اطلب الخدمة
يجد بعض الباحثين صعوبة في اختيار عناوين بحوثهم، وقد يلجأ بعض الباحثين إلى أساتذة الجامعات لتحديد عنوان البحث، وهي طريقة غير مستحسنة، فقد يقترح عليهم هؤلاء عناوين البحوث التي لا تتفق مع ميول الباحث، لهذا فإنه يجب على الباحث أن يحدد مجموعة من عناوين البحوث من تلقاء نفسه وأن يختار منها العنوان المناسب له، ولابد للباحث من ثقافة واسعة كي يهتدي إلى عنوان بحث طريف أصيل.
ومن فوائد هذه الطريقة أن القراءة الواسعة والاطلاع تنشئ في عقل الباحث كثيراً من الأفكار التي يمكن أن يستغلها الباحث لكي يحدد مجموعة جيدة من عناوين البحوث، وبهذا يخلص الباحث نفسه من الانقياد لأفكار الباحثين السابقين له، حيث يحصل الباحث على مجموعة من عناوين البحوث التي يمكن أن يعدلها أو يضيف عليها ما يناسبه، وفي هذه الحالة يختار الباحث عنوان البحث الذي سيجعله المشكلة العلمية البحثية.
ولقد ثبت بالتجربة أن طلبة البحوث الأكاديمية الذين يتوفقون لاختيار عناوين البحوث يكونوا أكثر تفوقاً بالعمل من أولئك الذين يفرض عليهم عناوين بحوث معينة، لأنه عندما يختار الباحث عنوان، يتكون عنده المفهوم الكامل والصورة الكاملة لبحثه.
وهناك أسس أخرى لاختيار عناوين البحوث هي: بروز أهمية كبيرة لظاهرات معينة، أو ورود الموضوع تلقائياً على خاطر الباحث وانبثاقه في ذهنه أثناء فترة انشغاله بالتفكير في موضوع يجعله مركز نشاطه البحثي، وقد يطرح أثناء مناقشة علمية، أو حديث عام، أو نتيجة اطلاع الباحث على عناوين بحوث سابقة.
ما يجب على الباحث العلمي مراعاته عند اختيار موضوع البحث العلمي:
1- الاستناد برأي أستاذ أو باحث آخر: حيث أن الأستاذ لا يٌجبر الطالب على إجراء بحث معين لا يتفق مع ميول الطالب؛ حتى لا يشعر الطالب بملل عند إجراء البحث، وحتى يكون هناك احتمال الفشل، وعلى الطالب ألا يقبل القيام ببحث فرضه الأستاذ عليه، إلا إذا كان يقابل هوى في نفسه، أو كان هو الموضوع الذي كان يجب أن يبحثه، وأن يجد حلاً له؛ وبذلك يكون الأستاذ قد أرشده إلى ضالته.
ويجب أن يشعر الباحث بمتعة أثناء القيام ببحثه، وألا يكون دافعه على الاهتمام بدراسته هو المنفعة فقط، كأن يكون رغبته في الحصول على مؤهل، أو جائزة، أو مكافأة مالية، دون أن يكون الدافع الأساس هو الاسهام في حل مشكلة، أو الوصول إلى معرفة.
2- الأهمية: لا بد أن يكون للبحث العلمي أهمية نظرية، أو علمية؛ والتي تعمل على ايضاح بعض القضايا، أو بردم بعض الفجوات التي تكون بين المعلومات، والحقائق، إذ يجعلها أن تتسلسل بشكل طبيعي؛ مما يسهل على القارئ فهمها، أو يقوم بالبرهنة على أي نظرية من النظريات، كما ويقوم بتعديل وتصحيح بعض البيانات والمعلومات، والحقائق المعروفة، أو يوصل إلى كل من الحقائق الجديدة، أو يسمح لنا بالتنبؤ بالحوادث المستقبلية على نحو أدق، أو أكثر احتمالاً، أو بالسيطرة، والتحكم فيها، أو بالتطبيق العملي.
3-الحداثة: يجب أن ينطوي الموضوع الذي يتناوله الباحث العلمي في بحثه على شيء حديث، إذا لم يكن كله موضوعاً جديداً، حيث لا بد على الباحث العلمي بأن يبدأ من حيث ما انتهى عنده العلماء الآخرون، فلا يقوم بتكرار ما قام به العلماء السابقون، ولا يبدأ من حيث بدأوا. ومن هنا يمكن القول، لا بد على الباحث العلمي بأن يطلع على كل من المراجع، وأن يرجع إلى مصادر المعرفة من كتب، ومجلات، ودوريات، وببليوجرافيات؛ من أجل معرفة ما وصل إليه الآخرون في المشاكل الذي بحثوا عنها، وما هي المشاكل التي لم تبحث، أو التي لم نصل إلى حل لها. وذلك حتى يتمكن الباحث من أن يجعل بحثه يضيف شيئاً إلى المعرفة الانسانية.
فيديو: كيف تختار موضوع ، سؤال، أهداف واستراتيجيات البحث في أقل من 10 دقائق
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي