اطلب الخدمة
تعد رسالة الماجستير وثيقة علمية يقوم الطالب الجامعي بكتابتها وذلك بعد إنهائه المرحلة الجامعية (الماجستير)، ليجتاز هذه المرحله بنجاح، حيث أنه لا يحصل على الشهادة الجامعية بدونها، حيث أنها تحدّد مستواه الفكري ومستوى معلوماته التي حصدها من خلال دراسته الجامعية، وذلك لنيل شهادة عالية من الجامعة.
تبدأ طريقة كتابة رسائل الماجستير بتحديد الطالب لموضوع فكري معين ينتمي لتخصصه الذي درسه. وعادة ما يقوم الطلاب بتقديم رسائل الماجستير الخاصة بهم لمجموعة من الدكاترة المختصين في نفس المجال، لِيَعمَلوا على دراسة هذه الرسائل وتقييمها عِلمياً وفِكرياً وقياسها على مبادئ وقوانين معينة يتم تحديدها.
ويقوم الدكاترة بدراسة المفاهيم والمصطلحات المدرجة من قبل الطلاب في رسائل الماجستير الخاصة بهم، فيجب أن تكون واضحة ومفهومة لدى الجميع، وإذا تم قبولها يُمنح الطلاب الشهادة العليا بنجاح بناء على نجاحهم في كتابة رسائل الماجستير الخاصة بهم. ومن أجل اتباع النحو الصحيح لطريقة كتابة رسائل الماجستير لا بد على الباحث العلمي أن يعي أن لكتابة رسائل الماجستير مجموعة من المبادئ والخطوات التي لا بد أن يلتزم بها الباحث خلال كتابته لبحثه العلمي.
تعتمد طريقة كتابة رسائل الماجستير على مجموعة من الخطوات، والقواعد، والأدوات، والطُّرُق؛ للوصول إلى نتائج دقيقة، عِلماً بأنّ طريقة كتابة رسائل الماجستير لا تختلف عن طريقة البحث العلمي باختلاف المواضيع، ومجالاتها، وتتمثل طريقة كتابة رسائل الماجستير الخطوات الآتية:
تحديد المُشكِلة: تُعَدّ عمليّة اختيار المُشكِلة العامود الفقريّ في كتابة رسائل الماجستير؛ لذا لا بُدّ من أن يختار الباحث المُشكِلة بشكلٍ دقيق، بحيث يكون على عِلم بوجود ظواهر حقيقيّة للمُشكِلة، والتأكُّد من توفُّر معلومات كافية عن المُشكِلة، وتحديد طبيعتها، وفَهْم أبعادها وأثرها، والعوامل المُؤثِّرة عليها، وبعد تحديد المُشكِلة تُصَاغ لفظيّاً بطريقة عِلميّة، وتُحدَّد طريقة وخطّة البحث التي سيتَّبعها الباحث.
جَمْع البيانات والمعلومات: حيث تعتمد طريقة كتابة رسائل الماجستير على نحو علمي صحيح على جمع الباحث المعلومات المُتاحَة عن المُشكِلة؛ إذ يُمكن له أن يجمع المعلومات لأوَّل مرَّة من مصادر أوّلية، بحيث يستخدم أدوات ووسائل البحث الميدانيّ، كالمقابلات الشخصيّة، والاستقصاءات، وغيرها، كما يُمكِن له أن يجمع المعلومات الموجودة مُسبَقاً من مصادر ثانويّة، كالأبحاث العِلميّة، والمقالات، وغيرها.
اختيار عنوان الرسالة: إنّ عنوان الرسالة ذو أهمِّية مِحوَريّة في تحديد طريقة كتابة رسائل الماجستير؛ فهو يُحدِّد المُشكِلة المُراد دراستها، وبناءً عليه، يتحدَّد مدى اقتراب أو ابتعاد الباحث عن المُشكِلة التي يهتمّ بدراستها، ويُفضَّل أن يكون العنوان جديداً غير وارد في دراسات عِلميّة سابقة، علماً بأنّ اختيار العنوان يتمّ وِفقاً لجانبَين: أحدهما، الجانب الموضوعيّ؛ بحيث يُعبِّر عن مضمون الرسالة، ومحتواها، ومنهج دراستها، والجانب الآخر، هو الجانب الشكليّ؛ حيث يجب أن يكون هذا الجانب خالياً من الأخطاء.
كتابة المُقدِّمة: من الأفضل أن يُقسِّم الباحث مُقدِّمته إلى أربعة أجزاء، هيَ: الجزء الأوّل: يَعرِض فيه الباحثُ المُشكِلةَ، وأسباب اختيارها، وأهمِّية دراستها، والأهداف التي يتمّ السَّعْي للوصول إليها. الجزء الثاني: يَشرَح فيه الباحث منهج الدراسة المُستخدَم، والأدوات البحثيّة التي استعان بها كمصادر جَمْعٍ للبيانات والمعلومات، والفترة الزمنيّة التي يُغطِّيها البحث. الجزء الثالث: يَضمّ توثيقاً لمصادر البيانات التي استخدمها الباحث، وطُرُق الحصول عليها. الجزء الرابع: يَذكُر فيه الباحثُ الصعوباتِ التي مرَّ بها أثناء كتابته للرسالة. ولا شك أن ذلك يساعد الباحث العلمي في السير على طريقة كتابة رسائل الماجستير على النحو العلمي المطلوب.
كتابة الأُسُس العامّة: يَكتُب الباحث القضايا النظريّة التي طَرَحها الآخرون فيما يتعلَّق بالموضوع نفسه، كما يَذكُر الأبعاد الكلِّية والجزئيّة للمُشكِلة، والمُحدِّدات والضوابط التي حكمت الباحث أثناء فترة دراسته.
حلُّ المُشكِلة: وهو أخطر جزء في الرسالة؛ لأنّ الباحث يهتمّ بِتبنِّي وجهة نَظَرٍ مُعيَّنة، أو ابتكار حلٍّ للمُشكِلة المطروحة، ثمّ إخضاع الحلّ لفَحْصٍ عِلميّ وعَمليّ؛ وذلك لتحديد مدى موضوعيّة الحلّ، ويُتبَع هذا الجزءَ بجزء آخر يَتضمّن حلولاً بديلة للمُشكِلة.
الخاتمة: يَكتُب الباحث النتائج، والتوصيات بطريقة دقيقة، وموضوعيّة، ومُوجَزة، بحيث لا تكون مُكرَّرة في الأجزاء السابقة للرسالة، كما يَذكرُ المُحدِّدات التي تُقيِّد التوصيات.
لا شك أن الطالب الجامعي لديه الدوافع التي من شأنها أن تحثه على اتباع طريقة كتابة رسائل الماجستير على النحو الصحيح، حيث تتمثل تلك الدوافع في النقاط التالية:
- يقوم الطالب الجامعي باتباع طريقة كتابة رسائل الماجستير بالطريقة الصحيحة من أجل كتابة رسالة الماجستير للحصول على الدرجة العلمية التي يحتاجها من أجل التخرج من مرحلة الدراسات العليا على نحو أكاديمي صحيح.
- يقوم الطالب الجامعي باتباع طريقة كتابة رسائل الماجستير بالطريقة الصحيحة من أجل إضفاء العلوم والمعرفة المتعلقة بمجال البحث العلمي الخاص به، وهذا من شأنه يساعد القارئ على كيفية التعامل مع مشكلة البحث التي يتناولها الطالب الجامعي في رسالة الماجستير الخاصة به.
- يقوم الطالب الجامعي باتباع طريقة كتابة رسائل الماجستير بالطريقة الصحيحة من أجل إبراز مدى انتمائه للعلم والعلماء الذين لطالما يحرصون على تقديم العلوم ذات الصلة بمجال الطالب.
إن اتباع الباحث العلمي لطريقة كتابة رسائل الماجستير بالطريقة الصحيحة لها أهمية تعود على رسالة الماجستير نفسها وعلى الباحث العلمي أيضًا. حيث أن طريقة كتابة رسائل الماجستير على نحو صحيح من شأنها أن تقود الباحث العلمي إلى الحصول على درجة الماجستير ولا سيما درجة متميزة؛ وذلك لأن المشرف الأكاديمي يهتم جيدًا حول ماهية طريقة كتابة رسائل الماجستير التي كان قد اتبعها الباحث العلمي في كتابة رسالة الماجستير خاصته والتي تمثل الخطوات التي بدورها أن تكوّن رسالة ماجستير على النحو العلمي الصحيح. كما أن طريقة كتابة رسائل الماجستير على النحو المطلوب تساعد الباحث العلمي في تقديم محتوى رسائل الماجستير على نحو سهل من شأنه أن يقود الباحث العلمي إلى تحقيق الهدف المرجو من كتابة رسالة الماجستير خاصته.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي