اطلب الخدمة
الباحث الذي يعرف مراده من وراء المضمون الذي يقوم بكتابته سيجد أن يقوم بعملية كتابة هذا المضمون بشكل احترافي، و كذلك الأمر بالنسبة لعلمية كتابة التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، إذ أن المنطلقات التي يدركها الباحث حول أهمية كتابة التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه تعتبر منطلقات دافعة ومؤثرة في جودة التصور المقترح، وفيما يلي من فقرات سنقف على منطلقات التصور المقترح وأمور عديدة تتعلق بالتصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه… .
مفهوم المنطلقات يمكن التعبير عنه بمفهوم أبسط وهي الدوافع، فالمنطلقات هي المحدد الذي يدفع الباحث للقيام بالعمل.
وعندما نقول منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه فإننا بذلك نتحدث عن الدوافع والأهمية التي تعكسها عملية كتابة التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه.
وتتعدد منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، وقبل أن نبدأ بعملية كتابة أهم هذه المنطلقات، لابد أن تعرف أن منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه تأتي وفقاً للمضمون المراد تنفيذه، و كذلك الفكرة التي يريد تنفيذها الباحث، بمعنى أنه ليس هناك منطلقات عامة لعملية كتابة التصور المقترح يمكن تعميمها على كافة مضامين التصور المقترح في رسائل الماجستير أو الدكتوراه ذات العناوين والأفكار المختلفة.
عملية استخراج منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه تأتي وفق اجراءات فكرية، لابد لك أن تأخذها بعين الاعتبار لكي تتم عملية استخراج وكتابة منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه بشكل صحيح، ويتم ذلك من خلال الخطوات التالية:
- أنظر أولاً في فكرة رسالة الماجستير أو الدكتوراه وعنوانها، وقمّ بمعرفة أهمية هذه الفكرة وأثرها على المعرفة والمجتمع.
- منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه تكون من خلال عملية كتابة أهمية الفكرة أولاً، ثم عملية كتابة دوافع اختيار هذه الفكرة.
- يمكن أن تتم عملية كتابة منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه من خلال كتابة الفرضيات بأسلوب النفي أو الاثبات.
مثال على منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه:
المقال يتضح بالمثال، ولهذا لنفرض أن بين أيدينا رسالة ماجستير أو دكتوراه حول موضوع (التعليم الإلكتروني وأثره على طلاب المرحلة الابتدائية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية)، ستنظر إلى الفكرة والعنوان وتقوم باستخلاص منطلقات التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، ولتكن هذه المنطلقات على سبيل المثال:
- معرفة الآثار التي نتجت عن التعليم الإلكتروني لطلاب المرحلة الابتدائية في مدينة جدة.
- التأكيد على مزايا التعليم الإلكتروني في ظل المستجدات والتقدم التكنولوجي الحاصل.
- معرفة أهم الصعوبات وأسباب العزوف عن التعليم الإلكتروني لدى بعض طلاب المرحلة الابتدائية في مدينة جدة.
- التأكيد على ضرورة بلورة التعليم الإلكتروني وإلحاقه بالخطط السنوية لوزارة التربية والتعليم.
- التأكيد على فوائد التعاون المشترك بين الوزارة والمدراء والطواقم التدريسية وأهالي الطلاب، في زيادة نسبة نجاح التعليم الإلكتروني لطلاب المرحلة الابتدائية بمدينة جدة.
ينضبط التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه بالعديد من متطلبات التنفيذ، فلجنة الإشراف تقوم بعملية عرض التصور المقترح على المتطلبات ومعرفة مدى قدرة الباحث على تنفيذ ما جاء في مضمون التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، ومتطلبات تنفيذ التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه متعددة ومن أهمها ما يلي:
- تعتبر القدرة الفكرية للباحث على تنفيذ ما جاء في مضمون التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه ضرورة لابد منها، وهذه القدر الفكرية تكمن في معرفة لجنة الإشراف بالباحث نفسه، ثم طريقة كتابة الباحث لمضمون التصور المقترح، فهذا المضمون يعكس مهارة الباحث وقدرته على تنفيذ البحث بكفاءة.
- الموازنة المالية تعتبر من أهم المعايير التي لابد أن تتم عملية كتابة التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه وفقاً لها، إذ أن هذه الموازنة إذ كانت أقل من المستلزمات المالية من طباعة ومواصلات وغيرها من تكاليف إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراه، فهذا يعني أن التصور المقترح الذي تمت عملية كتابة مضمونه لن يكون الباحث قادراً على تنفيذه، وبالتالي سيتم رفض هذا التصور المقترح.
- عملية إقناع لجنة الإشراف بأهمية فكرة رسالة الماجستير أو الدكتوراه، يعتبر من المتطلبات الأساسية لمضمون التصور المقترح، فعندما يقوم الباحث بعملية كتابة التصور المقترح وكأنه يقوم بعملية كتابة رسالة خطابية يوجهها إلى لجنة الإشراف ليقنعهم بقبول إعداد الفكرة.
- المراجع والمصادر من متطلبات تنفيذ التصور المقترح. إذ يصعب في بعض الأحيان الحصول على المراجع والمصادر الصحيحة التي تؤهل الباحث لإتمام عملية كتابة التصور المقترح بكفاءة.
قد تواجهك بعض الصعوبات في أثناء عملية اعداد لمضمون التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه. ومعرفتك بهذه الصعوبات يجعلك أكثر قدرة على تجاوزها، ومن هذه الصعوبات الشائعة:
- بعض الباحثين يجدون صعوبة في عملية كتابة مقدمة التصور المقترح، إذ لا يكون لديهم معلومات كافية لتخليها في المقدمة.
- قد تكون الفكرة ذات كفاءة وأهمية بالغة، و كذلك قد يكون الباحث قام بعملية كتابة التصور المقترح وتفصيل الفكرة بشكل احترافي، ولكن لا يمكنه تقديم التصور المقترح لعدم وجود ميزانية مالية كافية تؤدي إلى تنفيذ ما ورد في التصور المقترح.
- بعض الصعوبات تكون متعلقة باللجنة المشرفة، حيث يقع بعض الباحثين في الاضطراب والخوف من شدة بعض الأشخاص المشرفين.
- التصور المقترح تتمم عملية كتابته وفقاً لترتيب العناصر المتسلسل. ولهذا الصعوبة في ترتيب التصور المقترح يقابلها مدى معرفة الباحث بهذه العناصر وترتيبها.
- ضعف القدرة الصياغية للفكرة في مضمون التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه. فقد يكون الباحث لديه الكثير من المعلومات التي يريد تقديمها للجنة المشرفة ولكن لا يستطيع أن يصوغ هذه المعلومات.
- قد تواجهك صعوبات في عدم اكتمال الفرضيات.
- توقع النتائج في التصور المقترح يعتبر من الأمور الصعبة. حيث يجد الباحث صعوبة في التنبؤ والتوقع لهذه النتائج بشكل صحيح مئة بالمئة.
في الفقرة السابقة قمنا بذكر أهم الصعوبات التي قد تواجهك في عملية كتابة التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه. وفي هذه الفقرة الحالية سنقوم بذكر كيفية التغلب على هذه الصعوبات كما يلي:
- عملية كتابة مقدمة التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه يأتي وفقاً لفهمك للفكرة. وفي هذه المقدمة قمّ بعملية كتابة تمهيد تشويقي يشمل الأهمية وأسباب اختيارك لهذه الفكرة.
- اعرض التصور المقترح على الميزانية المالية التي بحوزتك قبل عملية كتابة هذا التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، حيث أن هذه الميزانية هي التي تحكم استمرارك في عملية كتابة التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه من عدمه.
- عندما تقوم بعملة كتابة التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، قمّ بالكتابة بالتغاضي التام عن لجنة الإشراف. فلا تهتم باللجنة المشرفة بقدر ما تهتم بإيمانك بالفكرة وأهميتها.
- تعلم عناصر التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه من العنوان والمقدمة والمشكلة والمنهج والنتائج، وتعلم كيفية كتابتها.
- صياغة الفكرة في التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه تكون باستخدامك لغة بسيطة. والصياغة هنا تكون وفقاً لمخزونك اللغوي أولاً ثم مهارة تحويل الأفكار إلى نصوص، يمكنك تنميتها بكثرة القراءة.
- الفرضيات تكون عبارة عن تخمينات، وهنا لابد من عصف ذهني بالنظر إلى الفكرة وا يرتبط بها لاستخلاص كامل الفرضيات.
نضع لك بعض التوصيات لعملية الكتابة الصحيحة لمضمون التصور المقترح لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، وهذه التوصيات هي:
- عند كتابة التصور المقترح قمّ أولاً بالنظر في الفكرة ومن ثم اعرض الفكرة على الميزانية والمصادر والمراجع. وذلك لضمان استيفاء أهم متطلبات التصور المقترح.
- لا تجعل عملية كتابة التصور المقترح تبدو وكأنها نقل للمعلومات فقط. بل قم بعملية الكتابة باستخدام الأسلوب التفاعلي الذي يشعر القارئ بأنك تخاطبه.
- عملية كتابة التصور المقترح لابد أن تكون في البداية قد حصلت على الموافقة الشفوية من لجنة الاشراف.
- افهم طبيعة ما تريد ايصاله من جوانب الفكرة، فعملية الكتابة لمضمون التصور المقترح لابد أن تركز فيها على جوانب محددة.
- استخدم الصياغة البسيطة في عملية كتابة التصور المقترح.
- كلما كانت عملية كتابة التصور المقترح تتم وفقاً لأسلوب الشرح والتحليل المختصر كلما كان المضمون ذو جودة عالية.
خلاصة المقال:
يوجد العديد من منطلقات التصور المقترح لعملية كتابة رسالة الماجستير والدكتوراه، وهذه المنطلقات تكون عبارة عن دوافع لعملية الكتابة، و كذلك هناك متطلبات تتطلبها عملية كتابة وعملية تنفيذ التصور المقترح لابد للباحث أن يلتزم بها، وهناك العديد من الصعوبات التي تواجه الباحث في عملية كتابة التصور المقترح يمكن تذليلها وتجاوزها كما أوردنا في هذا المقال.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي