دراسه الحاله في البحث العلمي - تعريف دراسة الحالة - المنارة للاستشارات

دراسه الحاله في البحث العلمي - تعريف دراسة الحالة

دراسه الحاله في البحث العلمي - تعريف دراسة الحالة
اطلب الخدمة

دراسه الحاله في البحث العلمي - تعريف دراسة الحالة

يسمح نهج دراسة الحالة باستكشافات متعمقة ومتعددة الأوجه للقضايا المعقدة في إعدادات الحياة الواقعية. فإن قيمة نهج دراسة الحاله معترف بها جيداً في مجالات الأعمال والقانون والسياسة، ولكنها أقل إلى حد ما في أبحاث الخدمات الصحية. استناداً إلى خبراتنا في إجراء العديد من دراسات الحالة المتعلقة بالبحث العلمي. فإننا نفكر في الأنواع المختلفة لتصميم دراسه الحاله، والأسئلة البحثية المحددة التي يمكن أن يساعد هذا النهج في الإجابة عليها. ومصادر البيانات التي تميل إلى الاستخدام، والمزايا والعيوب المعينة لاستخدام هذا النهج المنهجي. فتختتم المقالة بمؤشرات رئيسية لمساعدة أولئك الذين يصممون ويقيمون المقترحات لإجراء أبحاث الدراسة، وقائمة مراجعة لمساعدة القراء على تقييم جودة تقارير دراسات الحالة.

فيعتبر نهج دراسات الحالة مفيداً بشكل خاص في الاستخدام عندما تكون هناك حاجة للحصول على تقدير متعمق لقضية أو حدث أو ظاهرة موضع اهتمام، في سياقها الطبيعي الواقعي. هدفنا في كتابة هذه المقالة هو تقديم رؤى حول متى يجب التفكير في استخدام هذا النهج ونظرة عامة على الاعتبارات المنهجية الرئيسية فيما يتعلق بتصميم دراسات الحالة وتخطيطها وتحليلها وتفسيرها وإعداد تقارير عنها. فتتمحور الموضوعات في هذه المقالة حول العناوين الرئيسية التالية:

 مفهوم وتعريف دراسة الحالة في البحث العلمي: 

هي طريقة متكاملة في دراسة حالة شخص واحد أو حالة مجموعة من الأشخاص بجميع تفاصيلها. للتعرف على المشكلة البحثية أو ظاهرة الدراسة في البحث العلمي. فهي من أكثر أدوات الدراسة منتشرة التي يمكن استخدامها لدراسة حالة بشرية، أو حالة تخص الحيوانات، أو النباتات. على عكس أدوات الدراسة المتعددة التي لا يمكن استخدامها في جميع الحالات. ومن أمثلة دراسة الحالة: دراسة العنف الأسري، دراسة حالة المدن، دراسة الطقس في مدينة ما. ودراسة حالة معينة في الحيوانات، دراسة حالة عن الخجل عند المراهقين، دراسة العنف عند المرأة، دراسة العاملين في مكان محدد.

فدراسه الحاله هي نهج بحثي يُستخدم لتوليد فهم متعمق ومتعدد الأوجه لقضية معقدة في سياق الحياة الواقعية. فإنه تصميم بحث راسخ يستخدم على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من التخصصات، لا سيما في العلوم الاجتماعية. فيمكن تعريف دراسة الحالة بعدة طرق، فتعد العقيدة المركزية هي الحاجة إلى استكشاف حدث أو ظاهرة في العمق وفي سياقها الطبيعي. ولهذا السبب يشار إليه أحياناً بالتصميم "الطبيعي"؛ هذا على النقيض من التصميم "التجريبي" (مثل تجربة عشوائية محكومة) حيث يسعى المحقق لممارسة السيطرة والتلاعب بالمتغيرات محل الاهتمام.


 ما أهم الأنواع المستخدمة في دراسة الحالة في البحث العلمي:

أولاً دراسة الحاله في البحث العلمي الاستكشافية: 

وهي دراسة مسبقة قبل تنفيذ الدراسة على الأشخاص. فيتم فيها جمع المعلومات من المصادر حول المشكلة ومحاولة صياغة الأسئلة لدراسة الحالة. بالتالي يعني تتلخص هذه المرحلة بتحديد الأسئلة التي سيتم استخدامها.

أي يمكن استخدام دراسات الحالة لشرح أو وصف أو استكشاف الأحداث أو الظواهر في السياقات اليومية التي تحدث فيها. ويمكن أن تساعد هذه، على سبيل المثال/ في فهم وشرح الروابط السببية والمسارات الناتجة عن مبادرة سياسة جديدة أو تطوير خدمة.

ثانياً دراسة الحاله في البحث العلمي التوضيحية: 

يتم فيها دراسة شخصين لمشكلة ما تتعلق بموضوع البحث العلمي. فتقدم معلومات توضيحية يتم توضيح فيها ما يلي- تفسير المشكلة، معرفة الأسباب وتوضيحها. وكيفية علاج وحل هذه المشكلة- يعنى توضيح كل ما يخص الموضوع. ويستطيع القارئ لهذه الدراسة أخذ فكرة واضحة عن موضوع الدراسة.

فنهج دراسة الحالة التوضيحية يفسح المجال جيداً لالتقاط معلومات حول أسئلة كيف؟ وماذا؟ ولماذا؟ وذلك تكون أكثر تفسيرية، مثل كيف يتم تنفيذ الدرس وتلقينه على أرض الواقع؟ فيمكن أن يقدم نهج الدراسة رؤى إضافية حول الفجوات الموجودة في تنفيذها أو لماذا يمكن اختيار استراتيجية تنفيذ على أخرى؟؟ وهذا بدوره يمكن أن يساعد في تطوير النظرية أو صقلها.

ثالثاً دراسة الحاله في البحث العلمي التراكمية:

ويتم فيها جمع البيانات من عدة حالات تم دراستها سابقاً في أوقات مختلفة، وتحليلها وتعميم النتائج النهائية بدل من تكرار دراسات، فتتميز هذه الطريقة بأنها تحتاج إلى وقت أقل وجهد أقل.

دراسة الحالة في البحث العلمي - دراسه الحاله في البحث العلمي - تعريف دراسة الحالة

رابعاً دراسة الحاله في البحث العلمي المثالية:

ويتم فيها دراسة حالة معينة وفريدة من نوعها، دون تحليل النتائج وتعميمها، فهذه الدراسات تتم للإجابة على سؤال محددة.


تعريف عناصر دراسة الحالة في البحث العلمي:

  • أولاً موضوع وأهداف البحث: وهو أول عنصر يجب معرفته ليستطيع الباحث من خلاله تحديد المشكلة لدراستها وتحديد الأهداف.
  • ثانياً الباحث: وهو أهم عناصر دراسة الحالة؛ لأنه هو من يحدد بعمل الدراسة أو لا. ويجب أن يمتلك مهارات تمكنه من القيام بدراسة الحالة. مثل مهارة صياغة الأسئلة، مهارة الاستماع للاستماع إلى آراء وإجابات الفئة المستهدفة. والقدرة على استخلاص المعلومات من إجابات المشاركين.
  • ثالثاً الفئة المستهدفة: بدون أشخاص الفئة المستهدفة لا يمكن للباحث من الحصول على المعلومات التي لا يوجد لها مصدر آخر للحصول عليها. ويجب أن تكون الفئة المستهدفة ذات علاقة مع موضوع البحث، وليس اختيار أي فئة فقط.
  • رابعاً المعلومات التي تم الحصول عليها من الأشخاص المشاركين: فيتم تفسير وتحليل هذه المعلومات من قبل الباحث ليتمكن من استخدامها في البحث العلمي.
  • خامساً أدوات دراسة الحالة: وهم المقابلة الشخصية، الاستبيانات، تحليل الوثائق الشخصية، الملاحظة، الاختبارات. وسيتم التعرف عليهم بالتفصيل فيما يلي بأدوات دراسة الحالة في البحث العلمي. وبناء عليها يختار الباحث الأداة المناسبة من أدوات دراسات الحالة التي تناسب الحالة الدراسية.
  • سادساً مؤثرات حالة الدراسة: ويقصد بها مكان إجراء الدراسة، ووقت الدراسة، وثقافة الفئة المستهدفة، فهؤلاء العوامل تتأثر بهم دراسات الحالة.
  • أخيراً الآلية المتبعة في دراسه الحاله: فكل باحث يرتاح باستخدام آلية عمل دون عن غيرها. فالباحث هو من يحددها أو موضوع البحث أحياناً هو العامل الذي يؤثر في اختيار آلية العمل.

إلى ماذا تهدف دراسة الحاله في البحث العلمي؟

تهدف دراسات الحالة إلى جمع المعلومات والبيانات المتعلقة في موضوع البحث العلمي، وتحديد المشكلة البحثية. بالتالي تهدف دراسات الحالة إلى تفسير الأسباب التي أدت لظهور المشكلة. وتهدف إلى دراسة كل ما يتعلق بمشكلة موضوع البحث العلمي ومن ثم علاج هذه المشاكل.


 ما أهم الشروط التي لابد أن تتوفر في دراسة الحالة في البحث العلمي: - دراسه حاله 

في البداية لابد من اختيار العينة التي ستجرى عليها دراسة الحالة بعناية وبما تتوافق مع موضوع البحث العلمي. ومن ثم يجب التنسيق المسبق لدراسات الحالة من صياغة أسئلة وغيرها. وهكذا لابد من الدقة في الحصول على المعلومات والتأكد من كمال المعلومات. أيضا يجب تسجيل كل المعلومات التي حصل عليها، وأخيراً يجب تنظيم المعلومات التي تم الحصول عليها.

الأدوات المستخدمة في دراسه حاله في البحث العلمي:

  • أولاً المقابلة الشخصية: وتستخدم هذه الأداة من أدوات دراسة الحالة إذا كانت العينة المستهدفة هي بشرية أي أشخاص. وتكون عن طريق طرح أسئلة من قبل الباحث إلى الشخص المشارك.
  • ثانياً الاستبيانات: وهي تستخدم في حال لا يمكن استخدام المقابلة، وهي أفضل في توفير الوقت فيتم تنفيذها في آن واحد، على عكس المقابلة.
  • ثالثاً تحليل الوثائق الشخصية: وهي السيرة الحياتية للشخص مثل السجل المرضي، سجل الطالب المدرسي، السجل في هيئة الخدمات الاجتماعية. فجميع هذه الوثائق يمكنه استخدامها وتحليلها.
  • رابعاً الملاحظة: من خلال مراقبة ظاهرة ما أو سلوك وتدوين التغيرات الحاصلة في هذه الفترة ومن ثم تنسيق المعلومات. وتحليلها للظهور بنتائج مهمة لموضوع البحث العلمي.
  • خامساً الاختبارات: وهي لقياس مدى استجابة الأفراد لموضوع ما.
  • سادساً الاستعانة بالمعايشين للحالة كأداة لدراسات الحالة: ففي كثير من الأحيان تكون دراسات الحالة عن مواضيع لا يمكن مراقبتها أو لا تكون بشرية. مثل مواضيع تختص بالحيوانات أو النباتات، أو موسم حصاد، أو مدينة معينة. فهنا يتم الاستعانة بالأشخاص الذين لديهم معلومات كافية عن هذه الحالة، مثال لذلك: دراسه حاله زراعة الفراولة والمشاكل المتعلقة بها. فهنا يمكن الاستعانة بخبراء الفلاحين المتخصصين في زراعة الفراولة ومعرفة كل ما يتعلق بها والمشاكل التي تواجهه.

 كيف يتم إجراء دراسه حاله في البحث العلمي؟ 

هنا، نركز على المراحل الرئيسية للنشاط البحثي عند التخطيط لدراسه الحاله والقيام بها؛ المراحل الحاسمة هي: تحديد القضية، اختيار الحالة، جمع وتحليل البيانات، تفسير البيانات، والإبلاغ عن النتائج.

  • تحديد المشكلة أو الظاهرة المتعلقة بموضوع البحث العلمي بدقة ووضوح: يجب أن يكون لكل حالة حدود محددة مسبقاً. لتوضح الطبيعة والفترة الزمنية التي تغطيها دراسه الحاله (أي نطاقها وبدايتها ونهايتها)، أو المجموعة الاجتماعية أو المنظمة أو المنطقة الجغرافية. ذات الصلة التي تهم المحقق، والأنواع الأدلة التي سيتم جمعها، وأولويات جمع البيانات وتحليلها
  • تحديد العينة – الفئة المستهدفة- للحالة سيقوم بدراستها.
  • اختيار نوع دراسة الحالة الذي سيقوم الباحث بها: يعتبر القرار بشأن كيفية اختيار الحالة المراد دراستها قراراً مهماً للغاية ويستحق بعض التفكير. في دراسه الحاله الجوهرية، يتم اختيار الحالة بناءً على مزاياها الخاصة. ويتم اختيار الحالة ليس لأنها تمثيلية لحالات أخرى، ولكن بسبب تفردها، وهو ما يمثل اهتماماً حقيقياً للباحثين. وفي دراسات الحالة الجماعية أو المتعددة، يتم اختيار عدد من الحالات بعناية. ويوفر هذا ميزة السماح بإجراء المقارنات عبر العديد من الحالات أو النسخ المتماثل. وقد يتيح اختيار حالة نموذجية تعميم النتائج على النظرية (أي التعميم التحليلي). أو اختبار النظرية عن طريق تكرار النتائج في حالة ثانية أو حتى ثالثة (أي منطق النسخ المتماثل).
  • اختيار الأداة المناسبة لجمع المعلومات.
  • جمع البيانات وتدوينها: من أجل تطوير فهم شامل للحالة، عادةً ما يتضمن نهج دراسات الحالة جمع مصادر متعددة للأدلة. باستخدام مجموعة من البيانات الكمية (مثل الاستبيانات وعمليات التدقيق وتحليل البيانات التي يتم جمعها بشكل روتيني). والأساليب النوعية الأكثر شيوعاً (على سبيل المثال: المقابلات ومجموعات التركيز والملاحظات).
  • تحليل البيانات واستنباط التفسيرات الأولية: إن الفهم وتقديم تفسير متماسك لمصادر البيانات المتباينة عادةً (سواء كانت نوعية بمفردها أو جنباً إلى جنب مع الكمية) بعيد كل البعد عن الوضوح. فتعد المراجعة المتكررة وفرز البيانات الضخمة والغنية بالتفاصيل جزءاً لا يتجزأ من عملية التحليل.
  • استخراج النتائج النهائية.
  • تعميم النتائج النهائية.

 فيديو: تعريف خطوات دراسة الحالة  - دراسه حاله

 


لطلب المساعدة في توفير أدوات الدراسة يرجى التواصل مباشرة
مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة