مميزات المنهج الوصفي

لا شك أن المنهج الوصفي له العديد من المميزات التي تميزه عن باقي المناهج الأخرى. حيث تتمثل هذه المميزات منذ البداية بأن المنهج الوصفي يعتبر منهجًا قائمًا على دراسة الظاهرة أو المشكلة كما هي على أرض الواقع، حيث يقوم الباحث بوصفها وصفًا صحيحًا ويقوم بالتعبير والتوضيح حول خصائص وعوامل وأسباب المشكلة معتمدًا على أسلوب الوصف والتفسير والتحليل القائم على المعطيات المتوفرة الصحيحة. بالإضافة إلى أنه يقوم حسب المنهج الوصفي بالوصف الرقمي وذلك حسب نوع الدراسة التي يتناولها الباحث؛ حيث الدراسات الرياضية والفيزيائية والكيميائية _على سبيل المثال_ يعتمد باحثها على الأرقام من خلال وضعها في جداول توضح مدى صحة المعلومات المعطاة.

تتشكل الميزة الثانية بأن المنهج الوصفي يشمل عدد من المناهج الفرعية وكذلك الأساليب التي بدورها تساعد على عملية المسح الاجتماعي في الدراسة أو عملية دراسة الحالة وغير ذلك، لذلك يشمل المنهج الوصفي العديد من المناهج عدا المنهج التاريخي والمنهج التجريبي؛ وذلك بسبب أن عملية وصف وتحليل الظواهر تكاد أن تعتبر كمسألة مشتركة في جميع أنواع الدراسات. أما فيما يتعلق في الميزة الثالثة فهي أن المنهج الوصفي يقوم على وصف وتفسير المشكلة في الوضع الحالي، لذا يحظى المنهج الوصفي بقيمة خاصة فيما يخص الأبحاث المتعلقة بالمجال الإنساني، فيكشف المنهج الوصفي آراء ومعتقدات واتجاهات وأفكار الناس حول موقف أو قضية أو مشكلة معينة.

تتمثل الميزة الرابعة في أنه يقوم باحث المنهج الوصفي بتجميع الأدلة والمعلومات والبيانات على أسس ونظريات محددة، ومن ثم يقوم الباحث بعملية تبويب هذه المعلومات والبيانات وبالتالي التحليل بعمق؛ وذلك من أجل الخروج بمعلومات يتم اعتمادها من قبل الدارسين. أما بالنسبة للميزة الخامسة التي من شأنها تبين مدى تميز المنهج الوصفي عن غيره من المناهج الأخرى وذلك بأن الدراسات التي تتبع المنهج الوصفي لا تقف على الوصف أو ما يسمى بالتشخيص الوصفي، بل أن المنهج الوصفي يهتم في وضع قيم ومعايير محددة تقوم عليها الدراسة؛ وذلك من أجل تقديم الاقتراحات والأساليب الأكثر ملائمةً في الوصول للحل المنشود الخص بمشكلة البحث على مدى رحلة الباحث البحثية.

ختامًا، فإن معلومات الدراسة التي تتبع المنهج الوصفي ليست عبارة عن مجرد أفكار ومعتقدات خاصة، فالباحث الذي يسير على نهج المنهج الوصفي يقوم بتجميع المعلومات بناءً على أدلة ونظريات موثوقة ويتم تدوين هذه المعلومات حسب الأساليب والطرق التي تم اتخاذها، مثل: الاختبارات، والمقابلات مع ذوي الاختصاص، والملاحظات، وغيرها.