اطلب الخدمة
كتابة وتوثيق الدراسات السابقة
الدراسات السابقة
من المعلوم أن الدراسات السابقة في البحوث والرسائل العلمية يتم كتابتها في الإطار النظري، وتعرف الدراسات السابقة بأنها الرسائل والأبحاث التي يوردها الباحث في بحثه والتي تتصل بموضوع بحثه، وتقدم الدراسات السابقة معلومات مفيدة حول موضوع دراسته، كما تساعد الدراسات السابقة الباحث، حيث إنه يستطيع عن طريق الدراسات السابقة فهم واستيعاب موضوع بحثه، وعند اختيار الباحث للدراسات السابقة في بحثه يجب أن يراعي اختيار المصادر الأصلية والأولية، فلا يجوز أن يختار الباحث المصادر الثانوية، ومن أهم أفضل المصادر التي يمكن اختيار الدراسات السابقة منها المجلات العلمية المحكمة، ومن المهم أن يتأكد الباحث من صحة المعلومات التي تحتويها الدراسات السابقة، ويجب أن تكون الدراسات السابقة التي يختار الباحث هي الأقرب لموضوع بحثه، وعند صياغة الباحث للدراسات السابقة في بحثه يجب أن يصيغها بطريقة صحيحة، مع مراعاة سلامة الكتابة، وعدم وجود الأخطاء الإملائية والنحوية، ويستطيع الباحث بواسطة الدراسات السابقة أن يأخذ فكرة عامة حول موضوع بحثه، ويستطيع الباحث أن يستفيد من التوصيات التي كتبها الباحثون السابقة في الدراسات السابقة الخاصة بهم، حيث يكون بمقدور الباحث مناقشة هذه التوصيات.
كتابة الدراسات السابقة في البحث
إن كتابة الدراسات السابقة في البحث ليست مجرد خطوة يقوم بها الباحث دون فائدة، وإنما كتابة الدراسات السابقة لها أهمية كبيرة، فالدراسات السابقة تتمثل أهمية كتابتها في البحث في عدة أمور، وهي:
1_ الدراسات السابقة عندما يكتبها الباحث في بحثه، فإن الباحث يستفيد من أسئلة الباحثين الآخرين التي طرحوها في دراساتهم السابقة.
2_ بما أن كتابة الدراسات السابقة في البحوث تقدم للباحثين معلومات جاهزة، فهذا يعني أن الدراسات السابقة توفر على الباحثين الجهد والوقت.
3_ عن طريق كتابة الدراسات السابقة في البحوث يتعرف الباحثون على المجالات التي لها علاقة ببحوثهم.
4_ الدراسات السابقة عند كتابة الباحث لها بحثه، فإنه يستدل على الطريق الصحيح في بحثه، كما تبين الدراسات السابقة للباحث الفائدة الكبيرة التي سوف يجنيها من دراسته لبحثه.
5_ إن كتابة الدراسات السابقة في البحوث ذو أهمية كبيرة؛ لأنها تعرف الباحثين على الأخطاء التي وقع الباحثون السابقون بها، مما يؤدي إلى تجنبها هذه الأخطاء في الدراسات اللاحقة.
6_ عند كتابة الباحث للدراسات السابقة في بحثه فإنه بذلك يوسع من ثقافته حول موضوع بحثه، حيث توفر الدراسات السابقة للباحث معلومات ومهمة وقيمة.
توثيق الدراسات السابقة
إن توثيق الدراسات السابقة في البحث له أشكال مختلفة، حيث تختلف الجامعات عن بعضها في طريقة توثيق الدراسات السابقة، ويجب على الباحث أن يلتزم بمعايير جامعته في توثيق الدراسات السابقة في البحث، وأكثر طرق توثيق الدراسات السابقة شيوعاً بين الباحثين هي:
1_ طريقة توثيق الدراسات السابقة عن طريق البدء بالمؤلف ثم العنوان: ففي هذه الطريقة في توثيق الدراسات السابقة يتم كتابة اسم عائلة المؤلف، ثم فاصلة، ثم كتابة اسم المؤلف، ثم نقطة، ثم عنوان الدراسة السابقة بخط مائل، ثم نقطة، ثم الطبعة، ثم نقطة، ثم مكان نشر الدراسة السابقة، ثم نقطة، ثم دار النشر، ثم نقطة، ثم عام النشر ثم نقطة، ولتوضيح هذه الطريقة في توثيق الدراسات السابقة نضرب مثالًا عليها، وهو:
ابن سيده، علي بن إسماعيل. المحكم والمحيط الأعظم. ط1. بيروت. دار الكتب العلمية. 2000م.
2_ طريقة توثيق الدراسات السابقة عن طريق البدء بالمؤلف ثم عام النشر: حيث يتم في هذه الطريقة من توثيق الدراسات السابقة كتابة اسم العائلة، ثم نقطة، ثم اسم المؤلف، ثم نقطة، ثم عام النشر، ثم نقطة، ثم عنوان الدراسة السابق بخط مائل، ثم نقطة، ثم الطبعة، ثم نقطة، ثم مكان النشر، ثم نقطة، ثم دار النشر، ثم نقطة، ولتوضيح هذه الطريقة في توثيق الدراسات السابقة نضرب مثالًا عليها، وهو:
ابن سيده، علي بن إسماعيل. 2000م. المحكم والمحيط الأعظم. ط1. بيروت. دار الكتب العلمية. 2000م.
صياغة الدراسات السابقة في البحث
حتى يتم الاستفادة من صياغة الدراسات السابقة في البحث، يجب ذكر أهم النقاط التي تشملها الدراسات السابقة، فعند صياغة الباحث للدراسة السابقة في محتوى بحثه يجب أن يكتب كنية مؤلف الدراسة السابقة، وتاريخ تأليفها، ثم عنوان الدراسة السابقة، وبعد ذلك يتم صياغة المعلومات الخاصة بعينة الدراسة السابقة فيذكر حجمها ومجتمعها وأهداف الدراسة السابقة، وبعد ذلك ينتقل الباحث إلى صياغة نتائج الدراسة السابقة، حيث يقوم الباحث بتلخيص أهم النتائج التي توصل إليها الدراسة السابقة، وآخر وأهم خطوة من خطوات صياغة الدراسة السابقة هو التعليق على الدراسة السابقة ونقدها، فلا يجوز الاكتفاء بتلخيص الدراسة السابقة دون نقدها، حيث يجب أن يقوم الباحث بنقد الدراسات السابقة؛ لتحديد مواطن القوة والضعف في الدراسة السابقة.
طريقة التعليق على الدراسات السابقة
عند تلخيص الباحث للدراسات السابقة في محتوى بحثه يجب عليه ألا يكتفي بتلخيص الدراسات السابقة دون التعليق عليها، فالتعليق على الدراسات السابقة خطوة مهمة من خطوات صياغة الدراسات السابقة في البحث، ويكون التعليق على الدراسات السابقة من خلال عدة خطوات، وهي:
1_ التعليق على مضمون الدراسة السابقة.
2_ التعليق على منهج الدراسة السابقة.
3_ التعليق على عينة أو مجتمع الدراسة السابقة.
4_ التعليق على نتائج الدراسة السابقة.
5_ التعليق على مصداقية الدراسة السابقة: ويقصد بالتعليق على مصداقية الدراسة السابقة هو بيان مدى تحقيق الدراسة السابقة لأهدافها، ومدى توفر الصدق والثبات فيها.
عرض الدراسات السابقة للبحث
إن عرض الدراسات السابقة في البحث له عدة طرق مختلف، وكل طريقة من طرق عرض الدراسات السابقة لها فائدة معينة، وأهم طرق عرض الدراسات السابقة هي:
1_ عرض الدراسات السابقة عن طريق الترتيب الزمني: هذه الطريقة من أكثر طرق عرض الدراسات السابقة انتشارًا، حيث يتم من خلالها عرض الدراسة السابقة الأسبق زمنياً، ثم التي تليها وهكذا، وهذه الطريقة في عرض الدراسات السابقة تفيد في تبيين الاستفادة التي حققتها الدراسة اللاحقة من الدراسة السابقة.
2_ عرض الدراسات السابقة عن طريق الموضوعات: يتم عرض الدراسات السابقة وفق هذه الطريقة عن طريق عرض الدراسات السابقة التي تتصل بشكل مباشر بموضوع الدراسة الحالية، ثم الدراسات السابقة الأقل اتصالًا بموضوع الدراسة الحالية، وهذه الطريقة في عرض الدراسات السابقة يستفيد منها الباحث في التعرف على الدراسات السابقة الأكثر اتصالًا بموضوع دراسته الحالية ثم الاستفادة منها.
3_ طريقة المقارنة: هذه الطريقة في عرض الدراسات سابقة مناسبة للدراسات الحالية القائمة على المنهج المقارن، ويستفيد الباحث من هذه الطريقة في عرض الدراسات السابقة من خلال التعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين الدراسات السابقة.
مراجعة الدراسات السابقة
بعد أن يقوم الباحث بكتابة الإطار النظري في بحثه، فإن يقوم بتلخيص وصياغة الدراسات السابقة، وبعد كتابة الدراسات السابقة تأتي مرحلة مراجعة الدراسات السابقة، فمراجعتها الدراسات السابقة خطوة مهمة فهي لا تقل أهمية عن كتابة الدراسات السابقة، حيث يستفيد الباحث من مراجعة الدراسات السابقة في بحثه عن طريق التأكد من كتابة عنوان الدراسة السابقة ومؤلفها وسنة نشرها، كما يتأكد الباحث عند مراجعة الدراسات السابقة من ذكر المناهج التي اعتمدت عليها الدراسات السابقة، وتفيد عملية الدراسة السابقة في التأكد من كتابة حجم عينة الدراسة مجتمعها، ويتأكد الباحث عند مراجعة الدراسات السابقة من ذكره لنتائج الدراسة السابقة، ومن مدى تحقيق الدراسة السابقة لشروط الثبات والصدق، ومن المهم أن يتأكد الباحث عند مراجعة الدراسات السابقة من نقده لنتائج الدراسات السابقة، ومن المهم أيضًا أن يتأكد الباحث عند مراجعة الدراسات السابقة من اتباع طريقة معينة في ترتيب الدراسات السابقة، فالدراسات السابقة لا يجوز كتابتها في البحث بشكل عشوائي.
طريقة استخلاص نتائج الدراسات السابقة
إن الغاية المنشودة من عمل الدراسات السابقة والدراسات الحالية هي استخلاص النتائج، واستخلاص نتائج الدراسات السابقة يتم من خلال عدة طرق، وهي:
1_ طريقة الاستنتاج: بواسطة هذه الطريقة يمكن للباحث معرفة العلاقة بين متغيرين، حيث يجد الباحث عند استخلاص نتائج دراسته السابقة بواسطة هذه الطريقة أن العلاقة بين المتغيرين إما طردية أو عكسية، أو أنه لا يوجد علاقة.
2_ الاحتمال: يستخدم الباحث هذه الطريقة في استخلاص نتائج دراسته السابقة حتى تزداد ثقته بنتائج دراسته السابقة، حيث يقوم الباحث بتكرار تجربته، وفي حال حصل على نفس النتائج، فإن ثقته في نتائج سوف تزداد، لذلك يجب على الباحث عند استخلاص نتائج دراسته السابقة أن يحدد مستوى الثقة في النتائج التي يستخلصها.
3_ تأييد أو رفض الفرضية: حيث يقوم الباحث في هذه الطريقة باستخلاص نتائج الدراسات السابقة وفحصها؛ ليتأكد من تقديم الدراسة السابقة للأدلة التي تؤيد أو تنفي الفرضيات، ويجب على الباحث عن استخلاص نتائج الدراسة السابقة بواسطة هذه الطريقة أن يكون محايد بشكل كامل، فيجب عليه ألا ينحاز إلى أي فرضية.
نقد الدراسات السابقة
لا يجوز الاكتفاء بكتابة الدراسات السابقة في البحث دون نقدها، لذلك يجب على الباحث أن يقوم بنقد كل دراسة سابقة يوردها في بحثه، وعند نقد الدراسات السابقة يتم:
1_ نقد عنوان الدراسة السابقة: حيث يبين الباحث عند نقده لعنوان الدراسة السابقة مدى صحة العنوان ودقته، وهل يحتوي على تكرار أم لا؟ وهل يتصف بالإيجاز أم الإطناب.
2_ نقد منهج الدراسة السابقة: حيث يبين الباحث عند نقده لمنهج الدراسة السابقة ما إذا كان المنهج صالحاً لطبيعة الدراسة السابقة أم لا.
3_ نقد عينة ومجتمع الدراسة السابقة: حيث يبين الباحث مدى ملائمة المجتمع لطبيعة الدراسة السابقة، وهل العينة تمثل المجتمع ويستطيع الباحث تعميم نتائجها أم لا.
4_ نقد نتائج الدراسة السابقة: إن نقد نتائج الدراسة السابقة مهمة جداً، حيث يستفيد الباحث من نقده للدراسات السابقة في بحثه عن طريق توضيح ما توصلت إليه الدراسة السابقة، وهل نتائج الدراسة السابقة قد أجابت على أسئلة الدراسة أم لا، مع إظهار الجوانب الإيجابية والسلبية لنتائج الدراسة السابقة.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي