اطلب الخدمة
طريقة توثيق المراجع من الانترنت
تأخذ عملية توثيق البحث في قائمة المراجع المعلومات محورين، هما: (عملية التوثيق في الحواشي السفلية لصفحات البحث، وعملية التوثيق في قائمة المراجع)، وللوقوف على المحور الثاني من عملية توثيق معلومات البحث، نرى ضرورة تعريف قائمة المراجع، وهي: عبارة عن قائمة تكتب في آخر البحث بعد الانتهاء من الإطار النظري وتشمل كافة المراجع الموجودة في مضمون البحث، حيث يتم في هذه القائمة كتابة المراجع بشكل متسلسل شاملة على كافة معلومات التعريف بكل مرجع من المراجع.
وعملية توثيق معلومات البحث في قائمة المراجع والمصادر، هي: عملية توثيق للمراجع التي تم اقتباس المعلومات، وكتابة المعلومات التعريفية للمراجع في القائمة المخصصة لها ضمن عناصر خطة البحث.
وتشمل طريقة التوثيق البحث في قائمة المراجع من الانترنت على ما يلي:
حصر كافة المراجع التي تمت كتابتها في الحواشي السفلية للبحث. كذلك كتابة المصادر المعلوماتية التي تم الاقتباس منها في قالب واحد متتابع ومتسلسل. كذلك يشمل كل مرجع في قائمة المراجع على معلومات التوثيق الأساسية، وهي: (العنوان، المؤلف، دار النشر، سنة الصدور).
مشاهدة قائمة المراجع الصفحات الأخيرة من البحث بشكلها النهائي يعبر عن مجهود وخطوات متتابعة أظهرت هذه القائمة. كذلك أخرجتها بشكلها النهائي، والخطوات التي يتم فيها توثيق معلومات البحث في قائمة المراجع، هي:
- قبل البدء الفعلي في عملية التوثيق في قائمة المراجع للبحث، يجب جمع كافة المراجع التي قام الباحث بأخذ المعلومات منها لبحثه، وذلك بجمعها من الحواشي السفلية للبحث.
- يتم كتابة العنوان التعريفي للقائمة، وهو: (قائمة المراجع والمصادر)، ومن ثم تبدأ عملية كتابة معلومات المراجع.
- وفقاً لتسلسل المعلومات المأخوذة من المراجع في مضمون البحث تتم عملية توثيق هذه المراجع بالتتابع في القائمة، بمعنى أن المرجع البحثي الذي تم كتابته أولاً في مضمون البحث يكون توثيقه أولاً في القائمة... وهكذا. كذلك يتم إعطاء رقم تسلسل لكل مرجع من المراجع التي جرت عملية توثيقها في القائمة.
- يقوم بعض الباحثين بوضع عناوين فرعية لقائمة المراجع في البحث، مثلاً: (المراجع الدينية، كذلك مراجع الانترنت، مراجع المجلات... وهكذا). كذلك في كل مرجع تتم عملية التوثيق الكاملة للمعلومات التعريفية.
ليس كل عملية توثيق تعتبر ناجحة، إذ يلزم التوثيق في قائمة المصادر توافر بعض المعايير والشروط، ومن أهمها:
- لابد من توثيق المعلومات الكاملة لكل مرجع. كذلك يجب أن يكون محتوى المصادر الموجود في القائمة مطابقاً للمحتوى الموجود في معلومات الحواشي السفلية للبحث.
- لابد للتوثيق أن يشمل على المعلومات الصحيحة للمصادر. كذلك التوثيق في القائمة يتخذ أسلوب سرد المعلومات بشكل متسلسل ومرقم من البداية للنهاية.
- إذا أراد الباحث كتابة عناوين فرعية في قائمة المصادر فإن عليه أن يراعي مطابقة عملية التوثيق لهذه العناوين، فمثلاً: إذا قام الباحث بعملية كتابة عنوان فرعي: (المصادر الدينية)، فينبغي عليه ألا تشمل المصادر المندرجة تحت هذا العنوان توثيق أي مصدر غير ديني... وهكذا.
- لابد من تنسيق قائمة المصادر في البحث؛ وذلك لإظهار التوثيق بشكل واضح ومفهوم. كذلك يشترط أن ترتبط قائمة توثيق المصادر بباقي عناصر البحث.
- يجب أن يراعي الباحث كتابة قائمة توثيق المصادر بعد الانتهاء الكامل من مضمون الإطار النظري والدراسات السابقة في البحث.
من بين المضامين التي يشترط القيام بعملية التوثيق لها هي (المصادر المترجمة)، ولعل من أهم الأخطاء التي يقع فيها لباحثين في عملية التوثيق هو عدم إجراء عملية التوثيق للمصادر المترجمة أو تنفيذ عملية التوثيق للمصادر المترجمة بشكل خاطئ، ولهذا نضع النقاط التالية لكيفية إتمام عملية التوثيق للمصادر أو المراجع المترجمة بشكل صحيح:
- يجب جمع المعلومات عن النسخة الأصلية غير مترجمة قبل عملية التوثيق.
- تبدأ عملية توثيق المصادر المترجمة بكتابة اسم المصدر كما هو في الأصل من غير ترجمة ومن ثم عملية كتابة المؤلف الحقيقي لهذا المصدر.
- في عملية توثيق المصادر المترجمة تأتي خطوة توثيق اسم المترجم بعد كتابة اسم المؤلف الأساسي، ولابد هنا من الفصل بينهما بوضع فاصلة، ثم كتابة: (ترجمة: ....).
- علاوة على ذلك يتم توثيق دار النشر التي قامت بنشر النسخة المترجمة لا التي قامت بنشر النسخة الأصلية.
- كذلك يتم توثيق سنة صدور النسخة المترجمة لا النسخة الأصلية.
- لابد أن تشمل عملية توثيق المصادر المترجمة كافة المضامين والقوالب التي تم أخذ المعلومات منها، وذلك مثل: (توثيق الكتب والرسائل، توثيق المدونات ومواقع الانترنت، توثيق المجلات).
اتفقنا على أن قائمة المراجع هي عبارة عن قائمة يأتي ترتيبها في نهاية البحث، ولكن الناظر إلى الأبحاث والدراسات سيدرك بمجرد النظر أن هناك علاقة قوية بين المعلومات المكتوبة في الهوامش السفلية للصفحات الداخلية في الأبحاث، وبين المعلومات الموجودة في قائمة المراجع، إذ أن كل الحواشي السفلية في الصفحات الداخلية للبحث تكون مشتملة على معلومات توثيق الاقتباسات التي قام الباحث بتنفيذها، إذ أن كل اقتباس يقوم الباحث بإدراجه في الدراسة يقوم بتوثيقه في نفس الصفحة التي وضع فيها الاقتباس، وذلك بكتابة معلومات التوثيق في الحاشية السفلية للصفحة.
وترتبط قائمة المراجع بالحواشي السفلية للصفحات الداخلية في البحث من حيث أنه أي توثيق يتم إدراجه في الحواشي السفلية للصفحات الداخلية، لابد وأن يتم إدراج نفس التوثيق في قائمة المراجع، ولكن هنا لا يجب اتباع نفس ترتيب ورود التوثيقات في الصفحات الداخلية ضمن القائمة، بمعنى أنه ليس شرطاً أن التوثيق الذي يوضع أولاً في الصفحات الداخلية يتم وضعه أولاً في القائمة ثم الذي يليه والذي يليه، بل في ترتيب المراجع في القائمة عدة طرق وتصنيفات سنتطرق لها بالتفصيل في فقرة قادمة من هذا المقال.
وهنا نثبت ضمن شروط اعداد قائمة المصادر أن تكون مشتملة على كافة التوثيقات الداخلية الموجودة في الدراسة من أولها إلى آخرها.
هل قائمة المصادر ضمن عناصر خطة البحث؟
الإجابة على هذا السؤال تتطلب تفسير قولين، أول هذين القولين أن المصادر تأتي كعنصر من عناصر الخطة. وثاني هذين القولين بأن المصادر ليست ضمن عناصر الخطة، وتفصيل هذين القولين يأتي في السياق التالي:
أولاً: القول بأن المصادر تأتي ضمن خطة الدراسة: إذ اعتمد أصحاب هذا القول على أن المصادر تعتبر من محددات تزويد الدراسة بالمعلومات، بالتالي فإنها تكون عنصر من عناصر الخطة، حيث توضح الخطة آلية الحصول على المعلومات وصياغتها داخل مضمون الدراسة، ولكن أصحاب هذا القول يضعون المصادر ضمن العناصر الثانوية للخطة لا العناصر الأساسية.
ثانياً: القول بأن المصادر تكون عنصر مستقل وليس ضمن عناصر الخطة، حيث يرى أصحاب هذا القول أن المصادر هي كيان مستقل بذاته، لا يمكن أن يكون ضمن عناصر الخطة، وذلك لأن الخطة تكتب في بداية الدراسة والمصادر تكتب في آخرها، كذلك لأن المصادر موضحة لجانب مهم من جوانب المعلومات في الإطار النظري أكثر من الخطة.
تحتوي المواقع الإلكترونية على العديد من المضامين التي يمكن الاعتماد عليها كمصادر لأخذ المعلومات، وهنا، لابد من توثيق معلومات هذه المصادر للمواقع الإلكترونية كما يلي:
- بداية، لابد من معرفة القوالب التي يمكن الاعتماد عليها كمصادر مأخوذة من المواقع الإلكترونية، وذلك مثل: (المواقع الإلكترونية التعليمية والعلمية، المدونات، المجلات، منصات النشر المختلفة، وغيرها(
- يبدأ توثيق المواقع الإلكترونية بكتابة اسم المادة المأخوذة من على المواقع الإلكترونية كما هو موجود في عنوانها المنشور.
- لابد من كتابة اسم كاتب المادة المقتبس منها _ إن وجد_ وإن لم يكن هناك اسم كاتب فيتم الاكتفاء باسم الموقع الإلكتروني. كذلك إلى جانب اسم الكاتب _إن وجد_ يتم كتابة اسم الموقع الإلكتروني. كذلك يتم كتابة تاريخ نشر المادة على المواقع الإلكترونية.
- لابد في عملية توثيق المواقع الإلكترونية بكتابة الرابط الموجود عليها المادة المقتبس منها، وتعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات.
- مثال على توثيق مادة مقتبسة من موقع إلكتروني كالتالي: تداعيات فايروس كورونا. محمد أحمد علي، مقال منشور عبر مدونة المملكة بتاريخ 20/8/2020م على الرابط التاليwww ..... .
كل مرجع من المراجع التي سيتم كتابتها في القائمة لابد وأن يوضع في مكانه الصحيح. إذ أن المراجع التي تشملها القائمة تكون متنوعة من حيث المجالات وغيرها من المحددات الأخرى. وبناءً على هذا يمكن الوصول إلى ترتيب كافة المراجع وفقاً للخصائص والأنواع والمحددات التصنيفية المختلفة. وهذه الأمور نوردها في سياق النقاط التالية:
أولاً: الترتيب وفقاً لمجال المرجع: كل مرجع يكون منتمي لمجال محدد من المجالات المعرفية. على سبيل المثال الكتب الدينية ثم الكتب التربوية ثم الكتب التي تتحدث عن علم النفس... وهكذا.
ثانياً: وفقاً لهيكلية المرجع: هناك العديد من الهياكل التي تتمحور حولها قوالب المعرفة التي يتم الاقتباس منها، ومن أهمها الكتب ورسائل الماجستير ورسائل الدكتوراه والمقالات والتقارير والأبحاث العامة، فيتم الترتيب وفقاً لهذه الآلية كأن يضع الباحث الكتب أولاً ثم الرسائل ثم المقالات.
ثالثاً: الترتيب وفقاً لمكان نشر المرجع: ضمن معلومات التوثيق يتم ذكر مكان صدور المرجع. وبهذا يمكن ترتيب المصادر. على سبيل المثال وضع المصادر السعودية ثم المصرية ثم اللبنانية.... وهكذا.
رابعاً: وفقاً للغة: ليست كل المصادر تستخدم نفس اللغة، بل قد يكون هناك مصادر تستخدم لغة مخالفة. على سبيل المثال المصادر العربية ثم الانجليزية ثم الألمانية.
خامساً: الترتيب وفقاً لآلية النشر: على سبيل المثال وضع الكتب أولاً باعتبارها صادرة عن دور للنشر، ومن ثم الرسائل باعتبارها مضامين أكاديمية، ثم الأبحاث المنشورة على المجلات العلمية المحكمة، ثم مواقع الويب.
من الأماكن المهمة التي يتم من خلالها اقتباس المعلومات وإلحاقها بمضمون الدراسة هي مواقع الانترنت المختلفة. سواء كانت مواقع الكترونية عادية أو مدونات أو غير ذلك. ولابد لأي معلومة يتم أخذها من على شبكة الانترنت أن توثق وفقاً للمكان الذي تم الأخذ منه من على الانترنت. وفي النقاط التالية نجمل كيفية توثيق الاقتباسات المأخوذة من على شبكة الانترنت:
- لابد أولاً من كتابة اسم كاتب المادة التي تم الاقتباس منها، فسنجد على الانترنت العديد من القوالب المختلفة التي يمكن الأخذ منها. مثل المقالات وهي الأكثر، كذلك الأبحاث بل قد يصل الأمر إلى حد منشورات الفيس بوك والتغريدات على تويتر.
- بعد كتابة اسم كاتب المادة يتم كتابة عنوان المادة _إن وجد_. ويتم كتابة هذا العنوان وفقاً للعنوان الموجود على الترويسة الرئيسية في المكان الذي تم الأخذ منه.
- يتم بعدها كتابة عبارة (تم أخذ هذه المعلومات من مقال أو تقرير أو غيره. منشور على شبكة الانترنت على موقع كذا على الرابط التالي). وهنا لابد أن يتم نسخ الرابط للمادة التي تم الاقتباس منها ولصقه كما هو حيث يمكن الرجوع للمادة من خلال هذا الرابط.. وأخيراً يُكتب عنوان نشر المادة.
- ملحوظة مهمة لابد من ذكرها أنه بالنسبة لما يتم اقتباسه من المجلات العلمية المحكمة الإلكترونية. فإنه لا يتم نسبة ما يتم أخذه لموقع انترنت، بل يتم نسبته للمجلة إذ كان لها نسخة ورقية. وإذا لم يكن لها نسخة ورقية ففي هذه الحالة يتم التعامل معها على أساس أنها موقع الكتروني.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي