اطلب الخدمة
طريقة كتابة المراجع من الانترنت
طريقة كتابة المراجع من الانترنت أصبحت عملية كثيرة الاستخدام وذلك نظراً لزيادة الاعتماد على الانترنت في اقتباس المعلومات وإلحاقها بالأبحاث. ولكتابة المراجع من الانترنت خصوصية في التوثيق تختلف عن باقي القوالب بإضافة أشياء جديدة إلى جانب معلومات التوثيق الأساسية. وفي هذا المقال سنأخذ جولة موسعة حول طريقة كتابة المراجع من الانترنت ونرى كيفيتها وحيثيات أخرى عديدة.
(فضاء الانترنت) مصطلح يحلو للكثير من العلماء والمختصين في مجالات مختلفة من استخدامه تعبيراً عن شبكة الانترنت. ولعل هذا المصطلح من أكثر المصطلحات دقة في وصف شبكة الانترنت، حيث أن كلمة فضاء توحي بوجود شيء واسع وعظيم. وهذا ما ينطبق تماماً على الانترنت. ومن هنا نستنتج أن ثمة العديد من القوالب الموجودة على الانترنت التي يمكن من خلالها الاقتباس وكتابة المراجع من الانترنت، وهذه القوالب هي:
- المواقع الالكترونية العادية: حيث أن المواقع الالكترونية هي أكثر الوسائط انتشاراً واعتماداً على شبكة الانترنت. وتقوم بنشر العديد من المضامين والمعلومات العلمية والمعرفية، وبالتالي تكون عبارة عن أرض خصبة لطريقة كتابة المراجع من الانترنت.
- المدونات: يعمد الكثير من الأشخاص لاسيما الأكاديميين وأهل العلم إلى انشاء مدونات خاصة بها، يقومون بنشر مضامينهم الفكرية على هذه المدونات، وبالتالي تصبح المدونات عبارة عن خزينة ثمينة بالمعلومات التي يمكن الأخذ منها.
- المجلات العلمية المحكمة: أغلب المجلات العلمية المحكمة يكون لها موقع إلكتروني تنشر عليه أبحاث ومضامين أخرى. و بالتالي يمكن الدخول على هذه المجلات واقتباس المعلومات منها.
- وسائل الاعلام الالكتروني: إما أن تكون مواقع أو قنوات يوتيوب أو غير ذلك، تقوم ببث المعلمات واللقاءات والمضامين الصحفية التي يمكن الاعتماد عليها في بعض المجالات المعرفية.
- وسائل التواصل الاجتماعي: وهي عبارة عن مواقع تفاعلية اجتماعية ينشر فيها الأشخاص أفكارهم وانتاجهم المعرفي.
بطريقة أخرى (ما هي المضامين التي يتم نشرها على الانترنت وتكون صالحة بأن تكون مكان لاقتباس المعلومات؟)، حيث يتم نشر العديد من المضامين والقوالب على شبكة الانترنت، ولكن ليس كل ما ينشر على الانترنت يجوز الاقتباس منه، وهنا نورد أهم المضامين التي يمكن كتابة المراجع من الانترنت عبرها:
- المقالات: وهي عبارة عن قوالب معرفية تكون مكونة من مقدمة وجسم وخاتمة. وتتراوح أعداد كلماتها من 300 إلى 2000 كلمة، وهي من أكثر المضامين الموجودة على الانترنت والتي يتم الأخذ منها.
- التقارير: وهي عبارة عن قوالب أكثر توسعاً من المقالات، وتقوم بنشر المعارف على شكل فقرات لها عناوين فرعية، وتعتبر ذات ضبط وميزات معرفية خاصة تجعلها مورداً لاقتباس المعلومات.
- المنشورات: سواء المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الأخرى، ويغلب في المنشورات اقتباس الأقوال التي يلحقها الباحثين في أبحاثهم، لاسيما المنشورات المنبثقة من أشخاص لهم مكانتهم العلمية المرموقة مثل أساتذة الجامعات.
- الأبحاث: تنتشر الكثير من الأبحاث تحت مسمى (النشر الإلكتروني). وهذه الأبحاث تكون مطابقة في مواصفاتها وهيكليتها لتلك الأبحاث الورقية.
ملاحظة هامة: أن المضامين التي لها نسخ ورقية من نفس المضمون لا يتم نسبتها إلى كتابة المراجع من الانترنت، بل يتم توثيقها كما لو أنها مضامين ورقية مطبوعة، على سبيل المثال نجد الكثير من الكتب التي يتم تحميلها على شبكة الانترنت ويقوم الباحثين بتنزيلها والاقتباس منها، وفي هذه الحالة لا ينبغي كتابة التوثيق على أساس أنه اقتباس من الانترنت، بل يكتب على أساس أنه اقتباس عادي من كتاب.
تتم عملية كتابة المراجع من الانترنت وفقاً لآلية خاصة فيها معلومات متسلسلة، حيث تأتي كتابة المراجع من الانترنت خاصة ببعض التقنيات التوثيقية التي لابد من مراعاتها في كل توثيق لأي اقتباس مأخوذ من الانترنت، وفيما يلي من نقاط ايضاح لها بالتفصيل:
- كتابة اسم المؤلف الذي قام بتأليف المادة المقتبس منها، حتى وإن كانت المادة عبارة عن مقال صغير لا يتجاوز ال500 كلمة، أو عن منشور لا يتجاوز ال50 كلمة، فكل اقتباس من على الانترنت يلزمه كتابة اسم مؤلفه.
- العنوان الخاص بالمادة المقتبس منها، مثل عنوان المقال أو التقرير أو البحث، ولكن في حال لم يكن هناك عنوان للمادة المنشورة كالنشر على وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذا العنصر يتم استثناؤه.
- لابد بعد العنوان مباشرة سواء كان العنوان موجود أو غير موجود من كتابة عبارة (مادة منشورة على موقع كذا).
- بعد تلك العبارة تأتي عبارة أخرى وهي (على الرابط كذا)، حيث يكون الباحث ملزم هنا بنسخ الرابط الإلكتروني الموجود عليه المادة التي اقتبس منها ولصقه في هذا التوثيق.
- آخر الأمور التي يتم كتابتها في التوثيق هي تاريخ نشر المادة على الانترنت. ويفضل كتابتها باليوم والشهر والسنة.
من خلال زيادة الاعتماد على المضامين المنشورة عبر الانترنت في اقتباسها وإلحاقها بمضامين البحوث. يأتي لفت الانتباه إلى العديد من المزايا التي تعكسها المراجع الموجودة على الانترنت، ومن أهم هذه المزايا ما يلي:
- سهولة الوصول إلى المراجع، إذ أن الباحث كل ما عليه القيام به هو كتابة الموضوع الذي يبحث عنه في محرك البحث قوقل. وستظهر له الكثير من النتائج.
- مجانية الوصول إلى المراجع. إذ أن الباحث في الغالب يكون قادر على الدخول على المضامين دون دفع أي رسوم تذكر. وهذا يوفر تكاليف مالية كثيرة مثل شراء الكتب المطبوعة وغيرها.
- أصبح العالم اليوم يتوجه بشكل أساسي إلى الانترنت. بل أصبح الانترنت مسيطراً على كثير من الجوانب الحياتية. ولهذا يأتي السؤال (لماذا لا يتم استغلال الانترنت في نشر المعرفة وأخذها منه؟).
- تتميز المراجع على الانترنت بأنها توصل الباحث إلى مراجع عالمية لمؤلفين وكتاب وعلماء من كافة دول العالم، بالتالي يكون لديه فرصة قوية بتدعيم محتوى بحثه بمعلومات حصرية.
- يوفر الانترنت البدائل الكثيرة في انتقاء الدراسات السابقة. حيث تهر الكثير من الدراسات التي من شأنها أن يفاضل بينها الباحث و كذلك يرى الأكثر مناسبة لبحثه ويأخذها.
إلى جانب المزايا السابقة للمراجع المأخوذة من شبكة الانترنت والتي عرضناها في سياق الفقرة السابقة. فإن هناك العديد من العيوب التي تعكسها أيضاً المراجع الموجودة على الانترنت، وهذه العيوب هي:
- عدم دقة المعلومات والمضامين المنشورة على شبكة الانترنت، حيث أنه في الغالب تغييب عملية التحكيم على ما يتم نشره على شبكة الانترنت، بالتالي يصبح الباحث أكثر عرضة لاقتباس معلومات خاطئة.
- الملكية الفكرية تواجه خطراً حقيقياً في النشر على شبكة الانترنت. إذ أنه من السهل أن يتم نسخ أي مضمون من على الانترنت ونسبته إلى غير كاتبه الحقيقي. و بالتالي يكون الباحث أكثر عرضة للتعرض لتهمة الانتحال الغير مقصود.
- المتعة في البحث في المكتبات وتقليب أوراق المراجع و كذلك التركيز الذي يصاحب ذلك والإلمام أكثر بالمادة. كل هذا يضيع في البحث عن المراجع من خلال الانترنت.
- استسهال الوصول إلى المراجع يجعل لدى بعض الباحثين فتور في البحث والتنقيب الواسع عن المعلومات.
- الكثير من المواقع الإلكترونية يتم فيها تعطيل ما يتم نشره سابقاً. وهذا يجعل وضع الرابط الإلكتروني للمادة المقتبس منها بلا فائدة.
سؤال يفتح أمامنا باب نقاش واسع، وهذا النقاش يأتي ضمن هذه الفقرة من وجهة نظر كاتب هذا المقال، حيث أعتقد أن الأفضل أن يتم البحث عن المراجع الورقية أولاً ثم البحث في المراجع الموجودة على شبكة الانترنت، وجعل المراجع الموجودة على شبكة الانترنت مراجع ثانوية وليست رئيسية، ولا يتم الأخذ منها إلا في حال عدم وجود المعلومات المطلوبة في المراجع الورقية، أو أن تكون المعلومات الموجودة في المراجع الإلكترونية أقوى من تلك الموجودة في الورقية، أو أن يلفت انتباه الباحث منشور ما أو مقال ما منشور على الانترنت، ووجهة نظرنا هذه تأتي بناءاً على سبب رئيسي وهو عدم دقة الكثير من المعلومات التي يتم نشرها على شبكة الانترنت، و كذلك لأن المراجع الورقية تكون في غالبيتها محكمة تحكيماً كاملاً مما يعني أنها على قدر كبير من الدقة.
تظهر العديد من الأخطاء الشائعة في كتابة المراجع من الانترنت، وذلك لأن الانترنت هو عبارة عن شيء غير ملموس بحد ذاته والأمور التقنية يغلب عليها الخلل، وفيما يلي أهم الأخطاء الشائعة في الأخذ من المراجع الموجودة على شبكة الانترنت:
- أولاً: كثير ما يقع الباحثون في خطأ نسخ روابط الكترونية معطلة، أو يتم تعطيل هذه الروابط من قبل المواقع المنشورة عليها.
- ثانياً: عدم تحري الدقة في صحة المعلومات قبل اقتباسها من الانترنت، وهذا يجعل البحث أقل جودة نتيجة لوجود معلومات غير دقيقة أحياناً.
- ثالثاً: من الأخطاء أيضاً أن الباحث لا يتأكد من سلامة الملكية الفكرية للمادة التي سيقتبس منها. حيث أسلفنا أن الانتحال يكثر في المضامين المنشورة على الانترنت.
- رابعاً: يقع بعض الباحثين في خطأ عدم التفريق بين ما هو موجود على الانترنت وموجود له نسخة ورقية. وبين ما هو موجود على الانترنت وليس له نسخة ورقية. فالأول لا ينبغي توثيقه على أنه مصدر من الانترنت. ولكن الثاني يجب توثيقه على اعتبار أنه مصدر من الانترنت.
نبدأ هذه الفقرة بالذهاب إلى قاعدة بيانات سكوبس، فهذه القاعدة نأخذه كنموذج استشرافي، حيث أن هذه القاعدة بلغت عدد المضامين المنشورة عليها أكثر من 100 مليون مادة، وهذا كله على مواقع إلكتروني واحد فقط، فما بالنا بالكم الهائل للمواقع الإلكترونية الموجودة على شبكة الانترنت، ومن هنا تأتي النظرة الاستشرافية بأن المراجع الموجودة على الانترنت تشهد تقدماً ملحوظاً من حيث زيادة عددها من جهة وزيادة الاقبال على الاقتباس منها من جهة أخرى، بل نرى أنه في المستقبل سيصبح هناك لجان تحكيمية خاصة بكل موقع من المواقع الإلكترونية التي تقوم بنشر المعارف، ونختم هذه الفقرة بقولنا أن كم من كتاب وبحث ومجلة ورقية أصبح لها الآن نسخة على شبكة الانترنت.
ملخص المقال:
في هذا المقال تجولنا ضمن معلومات عن طريقة كتابة المراجع من الانترنت، ونرنا في الوسائط التي يمكن من خلالها الوصول إلى مراجع عن النت ومنها المواقع الالكترونية والمدونات ووسائل التواصل الاجتماعي، و كذلك نظرنا في طبيعة القوالب المعرفية التي يمكن الاقتباس منها بوجودها على شبكة النت، كما رأينا خطوات توثيق المراجع الموجودة على شبكة النت وصولاً إلى المزايا والعيوب والنظر في أيهما أفضل المراجع الورقية أم الالكترونية وصولاً إلى نظرة استشرافية حول المراجع الإلكترونية.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي