اطلب الخدمة
عملية كتابة رسالة دكتوراه محكومة بمدة زمنية، لماذا؟، الإجابة المباشرة: لأن رسالة الدكتوراه تنتمي إلى النظام الأكاديمي والنظام الأكاديمي يعتمد على السقوف الزمنية في نشاطاته، ولكن هل هذه المدة مقدرة بشكل قطعي؟ وإن كانت مقدرة فما هي مدة كتابة محتوى رسالة الدكتوراه بشكل كامل؟، هذه الأسئلة وأسئلة أخرى ستجد إجاباتها في سياق هذا الطرح.
الناظر إلى مفهوم مدة عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراه، يتبادر إلى ذهنه العديد من الأمور، هذه الأمور نحصرها في عدة نقاط ثم نستخلص بعد ذلك المفهوم الكامل لهذا المصطلح:
- هل مدة عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة معناها الفترة الزمنية التي يقوم فيها الباحث بإتمام عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة؟ أم أنها مقتصرة على كل مرحلة من مراحل عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة؟ على سبيل المثال المدة اللازمة لكتابة الخطة والمدة اللازمة لكتابة الإطار النظري؟، لعل المفهوم الأعم والأشمل يرى أن المقصود بمدة عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة تنطبق على كامل محتوى رسالة الدكتوراة لا على مراحله.
- هل هذه المدة تحددها الجامعة أم الباحث؟، بالطبع إن الذي يحددها المشرفين الأكاديميين وعمادة الدراسات العليا في الجامعة.
- هل يُشترط التزام الباحث بهذه المدة؟، بكل تأكيد نعم.
الآن، يمكن القول بأن مدة عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة يُقصد بها: الفترة الزمنية التي يستغرقها الباحث في إتمام عملية كامل محتوى رسالة الدكتوراة وتسليمه لهيئة الإشراف تمهيداً لتحديد موعد المناقشة.
ويمكن القول أيضاً بأنها: السقف الأدنى والسقف الأعلى للزمان الذي يستطيع فيه الباحث تسليم كامل محتوى رسالة الدكتوراه جاهزاً.
وهنا لاحظ أننا قلنا السقف الأدنى والسقف الأعلى، وهنا لابد من ايضاحهما فيما يلي:
- مدة السقف الأدنى لعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة: وهي الفترة الزمنية التي لا يستطيع الباحث تسليم محتوى الدكتوراة قبلها.
- مدة السقف الأعلى لعلمية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة: وهي الفترة الزمنية التي لا يستطيع الباحث تسليم محتوى الدكتوراه بعدها.
إذاً مدة عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة محكومة بمحددين وهما السقف الأدنى والسقف الأعلى، والباحث ملزم بالالتزام بهذه السقوف.
لا، فلك جامعة من الجامعات رؤيتها الخاصة في تحديد مدة عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة، حيث تقوم الجامعة بتحديدها وفقاً لمعايير تتشارك فيها كل من عمادة الدراسات العليا وعمادة البحث العلمي وكذلك عمادة الكلية الخاصة بكل تخصص من التخصصات.
وقلنا هنا عمادة الكلية، لنصل إلى أن برامج الدكتوراة نفسها تختلف في داخل الجامعة الواحدة أيضاً، على سبيل المثال قد تجد أن التخصصات الأدبية تكون فيها مدة السقف الزمني الأعلى لتسليم محتوى الدكتوراة يكون مبكراً عن التخصصات العلمية التطبيقية كالطب مثلاً.
وأيضاً لكل جامعة سياستها الخاصة، والدكتوراة هنا لا تخضع لمعايير وزارات التربية والتعليم بالنسبة للمدة الزمنية، بل هي خاصة بالجامعة فقط.
تتبع الجامعات عدة معايير في تحديد المدة الزمنية لعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة. ولابد للباحث أن يعرف هذه المعايير ليكون لديه فكرة حول آلية تحديد المدة التي سيلتزم بها في تسليم محتوى رسالة الدكتوراة. وهذه المعايير والأسس هي:
- التخصص: وهو الأساس الأول الذي تنظر الجامعات فيه لتحديد المدة الزمنية لعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة. فبناءً على متطلبات التخصص والمعلومات المراد الحصول عليها، تحدد الجامعات هذه المدة الزمنية.
- المراجع والمصادر: تعطي الجامعات عملية إيجاد المراجع والمصادر أهمية في تحديد الفترة الزمنية اللازمة لعلمية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة. فكلما كانت المراجع والمصادر ذات صعوبة في الوصول إليها. كلما رفعت هيئة الإشراف طلباً لعمادة الدراسات العليا بضرورة تمديد الفترة الزمنية لتسليم دراسة الدكتوراه.
- عنوان دراسة الدكتوراه: ليست التخصصات فقط هي من تختلف فترة إعداد دراسة الدكتوراة فيها، بل العناوين في داخل التخصصات أيضاً، على سبيل المثال رأت لجنة الإشراف أن الباحث الفلاني عنوانه سهل الوصول إلى المعلومات اللازمة له، وأن باحثاً آخر من نفس التخصص قد اختار عنوان يصعب الوصول إلى معلوماته، وبهذا تقوم لجنة الإشراف بتمديد الفترة الزمنية للباحث ذو العنوان الصعب.
- عينة البحث: يتم النظر في عينة البحث التي اختارها الباحث ليدرجها في مضمون دراسة الدكتوراة، وبناءً على سهولة أو صعوبة الوصول لأفراد هذه العينة وجمع المعلومات منهم يتم تحديد المدة الزمنية اللازمة لعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة.
- أدوات الدراسة: تختلف المدة الزمنية اللازمة لدراسة العينة وفقاً إلى أدوات الدراسة وكذلك طبيعة تنفيذها. وهذا ما لا تغفل عنه لجنة الإشراف بالنسبة لتحديد المدة الزمنية اللازمة لتسليم دراسة الدكتوراة.
- عدد الباحثين: هناك دراسات دكتوراه يشترك فيها أكثر من باحث لإعدادها، وكذلك المشرفين في العادة يحددون مدة زمنية أقل لدراسات الدكتوراه المشتركة.
عملية تحديد المدة الزمنية لعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراه تكون مختلفة من جامعة لأخرى كما أسلفنا سابقاً، و كذلك تكون تابعة لعدة أسس ومعايير ذكرناها في الفقرة السابقة، ولكن من خلال النظر والمشاهدات يمكن أن نورد أشهر الفترات الزمنية التي تعتمدها الجامعات لعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراه، وهي ما ستجده في النقاط التالية:
- غالباً ما تقوم لجنة الإشراف بإعطاء الباحث فترة من شهر لشهرين لتسليم محتوى خطة دراسة الدكتوراه.
- وتعطي لجنة الإشراف مدة زمنية قدرها ثلاثة أشهر إلى خمسة لتسليم الإطار النظري.
- ومن ثم تعطي اللجنة فترة 6 أشهر للتجهيز والمراجعات، ومن ثم يقوم الباحث بعملية تسليم محتوى رسالة الدكتوراه كاملاً.
- وإذا أردنا أن نوجز هذه المدة بشكل كامل. فإن لجنة الإشراف تعطي بالمجمل فترة السنة والنصف لعملية تسليم محتوى رسالة الدكتوراه كاملاً.
هذه القراءة السابقة نؤكد أنها اجتهادية من خلال المشاهدات ولا يمكن تعميمها على كامل الجمعات، أو اعتمادها كأساس لمدة عملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراه، لأن هذه المدة خاصة وليست عامة بكل جامعة وفقاً لسياساتها.
الباحث الذي لا يلتزم بعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة في الفترة الزمنية المحددة يكون عرضة لعدة اجراءات، وقبل أن نبدأ بعملية ذكر هذه الاجراءات لابد أن نتفق أنها اجراءات لا ترقى لضياع جهد الباحث _فهذا لا يعقل_، ولكن تكون عبارة عن اجراءات وفقاً لخطة ادارية تتبعها الجامعات، وهذه الاجراءات هي:
- قد يتعرض الباحث الذي لا يلتزم بعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة في الفترة الزمنية المحددة. إلى تأخير موعد المناقشة الخاصة به. وتأخير موعد مناقشة الدكتوراة يعني تأخير حصول الباحث على درجة الدكتوراة.
- بعض الاجراءات تكون كشرط جزائي، يقوم الباحث على إثره بدفع تكاليف مالية للجامعة. فالتأخر عن الفترة الزمنية المحددة لعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراة. يترتب عليه فترات زمنية بالنسبة لعمل المشرفين وبالتالي لابد من تعويض هؤلاء المشرفين ودفع أجور لهم.
- بعض الجامعات توجه إنذارات أكاديمية قد ترقى لعقوبات أكاديمية. منها تجميد دراسة الباحث لمدة فصل دراسي كامل. وهذا يعتبر من أقصى ما قد يتعرض له الباحث الذي تأخر عن الفترة الزمنية المحددة لعملية كتابة محتوى رسالة الدكتوراه.
- قد يتعرض الباحث الذي يتأخر عن تسليم دراسة الدكتوراة إلى نقصان من العلامة الكاملة لدراسة الدكتوراة.
عملية تحديد المدة الزمنية لكتابة محتوى رسالة الدكتوراه تعتبر عملية هامة، وذلك لعدة اعتبارات من أهمها:
- مدة كتابة محتوى دراسة الدكتوراة تضبط عمل الباحث، وكذلك تجعله يستغل الوقت.
- استغلال الوقت وفق جدول زمني يعمل على حصر تفكير الباحث وتركيزه في خطوات كتابة مضمون رسالة الدكتوراة. فالباحث يكون ضمن الفترة الزمنية قد أفرد تركيزه في إعداد دراسة الدكتوراه بما أوكله به المشرفون فقط.
- كتابة مضمون الدكتوراة يعتبر عملية دورية، ولذلك العملية الإدارية للجامعات تنضبط بهذه الفترة الزمنية، على سبيل المثال تخريج أفواج الدكتوراه أو استقبال الطلبة الجدد في الدكتوراه لابد وأن يكون وفقاً للانتهاء من رسائل الدكتوراه السابقة لتوفير عدد المشرفين اللازم.
- التعارض في مواعيد مناقشات رسائل الدكتوراة يعتبر أمر غير منطقي، ولهذا جاءت أهمية تحديد الفترة الزمنية لكتابة دراسة الدكتوراه كاملة.
- مدة كتابة الدكتوراة تجعل
مدة كتابة رسالة الدكتوراه لابد وأن يتم استغلالها استغلالاً أمثلاً، حيث تمثل هذه الفترة الإطار الزمني الذي تتقيد به عملية كتابة الدراسة، وفيما يلي بعض المعايير لهذه المهمة:
- أولاً: لابد وأن يضع الباحث تصوراً لكافة العناصر التي ستتضمنها الدراسة، لأن معرفة هذه العناصر يسهل على الباحث التعامل معها، وكذلك ينعكس هذا الأمر على اختصار الوقت الذي قد يستغرقه التفكير بالعناصر أثناء فترة الإعداد.
- ثانياً: الفهم الصحيح للعناصر والمكونات يجعل الباحث يتوقع المخاطر والصعوبات التي قد تواجهه أثناء عملية كتابة الدراسة. بالتالي يكون لديه تصوراً لكيفية تفاديها والتعامل معها مما يجعل الفترة الزمنية التي تتطلبها عملية اجتياز الصعوبات قليلة.
- ثالثاً: المتابعة أولاً بأول مع المشرف على الدراسة، يختصر العديد من التعديلات والمتطلبات التي يطلبها المشرف، ولهذا لابد من المتابعة مع المشرف أقلها المتابعة بعد اكتمال كل عنصر من عناصر الدراسة، على سبيل المثال فور الانتهاء من خطة الدراسة لابد وأن يراها المشرف قبل الدخول في كتابة الإطار النظري.
- رابعاً: كلما وضع الباحث جدولاً مقسماً تقسيماً صحيحاً وسار الباحث على حسب هذه الجدول. فإن الفترة الزمنية سيتم استغلالها بشكل جيد.
- خامساً: التحديد المسبق والاعتماد الكامل للدراسات السابقة والمراجع وكذلك العينة وأدوات الدراسة، يعتبر من الأمور التي توفر الوقت في إعداد كتابة الدراسة.
خلاصة المقال:
في الفقرات السابقة استعرضنا عدة جوانب خاصة بالفترة الزمنية لعملية كتابة دراسة الدكتوراة. فتعريف هذه الفترة الزمنية وإلحاقها بتعاريف السقوف الزمنية الدنيا والعليا. يُعطي فكرة عن هيكلية هذه الفترة الزمنية لعملية كتابة دراسة الدكتوراة. ومن ثم أوردنا الأسس التي ترتكز عليها الجامعات في تحديد الفترات الزمنية لعملية كتابة رسائل الدكتوراة. وكذلك ركزنا على نقطة أن هذه الفترة الزمنية تختلف من جامعة لأخرى وفقاً لسياسات خاصة بالجامعات. ومن ثم نظرنا إلى المشاهدات العامة للفترات الزمنية الخاصة بتسليم رسائل الدكتوراة. ووجدنا أن أغلبها يتراوح من سنة لسنة ونصف في كثير من الجامعات حول العالم.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي