اطلب الخدمة
نماذج أسئلة البحث العلمي
مقدمة
نماذج أسئلة البحث العلمي تأتي بحيث يُصاغ البحث العلمي في هيئته الكتابية وفقًا لمجموعة من الخطوات أو الإجراءات المُتتابعة، ويبدأ الباحث ذلك من خلال اختيار العنوان المناسب، ويتبعه بالمقدمة، ثم صياغة تعريفات لأهم مصطلحات البحث، ثم شرح مُوجز لطبيعة المشكلة البحثية، ويلي ذلك أهداف وأهمية وحدود البحث، ثم وضع أسئلة البحث العلمي أو الفرضيات، وبعد ذلك كتابة الإطار النظري، والذي يتضمن شروحًا مفصلة لطبيعة موضوع أو مشكلة البحث، وكذلك الدراسات السابقة حال وجودها، ثم يتبع الباحث ذلك بالاستنتاجات والتوصيات والمقترحات، وفي النهاية يضع الباحث الخاتمة، وقائمة المراجع، وسنتناول في مقالنا شرحًا لأهم هذه الإجراءات، ويتمثل ذلك في جزء أسئلة البحث العلمي والفرضيات.
هي عبارة عن أسئلة استفهامية يطرحها الباحث، وتستخدم بكثرة في البحوث ذات الطبيعة الوصفية، مثل أبحاث الخدمة الاجتماعية، أو الأبحاث التربوية، أو أبحاث القانون... إلخ، وتدور أجزاء البحث التي تلي تلك التساؤلات حول الإجابة عن تلك الأسئلة، ويرى بعض الخبراء أن تساؤلات البحث صورة أخرى معبرة هداف البحث، لذا نجد أن البعض من الباحثين يقومون باختزال أهداف البحث في التساؤلات، ولا يخصصون لها جزءًا مستقلًا، وعلى العكس من ذلك يوجد بعض الباحثين ممن يضعون الجزأين في البحث، والأخير هو الشائع.
نماذج أسئلة البحث العلمي:
- ما أسباب حدوث ظاهرة الطلاق في جمهورية مصر العربية؟
- ما تأثير الإدمان على الدولة من الجانب الاقتصادي؟
- وما تأثير المعاملة الوالدية في التحصيل الدراسي للطلاب؟
- ما العلاقة بين مرض السكر والاضطرابات النفسية؟
- وما تأثير القرآن الكريم في الشعر الجزائري المعاصر؟
- ما العوامل التي تؤدي إلى إدمان الفتيات للمخدرات؟
ملحوظة هامة: يتراءى لنا من خلال تساؤلات البحث سابقة الذكر أن الأسئلة يمكن أن تحتوي على متغير مستقل فقط، وكذا يمكن أن تحتوي متغيرين أحدهما مؤثر، ويسمى المتغير المستقل، وأخرى مؤثر عليه، ويسمى المتغير التابع، والمتغير عبارة عن شيء قابل للقياس النوعي أو الكمي.
الفرضيات عبارة عن جمل خبرية تُمثل علاقة بين متغيرين علميين أحدهما مستقل، والآخر تابع، وهي تمثل الحل الذكي المؤقت لإشكالية البحث، وهي تخمين قد يصيب أو يخطئ، وعلى الباحث أن يوجد العلاقة فيما بين المتغيرين بكل فرضية مصاغة، وتلعب عينات الدراسة دورًا مهمًا في ذلك، حيث يقوم البحث باختيار مفحوصين، ويجمع المعلومات والبيانات المطلوبة من خلالهم، وفي ضوء ما تم وضعه من فرضيات، ويستخدم في ذلك أدوات بحثية مختلفة مثل: الاستبيان، أو المقابلة، أو الملاحظة، وفي النهاية يقوم البحث بتبويب وتصنيف البيانات، ثم إجراء التحليل الإحصائي من خلال برامج الحاسوب، ومن أهم هذه البرامج في تلك الفترة كل من: SPSS، وE.VIEW، وSAS، وEXCEL، وهناك متخصصون فيما يتعلق بنظم التحليل الإحصائي لمساعدة الباحثين.
أهم السمات الواجب توافرها في فرضيات البحث العلمي:
- ينبغي أن تكون الفرضية مقبولة من حيث المنطق، بمعنى ألا يشوبها الخيال أو الابتعاد عن منظور العقل.
- يجب أن تكون الفرضية موجزة ومختصرة من حيث عدد الكلمات التي تتضمنها، مع استخدام المفردات الواضحة البسيطة.
- يجب أن تغطي الفرضيات مختلف الجوانب التي تشملها مشكلة أو موضوع البحث.
- من المهم أن تصاغ الفرضية في صورة علاقة بين متغيرين، ويجب أن يكون ذلك ذا صلة مباشرة بموضوع أو مشكلة البحث.
- يجب أن تكون الفرضية قابلة للقياس الكمي أو النوعي.
يتوقف استخدام الباحث لتساؤلات البحث أو الفرضيات على موضوع البحث ذاته، فالموضوعات الاجتماعية قابلة للوصف أكثر من التجريب، لذا نجد شيوعًا في استخدام الأسئلة البحثية، وعلى العكس من ذلك البحوث المرتبطة بعلوم الفيزياء والكيمياء والجيولوجيا... إلخ، فيمكن أن تستخدم الفرضيات بتوسع، لوجود رقميات واضحة، مع الحاجة لإجراء التجارب، غير أن ما سبق ذكره هو الشائع، ومن هذا المنطلق نجد أن هناك من يستخدم أسئلة بحث وفرضيات في البحوث الاجتماعية والطبيعية على السواء، ولا مشكلة في ذلك، والأهم هو أن تظهر النتائج واضحة، وغير مبهمة، مع وجود دلائل وشواهد وقرائن تقنع القراء.
في البداية يحدد الباحث نوعية التوزيع الاحتمالي للمجتمع محل البحث.
يقوم الباحث بصياغة الفرضية الصفرية والفرضية البديلة في البحث.
بعد ذلك يقوم الباحث باختبار المستوى التعلق بالمعنوية، سواء 0.05 أو 0.01 وفي ضوء ذلك يتوصل الباحث لقرينة الرفض، ومن ثم قبول الفرض البديل.
في مرحلة لاحقة يقوم الباحث بالاختبارات الإحصائية، وتحديد مستويات الشك والثقة، وذلك في ضوء ما يتم جمعه من بيانات عن طريق عينة الدراسة.
ما موضع أسئلة البحث العلمي والفرضيات؟
مكان أو موضع أسئلة البحث العلمي والفرضيات بعد جزء إشكالية البحث، وقبل كتابة أجزاء الإطار النظري.
ما هي أسئلة البحث؟
هي الأسئلة التي يتمحور حولها موضوع البحث، لذلك يجب أن تكون:
- واضحة : توفر تفاصيل كافية بحيث يمكن للقراء فهم الغرض من طرحها بسهولة دون الحاجة إلى تفسير إضافي.
- مركزة: محددة بما يكفي بحيث يمكن أن تتم الإجابة عنها في المساحة المخصصة لإنجاز البحث، دون الحاجة إلى دراسات أخرى.
” في بعض الأبحاث يقترح الباحث إجراء المزيد من الدراسات لتطوير ما توصل إليه، وتأكيد نتائج دراسته، لتعم الفائدة بشكل أوسع، ولكن بعد أن يكون قد أجاب عن أسئلة دراسته في إطار الدراسة نفسها، بعد ذلك يقترح إجراء دراسات أخرى لتعزيز ما توصل إليه، وليس للإجابة عما طرحه من أسئلة. “
- مختصرة: يتم التعبير عنها بأقل عدد ممكن من الكلمات.
- معقدة: لا يمكن الإجابة عنها بـ “نعم” أو “لا” ، إنما تتطلب تحقيقاً وتحليلًا للأفكار والمصادر والبيانات قبل تكوين الإجابة.
- قابلة للنقاش: بمعنى أن تكون إجابات أسئلة البحث قابلة للنقاش، فهي ليست حقائق مطلقة.
“غالباً ما يكون للدراسات سؤالٌ رئيسي، يتفرع منه عدداً من الأسئلة الفرعية.”
- يجب أن تطرح سؤالاً حول مشكلة أنت مهتم أو شغوف بها.
- يجب تطوير السؤال الذي تطرحه بناءً على تخصصك، أو المجال الذي تنتمي إليه.
- عليك أن تنتبه إلى أن نمط الأسئلة العلمية، يختلف تماماً عن نمط الأسئلة الأدبية أو النظرية.
- لا بأس في أن تناقش أستاذك حول أسئلة البحث التي اخترتها.
لماذا تعتبر أسئلة البحث ضرورية لعملية البحث؟
أسئلة البحث تساعد المؤلفين على تركيز أبحاثهم من خلال تحديد مسار العمل لهم، خاصة في عملية كتابة الأبحاث، كما أنها تساعدهم في تركيز جهودهم على فكرة البحث الأساسية دون التطرق لأي أفكار أخرى قد تطرأ نتيجة لكثرة المعلومات والبيانات.
بشكل عام، إن أهمية أسئلة البحث تكمن في كونها تضع البحث في مساره الصحيح، وتحدد جوانبه الأساسية، لمنع التشتت والاسترسال في تفسير أفكار غير مهمة، كما أنها تضيف للبحث طابعاً أكاديمياً رسمياً، يسهل على القارئ فهم موضوع الدراسة، وأهدافها بسهولة وبدون أن يضطر إلى قراءة الدراسة بشكل كامل – هذا في حال أن القارئ كان مستعجلاً، أو يبحث عن دراسات سابقة مناسبة
- اختر موضوعًا عامًا مثيرًا للاهتمام:
يركز معظم الباحثين المحترفين على الموضوعات التي يهتمون حقًا بدراستها، كما يفضلون اختيار موضوع واسع يرغبون حقًا في معرفة المزيد عنه. أمثلة على المواضيع العامة: “الحرب النفسية على البلدان النامية” أو “الحبكات الدرامية في الأفلام الكلاسيكية”.
- قم ببعض الأبحاث الأولية حول موضوعك العام:
قم ببعض عمليات البحث السريعة في الدوريات والمجلات حول موضوعك للتعرف على الدراسات الأخرى التي ناقشت مواضيعاً قريبة من موضوعك، هذا يساعدك في تحديد اهتمامك، دون جميع الملاحظات التي تخطر ببالك بينما أنت تقوم بالبحث الأولي.
- ضع في اعتبارك الجمهور الذي سيقرأ دراستك:
بالنسبة لمعظم الأوراق البحثية، يكون جمهورها أكاديمي، ولكن عليك أن تضع في اعتبارك الجمهور الآخر، وهم فئة الهواة، والمهتمين بالعلم، عليك أن تطور أسئلتك وتحددها بشكل يناسب كل من سيقرأها، لتضمن بذلك القيمة العلمية الكبيرة لدراستك.
مع الأخذ في عين الاعتبار كل ما سبق، ابدأ بسؤال نفسك أسئلة مفتوحة حول موضوع دراستك مثل “كيف؟” و”لماذا؟”، على سبيل المثال ، “لماذا كانت الروايات البوليسية أسباباً رئيسية في رغبة الكثيرين في أن يصبحوا محققين؟ ” أو “كيف كشفت نظريات التعلم الجديدة النزعة الفردية لدى الطلاب؟”.
بعد طرح أسئلة البحث، قم بتقييم هذه الأسئلة لتحديد ما إذا كانت ستكون أسئلة بحثية فعالة أو ما إذا كانت بحاجة إلى المزيد من المراجعة والتطوير، ويمكنك تقييم سؤال دراستك الأساسي، وما يتفرع منه من أسئلة، من خلال طرح هذه التساؤلات على نفسك:
- هل أسئلة البحث واضحة؟ يجب أن تكون أسئلة البحث واضحة قدر الإمكان حتى تكون فعالة في مساعدة الباحث على التحكم ببحثه.
- هل أسئلة البحث مركزة؟ يجب أن تكون أسئلة البحث محددة بما يكفي ليتم تحليلها والإجابة عنها بشكل جيد في المساحة المخصصة لذلك.
- هل أسئلة البحث معقدة؟ لا يجب أن تكون أسئلة البحث قابلة للإجابة بـ “نعم” أو “لا”، أو أن تكون إجاباتها عبارة عن مسلمات.
المثال الأول:
غير واضح (غير جيد): كيف يمكن أن تعالج مواقع الشبكات الاجتماعية الضرر الذي تسببه؟
واضح (جيد): ما الإجراء الذي يجب أن تتخذه مواقع الشبكات الاجتماعية مثل MySpace و Facebook لحماية المعلومات الشخصية وخصوصية المستخدمين؟
النسخة غير الجيدة من هذا السؤال لم تحدد مواقع التواصل الاجتماعية المقصودة، كما لم تحدد نوع الضرر الذي تسببه تلك الموقع، وكأن الكل يعلم قصد الباحث، وهذا خطأ كبير!، أما في النسخة الجيدة، تم تحديد مواقع التواصل الإجتماعي المقصودة، ونوع الضرر المحتمل، كما تم تحديد المتضررين أيضاً، وبناءً على المثال الأول يمكننا القول بأن سؤال البحث الجيد، لا يجب أن يترك مجالاً للغموض أو الالتباس.
المثال الثاني:
غير مركز (غير جيد): ما هو تأثير الاحتباس الحراري على البيئة؟
مركز (جيد): ما هو التأثير الأكثر أهمية للذوبان الجليدي على حياة طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية؟
إن أسئلة البحث غير المركزة واسعة للغاية بحيث لا يمكن الإجابة عليها بشكل كاف مهما حاول الباحث، أما الاسئلة المركزة فهي تحدد جميع التفاصيل والمتغيرات التي سيناقشها البحث، فبالتالي تبين الغاية من الأسئلة بشكل واضح دون أي غموض.
” عندما تكون في حيرة من أمرك أثناء عملية البحث العلمي، اجعل أسئلة بحثك ضيقة ومركزة قدر الإمكان.”
المثال الثالث:
بسيط جدًا (غير جيد): كيف يتعامل الأطباء مع مرض السكري في الولايات المتحدة؟
معقد قليلاً (جيد): ما هي العوامل البيئية والسلوكية والجينية الرئيسية التي تحدد ما إذا كان الأمريكيون سيصابون بمرض السكري، وكيف يمكن استخدام هذه العوامل المشتركة لمساعدة المجتمع الطبي في الوقاية من هذا المرض؟
النسخة البسيطة من هذا السؤال يمكن البحث عنها عبر الإنترنت وإيجاد إجابات واقعية لها، دون أي مجال للتفكير أو التحليل، أما النسخة المعقدة فلا يمكن أبداً أن تجد إجابات كافية لها في الإنترنت! حيث أن من الواضح أنها تحتاج إلى بحث معمق وطويل كيف يتم إيجاد إجابات لها.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي