اطلب الخدمة
هل يشترط الماجستير نفس تخصص البكالوريوس
سؤال هل يشترط الماجستير نفس تخصص البكالوريوس له اجابة مباشرة وصريحة مع وجود بعض الآراء المخالفة، و كذلك وجود معايير جودة ومفاضلة مبنية على قاعدة مفاهيمية وعلمية، وهذا الأمر يتطلب منا عرض مفصل لجميع هذه الجوانب ليس فقط ليصل القارئ العزيز للإجابة، بل ليصل القارئ العزيز إلى الإدراك الكامل لهذه المسألة ويُعمل عقله وفكره في الاختيار الصحيح للماجستير.
الإجابة المباشرة... هل يشترط الماجستير نفس تخصص البكالوريوس ؟
الإجابة المباشرة عن سؤال هل الماجستير نفس تخصص البكالوريوس هي لا، حيث لا يُشترط أن يكون الماجستير نفس تخصص البكالوريوس، فبإمكان الباحث أن يدرس تخصص الماجستير في أمر غير تخصصه في البكالوريوس، ولكن هذا يأتي ضمن معايير وشروط نوردها في الفقرة القادمة من هذا المقال.
أجبنا عن سؤال هل الماجستير نفس تخصص البكالوريوس بأنه لا، ولكن هذه الاجابة مرهونة بالعديد من المعايير التي لابد للباحث أن يدركها حول هذا الموضوع، وكل هذه المعايير ترتبط بسياسات متعددة منها سياسات خاصة بالدولة وسياسات خاصة بالتخصصات والجامعات، والنقاط التالية شارحة لهذه المعايير:
- هل يشرط الماجستير نفس تخصص البكالوريوس يأتي بالدرجة الأولى مرهونة لوزارة التربية والتعليم في تصديقها للشهادات. حيث أن لكل دولة في العالم نظام تعليمي خاص بها تتبعه. يأتي ضمن هذا النام أن تحدد الدولة التخصصات المتوافقة مع بعضها البعض في دراسة الماجستير.
- التخصص الخاص بالبكالوريوس يعتبر محدد أساسي في اختيار الماجستير المخالف له. على سبيل المثال لا يُعقل من ناحية المنطق والقوانين أيضاً أن يتخصص طالب في الطب وهو يحمل شهادة بكالوريوس في الصحافة.
- العلمي والأدبي يعتبران محددان أساسيان في الحكم على ما يجوز وما لا يجوز من حيث موافقة البكالوريوس مع الماجستير. حيث أن أغلب الدول والجامعات حول العالم تأتي ضمن سياساتها عدم السماح بمن يملك شهادة بكالوريوس في تخصص أدبي. أن يدرس الماجستير في تخصص علمي. ولكن يمكن لمن يملك شهادة بكالوريوس في تخصص علمي أن يدرس الماجستير في تخصص أدبي.
- المفاضلة بين الطلبة المتقدمين للماجستير تتبع فيها الجامعات أسلوب أن من يملك شهادة بكالوريوس. موافقة تماماً لما يريد دراسته في الماجستير يتم إعطاءه القبول على من يملك شهادة بكالوريوس مخالفة.
صحيح أن يجوز أن يكون الماجستير مخالفاً لتخصص البكالوريوس، ولكن هذا الأمر لا يُنصح به وعليه الكثير من التعليقات التي تأتي ضمن عيوب يعكسها هذا الأمر، والحقيقة أن هذا أمر واقعي لابد أن نأخذه بعين الاعتبار، حيث أن اختيار الماجستير بشكل مخالف لتخصص البكالوريوس يفقد الطالب العديد من الجوانب ومنها:
- التخصص مهم جداً في ضبط عقلية الباحث وجعله مدركاً لأغلب الجوانب في التخصص، مما يعني الزياد في القدرة على الابداع في هذا التخصص، وبالتالي عندما يختار الماجستير تخصصاً غير البكالوريوس فإن ذلك يؤثر على القدرات والمهارات التي يملكها الباحث، لأنه باختصار يكون بحاجة للبدء من جديد.
- كما أوضحنا سالفاً، أن سياسات الدول والجامعات لا تعترف بكل التخصصات في الماجستير التي تكون مخالفة للبكالوريوس، ومنها على سبيل المثال التخصصات في الماستر العلمي مع وجود شهادة بكالوريوس أدبي، ولهذا يُنصح بعدم مخالفة تخصص البكالوريوس في الماستر.
- كثيراً ما يتم رفض قبول دخول الباحث في الماجستير بخلاف تخصص البكالوريوس نتيجة اكتمال العدد، فالجامعات تقوم أولاً بقبول طلبات الدراسة للماجستير للأشخاص الذين يملكون شهادات بكالوريوس في نفس التخصص ثم تنتقل لتنظر في التخصصات المخالفة إذا ظل هناك متسع للأفراد.
ذكرنا في الفقرة السابقة العيوب من وراء أن يكون الماجستير مخالف لتخصص البكالوريوس، ولعلنا ذكرنا العيوب قبل المزايا تأكيداً على أن العيوب هي الجانب الأقوى، ولهذا ورغم أن الاجابة على هل الماجستير نفس تخصص البكالوريوس هي، فننصح بأن يكون الماجستير نفس تخصص البكالوريوس، تجنباً لتلك العيوب التي ذكرناها، وفيما يلي نعرض بعض المزايا لاختيار الماجستير في تخصص مخالف للبكالوريوس:
- توسيع المعلومات في مجالات متنوعة، وهذا يتطلب أن يكون الشخص قادراً على الاستيعاب ومحب للاطلاع.
- الافادة في معرفة تخصصات أخرى قد تؤثر على بالإيجاب على تخصص البكالوريوس، على سبيل المثال دراسة الماستر في تخصص البرمجة ودراسة البكالوريوس في تخصص الهندسة.
بعد الانتهاء من مرحلة البكالوريوس يتوجه العديد من الأشخاص لدراسة الماستر، ولكن تخصص الماستر ذاته يتطلب الاختيار بعناية، فكما أسلفنا أن الاجابة عن سؤال هل يشترط الماجستير نفس تخصص البكالوريوس هي لا، إذاً تكون هناك العديد من التخصصات المتاحة للدراسة في الماستر، وفيما يلي نضع معايير منطقية لاختيار تخصص الماستر:
- مرحلة الماستر هي مرحلة بحثية وعملية أكثر مما هي مرحلة نظرية وفكرية، وبالتالي لابد معرفة المجالات التي تكون فيها قادراً على البحث وإخراج رسالة متكاملة وقوية، على سبيل المثال كان لديك اطلاع واسع وعلاقات في المجال الديني، فهنا تكون لديك القدرات بإخراج رسالة في إحدى المواضيع الدينية بشكل قوي...... وهكذا.
- اختيار تخصص الماستر يأتي وفقاً للقدرات المادية أيضاً بجانب القدرات العقلية والمهارات والمواهب. فكل تخصص له مستلزمات مالية من رسوم جامعة وأبحاث وغيرها.
- لابد من النظر في سوق العمل ومعرفة المتطلبات الخاصة بدراسة الماستر التي يتطلبها سوق العمل الحالي أو المستقبلي، على سبيل المثال أصبح تخصص الإدارة في الماستر مؤهل لتولي مناصب في السفارات الخاصة بالدولة.
- اختيار مجال الماستر لابد أن يكون وفقاً لتوافر المراجع العلمية في الموضوع الذي تنوي تقديم رسالة الماستر فيه، و كذلك مدى القدرة على الوصول لهذه المراجع.
نرى أن مخالفة الماستر للبكالوريوس من أهم معايير المنطقية أن يكون في تخصصات قريبة من بعضها، وتربطها بعض الجوانب سواء من قريب أو بعيد، والباحث الذكي هو من يدرك حقيقة الترابط بين المجالات ويقوم بناءاً عليها بدراسة الماستر، وفيما يلي من نقاط نعرض مجموعة من التخصصات التي يكون فيها تقارب منطقي:
- الطب والصيدلة: وهذا أمر بديهي إذ أن كلا التخصصين فيه جوانب مشتركة من العلاجات والأدوية وغيره، ولكن هنا لا تقبل الجامعات أن يكون الأمر بالعكس (الصيدلة والطب)، لأن الطب أعلى درجة ولا يمكن تقديم ماستر فيه ضمن التخصصات فيه مثل (القلب، الباطنة، الجراحة).
- الصحافة والتصميم: هذين التخصصين متقاربان للغاية، فالمضامين الصحفية تستخدم تقنيات التصميم الجرافيكي والمونتاج لإخراج القوالب الصحفية المختلفة، بالتالي من المنطقي أن يتقارب هذين التخصصين.
- البرمجة والهندسة: نرى أن كثير من الجامعات تقوم بوضع خطط دراسة في الهندسة في البداية تكون شاملة للهندسة بشكل عام بأقسامها المعماري والمدني والبرمجي والاتصالات والكهرباء وغيرها، ثم يتخصص الطالب في إحدى هذه التخصصات بعد سنة من الدراسة، إذاً يكون هناك تقارب بين الهندسة مهما اختلف نوعها وبين البرمجة.
- الادارة والتجارة: المؤسسات التجارية بحاجة إلى ادارة صحيحة. والادارة متداخلة في التجارة باعتبار العمليات المترتبة على المدخلات والعمليات والمخرجات. إذاً هناك تقارب واضح بينهما.
- الشريعة والقانون: هناك تخصص كامل اسمه الشريعة والقانون تعتمده العديد من الجامعات في البكالوريوس، و كذلك يمكن لمن حصل على شهادة في الشريعة أن يقدم ماستر في القانون والعكس صحيح.
- الصيدلة والكيمياء: المركبات الدوائية التي يتعلمها طلبة الصيدلة، تكون عبارة عن مركبات كيميائية، بالتالي يكون هناك ترابط بين الصيدلة والكيمياء.
- الأحياء والتحاليل الطبية: الناظر في طبيعة الأحياء وما تهتم به من كائنات حيث وخصائص للجسم. يدرك التقارب بينها وبين التحاليل الطبية، على سبيل المثال اكتشاف الميكروبات والفيروسات.
أولاً: المتطلبات العلمية: وهي المتطلبات التي تكون عبارة عن شهادات ودرجات علمية، وأهمها شهادة البكالوريوس. و كذلك أغلب التخصصات في الماستر تشترط لها الجامعات الحصول على شهادة في اتقان اللغة الإنجليزية على سبيل المثال شهادة توفل أو ايلتس. و كذلك بعض الجامعات تطلب أن يكون الطالب حاصل على معدل له حد أدنى في شهادة البكالوريوس والثانوية العامة. وهناك أيضاً اختبارات القدرات التي لابد من تجاوزها.
ثانياً: متطلبات مادية: وهي عبارة عن تكاليف مالية لرسوم الدراسة. وأيضاً دراسة الماستر تتطلب تكاليف طباعة أبحاث ومراجع وما إلى ذلك من محددات.
ثالثاً: متطلبات مهارات: هناك العديد من المهارات التي لابد على طالب الماستر أن يمتلكها قبل دخوله في دراسة الماستر. على سبيل المثال القدرة على البحث والقدرة على تعلم الكيفية الصحيحة لإعداد الرسالة من بدايتها إلى نهايتها بشكل صحيح. و كذلك مهارات التواصل والتأثير والنقاش، فطالب الماستر يصنف ضمن طلبة الدراسات العليا.
رابعاً: التربية والاجتماعيات: تخصص التربية وعلم الاجتماع يلتقي منطقياً. بالعديد من الأمور التي تجعل الكثير من الباحثين أن يقوموا بالجمع بينهما في البكالوريوس والماستر.
تبرز العديد من التخصصات التي يتوجه إليها الطلبة لدراسة الماستر في 2022م. حيث تأتي هذه التخصصات بناءاً على متطلبات عام 2022م وما حصل فيه من تطورات تساعد في التماشي مع الواقع. ومن أهم هذه التخصصات:
أولاً: التخصصات في البرمجة والتقنية: إذ أن البرمجة والتقنية مجال متجدد ومتطور في كل عام، ففي 2022م. وصلت التقنية إلى العديد من التقنيات، حيث يمكن وصف العام 2022م وما يليه من أعوام ب (أعوام الروبوتات الآلية). ويشمل أيضاً التعليم عن بعد.
ثانياً: الطب والوبائيات: لا تزال آثار جائحة كورونا التي ضربت العالم عام 2020م. مؤثرة على جوانب مختلفة في أنحاء العالم مثل النواحي الطبية والاقتصادية. و كذلك مع ظهور الطفرات من هذا الفايروس أصبح التوجه العالمي اليوم كبير حول تعلم ودراسة الفايروسات والوبائيات.
ثالثاً: التجارة الإلكترونية: أصبحت الجامعات تستقطب طلبة ماجستير ممن لديهم القدرة على التأليف في مجال التجارة الإلكترونية. حيث أن هذا المجال أصبح له صدى واسع في الوقت الحاضر، و كذلك يتوقع له مستقبل واسع. ويشمل هذا طرق التجارة الإلكترونية ومنصاتها والعملات الرقمية وما إلى ذلك من محددات.
رابعاً: الإعلام الإلكتروني: السوشيال ميديا وتقنيات التصوير والاخراج والمونتاج المتقدمة. أصبحت كلها فرضاً على تعلم تخصص الإعلام ضمن مفهومه الإلكتروني.
خامساً: علم النفس: كثرت الأمراض النفسية حول العالم. وهذا كله جعل الدول تهتم وتفرض المكافآت حول تعلم تخصص علم النفس. وتقديم رسائل ماجستير متخصصة فيه للحد من المشكلات النفسية في كثير من المجتمعات حول العالم.
سادساً: الطيران: من أغرب التخصصات التي يمكن توقع زيادة الطلب عليها في الماستر. ولكن هذا هو الواقع حيث أصبحت العديد من الدول تطلب من شركات الطيران فتح أبوابها أمام طلبة الدراسات العليا الذين يتخصصون في مجال الطيران.
فيديو: اختيار موضوع الماجستير
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي