اطلب الخدمة
تعتبر أدوات الدراسة إحدى المحركات الأساسية لمضمون رسالة الماجستير كاملة. فأدوات الدراسة يتم من خلالها جمع المعلومات التي يتشكل منها مضمون رسالة الماجستير. ولابد أن تعرف أن أدوات الدراسة في مضمون رسالة الماجستير مرتبطة بالعديد من العمليات الأخرى. حول أدوات الدراسة الممكن استخدامها في مضمون رسالة الماجستير سنكتب هذا المقال مستوقفين على أهم الحيثيات الخاصة بها… .
أنظر أولاً في المصطلح نفسه، فستجد أن مصطلح أدوات الدراسة يشير إلى الجمع لا إلى المفرد. إذاً نحن نتحدث بداية عن عدة مكونات مجتمعة تأتي تحت إطار أدوات الدراسة لرسالة الماجستير. وبمعنى آخر أن أدوات الدراسة المستخدمة في مضمون رسالة الماجستير لها العديد من الأنواع والأشكال.
ويمكن أن نقول بأن التعريف الاصطلاحي لأدوات الدراسة المستخدمة في مضمون رسالة الماجستير هي: وسائل يقوم الباحث باستخدامها بهدف جمع المعلومات من العينة البحثية، ومن ثم تفريغ هذه المعلومات وإلحاقها بالعمليات البحثية المختلفة.
وفي تعريف ثاني لأدوات الدراسة المستخدمة في مضمون رسالة الماجستير يمكن القول: هي أدوات مختلفة النوعيات والخصائص يختار منها الباحث ما يتوافق مع مضمون رسالة الماجستير والمعلومات المراد الحصول عليها، ويقوم باستخدام وفق استراتيجيات خاصة تمهيداً لجمع المعلومات وتفريغها.
ويمكن أن نضع بعض النقاط المرتبطة بتعريف أدوات الدراسة المستخدمة في مضمون رسالة الماجستير كما يلي:
- أدوات الدراسة تستخدم لجمع المعلومات التي يتطلبها مضمون رسالة الماجستير.
- أدوات الدراسة مختلفة الأنواع، وليست كل الأنواع تكون مناسبة لأي مضمون رسالة ماجستير، بل لابد من انتقاء هذه أدوات الدراسة وفقاً لما تفرضه طبيعة رسالة الماجستير.
- رسالة الماجستير لا تستغني عن أدوات الدراسة، وذلك لأن أدوات الدراسة هي المحدد الأساسي لجمع المعلومات التي يتطلبها مضمون رسالة الماجستير.
تتعدد أدوات الدراسة التي يمكن للباحث استخدامها في عملية كتابة مضمون رسالة الماجستير، ومن أهم هذه الأدوات:
أولاً: الاستبيان:
حيث يعتبر الاستبيان من أكثر أدوات الدراسة التي يمكن استخدامها في عملية جمع المعلومات من العينة، والاستبيان عبارة عن مجموعة من الأسئلة تقدم للعينة بهدف اجابة هذه العينة على الأسئلة، ومن ثم يقوم الباحث بجمع الاستبيانات من العينة وتفريغ المعلومات، وللاستبيان أنواع متعدة منها الاستبيان المفتوح الذي يحتوي أسئلة مقالية والاستبيان المغلق الذي يحتوي أسئلة اختيار من المتعدد، و كذلك هناك الاستبيان المزدوج وهو الأكثر استخداماً والذي يحتوي أسئلة مقالية وأخرى اختيار من المتعدد.
ثانياً: الملاحظة:
الملاحظة تعتبر من أدوات الدراسة المهمة التي تستخدم في جمع المعلومات بهدف الحاقها بمضمون رسالة الماجستير، ويقوم مبدأ الملاحظة على مشاهدة الظواهر أو أفراد العينة وتسجيل الملاحظات ومن ثم كتابتها على شكل معلومات قابلة للتفريغ.
ثالثاً: المقابلة الشخصية:
وفيها يقوم الباحث بالحديث المباشر مع أفراد العينة، ويجمع المعلومات منهم مباشرة من خلال محاورتهم. وتعتبر المقابلة الشخصية من أكثر أدوات الدراسة التي تعطي معلومات صحيحة لمضمون رسالة الماجستير.
تتم عملية استخدام أدوات الدراسة في جمع المعلومات من العينة وصولاً إلى تضمينها في مضمون رسالة الماجستير من خلال عدة خطوات وهي:
- أول شيء لابد من اختيار أدوات الدراسة المناسبة لمضمون رسالة الماجستير، واختيار أدوات الدراسة يكون بمعرفة فكرة مضمون رسالة الماجستير وما يرتبط بهذه الفكرة من جوانب، و كذلك معرفة المعلومات المراد تضمينها في مضمون رسالة الماجستير، وبناءاً على هذا يتم اختيار أدوات الدراسة وفقاً لمدى موافقة أدوات الدراسة لجمع كامل المعلومات التي يتطلبها مضمون رسالة الماجستير.
- بعد اختيار أدوات الدراسة، تأتي عملية إعداد أدوات الدراسة، وكل أداة من أدوات الدراسة لها خصوصيتها الخاصة بها من حيث الإعداد، فالاستبيان يتطلب كتابة مجموعة من الأسئلة الموجهة للعينة، و كذلك الاستبيان يتطلب تحديد حجم العينة ونوعها، وبطاقة الملاحظة تتطلب تحديد العينة وظروف الملاحظة والمقابلة الشخصية تتطلب أيضاً تحديد جهات العينة التي سيتم اجراء المقابلة معها مع الأسئلة الحوارية التي سيتم توجيهها إلى العينة.
- وبعد ذلك يتم التنفيذ الفعلي لأدوات الدراسة وتوجيهها إلى عينة البحث، والبدء بجمع المعلومات من العينة.
- بعد اتمام جمع كامل المعلومات من العينة باستخدام أدوات الدراسة، يتم تفريغ هذه المعلومات. وإدخالها في عملية التحليل الإحصائي التي يتطلبها مضمون رسالة الماجستير.
- مخرجات التحليل الإحصائي يتم صياغتها صياغة تحريرية في مضمون رسالة الماجستير.
من غير أدوات الدراسة لن يكون هناك مضمون متكامل لرسالة الماجستير. ولهذا تلعب أدوات الدراسة دوراً أساسياً في اكتمال المعلومات التي يحتاجها مضمون رسالة الماجستير. ومن ضمن الأهمية التي تعكسها أدوات الدراسة في مضمون رسالة الماجستير ما يلي:
- أدوات الدراسة عبارة عن حلقة الوصل بين الباحث والعينة البحثية، ولهذا من غير أدوات الدراسة لن يتمكن الباحث من أخذ أي معلومة من العينة البحثية.
- أدوات الدراسة أصبحت قالب متعارف عليه عالمياً من ناحية، و كذلك أدوات الدراسة أصبحت معروفة لدى كثير من أفراد المجتمع، بمعنى أن استخدام أدوات الدراسة في جمع المعلومات من العينة أصبح له قبول وبالتالي أصبح عملية جمع المعلومات باستخدام أدوات الدراسة سهلة.
- مضمون رسالة الماجستير يحتاج إلى معلومات ثابتة وحقيقية وصادقة، وهذه المعلومات المصدر الرئيسي لها هي العينة ذاتها. بالتالي أدوات الدراسة يمكن اعتبارها ميزان مصداقية لمضمون رسالة الماجستير.
- يتمكن الباحث من خلال استخدام أدوات الدراسة من الوصول إلى معلومات ذات إلمام شامل بالفكرة التي يعرضها مضمون رسالة الماجستير.
- عملية التحليل الإحصائي التي يتم تضمينها في مضمون رسالة الماجستير تنبني أساساً على المعلومات التي تجمعها أدوات الدراسة من العينة.
عملية استخدام أدوات الدراسة في مضمون رسالة الماجستير تنحكم بعدة ضوابط وشروط، وذلك لأن استخدام أدوات الدراسة ينبني عليه صواب وخطأ كامل المضمون، لهذا لابد أن تلتزم في استخدامك لأدوات الدراسة بما يلي:
- أنظر أولاً إلى العينة، واعرف خصائص هذه العينة جيداً وقم بتحديد العينة تحديداً دقيقاً، لأنه باختصار إذا كانت أدوات الدراسة غير مناسبة لدراسة العينة فلن تحصل على المعلومات اللازمة لتدعيم المضمون.
- لابد أن تكون أدوات الدراسة التي تختارها قابلة للتطبيق وتنفيذها على العينة، على سبيل المثال لا يمكن اختيار الاستبيان من بين أدوات الدراسة لعينة أكثر من 90% من أفرادها لا يجيدون القراءة ولا الكتابة.
- أدوات الدراسة لابد أن ترتبط بالمعلومات المراد الحصول عليها والتي يحتاجها مضمون رسالة الماجستير، فهذه المعلومات هي التي توجه أدوات الدراسة و كذلك هذه المعلومات هي المحرك الفكري لأدوات الدراسة عند توجيهها للعينة البحثية.
- لابد أن تكون ذات وسط مناسب. على سبيل المثال نرى استبيان ورقي و كذلك استبيان إلكتروني، فهنا لابد من معرفة متطلبات العينة لتحديد الوسط المناسب استخدامه.
- أدوات الدراسة لابد أن تكون ضمن الميزانية المالية المتوفرة فعلياً.
- يُشترط أن تكون أدوات الدراسة ذات اخراج وتنسيق وتصميم تقبله العينة. لأن ذلك يساعد على فهم العينة لأدوات الدراسة والمراد منها.
بكل تأكيد، تهتم لجنة التحكيم بتحكيم أدوات الدراسة وتبني اللجنة العديد من القرارات المتعلقة بنتيجة التحكيم على هذه الأدوات. ومن الأمور المهمة التي تقوم لجنة التحكيم بتحكيمها في أدوات الدراسة هي:
- تُحكم لجنة التحكيم مدى مناسبة أدوات الدراسة للعينة، وهل حقاً نجحت في جمع المعلومات التي يحتاجها المضمون. وهل هذه المعلومات كان مصدرها العينة بشكل مباشر.
- تنظر لجنة التحكيم في مخرجات أدوات الدراسة من حيث المعلومات التي قامت بجمعها من العينة، فإضافة إلى التأكد من أن هذه المعلومات هي المطلوبة وأنها صحيحة، تنظر اللجنة فيما إذا كانت أدوات الدراسة حققت التفاعل مع العينة لإعطاء المعلومات أم لا.
- تربط لجنة التحكيم بين مخرجات عملية التحليل الإحصائي وأدوات الدراسة.
هناك علاقة تربط بين أدوات الدراسة ومناهج البحث العلمي، نوضحها في النقاط التالية:
- مناهج البحث العلمي تشكل الطريق الذي سيسلكه الباحث. وأدوات الدراسة تشكل الوسيلة التي سيستخدمها الباحث في جمع المعلومات من العينة، وبهذا يرتبطان في تحديد الهيكلية العامة للبحث.
- بعض مناهج البحث العلمي ترتبط بأنواع محددة من هذه الأدوات. على سبيل المثال المنهج التجريبي غالباً ما يرافقه استخدام بطاقة الملاحظة نظراً لوجود ظاهرة تتطلب المتابعة والمشاهدة.
- العينة و كذلك المعلومات يؤخذان كمحددان أساسيين في عملية اختيار المنهج الصحيح من بين المناهج البحثية المختلفة. و كذلك تؤخذ العينة والمعلومات بشكل أساسي في اختيار أدوات الدراسة.
- يتم كتابة كل من المناهج وأدوات الدراسة في خطة البحث، وبهذا يرتبطان بأنهما من العناصر الأساسية المكونة لمحتوى البحث.
لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي