اطلب الخدمة
نصائح وارشادات للطلاب
من أكثر الأمور التي تتطلب الرعاية هي توفير نصائح وارشادات للطلاب ، فالطلاب عندما ينتقلون من مرحلة لمرحلة يكونون وكأنهم يدخلون عوالم جديدة، فالمرحلة الاعدادية ليست كالثانوية، وأما المرحلة الجامعية فهي الفضاء العميق الأكثر حاجة لنصائح وارشادات للطلاب، ولهذا نرى أن نركز بشكل أساسي في هذا المقال على نصائح وارشادات للطلاب الجامعيين، حيث نعطي هذه النصائح على شكل تقسيمات محورية لكل تقسيمة مرحلتها الخاصة بها، وهذا ما سيتضح خلال الفقرات القادمة.
التخصص سيلازم الطالب طيلة حياته. وهذا يعني ضرورة اختيار التخصص وفقاً لمعايير دقيقة تضمن الراحة والسعادة وتحقيق الذات للطالب. وكثير من الطلبة ما أن ينتهون من الثانوية العامة حتى يقفوا حائرين حول التخصص الذي سيخوضوا غماره. وفيما يلي نعطي مجموعة من النصائح والإرشادات للطلاب في كيفية اختيار التخصص بشكل صحيح:
- أولاً: معدل الثانوية العامة يحكم بشكل أساسي التخصص الذي ستختاره وفقاً لمفتاح القبول، ولهذا انظر إلى معدل الثانوية العامة ومن ثم حدد كافة التخصصات التي تتوافق مع مفتاح القبول لمعدل الثانوية العامة.
- ثانياً: الفكر والمشاعر، هما الشيئين الأساسين في اختيار التخصص، حيث أن الفكر وحده لا يكفي والمشاعر أيضاً وحدها لا تكفي، ولابد من اجتماعهما معاً، فالفكر يأتي من حيث معرفة القدرات العقلية التي تؤهلك من الانجاز والتقدم في التخصص الذي ستختاره، والمشاعر هي الأمور النفسية التي تؤهلك للإبداع في التخصص، على سبيل المثال إذا كانت المشاعر تتحسس من ناحية بيئة المستشفى فالمعنى أن الانجاز لن يكون كما المطلوب في التخصصات الطبية.
- ثالثاً: حدد قدراتك العقلية والمالية وبناءاً على هذه القدرات قم باختيار التخصص. حيث أن القدرات هي محدد رئيسي في ضمان الاستمرار في التخصص من عدم الاستمرار.
- رابعاً: الموهبة ثم الموهبة ثم الموهبة، ركز عليها كثيراً وأنظر لنفسك في المجالات التي تمتلك فيها موهبة وتتوقع أن تبدع فيها، على سبيل المثال موهبة الكتابة تفتح أمامك تخصصات عديدة مثل الصحافة والإعلام واللغة العربية.
- خامساً: اختيار التخصص الجامعي لابد أن ينبني على قناعة شخصية أولاً ثم على السؤال والتحري والاستفادة من خبرات الآخرين، ولهذا ننصحك بالسؤال للأشخاص الذين تخرجوا من التخصصات التي تنوي التحاق بها لتكون عندك فكرة كاملة حول ما ستلقاه من مواد دراسية وما إلى ذلك من أمور.
الجامعة هي الكيان الحاضن للعملية التعليمية تؤهلك لسوق العمل. ولهذا تعكس الجامعة جانب مهم من كفاءة الخريج وقدرته على الابداع في سوق العمل والحصول على أماكن توظيفية متقدمة. ولهذا نضع النصائح التالية:
- أنظر أولاً في التخصص وقم باختياره، ومن ثم أنظر للجامعات التي توفر الدراسة في هذا التخصص، واسأل عن الجامعات.
- النظر في الخطط الدراسية والمواد التي تقدمها الجامعة في التخصص الذي تنوي دراسته، ومعرفة مدى الفائدة من هذه المواد.
- الجانب العملي التطبيقي ننصح بشدة النظر فيه، فالجامعة التي تهمل الجانب العملي نقولها واضحة (لا تختارها).
- الاعتراف بالشهادات التي تصدر عن الجامعة، يعتبر محدد أساسي في اختيارك للجامعة. حيث أن الكثير من الأشخاص يصدمون بعدم قدرتهم على مواصلة الدراسات العليا. نتيجة عدم الاعتراف بالجامعة التي حصل منها على البكالوريوس.
- الأنشطة اللامنهجية مثل الدورات التدريبية والمؤتمرات، هذه النشاطات من الضروري النظر في هل الجامعة تقدمها أم لا؟.
- الطاقم الأكاديمي الذي يدرس في الجامعة من عميد الكلية إلى الدكاترة والأساتذة، لابد من اجراء مفاضلة بين الطواقم التدريسية في الجامعات.
- النظام الإداري وتوفير الامكانيات من مختبرات ووسائل تعليم حديثة، كلها أمور تؤخذ بعين الاعتبار في اختيار الجامعة.
قبل أن نكتب النصائح في الدراسة في الفصل الدراسي الأول من الجامعة، نضع التساؤل الثاني (لماذا الفصل الدراسي الأول بالتحديد؟). حيث أن هذا الفصل الدراسي يترتب عليه الكثير والكثير من المحددات التي ستلازمك طيلة فترة الدراسة في الجامعة. وهذا ما سيتضح في السياق التالي:
أولاً: الفصل الدراسي الأول هو المحدد الأساسي في الانخراط في النظام الأكاديمي للتخصص والجامعة. ولهذا لابد من معرفة نقاط القوة والضعف للتخصص والجامعة لتحسين الأداء الدراسي.
ثانياً: الشواهد تخبر أن المعدل الجامعي في الفصل الدراسي الأول، هو المعدل الأكثر أهمية. حيث أن هذا المعدل يأخذ صفة الثبات التي تتمحور حولها باقي المعدلات في الفصول الأخرى. وأغلب الطلاب يتخرجون بمعدل تراكمي نهائي قريب من المعدل الذي حصلوا عليه في الفصل الدراسي الأول من الجامعة.
ثالثاً: الفصل الدراسي الأول يفتح لديك المدركات حول سوق العمل، ولهذا ننصح بأن يكون الفصل الدراسي الأول هو بداية النظر في سوق العمل، وننصح ببدء التدريب في المؤسسات بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول مباشرة.
كم من شخص انصدم من معدله التراكمي، وأصبح يتوجه نحو تسجيل مواد تحسين معدل وإعادة مواد من جديد!!!. وهذا يعني زيادة في عدد شهور الحصول على درجة البكالوريوس. ولهذا لابد من أن يضع كل طالب نصب عينيه المعدل التراكمي. ويجتهد ليحصل على معدل تراكمي مرتفع، وفيما يلي نصائح للحصول على معدل جامعي تراكمي مرتفع:
- الفصل الدراسي الأولي كما أسلفنا هو الأهم بالنسبة للمعدل الجامعي التراكمي، ولهذا انتبه كثيراً واجتهد كثيراً في الفصل الدراسي الأول.
- ضع نصب عينيك أن المعدل الأدنى الذي لابد ألا يقل المعدل عنه هو 75%، وذلك لأن أغلب الوظائف تطلب أن يكون المعدل أكثر من 75%.
- عندما يكون لك الاختيار في اختيار المواد الفصلية، فننصح بالاختيار بالتوفيق بين السهولة والصعوبة للمواد، على سبيل المثال قم بتنزيل أربعة مواد سهلة إلى جانب ثلاثة مواد صعبة في الفصل الواحد.
- الاجتهاد والمذاكرة ومعرفة نقاط القوة والضعف، تعتبر محددات بديهية. لابد من الاهتمام بها في رفع المعدل الجامعي التراكمي.
- الاستهانة ببعض عدد الساعات للمواد يؤدي إلى خفض المعدل التراكمي، على سبيل المثال المادة التي تكون عدد ساعاتها الأكاديمي 1 ساعة فقط، صحيح أنها لا تؤثر كثيراً على المعدل مثل المواد ذات ال3 ساعات، ولكن هذا لا يعني اهمالها فهي تؤثر في تراكم المواد المشابهة لها.
- الالتزام بالخطة الدراسية أمر مطلوب، على سبيل المثال كانت الخطة تحتوي على تحرير صحفي 1 وتحرير صحفي 2، فالصحيح أن نبدأ بالتحرير صحفي 1 ثم التحرير صحفي2، وعدم اجراء خاصية التجاوز بأي حال من الأحول.
الدراسات العليا لها من اسمها نصيب، فهي مرحلة متقدمة لها نظامها الخاص الذي يعتبر ذو هيكلية بحثية. فإلى جانب المواد الدراسية التي يدرسها طالب الدراسات العليا، فإن التركيز يأتي على المضمون البحثي (الرسالة). التي يقدمها طالب الدراسات العليا، وفيما يلي نكتب بعض النصائح. لزيادة كفاءة إعداد رسالة الدراسات العليا بشكل احترافي:
أولاً: في الدراسات العليا لابد أن تكون المعلومات المدروسة مقتبسة من التطبيق العملي، وذلك لأن البكالوريوس يكون ذو صبغة نظرية ويضع الطالب على بداية طريق العمل، ولكن في الدراسات العليا فيكون النظري شيء غير أساسي ويكون العملي متداخل في النظري من حيث دراسة العينات وتفعيل أدوات البحث المختلفة.
