اطلب الخدمة
كيفية كتابة الدراسات السابقة
كيفية كتابة الدراسات السابقة
بعض البحوث والرسائل تتطلب وضع الدراسات السابقة في المتن، وبعض البحوث تتطلب وضع الدراسات السابقة في خطة البحث، مثل: والبحوث والرسائل في مجالات اللغة العربية، والمجالات الشرعية، وعند كتابة الباحث للدراسات السابقة في خطة البحث فإنه لا يقوم بتلخيص الدراسات السابقة كما يتم كتابها في المتن، وإنما تكون طريقة كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث أشبه بطريقة التوثيق، حيث يتم التركيز عند كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث على ذكر عنوان الدراسة السابقة، ومؤلفها، وتاريخ تأليف، وعندما يكتب الباحث معلومات الدراسات السابقة في خطة البحث فله أن يرتبها من خلال ذكر اسم المؤلف وعائلته، ثم عنوان الدراسة السابقة نوعها، ثم تاريخ تأليفها، وفي كثير من الأحيان يتم كتابة الدراسات السابقة عن طريق البدء باسم عائلة المؤلف، ثم اسم المؤلف، ثم العنوان... إلخ، وهناك طريقة أخرى في كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث تعتمد على البدء بالعنوان، حيث يتم كتابة عنوان الدراسة السابقة، ثم اسم مؤلفها واسم عائلته، ثم تاريخ التأليف هذه هي الطرق التي غالباً ما يتم الاعتماد عليها عند كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث.
ترتيب الدراسات السابقة
حتى لا يتم كتابة الدارسات السابقة بشكل عشوائي دون ترتيب في البحث اكتشف المختصون العديد من الطرق التي يتم الاعتماد عليها في كتابة الدراسات في البحث، وحتى يتعرف الباحثون على الطرق المستخدمة في ترتيب الدراسات السابقة نعرض هنا أهم الطرق، وهي:
1_ ترتيب الدراسات السابقة بالاعتماد على المنهج: في هذه الطريقة يقوم الباحثون بترتيب الدراسات السابقة بالاعتماد على المناهج التي اتبعها الباحثون في هذه الدراسات.
2_ ترتيب الدراسات السابقة بالاعتماد على المقارنة: وهذه الطريقة يعتمد عليها الباحث في ترتيب الدراسات السابقة عندما يريد المقارنة بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية التي يتناولها، حيث يقوم الباحث بذكر الجوانب التي تتشابه فيها الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة، والجوانب التي تختلفان فيها.
3_ ترتيب الدراسات السابقة بالاعتماد على الموضوعات: حيث يقوم الباحث بترتيب الدراسات السابقة وفق هذه الطريقة من خلال تحديد الباحث للموضوعات التي يريد دراستها، ثم تصنيفها، وتجميع الدراسات السابقة التي تشملها؛ ليتم في النهاية ترتيب هذه الدراسات السابقة حسب مدى علاقة موضوعاتها بموضوع الدراسة الحالية.
كيف أعلق الدراسات السابقة
إن التعليق على الدراسات السابقة يحتاج إلى خبرة كبيرة من الباحث بآلية عمل البحوث، وبمجال تخصصه، وبدون هذه الخبرة سيكون أمر التعليق على الدراسات السابقة أمراً عسيراً على الباحث، وعندما يريد الباحث التعليق على الدراسات السابقة فإنه بعلق على العناصر المهم فيها، وهي:
1_ التعليق على عنوان الدراسة السابقة: حيث يبين الباحث عند تعليقه على عنوان الدراسة السابقة مدى جاذبية عنوان الدراسة السابقة، ومدى دلالته وتعبيره عن المحتوى.
2_ التعليق على منهج الدراسة السابقة: حيث يبين الباحث عند تعليق على منهج الدراسة السابقة مدى صلاحية منهج الدراسة السابقة لموضوع الدراسة، وهل يوجد منهج أنسب منه لموضوع الدراسة السابقة أم لا؟
3_ التعليق على عينة ومجتمع الدراسة السابقة: حيث يوضح الباحث عند تعليق على عينة الدراسة السابقة مدى شمولية العينة لمجتمع الدراسة، كما يبين ما إذا كان مجتمع الدراسة هو الأنسب لإجراء الدراسة السابقة عليه أم لا.
4_ التعليق على نتائج الدراسات السابقة: حيث يبين الباحث أثناء تعليقه على نتائج الدراسة السابقة ما إذا كانت النتائج تتسم بالموضوعية أو لا، كما يبين ما إذا كانت نتائج الدراسات السابقة تحمل إجابات لجمع أسئلة الدراسة أم لا.
هل تكتب الدراسات السابقة في مراجع البحث؟
بعض الباحثين يخطر ببالهم بض الأسئلة حول المواضع التي يتم كتابة الدراسات السابقة بها، وهل يجوز كتابة الدراسات السابقة في مراجع البحث أم لا، والحقيقة هي أن الدراسات السابقة يتم الاستعانة بها للتعرف على آلية عمل البحث، والمناهج المناسبة لعمله، كما يتم الاستعانة بها للإلمام بأكبر قدر من المعلومات؛ وفي هذه الحالة يتم ذكر الدراسات السابقة في خطة البحث، أو في متنه، دون الحاجة إلى كتابتها في مراجع البحث، إلا إذا قام الباحث بالاقتباس من الدراسة السابقة ففي هذه الحالة يجب عليه أن يوثقها في مراجع البحث، سواء كان الاقتباس مباشراً أو غير مباشر، حيث يقوم الباحث بتوثيق وكتابة الدراسات السابقة في قائمة المراجع وفق المعايير التي تعتمدها الجامعة، فبعض الجامعات عند توثيق المراجع تبدأ بذكر العنوان، وبعض الجامعات تبدأ بذكر اسم عنوان المؤلف، أو اسم عائلته.
طريقة كتابة الدراسات السابقة
إن الدراسات السابقة عند كتابتها في متن البحث يتم كتابة عناصر كل دراسة السابقة بشكل مختصر، أما عن طريقة كتابة الدراسات السابقة في متن البحث فيوجد عدة طرق يتم من خلالها كتابة الدراسات السابقة، والطريقة التقليدية هي الطريقة التي يعتمد عليها الباحثون بشكل كبير عند قيامهم بكتابة الدراسات السابقة، فبالاعتماد على الطريقة التقليدية يكتب الباحث اسم مؤلف الدراسة السابقة، ثم تاريخ تأليفها، ثم عنوانها، وبعد ذلك يكتب الباحث الهدف الرئيسي للراسة السابقة وحجم عينتها الدراسة السابقة ومجتمعها، ثم يتم ذكر نتائج الدراسة السابقة، وفي النهاية يتم التعقيب عليها، وبعض الباحثين يعتمدون في كتابة الدراسات السابقة، ومن الطرق الأخرى المستخدمة في كتابة الدراسة السابقة طريقة الموضوعات، وطريقة المنهج، ولطريقة التاريخية التصاعدية أو التنازلية، وطريقة المقارنة، وعندما يكتب الباحث الدراسات السابقة في بحثه بأي طريقة كانت فعليه ألا يغفل عند التعقيب على الدراسات السابقة، فمن خلال التعقيب على الدراسات السابقة يتبين مدى فهم الباحث لموضوع بحثه الحالي.
قبل اعتماد الدراسات السابقة
حتى تكون الدراسات السابقة التي سيعتمد عليها الباحث في إعداد البحث العلمي سليمة ويصلح الاعتماد عليها يجب مراعاة النقاط التالية:
- أن يختار الباحث المراجع الأصلية للدراسات السابقة والابتعاد عن المصادر الثانوية التي قد تكون تعرضت للتغيير والتزوير والذي يقلل من قيمة البحث العلمي وأهميته.
- التأكد من صحة المعلومات الواردة في الدراسات السابقة.
- أن يلجأ الباحث إلى المجلات العلمية المحكمة والتي تحتوي على مجموعات كبيرة من الأبحاث العلمية التي يستخدمها الباحث كدراسات سابقة.
- اختيار الدراسات التي تناسب موضوع البحث العلمي الذي يقوم الباحث بإعداده واختيار منها المواضيع التي تناسب بحثه.
- عرض الدراسات السابقة بشكل موضوعي وبطريقة سليمة.
- صياغة الدراسات السابقة بطريقة شيقة تجذب القارئ ويجب أن يحرص الباحث على أن تخلو من الأخطاء اللغوية التي قد تقلل من قيمتها والفائدة المرجوة منها.
لماذا نبحث عن الدراسات السابقة للبحث العلمي؟
- تقدم الدراسات السابقة معلومات جاهزة قام الباحثون السابقون بإثباتها في أبحاثهم العلمية حول الموضوع الذي يدرسه الباحث في البحث العلمي.
- تسهل الدراسات السابقة على الباحث اختيار الإطار النظري للبحث العلمي.
- تجنب الدراسات السابقة الباحث الأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون.
- الاستفادة من التوصيات والنتائج التي يتركها ويتوصل إليها الباحثون في الدراسات السابقة.
- توفر الدراسات السابقة المصادر والمراجع المتعلقة بموضوع البحث العلمي الذي ينفذه الباحث.
- تسهل الدراسات السابقة معرفة نقاط التشابه والاختلاف بين الباحث والباحثين السابقين الذين تناولوا موضوع البحث العلمي.
- يستفيد الباحث من الدراسات السابقة في معرفة المناهج التي اتبعها الباحثون السابقون وبالتالي توفر على الباحث اختيار المنهج المناسب للبحث العلمي.
فوائد الدراسات السابقة في البحث العلمي
تعرض الدراسات السابقة وجهات النظر المختلفة حول الموضوع الذي يدرسه الباحث في البحث العلمي وعرض الفروق والتغيرات التي قد تظهر مع مرور الوقت وتتضمنها الدراسات السابقة. كما وتمهد الدراسات السابقة إطلاق العنان لأفكار جديدة، فعندما يطالع الباحث الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع يمنع التكرار وإهدار وقت الباحث فيما قد تناوله الباحثون الآخرون باستفاضة ويكتفي بذكره في البحث بشكل موجز.
تعكس الدراسات السابقة مدى الاجتهاد والبحث الذي قام به الباحث أثناء عمله على موضوع البحث العلمي لنيل الدرجة العلمية، حيث تعتبر الدراسات السابقة جزء مهم من البحث ويوليه المناقشون أهمية كبيرة، فكلما قرأ الباحث واجتهد أصبح أكثر قدرة على صياغة أفكار جديدة ووضع أسئلة وتحديات حديثة لم يسبقه إليها غيره من الباحثون. تعتبر الدراسات السابقة البنية التحتية للبحث العلمي فالأبحاث العلمية مترابطة يكمل بعضها البعض ويبني كل باحث على ما انتهى إليه من سبقه من الباحثين في موضوع البحث.
كيفية كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي
يتبع الباحثون عدداً من الطرق في كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي، منها ما يلي:
- ترتيب الدراسات السابقة وفقاً للموضوعات: يقوم الباحث بتحديد موضوع الدراسات السابقة على حسب أهميتها في البحث العلمي ويقوم بتلخيصها وتحديد النقاط التي تخدم موضوع البحث.
- ترتيب الدراسات السابقة وفقاً للتسلسل التاريخي: يقوم الباحث في هذه الطريقة بترتيب المراجع والمصادر حسب تاريخ صدور كل منها من الأقدم إلى الأحدث.
- ترتيب الدراسات السابقة من خلال المقارنة بين التشابه والاختلاف: يقوم الباحث بتوضيح ما يتشابه من الدراسات السابقة مع بحثه العلمي كما ويبين مواطن الاختلاف بينها وهنا يتبع الباحث الحيادية والموضوعية والأمانة العلمية.
- ترتيب الدراسات السابقة وفقاً للعناوين: يكتب من يتبع هذه الطريقة في كتابة الدراسات السابقة عناوين المؤلفات وبعد ذلك يقوم بتلخيصه ورصد النتائج التي توصل لها المؤلف.
- ترتيب الدراسات السابقة وفقاً لمنهج البحث العلمي: يقوم الباحث بكتابة الدراسات السابقة من خلال تصنيفها حسب المنهج وتختلف المناهج العلمية التي يتبعها الباحثون في دراساتهم منها المنهج الاستنباطي، المنهج الوصفي، المنهج الاستقرائي، والمنهج الكمي... إلخ.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي