الدراسات السابقة وكيفية نقدها وتلخيصها - المنارة للاستشارات

الدراسات السابقة وكيفية نقدها وتلخيصها

الدراسات السابقة وكيفية نقدها وتلخيصها
اطلب الخدمة

الدراسات السابقة وكيفية نقدها وتلخيصها


 نقد الدراسات السابقة: 

لا شك أن الدراسات السابقة لها أهمية كبيرة في الأبحاث، ومع تلك الأهمية للدراسات السابقة، فقد تسارع الباحثين لدراسة الدراسات السابقة ونقدها، ووضعوا لهذا النقد المعايير والأساليب التالية التي تجيب عن كيف يتم نقد الدراسات السابقة؟:

  • نقد الدراسات السابقة بحسب المحتوى:

يقوم الباحث في هذا الأسلوب بنقد الدراسات السابقة بالنظر إلى المضمون والمحتوى الذي يحتويه البحث، ولابد أن يتحلى الباحث بالحيادية التامة والموضوعية عند نقد محتوى الدراسات السابقة.

  • نقد المنهج المستخدم في الدراسات السابقة:

 يتم كتابة الدراسات والأبحاث باستخدام مناهج معينة من المناهج العلمية، وعند نقد المنهج في الدراسات السابقة فلابد من تحديد المنهج الذي استخدمته الدراسات السابقة بشكل دقيق وواضح ومعرفة حيثيات وقوانين ذلك المنهج ومن ثم معرفة مدى ملائمة هذا المنهج لموضوع البحث ومدى فعاليته في إجراءات الدراسات وجمع البيانات واستخلاص النتائج.

  • نقد العينة المستخدمة في الدراسات السابقة:

تأخذ عينة الدراسة أهمية كبيرة، كونها محور العلميات البحثية، وإذا كان تحديد واختيار العينة في الدراسات السابقة قد جرى بشكل سليم فإن النتائج والإجراءات ستكون صحيحة، والعكس صحيح.

  • نقد مصداقية المعلومات في الدراسات السابقة:

ينبغي أن تكون كافة المعلومات في الدراسات السابقة مكتوبة بشكل صادق وموضوعي، وذلك لضمان أخذ معلومات غير زائفة، وفي نقد مصداقة الدراسات السابقة يتم التأكد من صحة ومصداقية المعلومات بالرجوع إلى مراجعها الأصلية.

  • نقد النتائج في الدراسات السابقة:

النتائج هي خلاصة البحث بالكامل، وفي نقد النتائج في الدراسات السابقة يقوم الباحث بعرض النتائج التي توصلت اليها النتائج السابقة ومقارنتها مع النتائج التي توصل إليها وبيان مدى الاتفاق والاختلاف في هذه النتائج.


 عرض الدراسات السابقة في البحث: 

بعد تحديد الدراسات السابقة ومعرفة محتوياتها، لابد من عرضها وتقديمها ضمن الجزء المخصص لها في البحث، ويتم عرض الدراسات السابقة في البحث بعدة طرق من أبرزها:

  • طريقة annotated bibliography:

تتبع هذه الطريقة أسلوب عرض الدراسات السابقة بذكر عنوان الدراسة، ومن ثم كتابة ملخص صغير عن هذه الدراسة وما تحتويه، ومن ثم ذكر نتائج تلك الدراسة، ويؤخذ على هذه الطريقة عدم التطرق للتشابه والاختلاف بين البحث والدراسات السابقة، وعدم التصنيف وفق مجموعات.

  • طريقة التسلسل التاريخي:

تعتمد طريقة التسلسل التاريخي في الدراسات السابقة على ترتيب الدراسات السابقة حسب سنة صدورها من الأقدم للأحدث ومن الضروري ذكر التغيرات الحاصلة على الدراسات السابقة في الفترات الزمنية المختلفة.

  • طريقة عرض الدراسات السابقة بالموضوعات:

يصنف الباحث الدراسات السابقة إلى موضوعات محددة ويرتبها بحيث تكون كل دراسة مع الموضوع المناسب.

  • المفاهيم العامة لعرض الدراسات السابقة:

ترسم الخرائط المفاهيمية حسب الأسلوب الشجري ويتم تصنيف الدراسات السابقة تبعاً لهذه الخرائط، وهي طريقة متطورة غير تقليدية.

  • المقارنة بين أوج التشابه والاختلاف:

يتم اجراء مقارنات بين الدراسات السابقة بعضها مع بعض وبين الدراسات السابقة والبحث الحالي، حيث يتم تحديد مواطن التشابه والاختلاف وتحديد أثرها على موضوع الدراسة.

  • العرض حسب المنهج المستخدم:

يتم ترتيب الدراسات السابقة بالنظر إلى المنهج المستخدم في كتابتها ووضع كل دراسة مع منهج معين.


 مراجعة الدراسات السابقة: 

تأتي مرحلة مراجعة الدراسات السابقة بعد إتمام كتابة الدراسات السابقة في مكانها المحدد في البحث وكتابة تلخيص بسيط لمحتويات هذه الدراسة، وتأتي هذه المراجعة لضمان خلو الدراسات السابقة من الأخطاء وكذلك ليتم فهم الدراسات السابقة بالشكل الذي تم التخطيط له، ونضع بين أيديكم عدة نقاط يجب التأكد منها عند مراجعة الدراسات السابقة:

  1. التأكد من عرض عنوان الدراسة بالشكل الصحيح مع ذكر مؤلفها.
  2. التأكد من شمول التلخيص على كافة النقاط المهمة التي وردت في الدراسات السابقة.
  3. التأكد من سلامة اللغة وخلو الدراسات السابقة من الأخطاء النحوية والاملائية.
  4. التأكد من موافقة الدراسات السابقة ومناسبتها لموضوع البحث.

توفير المراجع وتلخيص الدراسات السابقة


 طريقة استخلاص نتائج الدراسات السابقة: 

من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة والإلمام بمحتواها، يتم الرجوع نتائج تلك الدراسات السابقة وفهمها فهماً دقيقاً ومن ثم تلخيصها، ولتلخيص نتائج الدراسات السابقة هناك عدة خطوات كالتالي:

  1. قراءة الدراسات السابقة بشكل عام.
  2. الذهاب إلى قائمة النتائج في الدراسات السابقة وكتابتها على حدة وتحليلها وربطها بالمعلومات التي تم عرضها خلال الدراسة.
  3. البدء في إجراء تعليقات على تلك النتائج.
  4. مراجعة ذلك التعليق وتحريره على شكل فقرة.
  5. إرفاق ما تم تلخيصه مع الدراسات السابقة بعد ذكر عنوان الدراسة واسم كاتبها.
  6. لابد من التأكد من سلامة التلخيص واحتوائه على أهم ما ورد في الدراسة السابقة مع اضفاء الأسلوب الشخصي في نقد تلك الدراسة.

 كيف تقرأ تلخيص الدراسات السابقة: 

بعد القيام بتلخيص الدراسات السابقة يتم قراءتها ومراجعتها، وذلك بالشكل الذي يعمل على ترسيخ ما ورد في هذه الدراسات ومدى موافقتها لموضوع البحث، ولأجل الوصول إلى قراءة فعالة للدراسات السابقة هذه بعض المعايير:

  1. قراءة تلخيص الدراسات السابقة عدة مرات.
  2. كتابة عدة أسئلة ترتبط بموضوع الدراسات السابقة والتأكد من الإجابة عنها في التلخيص المكتوب.
  3. عند قراءة تلخيص الدراسات السابقة يجب عرض هذا التلخيص على المنطق والمراجع الأصلية للتأكد من شفافيته وموضوعيته.

 أهمية الدراسات السابقة 

تأخذ الدراسات السابقة تعريفها بأنها مجموعة من الأبحاث السابقة المرتبطة بموضوع الباحث أو جزء من هذا الموضوع، حيث يعتمد عليها الباحث بشكل أساسي في أخذ المعلومات منها، ويقوم الباحث بإفراد جانب من بحثه للحديث عن هذه الدراسات السابقة وذلك وفقاً لمعايير ومبادئ معينة.

أهمية الدراسات السابقة:

  1. تساعد الدراسات السابقة الباحث في الإجابة على فرضيات البحث.
  2. تعمل الدراسات السابقة على التمهيد لموضوع البحث.
  3. تعطي الدراسات السابقة صورة عم محتوى البحث لدى القارئ.
  4. اثراء محتوى البحث.
  5. التأكيد على أهمية البحث والجديد الذي أضافه الباحث في بحثه.

 فيديو: مفهوم الدراسات السابقة و أهميتها و تناولها بنظرة إنتقادية 

 

لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة