اطلب الخدمة
توثيق الدراسات السابقة في البحث
يعد استخدام المصادر في البحث العلمي جزءاً مهماً من بناء حجتك ودعمها. ويتضمن جزء أساسي من عملية الكتابة توثيق بحثك والاعتراف بأفكار الآخرين. فعندما تبدأ في كتابة بحثك، ضع هذه النقاط المركزية في الاعتبار: تقديم الحجج العقلانية، وتنظّيم أفكارك في تسلسل منطقي. وهكذا القيام بتحرير عملك باستخدام أدلة مثل دليل شيكاغو للأسلوب أو دليل MLA لكتاب الأبحاث العلمية. ومن ثم عليك أن تتأكد من موافقتك على الأفكار أو الاقتباسات أو الصور التي تجدها في المصادر الإلكترونية والمطبوعة الأخرى.
تركز نقطة البوصلة هذه بشكل أساسي على النقطة الأخيرة، وأهمية الاستشهاد بجميع مصادرك. وتشرح سبب ضرورة الاستشهاد بالمصادر بشكل صحيح لتعزيز الممارسات الأخلاقية وتجنب الانتحال.
إن العثور على دراسات سابقة ذات صلة عندما تحتاج إليها يعد أمر رائع. ولكن ماذا عن تتبع الاتجاهات أو تحليل البيانات للحصول على مزيد من الدراسات؟ هل يمكنك فعل ذلك بوثائقك الحالية؟
يجعل البحث قابلاً للمشاركة: يمكن لبحثك أن يساعد القراء على فهم المعلومات والأفكار التي تكتب عنها بشكل أفضل. فمن خلال توثيق هذه المعلومات بشكل صحيح، فإنك تساعد القراء في العثور على نفس الموارد التي استخدمتها عند إنشاء عملك والإشارة إليها. فهذه طريقة رائعة لتوضيح أفكارك بشكل أكبر مع نشر عمل المحترفين الآخرين في مجالك.
إنتاج عمل نزيه وصحيح: تريد أن يرى زملائك في الفصل وزملائك عملك - وأنت - على أنك صادق وموثوق. عندما تعرف أهمية توثيق الدراسات السابقة، تظهر هذه النزاهة في جميع الأعمال التي تنتجها. لذا تأكد من معرفة زملائك بالجهود التي تبذلها في أبحاثك من خلال إظهار الموارد والأساليب التي استخدمتها. ومن خلال توثيق بحثك طوال العملية بأكملها، فإنك تضيف الصدق والأصالة إلى عملك. فمع مرور الوقت، سيساعدك هذا في الحصول على التقدير والاحترام في جميع أعمالك.
لماذا يعد توثيق الدراسات السابقة مهم؟؟
يساعدك التوثيق المناسب في تنظيم ملاحظاتك وبياناتك. كما أنه يضيف صلاحية لعملك، ويمنح المصداقية للآخرين في مجالك، ويسهل مشاركة أبحاثك مع الآخرين. بغض النظر عن مكان تواجدك في حياتك المهنية، قم ببناء عادة لتوثيق كل جزء من البحث الذي تكتسبه، فيمكن للتوثيق الجيد أن يفعل أكثر من مجرد المساعدة في الإجابة على أسئلة محددة.
فالبحث الموثق بشكل صحيح أسهل في الاستشهاد والمشاركة والاعتماد عليه. فعندما تستخدم بيانات أو معلومات من مصدر آخر في عملك، فأنت بحاجة إلى منح الائتمان المناسب للباحث الأصلي. في عالم العلم والبحث، من المهم مشاركة الأفكار وبناء عمل كل منكما. فإذا نشر الأشخاص الأفكار والبحث في جميع الأنحاء دون الاقتباسات المناسبة، فمن الصعب الوثوق بصحة المعلومات التي تقرأها وتشاركها. فيسمح الائتمان المناسب للباحثين بالتعلم من بعضهم البعض، وخلق المزيد من الأفكار معاً.
يوفر توثيق مصادرك معلومات أساسية للقارئ. فمن خلال الاستشهاد بالمصادر، فإنك تُظهر مديونيتك لعمل الآخرين، وتمنح القارئ فرصة للحصول على مزيد من المعلومات من المصادر نفسها. إن الاستشهاد بالمصادر يدعم أيضاً مصداقيتك ككاتب وباحث. ويُظهر التوثيق الدقيق أنك لا تفكر في فراغ؛ بل إنه يوضح أنك درست ما كتبه الآخرون حول هذا الموضوع وأنك قد فكرت في عملهم. وهذا النوع من "التبعية" الأكاديمية هو في الحقيقة علامة على القوة العلمية، وليس الضعف. لأنه يُظهر أنك تشارك بشكل نقدي في محادثة علمية مع الآخرين. وفي الوقت نفسه، توضح الوثائق نزاهتك الأكاديمية من خلال إظهار أنك تمنح الائتمان بعناية عند استحقاق الائتمان.
من خلال التوثيق الدقيق، فأنت تشير إلى مصدر المعلومات أو الأفكار الواردة في بحثك. بمعنى ما، أنت تقدم إشارات إلى "الوثائق" التي يقوم عليها عملك. فيجب عليك توثيق الاقتباسات والملخصات وإعادة الصياغة. دعونا نتعرف على معنى كل من هذه المصطلحات السابقة/
- الاقتباس: أخذ الكلمات الدقيقة للمؤلف من مصدر آخر واستخدامها في عملك المكتوب. ويجب أن تبدأ هذه الكلمات وتختتم بعلامة اقتباس.
- الملخص: أخذ مقاطع طويلة من مصدر، وإعادة صياغتها أو تحديد الخطوط العريضة لها بكلماتك الخاصة، واستخدامها في عملك المكتوب. فالمواد الملخصة غير محاطة بعلامات اقتباس.
- إعادة الصياغة: أخذ مقاطع قصيرة من المصدر، وإعادة صياغة محتوى المقطع، وإعادة بناء الجملة فقرة بعبارة، وإعادة صياغة كلمات المؤلف بنفسك. فالمواد المعاد صياغتها غير محاطة بعلامات اقتباس.
يجب أن تشير في نصك إلى الكلمات أو الأفكار أو المعلومات التي استخلصتها من المصادر. ويجب أن تتضمن قائمة المراجع أو الأعمال التي تم الاستشهاد بها إدخالات ببليوغرافية كاملة حتى يتمكن القارئ من العثور بسهولة على المصادر في المكتبة.
ونظراً لأن التوثيق يتم تدريسه في كثير من الأحيان للأبحاث العلمية أو الأوراق البحثية فقط، يتساءل الطلاب عما إذا كان عليهم أن يزعجوا أنفسهم بها في أوقات أخرى. على سبيل المثال/ عندما يشيرون باختصار إلى مصدر أو مصدرين في مقال قصير. فقد يخبرك بعض المعلمين بعدم الإزعاج بالمعلومات الببليوغرافية لمصدر ما إذا كانت معروفة لك وللمعلم. ومن الناحية الفنية، ومع ذلك فإن الفشل في توثيق الأفكار أو المعلومات من أي مصدر يشكل سرقة أدبية.
إذن كيف تعرف متى تستشهد بالمصادر ومتى لا تهتم؟ هذه هي أفضل نصيحة: عندما تستند كتاباتك إلى المصادر أو تتأثر بها، يجب عليك الاستشهاد بهذه المصادر وتقديم مواد ببليوغرافية كاملة.
من الأهمية بمكان أن تستشهد بمصادرك وتقر بأفكار الآخرين الذين أثروا في تفكيرك في موضوعك. فمع انتشار النصوص الكاملة والموارد عبر الإنترنت، من السهل جداً قص ولصق النصوص والصور في عملك الخاص. ولكن يجب أن تكون على دراية بالمسائل الأخلاقية والقانونية التي ينطوي عليها استخدام عمل شخص آخر دون الإسناد المناسب. فإذا لم تكن حذراً، فقد تسرق أفكار شخص آخر عن غير قصد.
عند الكتابة من المصادر، يجب أن تصدر أحكاماً باستمرار، وتقرر متى تحتاج إلى الاستشهاد بمصدر ومتى لا تحتاج. فيجد العديد من الأساتذة أن الطلاب يميلون إلى عدم توثيق مقالاتهم؛ ومع ذلك، لا يجب أن تقلق بشأن الاستشهاد بالمصادر بحيث تضع اقتباساً في كل جملة. فلا يتعين عليك أن تنسب كل ما تكتبه إلى مصدر آخر، ولكن عليك أن تميز بوضوح بين كلماتك وأفكارك وتلك الخاصة بالآخرين. فقد تكون هذه الأحكام خادعة في بعض الأحيان، ولكن المبادئ التالية في الصفحات التالية يجب أن تساعدك على تحديد وقت الاستشهاد بالمصادر.
تذكر: تحتاج إلى الاستشهاد بمصادر للمواد التي تم اقتباسها أو إعادة صياغتها أو تلخيصها. وتحتاج إلى إخبار القارئ عن المستندات التي استخدمتها لكتابة بحثك أو أطروحتك.
أثناء كتابة بحثك، ستقرر متى تستخدم كلماتك الخاصة ومتى تأخذ الكلمات مباشرة من مصادرك. ففي أغلب الأحيان، يجب أن تضع ما تقرأه في كلماتك الخاصة، مع إعادة صياغة أو تلخيص ما يأتي من مصادر أخرى. فمن خلال إعادة الصياغة أو التلخيص، تظهر كيف تعالج الأفكار أو المعلومات التي وجدتها في مصادرك. ومع ذلك، في بعض الأحيان قد يكون من الأفضل الاقتباس، وأخذ عبارات وجمل وحتى فقرات كاملة مباشرة من المصدر. فعندما تأخذ كلمات من مصدر، حتى من عبارة واحدة، يجب عليك وضع علامات اقتباس حول هذه الكلمات أو مسافة بادئة لبدء اقتباس أطول.
يتوقع أساتذتك أن تعرف متى تستشهد بالمصادر وكذلك كيفية الاستشهاد بها وفقاً لأسلوب التوثيق المناسب للنظام الأكاديمي الذي تعمل فيه. فعلى الرغم من أن العديد من الأساتذة لا يأخذون وقتاً خارج فصولهم لتعليمك هذه المهارة، إلا أن معظم الأسئلة المرحب بها حول الاقتباس. نحن نشجعك على سؤال أساتذتك إذا كنت تشك في توقعات البحث. حتى إذا فشلت في التوثيق، لا تتعرض لعقوبات شديدة وتكون مذنباً بالسرقة الأدبية.
هل عدم توثيق الدراسات السابقة تعد سرقة أدبية:
السرقة الأدبية هي الفشل في الاعتراف بأفكار أو كلمات ليست ملكك. أنت تقوم بالسرقة الأدبية إذا: تقوم بإدخال كلمات أو عبارات دقيقة من عمل مؤلف آخر في عملك الخاص. فيمكنك استخدام أفكار مؤلف آخر حتى إذا قمت بوضعها في كلماتك الخاصة. لذا يجب أن تكون متأكداً من تمييز أفكارك الخاصة عن تلك التي قرأتها في مصادر أخرى، ويجب عليك اعتماد المؤلفين حتى لو لم اقتباسهم مباشرة.
الاستشهادات الصادقة والشاملة مهمة لسببين على الأقل:
- أولاً/ أفكار وكلمات المؤلف هي ملكيته الفكرية: فالملكية الفكرية، مثل أي نوع من الملكية، لها قيمة تجارية - لذا فإن اعتبار أفكار أو كلمات شخص ما على أنها ملكك هو شكل من أشكال السرقة. فإذا قمت بالسرقة الأدبية، فقد تواجه إجراءات تأديبية من الجامعة. أو إذا واصلت هذه العادات ونشرت عملاً مسروقاً في وقت لاحق من حياتك، فقد تواجه عواقب قانونية.
- ثانياً/ المنحة الأكاديمية هي نظام ينشر فيه المؤلفون آرائهم حتى يمكن قراءتها من قبل مجتمع الباحثين: فيقوم هؤلاء الباحثين بتقييم حجج المؤلف ثم كتابة أعمال جديدة لدعم أو دحض ما قرأوه. فعملك هو أيضاً جزء من هذا النظام: ستصبح أبحاثك وكتاباتك متاحة للمجتمع الذي سيقرأها وينتقدها وربما يبني عليها يوماً ما. هذا هو السبب في أنه من المهم جداً لقرائك أن يكونوا قادرين على التحقق من مصادرك وتقييم قوة حججك بشكل كامل. فيعتقد الطلاب أحياناً أنه يجب عليهم تقليل استشهاداتهم لأنهم يخشون أن استخدام الكثير من المصادر سيجعل عملهم يبدو غير أصلي. فعلى العكس من ذلك، فإن الأبحاث العلمية التي تحتوي على اقتباسات دقيقة وصحيحة تجعل عملك يبدو مدروساً جيداً.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي