الاقتباس في البحث العلمي ما هي أشكاله - المنارة للاستشارات

الاقتباس في البحث العلمي ما هي أشكاله

الاقتباس في البحث العلمي ما هي أشكاله
اطلب الخدمة

 الاقتباس في البحث العلمي ما هي أشكاله

لعل مصطلح الاقتباس في البحث العلمي يعتبر من المفاهيم الفاصلة لدى الباحثين، فالبحث العلمي يُرهن أحياناً لقبوله أو رفضه من خلال نسبة الاقتباسات الموجودة في مضمونه، كذلك يعتبر مفهوم الاقتباس في البحث العلمي غير معروف لدى كثير من الباحثين، والناظر إلى الاقتباسات في البحث العلمي يجد أنها مدد كامل له معاييره وشروطه وأنواعه وطرق فحصه، في سياق هذا المقال سنتوقف على التعريف الخاص بالاقتباس في البحث العلمي ونرى أشكاله كذلك نذهب لنرى تطبيقات فحصه وغير ذلك من الأمور المرتبطة بالاقتباسات في البحث العلمي.


 ما المقصود بالاقتباس في البحث العلمي؟ 

الكلمات أو الجمل أو الفقرات المأخوذة من المضامين المعرفية الأخرى، هذه هي الصورة العامة للاقتباسات في البحث العلمي، وللإحاطة المتكاملة بمفهوم الاقتباس في البحث العلمي نقف أولاً على التعريف اللغوي لهذا المصطلح ومن ثم ننتقل لمعرفة التعريف الاصطلاحي المتكامل للاقتباس.

أولاً: الاقتباس لغوياً:

عندما نقول اقتبس الشيء بمعنى أخذ الشيء، ونقول في جمع كلمة اقتباس اقتباسات، ونقول أيضا فلان اقتبس قبساً أي أخذ جزءاً.

ثانياً: الاقتباس اصطلاحاً:

وهو عبارة عن عملية أخذ معلومات بكلماتها أو معناها من مؤلفات أخرى، ودمجها في سياق البحث العلمي الحالي بهدف إيصال معنى أو فكرة معينة.

كما أن عملية الاقتباس في البحث العلمي تأتي في تعريف آخر بأنها: عملية أخذ المعلومات من مضامين أخرى وتضمينها وتوثيقها في مضمون البحث العلمي.


 أشكال الاقتباس في البحث العلمي 

عملية الاقتباس في البحث العلمي لها صور وأشكال متعددة. ومهما اختلفت هذه الأشكال فإنها تخضع لمحددات الاقتباس من فحص النسبة وتحديد نسبة وتوثيق وما إلى ذلك من أمور. وأشكال الاقتباس في البحث العلمي هي:

أولاً: الاقتباس المباشر:

في هذا الشكل من أشكال الاقتباس في البحث العلمي يقوم الباحث باقتباس المعلومات نصاً ومعنى كما هي في المضمون الأساسي، ويقوم الباحث في هذا الشكل من أشكال الاقتباس في البحث العلمي بوضع ما تم اقتباسه بين قوسين، ويمكن أن يشير إليه بعبارات معينة، على سبيل المثال كتابة وهذا ما جاء في البحث كذا….

ثانياً: الاقتباس الغير مباشر:

يقوم هذا الشكل من أشكال الاقتباس في البحث العلمي على عملية أخذ المعنى لا النص، ويقوم الباحث بتضمين المعنى باستخدام صياغة أخرى غير الموجودة في النص الأصلي، ولابد من عملية الإشارة إلى اقتباس المعنى في المراجع أو الاشارة الضمنية في متن البحث العلمي ذاته.

ثالثاً: الاقتباس بصياغة أخرى:

وهو من أكثر الاقتباسات استخداماً في البحث العلمي القائم على الرأي والاستنتاجات، حيث يقوم الباحث بعملية كتابة نفس النص الأصلي ولكن باستخدام مفردات وجمل وطريقة صياغة أخرى، غير تلك الموجودة في النص الأصلي، ويشترط أن يكون هذا الاقتباس له نفس المعاني والأفكار الموجودة في النص الأصلي، أيضا لابد من توثيق هذا الاقتباس، إذ أن الكثير من الباحثين يعتبرون أن هذا الاقتباس لا يتطلب التوثيق وهذا خطأ يقعون فيه.

رابعاً: الاقتباس الجزئي للنص:

هذا النوع من أنواع الاقتباس في البحث العلمي يقوم بأخذ جزأ من النص الموجود في المادة الأصلية بنفس الكلمات والعبارات، وهذا الاقتباس الجزئي هو نفسه المباشر ولكن يختلف هنا أنه يمكن أن يقتصر على عدد قليل جديد من الكلمات حتى ولو كلمة كلمة واحدة.

خامساً: الاقتباس الجزئي للمعنى:

قد يأخذ الباحث جزأ من الفكرة ويقوم بعملية صياغة لها، وقد يوظف الباحث نفس المعنى في سياق صياغي مختلف. وهذا هو المقصود بالاقتباس الجزئي للمعنى.

فحص السرقة الأدبية الاقتباس في البحث العلمي


 ما هي عملية فحص نسبة الاقتباس في البحث العلمي؟ 

من أهم المحددات التي ترتبط بالمعلومات المقتبسة في البحث العلمي هي عملية فحص النسبة، فعملية فحص نسبة المعلومات المقتبسة في البحث العلمي هي التي تحدد ما إذا كانت الاقتباسات ذات عدد مناسب أو لا، ولعملية فحص نسبة المعلومات المقتبسة في البحث العلمي تعريف اصطلاحي خاص بها.

حيث يمكن القول بأن عملية فحص نسبة الاقتباسات في البحث العلمي هي عبارة عن عملية يتم من خلالها عرض مضمون البحث العلمي على آليات محددة قد تكون ذات جهد شخصي أو تطبيقات حاسوبية تقوم باكتشاف أماكن وجود الاقتباسات والتطابقات في داخل مضمون البحث العلمي والمضامين الأخرى، ويتم تحديد النسبة بناءاً على عدد الكلمات المقتبسة مقسومة على عدد كلمات البحث العلمي كاملاً.

وأوردنا في سياق التعرف السابق أن عملية فحص نسبة المعلومات المقتبسة في البحث العلمي تكون إما بجهد شخصي من خلال أخصائيين ذوي خبرة عالية أو عن طريق تطبيقات حاسوبية مثل التطبيقات والمواقع الإلكتروني.

 وسنقوم في هذا المقال بالتركيز على أهم المواقع الإلكتروني التي يتم من خلالها تنفيذ عملية فحص نسبة الاقتباسات في البحث العلمي.


 مواقع إلكترونية مهمة لعملية فحص نسبة الاقتباسات في البحث العلمي: 

تتعدد المواقع الإلكترونية المختصة بعملية فحص نسبة الاقتباسات في البحث العلمي. وتقوم على أساس مطابقة مضمون البحث العلمي الحالي بكم هائل من المضامين الموجودة على شبكة الانترنت. وتحدد نسبة وجود الاقتباسات بناءاً على هذه المطابقة، وفيما يلي نعرض مواقع مهمة متخصصة في عملية فحص نسبة الاقتباسات.

أولاً: موقع check for plagiarism لفحص نسبة الاقتباسات:

وهو في الأساسي موقع إلكتروني متخصص في فحص نسبة الاقتباسات في مضمون البحث العلمي. ويقوم هذا الموقع على أساس عملية المطابقة الحرفية، كذلك مطابقة تسلسل الجمل والعبارات.

ثانياً: موقع plagiarism لفحص نسبة الاقتباسات:

أكثر ما يميز هذا الموقع هو قيامه بعملية فحص نسبة المعلومات المقتبسة في أكثر من 150 لغة عالمية. ويحتوي الموقع على قاعدة بيانات ضخمة فيها الملايين من الكتب والرسائل والمقالات والمواقع. حيث يقوم الموقع بمقارنة المضمون الحالي مع ما هو موجود على قاعدة البيانات الخاصة به.

ثالثاً: موقع Plagiarism Detect:

هذا الموقع يعتبر مجاني، ويقوم بعملية فحص نسبة المعلومات المقتبسة بشكل ذو دقة مناسبة. ويظهر هذا الموقع عدد الكلمات المقتبسة في كامل المضمون. ويقوم الموقع أيضا إلى جانب إظهار عدد الكلمات المقتبسة بإظهار النسبة المئوية. وتحديد الأماكن التي فيها الاقتباس باللون الأصفر.

رابعاً: موقع plagtracker:

يقوم موقع plagtracker في إطار عملية فحص نسبة المعلومات المقتبسة في مضمون البحث العلمي بإنشاء تحليل كامل للاقتباسات الموجودة في البحث، ومن ثم يظهر النسبة والأماكن، وله قاعدة بيانات ضخمة جداً.

خامساً: موقع duplichecker:

إلى جانب عملية فحص نسبة الاقتباسات في المضمون، يوفر هذا الموقع أداة خاصة بالتدقيق الإملائي والتحرير، وهذا يعني أن استخدام الموقع يوفر الوقت والجهد على الباحث، فيقوم الباحث على هذا الموقع بفحص نسبة الاقتباسات كذلك فحص التدقيق الإملائي.

سادساً: موقع turnitin لفحص نسبة الاقتباسات في البحث العلمي:

من أهم المواقع والبرامج المتخصصة في عملية فحص نسبة الاقتباسات في الأبحاث هو موقع turnitin، حيث أن هذا الموقع هو الأكثر اعتماداً من قبل الجامعات العالمية، حيث يتميز موقع turnitin بالعديد من المميزات من أهمها:

  1. يقوم موقع turnitin بإتمام عملية فحص نسبة الاقتباسات في وقت سريع مقارنة بالمواقع الأخرى.
  2. يُقدم موقع turnitin تقريراً ختامياً عما جاء من في عملية فحص نسبة الاقتباسات. وهذا التقرير الختامي في موقع turnitin يحتوي على أماكن ونوعية الاقتباسات، إضافة لعدد الكلمات.
  3. يقوم موقع turnitin ببيان أماكن وجود الاقتباسات في المضمون الحالي. كذلك يقوم الموقع ببيان المكان الذي تم منه أخذ الاقتباس.
  4. يوفر موقع turnitin خدمة فحص نسبة الاقتباسات في الكثير من اللغات العالمية. من أهمها العربية كذلك الإنجليزية والفرنسية والاسبانية والتركية والألمانية.
  5. يوضح موقع turnitin ما إذا كان المضمون صالح للنشر من عدمه.
  6. يقوم موقع turnitin بعملية فحص نسبة الاقتباسات بمقارنة المضمون الحالي مع مضامين مختلفة. حيث يحتوي الموقع على أبحاث و كذلك رسائل ومجالات ومدونات ومواقع إلكترونية وغير ذلك الكثير.
  7. تعتمد الجامعات موقع turnitin في عملية فحص نسبة الاقتباسات نظراً لدقة نتائجه مقارنة بمواقع الفحص الأخرى.

 اعتماد فحص نسبة الاقتباسات عبر المواقع الإلكترونية… هل تعتمد أم لا؟ 

صحيح أن موقع فحص نسبة الاقتباسات له العديد من المزايا أهمها السرعة واحتواءه على عدد ضخم من المضامين، حيث يقوم بمقارنة ما هو موجود في تلك المضامين بالمضمون الحالي، ولكن تعتبر عملية فحص نسبة الاقتباسات عبر موقع الكتروني متخصص بهذه العملية غير دقيقة، ولهذا لا تقمّ باعتماد الفحص على الموقع إلا وفقاً لما يلي:

  1. لابد أن تتأكد أولاً من سلامة الموقع قبل تنفيذ عملية الفحص عليه.
  2. هناك مواقع يقتصر على فحص نسبة المعلومات المقتبسة لعدد محدد من الكلمات، ولهذا انتبه للموقع وخصائصه.
  3. أنظر في نتائج عملية فحص نسبة الاقتباسات على الموقع، كذلك وأنظر إلى أماكن وجود المعلومات المقتبسة. وإذا رأيت أن الموقع قام بتعليم الكلمات الاصطلاحية المتعارف عليها فهذا يعني أن نسبة الفحص على الموقع غير دقيقة.

شروط الاقتباس من أي مادة:

الاعتقاد بأن الاقتباس يمكن تنفيذه بدون قيود هذا اعتقاد خاطئ ولابد من تصحيحه، إذ أن هذه العملية مضبوطة بالعديد من الشروط، كذلك مجمل هذه الشروط تكون منبثقة من آلية التنفيذ ومصادر الاقتباس وطريقة النقل وكمية النقل، وفيما يلي من نقاط توضيح لهذا المقصد:

  1. لابد أولاً من التأكد من صحة المعلومات المراد اقتباسها، فالبعض يظن أن كل الموجود في المراجع هي معلومات موثوقة، وقد تكون موثوقة بالفعل ولكن لابد من مراجعتها قدر المستطاع.
  2. الالتزام الكامل بالنسبة للمعلومات المقتبسة أمر ضروري، سواء الحد الأدنى والذي تعينه أغلب الجامعات ب 5% أو الحد الأقصى والمحدد ب 20%.
  3. لابد أن يرافق كل اقتباس عملية توثيق لهذا الاقتباس، فالمعلومات المقتبسة تصبح ضرراً على البحث ما لم يتم توثيقها، وذلك لأن عدم توثيقها يعني دخول البحث في الانتحال.
  4. يُشترط أن تكون المعلومات المقتبسة ذات قيمة علمية وأن تدعم محتوى البحث بشكل واسع.
  5. التنويع في المعلومات المقتبسة أمر ضروري، بل إن القيام باقتباس أكثر من موضوع لذات المعنى. يعتبر من التكرار الذي يؤدي إلى تضعيف محتوى البحث.

كيف يتم توثيق الاقتباس في البحث العلمي؟

عملية التوثيق من الأمور اللازمة للبحث، وكل اقتباس لابد من توثيقه حتى وان كان هذا الاقتباس عبارة عن كلمة واحدة فقط. وتتم عملية التوثيق على مرحلتين الأولى، وهي التوثيق الداخلي بحيث تحتمل واحد من وجهين وهما:

الوجه الأول: أن يتم توثيق المعلومات في الحواشي السفلية لذات الصفحة التي ورد فيها الاقتباس. كذلك يتم ذلك من خلال وضع اشارة مرجعية على نهاية الاقتباس، ومن ثم كتابة التوثيق في الحواشي أمام نفس رقم المرجع.

الوجه الثاني: أن يتم التوثيق آخر الاقتباس، وذلك بفتح قوسين وكتابة معلومات التوثيق كاملة.

أما المرحلة الثانية من عملية التوثيق فهي التوثيق في قائمة المراجع. حيث أنه لكل بحث يوجد قائمة في نهايته تسمى قائمة المراجع والمصادر. ويتم فيها جمع كافة التوثيقات الداخلية في قائمة واحدة. والمعلومات الخاصة بكل اقتباس هي عنوان الدراسة والمؤلف ومكان الصدور وسنة الصدور.


 فيديو: منهجية الاقتباس في البحث العلمي 

 


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة