اطلب الخدمة
رقي الشيء في اللغة العربية تعني اعتلاه ولفهم معنى كلمة: (الترقيات العلمية)، نأتي لمفهوم: (رقي الجبل) الذي يعني تقدم أعلاه نحو القمة، وبدمج كلمة رقي ضمن مصطلح: (الترقيات العلمية)، تصبح العبارة: (تقدم عالياً في العلم)، وهذا هو المقصد المفاهيمي المقصود بالترقيات العلمية.
ويمكن أن نضع تعريفاً اصطلاحياً لمصطلح الترقيات العلمية بأنها: عملية الحصول على المراتب العلمية المتقدمة من خلال تقديم متطلبات كل مرتبة من هذه المراتب.
وكما يمكن القول بأن الترقيات العلمية هي: عملية استحقاقية للباحث يرتقي ضمنها في تحصيل المرتبة تلو المرتبة بناء على عملية بحثية وخبرات متراكمة يقدمها هذا الباحث للجامعة.
وكما يرتبط مفهوم الترقيات العلمية بالمحددات التالية:
- الباحث: وهو الشخص الذي سيحصل على الترقيات العلمية، ويظل الشخص مندرجاً تحت إطار كونه باحثًا حتى لو حصل على أعلى مرتبة من مراتب الترقيات العلمية.
- المتطلبات البحثية: الترقيات العلمية لها متطلبات لابد للباحث أن يجتازها للحصول على المرتبة تلو الأخرى ضمن الترقيات العلمية، وهذه المتطلبات تمكون عبارة عن مراحل أكاديمية، مثل: الماجستير والدكتوراه وكذلك عمليات تقديم أبحاث ودراسات متتالية للجامعة.
- الجامعة: وهي أحد أهم مكونات عملية منح الترقيات العلمية وقبول الباحث في المرتبة التي وصل إليها، فالبحث الأكاديمي تقوم الجامعة بعملية تحكيمه ومن ثم تقوم وزارة التعليم بتصديقه.
في طريق الترقيات العلمية لابد للباحث أن يجتاز كل مرتبة ثم يصعد إلى المرتبة التي تليها... وهكذا، وتأتي الترقيات العلمية الأكاديمية من خلال متطلبات دراسية تأتي بعد عملية الحصول على درجة البكالوريوس وصولاً إلى استكمال الدكتوراه والبدء بعملية تقديم الأبحاث والدراسات وسنوات الخدمة والخبرة للوصول لأعلى مرتبة، وفيما يلي تعريف بسيط بكل مرتبة من مراتب الترقيات العلمية الأكاديمية:
- مدرس الجامعة: ويمكن للباحث أن يحصل على مرتبة مدرس الجامعة عند انتهائه من عملية الحصول على الماجستير، حيث يكون بموجب هذه المرتبة من التدريس الأكاديمي في الجامعة، وهنا يوجد فرق بين مدرس الجامعة ومعيد الجامعة حيث إن المدرس حاصل على الماجستير أما المعيد فحاصل على البكالوريوس.
- مرتبة الأستاذ المساعد في الجامعة: أهم شروطها أن يكون الباحث قد حصل على أربع سنوات على الأقل في منصب مدرس جامعة ونشر ما لا يقل عن ثلاثة بحوث أكاديمية محكمة، وتأتي هذه المرتبة ضمن عملية الترقيات العلمية الأكاديمية غالباً بعد أخذ الدكتوراه.
- مرتبة الأستاذية: وهو أن يصبح الباحث أستاذًا جامعيًّا، وأهم شروطها أن يكون قد خدم بما لا يقل عن ست سنوات كأستاذ جامعة مساعد وقدم ما لا يقل عن ثلاثة بحوث، وهذه الدرجة تؤهل صاحبها بأن يصبح عميد كلية في الجامعة وتعتبر من أرقي مراتب الترقيات العلمية الأكاديمية.
- المراتب الإضافية: وتسمى بالتشاركية حيث يحصل الباحث على مرتبة أستاذ مشارك، كلما قام بعملية تحكيم أبحاث وتقديم أبحاث.
التدرج في الحصول الترقيات العلمية الأكاديمية لا يكون عبثاً، بل يكون وفق شروط يغلب عليها التوافق العالمي بين كافة الجامعات وفي إطار معايير وزارات التربية والتعليم العليا، وشروط حصول الباحث على الترقيات العلمية الأكاديمية هي:
- لابد أن يُتم الباحث عملية الحصول على البكالوريوس أولاً ثم يبدأ بالتدرج في عملية الحصول على الترقيات العلمية.
- عملية الترقيات العلمية الأكاديمية هي عبارة عن خطوات متسلسلة ومنظمة، وعلى الباحث الراغب في الحصول على هذه الترقيات العلمية أن يُتم متطلبات كل مرتبة لكي يتأهل لعملية الحصول على المرتبة التي تليها، فمثلاً مرتبة الأستاذ في الجامعي تنبني على مرتبة الأستاذ المساعد في الجامعة... وهكذا.
- المعيار الأهم في عملية الحصول على الترقيات العلمية هي مرحلتا: (الماجستير ثم الدكتوراه)، حيث إن أغلب الترقيات العلمية الأكاديمية تنبني على هاتين المرحلتين.
- ليس فقط الحصول على الماجستير والدكتوراه هي معايير عملية الترقيات العلمية، بل تحدد هذه الترقيات العلمية مدى تقديم الباحث للأبحاث وكذلك مدى مشاركة الباحث في عملية تحكيم الأبحاث.
- كذلك تعتبر سنوات العمل والخبرة من شروط عملية الحصول على الترقيات العلمية الأكاديمية.
- يشترط لعملية الحصول على الترقيات العلمية الأكاديمية أن تكون الشهادات والأبحاث مصدقة من جامعة معترف بها دولياً.
- لكل جامعة شروط اضافية لكيفية حصول الباحث على الترقيات العلمية الأكاديمية.
قد يسأل البعض: (لماذا يبذل بعض الباحثين جهداً مضنياً وجاداً للحصول على الترقيات العلمية؟) الإجابة على هذا التساؤل تجدونها في طرحنا التالي:
- من اسمها (الترقيات العلمية) يعني أن الباحث الحاصل على كل مرتبة من مرتباتها يرتقي في العلم ويكسب علوماً ومعارف جديدة.
- الترقيات العلمية الأكاديمية تعتبر مكسباً معنوياً للباحث.
- المنافسة على المناصب التدريسية في الجامعة تأتي وفقاً للمرتبة الحاصل عليها الباحث، فمثلاً لا يُعقل أن تقوم الجامعة بعملية تعيين شخص معه مرتبة الأستاذية المساعدة وأن تتجاهل الجامعة شخص معه مرتبة الأستاذية !!!.
- تعتبر الترقيات العلمية الأكاديمية في الجامعة آلية تحكم وتضبط المسميات الوظيفية والعلمية للباحثين.
- الترقيات العلمية الأكاديمية تعمل على بث روح المنافسة المهنية بين جمهور الباحثين.
لا يتم إعطاء أي مرتبة ضمن الترقيات العلمية إلا بالنظر إلى مخزون الأبحاث الخاص بالباحث، ولذلك فإن على الباحث أن يقوم بتقديم الأبحاث ليصبح مؤهلاً لعملية نيل الترقيات العلمية، وهذه الأبحاث هي:
- الترقيات العلمية عن الأبحاث المقدمة للجامعة للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، وهي الرسائل.
- الترقيات العلمية عن الأبحاث المقدمة للجامعة في سياق التطوير والتعلم، بمعنى أنها أبحاث غير خاصة بدرجة أكاديمية معينة.
- الترقيات العلمية عن الأبحاث المقدمة للمجلات المحكمة، وهنا لابد من أن توافق الجامعة على عملية التحكيم لهذه الأبحاث لتتيم عملية إعطاء الترقيات العلمية الأكاديمية.
- أبحاث قد تطلبها الجامعة من الباحث في سياق عملية منحه مرتبة معينة ضمن الترقيات العلمية الأكاديمية.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي