عملية البدء بكتابة رسائل الدراسات العليا من الأمور التي تحتاج إلى عناية شديدة منذ أول خطوة حتى عملية الإخراج النهائية للتجهيز للتسليم، لذلك نقوم كمؤسسة استشارات متعددة التخصصات بالاطلاع على أدلة الجامعات المختلفة من حيث طرق كتابة رسائل الدراسات العليا الخاصة بها، وإنه عند الاطلاع على دليل كتابة الرسائل العلمية الخاص بالجامعة التي ننجز العمل لطالب تابع لها يعود بفوائد جمة على الكاتب نفسه وعلى الطالب (صاحب الطلب)، فهناك العديد من الجامعات التي تشترط توافر بنود معينة في خطة البحث وتتفادى بنود أخرى، وجامعات تعمم الأمور وتتطلبها كافة، وهذا الأمر يزيد من ثقة الطالب بنا حيث أنه لا يحتاج لمراجعة العمل بعد قيامنا به.

فعلى سبيل المثال هناك العديد من الجامعات في خطط البحث تفصل في دليلها بين أسئلة الدراسة ومشكلتها، ويعتبر كل منهما عنوان أساسي في خطة البحث، على خلاف جامعات أخرى تضم العنوانين تحت مسمى واحد إما مشكلة الدراسة أو مشكلة الدراسة وأسئلتها، ومثال آخر عند عرض الدراسات السابقة تختلف وجهات النظر في تقسيمها وفرزها إلى مجموعات فعدد من الجامعات يقترح تقسيم الدراسات السابقة إلى عناوين فرعية بناء على عنوان الدراسة، وأخرى تتطلب تقسيم الدراسات السابقة إلى قسمين دراسات عربية وأجنبية وأخرى تقوم بهذا التقسيم بعد فرزها إلى عناوين فرعية، وبالنسبة للإطار النظري فمن الجامعات ما تتطلب عرض ترتيبات معينة في الإطار التابع لها من حيث مصطلحات العناوين نفسها فتستخدم مصطلح موازي في المعنى للآخر.

أما في عملية التجميع الخاص بالدراسة كلها فإن من الجامعات ما تشترط في دليلها وجود الملخصين العربي والملخص باللغة الإنجليزية في بداية الدراسة ومنها ما يتطلب تواجد الملخص العربي في بداية الدراسة والملخص باللغة الإنجليزية في آخرها، وفي التنسيق العام للدراسة تشترط وجود الوثائق الخاصة بإقرار الدراسة طبيعتها وأماكنها، كما أن عملية التنسيق من الأمور التي تعد فاصل جوهري بين الجامعات في إعداد الدراسات العلمية لأن التنسيق العام لبعضها يشترط وجود هوامش في أماكن معينة وتكون مخصصة ويعممها على باقي النص.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي