اطلب الخدمة
كيفية وطريقة كتابة المراجع في البحث
كيفية كتابة المراجع في البحث تأتي باعتبارها ضرورة من ضروريات البحث المهنية والأخلاقية، وذلك لأن البحث الذي لا يتم فيها اتباع طريقة كتابة المراجع في البحث ومضمونه يعتبر منقوص الكفاءة ومتعرض لتهمة الانتحال، ولكيفية كتابة المراجع في البحث طريقتين أساسيتين، و كذلك كتابة المراجع في البحث تشمل مجموعة معلومات خاصة بكل مرجع من المراجع، وهناك أيضاً العديد من الشروط والمحددات التي لابد من مراعاتها في كيفية كتابة المراجع في البحث، وهذه الأمور مجتمع سنعرضها خلال مقالنا هذا.
هل كتابة المراجع في البحث تشير إلى دمج اقتباسات المراجع في الأبحاث أم أنها ترتبط بمفهوم أكثر شمولية، بل الخيار الثاني هو الصحيح حيث ترتبط هذه العملية بمفهوم (التوثيق)، حيث أن التوثيق في اللغة هو التدوين، وفي الاصطلاح هو عبارة عن عملية كتابة معلومات دلالية تشير إلى الملكية الفكرية للمادة المقتبس منها، أما بخصوص التعريف الخاص بالمراجع نفسها فهي عبارة عن قوالب ومضامين مختلفة يتم منها اقتباس المعلومات وإلحاقها بمضامين بحثية أخرى، إذاً للإلمام أكثر حول كيفية كتابة المراجع في البحث نضع النقاط التالية:
- هذه العملية هي نفسها عملية التوثيق، بل إن قولنا توثيق المراجع هو الأفضل والأدق من كلمة كتابة. حيث أن التوثيق مصطلح متعارف عليه ومعتمد في الوسط البحثي.
- تأخذ كلمة المراجع صفة الجمع، وبالتالي تشير إلى وجود عدة أنواع داخلة ضمن مصطلح المراجع. وهذه الأنواع سنتطرق إليها لاحقاً في فقرة قادمة من هذا المقال.
- المراجع هي الكيانات الكلية التي يتم الاقتباس منها، وبالتالي لابد هنا من وضع تعريف خاص بعملية الاقتباس، حيث أن الاقتباس هو عبارة عن عملية أخذ معلومات من المراجع كما هي نصاً ولفظاً أو نصاً فقط أو لفظاً فقط وإدراجها في مضمون آخر.
- تأتي عملية توثيق المراجع لضمان الحقوق الفكرية للكتاب الأصليين، و كذلك لتدفع عن الباحث تهمة الوقوع في السرقة الفكرية التي من شأنها أن تسيء له وغالباً ما يتم رفض البحث الغير مشتمل على توثيق كامل للمراجع.
هناك طريقتين أساسيتين لطريقة كتابة المراجع في البحث، وهاتين الطريقتين معتمدتان من قبل كافة الجامعات حول العالم، ولكل منهما خصوصية، ولكن في هذه الفقرة سنكتفي فقط بالتعريف بهما ومن ثم ننتقل في فقرات أخرى لتفصيل كل منهما، وهاتين الطريقتين هما التوثيق الداخلي والتوثيق في القائمة، وفيما يلي تعريف بهما:
أولاً: طريقة التوثيق الداخلي: وهي عبارة عن كتابة المراجع في البحث خلال الصفحات الداخلية، في نفس الصفحة التي يوجد فيها الاقتباس، مع وضع اشارة مرجعية أو كتابة التوثيق بين قوسين على نهاية الاقتباس.
ثانياً: طريقة التوثيق في القائمة: في نهاية البحث يوجد قائمة وهي (قائمة المراجع). وفي هذه القائمة يتم كتابة كافة المراجع التي تم الاقتباس منها حتى ولو كان الاقتباس مجرد كلمة واحدة. ويتم ترتيب المراجع في هذه القائمة وفقاً لآلية محددة سنذكرها لاحقاً.
التوثيق الداخلي كما أسلفنا هو عبارة عن كتابة المراجع في نفس الصفحة التي يوجد بها الاقتباس. وباختصار فإن هذه الطريقة تأتي وفقاً لطريقتين. الأولى كتابة التوثيق في الحواشي السفلية للصفحة. وذلك من خلال وضع مؤشر الكتابة على نهاية الاقتباس في برنامج الوورد. ومن ثم الذهاب إلى قائمة مراجع واختيار (إدارج حاشية سفلية). وكتابة المرجع وفقاً للرقم الذي تم وضعه على آخر الاقتباس ونفس الرقم ستجد أنه وضع في الحواشي السفلية. وأما الطريقة الثانية، وهي عبارة عن فتح قوسين آخر الاقتباس، وكتابة معلومات التوثيق كاملة داخل هذين القوسين.
القائمة يكون مكانها في نهاية البحث قبل فهرس المحتويات مباشرة. وتشمل هذه القائمة كافة المراجع بلا استثناء. وهنا نثبت أن أي مرجع موجود الصفحات الداخلية ضمن التوثيق الداخلي لابد وأن يتم توثيقه مرة أخرى في قائمة المراجع. ويتم ذلك من خلال كتابة التوثيق الخاص بكل مرجع على حدة، ويتم ترتيبها وفقاً للعديد من المحددات، ومنها:
- الترتيب وفقاً لطبيعة المواضيع المتناولة: على سبيل المثال توثيق المراجع الدينية ثم الثقافية ثم الاجتماعية ثم الصحية.... وهكذا.
- الترتيب وفقاً لطبيعة المرجع نفسه من حيث القالب، على سبيل المثال توثيق الكتب أولاً ثم الرسائل الجامعية ثم المراجع المترجمة....الخ.
- وفقاً للمنهج المستخدم في الدراسات، على سبيل المثال البداية بتوثيق المراجع التي استخدم فيها المنهج التحليلي ثم التفسيري ثم التاريخي ثم التجريبي... وهكذا.
- التوثيق وفقاً للتسلسل الهجائي لعنوان كل مرجع من المراجع، وهذه الطريقة كثيرة الاستخدام، ولكن صعبة في بعض الدراسات لاسيما التي تحتوي على مراجع أجنبية.
- الترتيب وفقاً للغة، فيبدأ بتوثيق المراجع المكتوبة بنفس لغة البحث، ثم ينتقل إلى المراجع المكتوبة بلغة أخرى، على سبيل المثال البدء بالمراجع العربية ثم الإنجليزية.
كل مرجع من المراجع يكون له معلومات توثيقية تدل على مجموعة من الأمور التي تؤكد ملكية المرجع لمؤلفه، وهذه المحددات سهلة الفهم وسهلة الكتابة أيضاً نظراً لأنها معلومات عادية جامدة، وفيما يلي من نقاط نعرض سؤالاً ثم نجيب عنه بذكر طبيعية وكيفية كتابة المعلومات التوثيقية الخاصة به:
أولاً: من الذي قام بتأليف المرجع؟، إذاً هنا سيتم كتابة اسم المؤلف، وذلك بكتابة اسمه كما هو على المرجع بلا تغيير أول تبديل، حتى وإن كان المرجع أجنبياً فيتم كتابة الاسم كما هو بنفس اللغة الأجنبية، و كذلك إذا كان هناك أكثر من مؤلف فيتم كتابة كافة أسماء المؤلفين إلا إذا زاد عدد المؤلفين عن ثلاثة فيتم كتابة أسماء الثلاث مؤلفين ومن ثم كتابة كلمة (وآخرون).
ثانياً: ما هو عنوان المرجع؟، فيتم كتابة عنوان المرجع كما هو أيضاً دون تغيير، وفي حال كان المرجع مترجماً فيتم كتابته وفقاً للغة المترجمة مع بيان من قام بعملية الترجمة.
ثالثاً: أين ومتى تم صدور هذا المرجع؟، وهنا يتم كتابة مكان صدور المرجع و كذلك إلحاقه بدار النشر التي قامت بنشره، وذكر سنة صدور النسخة التي تم الاقتباس منها.
تتنوع المراجع في أنواعها وقوالبها، وكل قالب من هذه القوالب له هيكلية كتابة وطريقة خاصة في طرح وسرد المعلومات، ولكن مهما اختلفت هذه المراجع، فإن عملية توثيقها تظل واحدة، وشاملة على (اسم المؤلف، عنوان المرجع، ومكان وسنة الصدور)، مع إثبات وجود بعض الاضافات البسيطة الخاصة ببعض المراجع، وهذا ما سيتم ايضاحه في السياق التالي:
- الكتب: وهي من أكثر المراجع التي يتم الاقتباس منها، وهي قوالب متعارف عليها، ويتم توثيقها وفقاً لذكر معلومات التوثيق الرئيسية دون أي اضافات أخرى.
- الرسائل الجامعية: سواء كانت مقدمة للبكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، فهنا يتم توثيقها بكتابة معلومات التوثيق الرئيسية مع بيان طبيعة الرسالة، على سبيل المثال كتابة (رسالة ماجستير مقدمة لجماعة كذا).
- المواقع الإلكترونية: وهنا لابد من توثيقها بذكر الموقع الإلكتروني ووضع الرابط الموجود عليه المادة التي تم الاقتباس منها. مع بيان من قام بكتابتها وفي أي تاريخ تم نشرها.
إن الاقتباس عبارة عن نقل الباحث العلمي لنص من مكان ما بشكل حرفي، تكون طريقة كتابة الاقتباس في الآتي:
في حال قام الباحث العلمي في كتابة نص أقل من ثلاثة أسطر، يقوم بكتابته بين علامتي اقتباس مزدوجة. ومن ثمّ يقوم بكتابة رقم المرجع الذي تم الأخذ أو الاقتباس منه. أما في حال قام الباحث باقتباس نص مكون من ثلاثة أحرف. يقوم الباحث العلمي بكتابة النص مع الابتعاد عن كل من الطرفين الأيمن والأيسر. و كذلك دون وضع الاقتباس بين علامتي اقتباس مزدوجة. ويجدر بالباحث العلمي أن يقوم بكتابة رقم صفحة المرجع الذي تمّ الاقتباس منه. ولكن في حال قام الباحث العلمي باقتباس نص من الآيات القرآنية أو الأحاديث. فيقوم بكتابة النص كما هو مضبوطًا بالحركات وبين علامة الاقتباس المزدوجة، ثم يقوم بكتابة اسم السورة أو اسم الراوي.
أما عندما يقوم الباحث العلمي بكتابة اقتباس بصورة غير مباشرة، أي يقوم بنقل النص نقلًا غير حرفيٍّ، وذلك بما يتناسب مع حسب وجهة نظر الباحث أو فكرته الخاصة، فيقوم بالتوثيق كالآتي:
يقوم الباحث العلمي بكتابة النصوص بشكل تابع للبحث العلمي خاصته، أي يقوم بتوثيق النص المقتبس بشكل غير حرفي وذلك من خلال وقيامه بوضع رقم الاقتباس بعد النص مثل الشكل [رقم المرجع]. أما في حال كتب نص وهو عبارةً عن نقاط، فإنه يقوم بكتابة رقم الاقتباس في بداية النص وذلك قبل الشروع بالترقيم.
أما فيما يتعلق بتوثيق المراجع المتعلقة بالكتب، فإن الباحث العلمي يقوم بكتابة اسم المؤلف وذلك بأن يقوم بكتابة اسم العائلة أولًا ثم اسمه الشخصي، ثم فاصلة. فإن كان هناك مؤلفان للكتاب، فإنه يقوم بكتابة الاسمين، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراعاة كتابة الأسماء بالترتيب وفق الحروف الأبجدية.
وإن كان هناك أكثر من مؤلف للكتاب. فيقوم صاحب الدراسة بكتابة الاسم الأول من المؤلفين وذلك حسب ترتيب الأحرف الأبجدية وثم آخرون ثم فاصلة. ويقوم الباحث العلمي بعد ذلك بكتابة موضوع الكتاب. ولا سيما بالحروف المائلة أو بالحروف العادية ولكن يوضع تحتها خط ثم فاصلة، ثم فتح القوسين. ثم اسم مدينة أو مكان المطبعة، ثم نقطتان. رقم الطبعة (إن وجد)، ثم فاصلة، رقم المجلد (إن وجد). ثم فاصلة سنة الطباعة وإن كانت سنة الطباعة غير معروفة، يكتب الباحث (مجهول). ثم قفل القوس، ثم فاصلة. رقم الصفحة، ثم نقطة. وإن كان هذا الاقتباس عبارة عن اقتباس مكرر ومن مرجع واحد. فيقوف الباحث العلمي بكتابة اسم المؤلف في الحاشية ثم موضوع الكتاب ورقم الصفحة.
أما فيما يتعلق بتوثيق المراجع من المقالات أو المجلات، فأن الباحث يقوم بكتابة اسم المؤلف ثم فاصلة. فيكتب موضوع المقالة بين علامتي اقتباس مزدوجة، ثم فاصلة. ثم اسم المجلة وذلك مع وضع خط تحت الحروف، ثم فاصلة ثم تاريخ إصدار عدد المجلة ويكون بين قوسين كما هذا (الشهر، السنة)، ثم فاصلة ثم رقم الصفحة، ثم نقطة.
أما فيما يتعلق بتوثيق البحوث والدراسات. فإن صاحب الدراسة يقوم بكتابة اسم الباحث ثم نقطة ثم موضوع البحث ثم نقطة ثم مستوى البحث ثم فاصلة ثم اسم الجامعة ثم فاصلة ثم اسم المدينة ثم فاصلة من ثم سنة كتابة البحث ثم نقطة. في حال كانت المراجع الإلكترونية، فيقوم الباحث العلمي بنسخ الرابط الذي تم الاقتباس منه، ثم يكتب تاريخ زيارة الموقع.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه يتوجب على الباحث العلمي مراعاة كيفية كتابة المراجع في البحث وترتيبها وفق الأحرف الأبجدية. وبعد ذلك ترقيمها، ولا بد أن براعي الباحث العلمي تطابق الترقيم في نص البحث مع رقم المرجع بعد ترتيبه أبجديًا.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي