماسكًا بحيث يبدو البحث وحدة متكاملة كل فصل يؤدي إلى الفصل اللاحق، ويعتمد على السابق في نسق جذاب ومتناسب في حجم فصوله، حيث أن الكتابة العلمية ليست مثل الكتابة الأدبية، حيث يبتعد الباحث فيها عن الأسباب والوصف غير المبرر. ولذا فهو يكتب بسهولة وحيوية ومنطق دون انتهاك القواعد الخاصة بكتابة البحث التاريخي، وذلك عن طريق تنمية مهاراته في الخلق والابداع والنقد، حيث أن البحث التاريخي كعمل الفسيفساء تراه في النهاية صورة رائعة ودقيقة للأحداث الماضية.