ثانياً: فيما يخص الرسالة التي سيقدمها طالب الدراسات العليا، فإننا ننصح من البداية باختيار موضوع رسالة ذو فاعلية وأهمية وإمكانية دراسة قوية، و كذلك لابد أن يتم الالتزام بتعليمات المشرف على الرسالة وتحقيق الرسالة وتدقيقها قبل تسليمها، ننصح باتباع أسلوب التنفيذ الشخصي لكافة مضمون الرسالة وعدم الاعتماد على أي أحد غير نفسك في جمع المعلومات وتضمينها في الرسالة.
ثالثاً: في الدراسات العليا أيضاً يكون الباحث قد انتقل إلى مرحلة البحث الموسع في المراجع، ولهذا ننصح بادراك طبيعة المراجع قبل الدخول في الدراسات العليا.
يوم المناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه يعتبر من الأيام المميزة لدى الأشخاص. وكثير ما يحدث أن يرتبك الباحث في المناقشة ولا يحسن الآداء. ولتفادي هذا لابد من وجود نصائح داعمة وهي:
- لابد قبل تسليم الرسالة واعتمادها وتحديد موعد المناقشة من التأكد من اكتمال كافة العناصر على أتم وجه من الجودة والاحترافية، وذلك يتم بالمراجعة والتدقيق الخارجي قبل أن تبدأ لجنة التحكيم بإجراء عمليها.
- اللجنة المناقشة عادة ما تكون مكونة من أربعة أشخاص منهم محكم خارجي، ولهذا ننصح باختيار المحكم الخارجي وفقاً لمؤهلات أكاديمية و كذلك مؤهلات شخصية.
- توقع الأسئلة التي سيطرحها عليك أفراد لجنة المناقشة قبل الدخول للمناقشة، وحضر الأجوبة المنطقية المسنودة على أصول معلوماتية صحيحة.
- الهدوء والمناقشة بثقة بالنفس هو الأمر الضروري الذي يفقده الكثير من الباحثين أثناء المناقشة، فلابد أن يضع الباحث بالحسبان أن المناقشة أمر عادي وسهل ويتخلص من التوتر قبل بدء المناقشة.
- بعض الأسئلة التي تطرحها لجنة المناقشة تكون أسئلة ملتوية، ولهذا لابد من توقع هذا الشيء.
- استخدم أسلوب المحاورة بينك وبين لجنة التحكيم إن لزم الأمر، و كذلك لا ينبغي أن تظهر كما لو أنك خائف من أي سؤال قد لا تعرف إجابته.
يستفيق بعض الطلبة الجامعيين بعد تخرجهم على واقع أنهم لا يملكون الخبرة الكافية التي تؤهلهم لسوق العمل، ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو الغفلة عن أمور كان من المفترض أن يفعلوها أثناء دراستهم الجامعية، حيث أن الدراسة الجامعية هي البروفا المهيئة للدخول إلى سوق العمل، حيث أن العمل هو الهدف الرئيسي من الجامعة، ورأينا أن نورد هذه الأمور للفت انتباه الطلبة الأعزاء إلى ضرورة تحصيلها أثناء دراستهم الجامعية و كذلك ندعمها بأمور أخرى بعد الدراسة الجامعية:
أولاً: لا تكتفي بالتعلم فقط أثناء الدراسة الجامعية. بل اخرج وابحث وشارك وابني علاقات مع مؤسسات وشركات السوق المحلي.
ثانياً: تدرب ثم تدرب ثم تدرب، والمقصود بالتدريب هنا هو التدريب العملي الذي له نتائج واقعية على زيادة الخبرات العملية، فكل ما تأخذه في الجامعة لابد وأن تبرهنه بعمل فعلي يدوي وفكري.
ثالثاً: تعرف بشكل أكثر وأوسع حول الوسائل التقنية الحديثة التي قد تكون غير موجودة في الجامعة. حيث أن العالم اليوم في تطور مستمر. على سبيل المثال البرامج الخاصة بالتصميم الجرافيكي أصبحت اليوم على قدر كبير من التقدم. مقارنة بتلك التي تدرسها بعض الجامعات وفق وجهة نظر الطاقم الأكاديمي فيها.
رابعاً: بعد التخرج من الجامعة لابد من السعي للحصول على شهادات خبرة. ولابد أيضاً من مواصلة التدريب والتطوع المفيد، وركز هنا على كلمة المفيد في تنمية القدرات والمهارات.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي