يتميز البحث العلمي بأنه يتبنى الأساليب والطرق المتعددة التي تتوافق مع عملية البحث العلمي والتعامل مع المشكلات العلمية المختلفة، ويعتمد وفقاً لذلك على مجموعة من المناهج البحثية التي تتناسب وطبيعة العملية البحثية؛ حيث يمكن تعريف المنهج على أنه مجموعة من الخطوات المنظمة التي يتبعها الباحث في معالجة الموضوعات التي يقوم بدراستها حتى يصل إلى نتيجة معينة، أي الطريق الذي يقود نحو الحقيقة من خلال جملة من القواعد العامة.

وقد أصبحت منهجية البحث العلمي وأساليب القيام بها من الأمور المسلم بها في مختلف المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية، وحتى يكون الباحث قادر على استخدام طريقة علمية منظمة في مواجهة المشكلات من خلال منهجية معينة فإنه يجب أن يقوم بتحديد كلا من:

1. تحديد المشكلة بشكل دقيق وواضح لأن ذلك يساعد الباحث على تناولها بالدراسة والبحث.
2. يجب وضع الفروض التي تساعد الباحث على حل المشكلة.
3. تحديد الاجراءات اللازمة لاختبار الفروض والوصول إلى حل للمشكلة التي قام الباحث بتحديدها.

أما المبادئ أساسية التي يستند اليها المنهج العلمي ويقبلها بصفتها مسلمات مفترضاً صحتها والتي تسمى هذا المبادئ بافتراضات العلم وهي على النحو التالي:

1. إن منهج البحث العلمي يفترض بأن لكل ظاهرة أو حادثة سبب أو أسباب أدت إلى ظهورها، فالحوادث أو الظواهر لها أسبابها أو عواملها موجودة في الأحداث التي سبقتها.
2. إن المنهج العلمي يؤمن بأن الظواهر الطبيعية تتصف بالثبات والاضطراد يجعلها تحتفظ بخصائصها ومميزاتها على مدى مدة محددة في ظروف معينة، ولكن هذا الثبات والاضطراد ليس مطلقاً وإنما نسبي والباحث الذي يقبل بهذه المسلمة ويراها شرطاً من شروط البحث العلمي يتمكن من الوصول إلى نتائج علمية.
3. إن المنهج العلمي يؤمن بأن بعض الظواهر والأشياء والحوادث الموجودة في الطبيعة متشابهة إلى درجة كبيرة ولها خصائص مشتركة أساسية يمكن تصنيفها إلى فئات وأصناف وأنواع متعددة.

 فيديو : دورة كتابة مقدمة ومشكلة الدراسة في الدراسات التربوية 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي