اطلب الخدمة
البحث العلمي له أهمية كبيرة في الارتقاء بالحضارة البشرية وحفظ تراثها وما يتوصل إليه الباحثون من معرفة وعلوم تفيد في حل المشاكل المعاصرة.
وتتبوأ الدول التي تهتم بالبحث العلمي اهتماماً كبيراً مكانة رفيعة بين دول وشعوب العالم.
ويجب أن يتحلى القائمون على البحث العلمي بالأخلاقيات الرفيعة والصفات الحميدة التي تساهم في وضع البحث العلمي في مكانته المناسبة.
فأخلاقيات البحث العلمي لها دور كبير في رفع كفاءة البحث العلمي وتحسين جودته وجودة النتائج التي يحصل عليها الباحث.
كما وتساهم أخلاقيات البحث العلمي في حفظ حقوق الباحثين والعاملين في مجال البحث العلمي.
ولهذا اهتمت المؤسسات البحثية والعلمية والأكاديمية المختلفة بوضع أساسيات من أخلاقيات البحث العلمي التي يجب أن يتحلى بها الباحثون عند كتابتهم للبحث العلمي.
كما تعطي هذه الأخلاقيات الأسس المنهجية لبناء البحث العلمي وكتابته بالطريقة الصحيحة ووضع أساسيات لحفظ حقوق الباحثين.
وتقوم المؤسسات أيضاً بتأسيس لجان بحيث تكون مهمتها فحص حالات انتهاك أخلاقيات البحث العلمي داخل المؤسسة.
وتقرير العقوبة المناسبة للباحث في حال انتهاكه لأخلاقيات البحث العلمي.
كما وتقوم هذه اللجان بنشر المعايير العامة لأخلاقيات البحث العلمي الخاصة بها والإعلان عنها.
حتى يكون الباحثين العاملين في الأبحاث العلمية على علم ودراية كافية بالأخلاقيات العامة للبحث العلمي.
في البداية يعتبر المنهج التحليلي أحد مناهج وطرق البحث العلمي والذي يعتمد بصورة أساسية على تفكيك العناصر والأجزاء الأساسية لكافة الموضوعات التي تكون محل البحث.
ومن ثَمَّ يتم العمل على دراستها وتفصيلها باستخدام أسلوب متعمق.
وأيضاً في ضوء ذلك يتم العمل على استنباط واستخراج قواعد وأحكام.
يمكن أن يتم عن طريقها تثبيت إجراء وتعميمات تساعد في العمل على حل المشاكل والاختلافات الاجتماعية.
وأخيراً يشيع ويكثر استخدام المنهج التحليلي في العلوم الفقهية والشرعية والاجتماعية بكافة صورها وأشكالها وكذلك العلوم الأدبية.
يقوم الباحث المتمرس النزيه الذي يؤمن بأهمية البحث العلمي في المجتمع والرسالة السامية التي يؤديها بكتابته للبحث العلمي بالالتزام بأخلاقيات البحث العلمي.
ومن أهم الانتهاكات لأخلاقيات البحث العلمي الانتحال.
فيجب على الباحث أن يقوم بتحديد والكشف عن الفقرات والأفكار والأجزاء التي يقوم بنقلها بنصها الأصلي.
ويستعين الباحث ببعض المواقع والبرامج التي تكشف نسبة الانتحال في البحث العلمي.
ثم يقوم الباحثون بتعديل الفقرات التي تمت كتابتها ليتوافق مع معايير الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي.
ومن الانتهاكات لأخلاقيات البحث العلمي التزوير في نتائج البحث العلمي.
وتسمح الجامعات والمؤسسات البحثية المختلفة بنسب متفاوتة بوجود الانتحال في البحث العلمي ولكن بصورة محددة جداً وبشروط خاصة وذلك للحفاظ على ملكية الباحثين الفكرية والمساهمة في حفظ مكانة البحث العلمي.
ويجب على كل باحث أن يمتلك الخبرة الكافية والمعرفة الواسعة في المجال الذي يكتب فيه البحث العلمي.
والذي من شأنه أن يساعد الباحث على صياغة أفكار جديدة وابتكار مواضيع لم يتطرق إلى دراستها أحد من الباحثين.
وعلى الباحث أن يمتلك ثروة لغوية واسعة تمكنه من صياغة أفكاره بلغة سليمة وواضحة تعطي البحث أهمية كبيرة بين غيره من الأبحاث الذي تتناول نفس الموضوع.
ويقوم الباحث الجيد بالاطلاع على الكثير من المصادر التي تتعلق بموضوع بحثه والذي يسهل عليه فهم الموضوع فهماً جيدة ومعرفة وجهة نظر الباحثين الأخرين في قضايا ومشاكل البحث العلمي.
- فحص المعلومات التي يستخدمها الباحث في كتابة بحثه العلمي والتأكد منها قبل كتابتها واعتمادها.
- يجب على الباحث أن يتميز بالتجرد وتقبل الواقع بغض النظر عن رأيه الشخصي والابتعاد عن التحيز في كتابة البحث العلمي.
- عدم الالتفات للأحداث الشاذة بل الانتباه ومتابعة الأحداث المتجانسة لفحصها وتضمينها في إطار علمي واحد مثبت تسهل من خلاله عملية الحصول على النظريات والحقائق التي تتعلق بقضية البحث.
- الحصول على نتائج ناقصة: يجب أن يقيم الباحث الدليل والحجة القاطعة على صحة ودقة النتائج التي يصل إليها، ويجب عليه أن يتأنى ولا يتسرع في الحكم على النتائج التي يصل إليها.
- تجاهل الأدلة: عند فحص الفرضيات المختلفة التي يضعها الباحث عند كتابة البحث العلمي.
يجب أن ينتبه لكل الأدلة التي تتعلق بهذه الفرضيات.
فإذا كانت الأدلة تشير إلى أن الفرضيات صحيحة أخذ الباحث بها.
وإذا كانت الأدلة تشير إلى أن الفرضيات خاطئة يجب على الباحث أن يعيد صياغتها أو أن يستخدم فرضيات جديدة.
- ضيق أفق الباحث: إن وظيفة البحث العلمي الأساسية هي إيجاد الحلول العملية الصحيحة للمشكلات في البحث العلمي.
وهنا تبرز أهمية أن يتحلى الباحث بالتفكير خارج الصندوق لإيجاد أفكار جديدة وحلول إبداعية للمشاكل التي تواجه الباحث.
- جمع الحقائق الكافية:
إن أكثر ما يعيق الباحث في كتابة البحث العلمي هو صعوبة الحصول على الحقائق العلمية الكافية التي تساعد الباحث على تقييم المشكلة وتوصيفها توصيفاً دقيقاً صحيحاً.
تمكنه من الحصول على صورة واضحة للمشكلة تمهيداً للحصول على الحلول المناسبة لمشكلة البحث.
- الملاحظة الخاطئة: يحتاج الباحث إلى إعادة التجارب التي يجريها للتأكد من المعلومات التي لاحظها.
ويجب أن يكون الباحث دقيق الملاحظة وألا يهمل أي عامل من العوامل التي يلاحظها.
لما قد يشكله هذا العامل من أهمية في نتائج البحث.
- فقدان الموضوعية: دائماً الحقيقة والحكمة ضالة الباحث، ويجب على الباحث أن يلتزم بالموضوعية في دراسته لموضوع البحث للحصول على نتائج صحيحة ومعبرة.
عندما يبدأ الباحث في كتابة البحث العلمي فإنه يقوم بإعداد خطة بحثية تساعده في الوصول إلى الهدف المنشود من إجراء البحث العلمي.
ويجب على الباحث قبل القيام بكتابة البحث العلمي أن يتأكد أن البحث الذي هو على وشك كتابته لا يعد نسخة مطابقة لدراسة سابقة مما يعطي الشكوك حول أمانة الباحث العلمية.
وهذا الأمر لا يعني عدم كتابة أبحاث تجري مناظرة لأبحاث أجريت في ظروف مختلفة.
وتتم هذه الأبحاث وفق شروط معينة منها أن الدراسة الجديدة تضيف فوائد علمية واستنتاجات لم تكن موجودة في الدراسة السابقة.
وختاماً يجب على الباحث أن يتأكد أن البحث الذي يكتبه لا يؤدي إلى إيقاع أي نوع من أنواع الضرر على أحد أو يؤدي إلى ضرر للبيئة.
وفي حالة احتمال وقوع ضرر يجب على الباحث أن يتحرى الدقة حتى يحقق الفائدة من البحث دون أن يوقع الضرر بأي أحد.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي