الدراسات السابقة وأنواعها وكيفية كتابتها - المنارة للاستشارات

الدراسات السابقة وأنواعها وكيفية كتابتها

الدراسات السابقة وأنواعها وكيفية كتابتها
اطلب الخدمة

الدراسات السابقة وأنواعها وكيفية كتابتها


 كيف تكتب الدراسات السابقة في خطة البحث 

يوضح الباحث من خلال خطة البحث الإجراءات التي يريد القيام بها في بحثه، لهذا تعتبر خطة البحث جزء أساسي من البحث، لا يمكن الاستغناء عنه، ومن أهم العناصر التي يتم ذكرها ففي خطة البحث الدراسات السابقة، حيث يكتب الباحث الدراسات السابقة بعد كتابته لأهمية وأهداف البحث، والدراسات السابقة التي تكتب في خطة البحث يجب أن تكون الأقرب إلى موضوع البحث، أما عن كيفية كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث، فيركز الباحث عند كتابته للدراسات السابقة على معلومات مهمة دون الدخول في تفاصيل الدراسات السابقة، حيث يكتب الباحث في خطة البحث عناوين الدراسات السابقة، ومؤلفيها، وأنواعها، وتواريخ تأليفها، ومن الأنسب بعد كتابة الباحث بكتابة هذه المعلومات لكل دراسة سابقة أن يقوم بنقدها بشكل شديد الاختصار، كذكره للنقاط المهمة التي تفتقر الدراسات السابقة إليها ويريد الباحث الخوض فيها، هذه هي المعلومات التي يتم الاقتصار عليها عند كتابة الدراسات السابقة في خطة البحث، أما عند كتابة الدراسات السابقة في متن البحث فيتم كتابة معلومات أخرى، مثل: الهدف الرئيسي، وعينة ومجتمع الدراسة، والنتائج.


 كيف استفيد من الدراسات السابقة لكتابة بحث قوي  

إن الباحث عندما يكتب الدراسات السابقة في خطة أو متن البحث لا تكون كتابته لها مجرد خطوة يقوم بها دون أن يستفيد منها، فالدراسات السابقة تفيد الباحث في كل خطوة يخطوها أثناء عمل بحثه، فبما أن الدراسات السابقة هي الأقرب لموضع البحث؛ فإن الباحث يستفيد من الدراسات السابقة في معرفة المناهج المناسبة لموضوع بحث، كما يستطيع الباحث عن طريق الدراسات السابقة التعرف على طبيعة كل مناهج وكيفية تناول موضوع البحث من خلاله، كما يستفيد الباحث من الدراسات السابقة في عمل بحثه عن طريق معرفة الأخطاء التي وقع فيها مؤلفو الدراسات السابقة، فيحاول تجنبها أثناء عمل بحثه، ومن أهم الفوائد التي يستفيدها الباحث من الدراسات السابقة هو معرفة المواضيع المطروقة والمواضيع التي لم يتطرق التطرق عليه، مما يساعد على اختيار موضوع بكر لم يسبقه أحد إليه، مما يجعل البحث له قيمة وأهمية عالية، هناك فائدة أخرى يستفيدها الباحث من كتابة الدراسات السابقة، أن الباحث يتعرف من خلال قائمة المصادر والمراجع في الدراسات السابقة على أهم المصادر والمراجع التي تلزم الباحث في عمل بحثه.


 كيفية ترتيب الدراسات السابقة في البحث 

الدراسات السابقة لا يجوز كتابتها في البحث بشكل عشوائي دون ترتيب، فيجب أن تكون الدراسات السابقة مكتوبة في متن البحث بشكل مرتب، حيث يكتب الباحث في البداية الدراسات السابقة العربية، ثم الدراسات السابقة الأجنبية، وعند ترتيب الدراسات السابقة العربية أو الأجنبية يعمد الباحث إلى اختيار طريقة معينة يرتب بها الدراسات السابقة، حيث يوجد عدة طرق لترتيب الدراسات السابقة، ومن أهمها:

1_ الترتيب التاريخي للدراسات السابقة: حيث يتم ترتيب الدراسات السابقة عن طريق البدء بالأقدم من حيث تاريخ التأليف ثم الأحدث أو العكس؛ أي ترتيب الدراسات السابقة بحسب تاريخ التـأليف بشكل تصاعدي أو تنازلي.

2_ المفاهيم العامة: يتم ترتيب الدراسات السابقة بالاعتماد على هذه الطريقة عن طريق التدرج الشجري، وهذه الطريقة تتناسب مع الدراسات السابقة التي يوجد بها خرائط مفاهيمية.

3_ المنهج: حيث يتم عند ترتيب الدراسات السابقة بهذه الطريقة من خلال مراعاة المناهج التي اعتمد عليها المؤلفون في الدراسات السابقة الخاصة بهم.


 طريقة تلخيص الدراسات السابقة 

إن الدراسات السابقة يتم كتبتها في الجزء الثاني من الإطار النظري بالرسالة، حيث يقوم الباحث بكتابة الدراسات السابقة بشكل ملخص، وعندما نقول تلخيص الدراسات السابقة، فإننا لا نعني بذلك التلخيص المتعارف عليه كتلخيص محاضرة أو كتاب، وإنما يتم تلخيص الدراسات السابقة وفق طريقة معينة قائمة على عدة خطوات، وهي:

1_ المعلومات الرئيسية: فعند تلخيص الدراسات السابقة يكتب الباحث معلومات الدراسة السابقة الرئيسية، وهي: كنية مؤلف الدراسة السابقة، وتاريخ التأليف، والعنوان.

2_ الهدف الرئيسي وعينة الدراسة ومجتمعها: حيث يقوم الباحث أثناء تلخيص كل دراسة سابقة ذكر الهدف الرئيسي لها، والمجتمع الذي تم أخذ العينة منه، وحجم هذه العينة، ومدى صلاحية العينة ومجتمعها لموضع البحث.

3_ منهج الدراسة: والمناهج المستخدمة في الدراسات السابقة كثيرة، منها الوصفي، ومنها المقارن، ومنها التاريخي، ومنها التحليلي... إلخ.

4_ المحتوى: فيجب على الباحث أن يلخص محتوى الدراسات السابقة باختصار شديد.

5_ النتائج: فعند تلخيص نتائج الدراسات السابقة من المناسب مقارنتها بنتائج البحث الحالي.

توفير المراجع وتلخيص الدراسات السابقة


 الفرق بين الدراسات السابقة والدراسات الحديثة 

يسأل كثير من الباحثين المبتدئين عن الفرق بين الدراسات السابقة والدراسات والحديثة، كما يسأل هؤلاء الباحثون عن إمكانية أن تصبح الدراسات الحديثة فيما بعد دراسات سابقة، أما عن الفرق بين الدراسات السابقة والدراسات الحديثة هو أن الدراسات السابقة هي الدراسات التي يعمد الباحث إلى ذكرها في دراسته الحديثة؛ ليستفيد منها في التعرف على موضوع دراسته بشكل أكبر، كما يستفيد منها في التعرف على المناهج المناسبة لموضوع بحثه، ويستفيد الباحث من الدراسات  السابقة أيضًا في معرفة نقاط الموضوع الجديدة التي لم تتطرق الدراسات السابقة إليها ويقوم بذكرها في دراسته الحديثة، وباختصار فإن الدراسات السابقة هي الدراسات التي يتم الاستعانة بها في كتابة الدراسات الحديثة، أما عن إمكانية أن تصبح الدراسات الحديثة دراسات سابقة، فالجواب أنه من المؤكد أن الدراسات الحديثة سوف تصبح فيما بعد دراسات سابقة، حيث إن الدراسات السابقة كان في وقت إعدادها دراسات حديثة، وكانت تعتمد على دراسات أسبق منها، ثم أصبح مع الوقت يعتمد عليها الباحثون في عمل دراساتهم؛ فأصبحت دراسات سابقة، ومعنى هذا أن كل دراسة حديثة يتم الاستعانة بها تصبح دراسة سابقة.


 عرض الدراسات السابقة في مشكلة البحث 

يعرف الباحثون مشكلة البحث بأنها السبب الرئيسي الذي يحفز الباحث على عمل البحث، حيث تستفز مشكلة البحث مكلة الباحث؛ للنهوض لحل المشكلة التي يشعر بها، وأما عن فائد كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي، فإن الدراسات السابقة تساعد الباحث على الإلمام بجميع الجوانب الخاصة بمشكلة البحث، ومن المعلوم لدى الباحثين أن الدراسات السابقة ترتبط بمشكلة البحث ارتباطاً وثيقاً، فعند اختيار الباحث للدراسات السابقة فإنه يراعي في هذا الاختيار مشكلة البحث، حيث يختار الباحث الدراسات السابقة الأكثر قرب لمشكلة البحث، ويعتمد كصير من الباحثين عند ترتيب الدراسات السابقة في بحوثهم، بترتيبها حسب علاقتها بموضوع البحث، حيث يعرض الباحث في البداية الدراسة السابقة التي ترتبط بمشكلة البحث بشكل مباشر، ثم الأقل ارتباط... إلخ، ومن هذا يتضح مدى قوة العلاقة بين الدراسات السابقة ومشكلة البحث.


 أنواع الدراسات السابقة 

يعتمد الباحثون عند إعداد بحوثهم على الدراسات السابقة بشكل كبير، وقد قسم الباحثون الدراسات السابقة إلى نوعين، وهما:

1_ الدراسات السابقة الأولية: وتعرف الدراسات السابقة الأولية بأنها الدراسات السابقة الأصلية التي كتبها مؤلفوها بخط أيديهم، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع من الدراسات السابقة: الدواوين الشعرية، الأبحاث، الأبحاث العلمية التي تم نشرها في الدوريات العلمية، والمجلات المحكمة، ومما يعتبر أيضاً من الدراسات السابقة الأولية الدراسات السابقة التي قام بكتبتها أحد الباحثين ممن عاصروا البحث، ومثال ذلك: تفسير الطبري وصحيح البخاري.

2_ الدراسات السابقة الفرعية: تعرف الدراسات السابقة الفرعية أو الثانوية بأنها الدراسات والأبحاث التي تم كتابتها حديثاً، وقد تم الاعتماد في كتابتها على الدراسات السابقة الأصلية، حيث يعمد باحثوها عند كتابتها إلى نقل المعلومة وأخذها من الدراسات السابقة الأصلية، ثم يقومون بشرح وتفصيل ونقد هذه المعلومة، وهذه العملية تعتبر عملية إحياء للدراسات السابقة الأصلية، فعند أخذ الباحث للمعلومة من الدراسات السابقة الأصلية وتوثيقه في دراسته فإنه يقوم بإحياء الدراسات السابقة الأصلية، ويلفت نظر القراء حولها.


 طريقة عرض الدراسات السابقة 

الدراسة السابقة التي يتم عرضها الباحثون في البحوث والدراسات الحالية لا يعرضها جميع الباحثين بطريقة واحدة، حيث يوجد عدة طرق يتم من خلالها عرض الدراسات السابقة في البحوث والدراسات الحالية، ومن أهم الطرق التي يعتمد عليها الباحثون في عرض الدراسات السابقة الطرق التالية:

1_ الطريقة التقليدية في عرض الدراسات السابقة: يتم عرض الدراسات السابقة بالاعتماد على الطريقة التقليدية عن طريق كتابة عنوان الدراسة السابقة، ثم تقديم ملخص عن الدراسة السابقة، ثم يذك الباحث نتائج الدراسة السابقة، وبعد عرض الباحث للدراسة السابقة يقوم بنقدها.

2_ طريقة التسلسل الزمني في عرض الدراسات السابقة: في هذه الطريقة يعرض الباحث الدراسات السابقة من خلال مراعاة تاريخ النشر، وللباحث أن يرتب الدراسات السابقة من الأقدم إلى الأحدث أو العكس، لكن المفضل لدى الباحثين عند عرضهم للدراسات السابقة وفق هذه الطريقة هو ترتيبها من الأقدم إلى الأحدث.

3_ طريقة الموضوعات: يتم عرض الدراسات السابقة في البحوث والرسائل العلمية وفق هذه الطريقة من خلال ترتيب الدراسات السابقة حسب درجة ارتباطها بموضوع الدراسة الحالية.


لطلب المساعدة في توفير المراجع وتلخيص الدراسات السابقة يرجى التواصل مباشرة
مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة