أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي 

للدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحوث والرسائل العلمية؛ فالدراسات السابقة عنصر أساسي من عناصر خطة البحث العلمي، وتكمن أهمية الدراسات السابقة في البحوث والرسائل العلمية في الأمور التالية:

1. تنبه الدراسات السابقة الباحثون إلى الأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون في دراساتهم السابقة، وبالتالي يتجنب البحوث الوقوع في مثل الأخطاء التي وقعت بها الدراسات السابقة، فيكون عمله أفضل من عمل الدراسات السابقة.

2. إن اطلاع الباحث على الدراسات السابقة يساعده في التعرف على طبيعة الأسئلة المستخدمة في الدراسات السابقة، وتساعده أيضًا في طريقة صياغة هذه الأسئلة، فيقوم بالاستفادة من طريقة صياغة الأسئلة وتطويرها وتوظيفها في دراسته.

3. التمكن الباحث من التعرف على محتوى الدراسات السابقة، ومحاول اقتراح إضافات جديدة في بحثه تخلو منها الدراسات السابقة، كما تمكنه من تجنب تكرار معلومات الدراسات السابقة؛ فيكون عمل الباحث مميزًا خاليًا من التكرار محتويًا على إضافات علمية جديدة ومفيدة.

4. تساعد الدراسات السابقة الباحث بشكل مسبق على الصعوبات التي سوف تواجه في دراسته الحالية، كما تساعده الدراسات السابقة على إيجاد الأجوبة على بعض الأسئلة التي يتصعب منها.

5. اطلاع الباحث على الدراسات السابقة، والاستفادة منها، وتوثيقها في دراسته الحالية فيه إحياء للدراسات السابقة، وبيان لفضلها وقيمتها.

6. تسهل الدراسات السابقة للباحث عملية التعرف على مشكلة الدراسة بشكل أوضح، وتلفت نظره إلى النقاط المهمة التي سوف يراعيها في بحثه.

7. توفر الدراسات السابقة للباحث يعض المعلومات التي قد تكون غائبة عن تفكيره، كما تساعده الدراسات السابقة على إكمال طريقه البحثي بشكل دقيق، وتوفر عليه الوقت والجهد.

 الدراسات السابقة عن التفكير الإبداعي 

يُعتبَر الإبداع عامل أساسي من عوامل نهوض الشعوب ورقيها، فالإبداع يحمي المجتمعات من السقوط والتخلف، والمبدع هو من يضع المحلول المستقبلية المشكلة التي يعتقد أن ستواجهه في المستقبل، والتفكير الإبداعي نوع من أنواع التفكير يعمل على تحفيز العقل لإخضاع اللغة بهدف إنتاج الأفكار الإبداعية والمميزة، وقد تناولت دراسة سابقة موضوع التفكير، وقد هدف الباحث من خلال دراسته السابقة إلى التعرف على التفكير الإبداعي بشكل مسهب، وعلى وجهات نظر العلماء حول التكفير الإبداعي، ثم تناولت الدراسة السابقة عناصر التفكير الإبداعي، ثم تحدثت الدراسة السابقة عن الجوانب الإبداعية في الفنون الأدبية، وقد استنتج الباحث من خلال دراسته السابقة أن التصورات الحديثة للتفكير الإبداعي أثبتت أن كل إنساني يتمتع بقدرات إبداعية، لكن درجات هذه القدرات تختلف من شخص لأخر، بحسب مستوى الإبداع، ومستويات الإبداع التي توصلت إليها الدراسات السابقة، هي: (الإبداع التعبيري، الإبداع الاختراعي، الابداع التجديدي، الإبداع الانبثاقي).

 الدراسات السابقة عن مشكلة الطلاق 

الطلاق هو مشكلة من المشاكل الاجتماعية المنتشرة في بكثرة في مجتمعات الوطن العربي، وصحيح أن الطلاق محلل؛ لكنه أبغض الحلال عند الله –سبحانه وتعالى- وذلك لم يسببه الطلاق من آثار سلبية على الآسر والمجتمعات، وقد تحدثت دراسة سابقة عن ظاهرة الطلاق قبل الدخول، حيث تناول الباحث في هذه الدراسة السابقة مفهوم الطلاق وأنواع في الإسلام، كما تناولت الدراسة السابقة العينة التي طُبِّقت عليها الدراسة السابقة، ثم ذكرت الدراسة السابقة أسباب الطلاق التعجيل بعقد القران، وأسباب التأخير، وأسباب الطلاق قبل الدخول، وتحدثت دراسة سابقة أخرى عن أسباب الطلا ق وطرق علاجه، حيث ذكرت الدراسة السابقة أن أهم أسباب الطلاق يمكن في عدم الوئام والمحبة بين الزوجين إضافة إلى سوء خلق أحد الزوجين، أما طرق علاج مشكلة الطلاق، فقد اقترحت الدراسة السابقة لمعالجة هذه المشكلة أن يستشعر الأزواج خطر الطلاق قبل الإقبال عليه، وأن يستشير الأزواج أهل العلم قبل الإقدام على الطلاق.  

 الدراسات السابقة عن التدخين 

تهتم وزارات الصحة في كافة دول العالم بمكافحة ظاهرة التدخين، وتستخدم الأساليب والوسائل المختلفة للانتهاء من هذه الظاهرة بشكل مطلق أو الحد منها، وقد قامت دراسة سابقة بالحديث عن ظاهرة التدخين في الأردن واستهدفت الدراسة السابقة المدخنين الشباب للفئة العمرية من (13-15) عامًا، وقد تناولت الدراسة السابقة الطرق التي تتبعها وزارة الصحة في الأردن؛ لمكافحة ظاهرة التدخين، مثل: منع التدخين في الأماكن العامة، وعدم جواز نشر إعلانات عن التدخين، وعدم البيع الدخان لمن عمرهم أقل من ثمانية عشر عامًا، ومنع صنع التبع في الأردن، وقد توصلت الدراسة السابقة إلى عدة نتائج إحصائية عن التدخين، منها أن نسبة المدخنين من الفئة العمرية (13-15) عامًا الذي يتشرون الدخان من المتجر 41.1%، ونسبة الذين يحصلون على الدخان من أصدقائهم 16.8%، ونسبة الذين يسرقون الدخان من الآخرين 8.1%

 الدراسات السابقة عن النحو 

النحو والقواعد النحوية من أعظم الأمور التي اهمت بها العرب قديمًا حيث كان العرب يتكلمون اللغة الفصحى الخالية من الأخطاء، وبعد دخول وانتشار الإسلام ودخول العجم في الإسلام بدأ اللحن يظهر على ألسنة العرب نتيجة اختلاطهم بالعجم؛ حيث تنبع العرب القدماء لهذه المشكلة وقاموا بعمل دراسات سابقة لوضع القواعد النحوية لصون اللغة العربية واللسان العرب عن الخطأ، ومن الأعمال والدراسات السابقة التي عملة على حفظ اللغة ما قام به أبو الأسود الدؤلي من نقط المصحف، وأيضًا أهم الدراسات السابقة لوضع الحركات الإعرابية بالشكل الذي نعرفه اليوم هو ما قام بها الخليل بن أحمد الفراهيدي، حيث قام الخليل في دراسة سابقة باختراع الكسرة والضمة والفتحة التي ما زلنا نستخدمها إلى يومنا هذا، وأيضًا قام سيبويه قديمًا بعمل دراسة سابقة في النحو واللغة، وقدم آراءه اللغوية النحوية في دراسته السابقة، والتي أصبحت اللبنة الأساسية للدراسات اللغوية والنحوية التي أتت بعد ذلك.

 الفيديو: التفكير الإبداعي 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي