اطلب الخدمة
هي مجموعة الوسائل والآليات التي يستخدمها الباحث في جمع المعلومات حول الدراسة التي يقوم بإجرائها، والتي تساعده في الوصول إلى النتائج البحثية.
ويتوجب على الباحث أن يدرك بأن نوع وماهية الأداة التي يستخدمها الباحث أن المجال الدراسي والبحثي يلعب دور مهم في تحديدها وتخصيصها.
إن عينة الدراسة هي جزء من المجتمع البحثي الذي يقوم الباحث بدراسته وتطبيق فرضياته واستخدام أدواته لجمع المعلومات والبيانات اللازمة لذلك الأمر، كما أن أدوات الدراسة تمثل ماهية الوسائل التي يستخدمها الباحث في بيان وتنفيذ وتطبيق مجموعة من الفرضيات وبحث صحتها على عينة الدراسة، ويمكن القول بأن العلاقة التي تربط بين عينة الدراسة وبين أدوات الدراسة هي علاقة توافقية نسبية، بحيث أنه لا يمكن تصميم واستخدام أدوات الدراسة بصورة منعزلة عن عينة الدراسة، فيجب أن يتم إحداث توافق ما بين عينة الدراسة وبين أدوات الدراسة المستخدمة لتطبيقها على عينة الدراسة.
تتعدد الأشكال والصور التي تتخذها أدوات الدراسة والتي يتم تطبيقها على عينة الدراسة لجمع المعلومات حول الدراسة، ومن أشكال وصور أدوات الدراسة ما يأتي:
الشكل الأول من أشكال أدوات الدراسة:
الاستبيان، الاستبانة، الاستفتاء تعرف على أنها أحد أدوات الدراسة التي تقوم من خلال توجيه مجموعة من الأسئلة للأفراد حول موضوع معين، ويقوم أفراد عينة الدراسة بالإجابة على أسئلة الاستبيان كأحد أدوات جمع المعلومات. ويأخذ الاستبيان كأحد أشكال أدوات الدراسة أربعة أنواع وصور مختلفة، وتكون صور أدوات الدراسة المتمثلة في الاستبيان كالتالي:
ويعمل هذا الشكل كأحد أدوات الدراسة من خلال مجموعة من الصور التي تطرح على أفراد العينة ويتم تركيب عناصر هذا الاستبيان لتعمل على تحفيز أفراد العينة نحو الإجابة عن أسئلة الاستبيان لجمع الإجابات التي تمثل من خلال الاستبيان أحد أدوات الدراسة لجمع المعلومات.
-
الاستبيان المغلق المفتوح:
يعتمد الاستبيان المغلق المفتوح على بناء الأسئلة الخاصة به كأداة من أدوات الدراسة من خلال ترك المساحة الكافية للعينة للتعبير عن وجهة نظرها نحو محتوى أدوات الدراسة، ويعتبر الاستبيان المغلق المفتوح أفضل أدوات الدراسة استخداماً والتي يشجع على استخدامها مجموعة من الباحثين والمختصين في مجال الدراسات البحثية وأدوات الدراسة.
-
الاستبيان المفتوح أو الاستبيان الحر:
ويعتمد هذا الاستبيان كأحد أدوات الدراسة على ترك المجال بالكامل لعينة الدراسة للتعبير عن رأيها تجاه الدراسة ومحتواها واتجاه أدوات الدراسة المستخدمة، ويحتاج هذا النوع من أدوات الدراسة إلى قدرات تحليلية كبيرة وإلى مجهود لمناقشة ما يتم الحصول عبه من نتائج من استخدامها كأداة من أدوات الدراسة، كما يجب أن يتيح الباحث الوقت الكافي للمبحوث للإجابة عن العناصر المستخدمة فيها والتي تمثل أدوات الدراسة.
ويعتبر هذا الشكل أحد الأشكال التي تتخذها أدوات الدراسة والمتمثلة في الاستبيان، بحيث تكون عينة الدراسة مقيدة بالإجابة عن أحد العناصر المتواجدة والتي تتطلب من المبحوث الإجابة عليها.
الشكل الثاني من أشكال أدوات الدراسة:
المقابلة وتعتبر المقابلة أحد أبرز وأهم أدوات الدراسة التي يتم فيها مواجهة بين الباحث والمبحوث. وتعتبر المقابلة أقوى أدوات الدراسة التي تستخدم في رصد الباحث لرد فعل المبحوث وليست مجرد مقابلة عادية فالأهم في هذه المقابلة كأحد أدوات الدراسة هو بيان ماهية رد الفعل وما هو انطباع المبحوث اتجاه ما يوجه له من أسئلة. تأخذ المقابلة كأحد أدوات الدراسة صورتين محددتين وهما:
- الصورة الأولى للمقابلة كأحد أدوات الدراسة:
المقابلة الفردية وتكون هذه الصورة للمقابلة لجمع المعلومات باعتبارها أحد أدوات الدراسة من خلال مقابلة الباحث مع فرد من عينة الدراسة ومن ثم تجري عملية جمع المعلومات.
- الصورة الثانية للمقابلة كأحد أدوات الدراسة:
المقابلة الجماعية وتتم المقابلة الجماعية من خلال اجتماع الباحث بمجموعة من المبحوثين وتكون أشبه بنقاش ومن ثم جمع المعلومات باعتبارها أحد أشكال أدوات الدراسة لجمع المعلومات.
الشكل الثالث من أشكال أدوات الدراسة:
الملاحظة وتعد الملاحظة أحد أدوات الدراسة التي يتم الاعتماد عليها من خلال متابعة ومراقبة ما يشاهده الباحث، أو يقوم الباحث بتكليف من ينوب عنه في هذه المهمة إن تعذر قيامه بنفسه. وتأخذ الملاحظة أشكال مختلفة ومتنوعة باعتبارها أحد أدوات الدراسة لجمع المعلومات، ومن أشكال الملاحظة كأحد أدوات الدراسة ما يأتي:
يستخدم هذا النوع كأحد أدوات الدراسة لجمع المعلومات للدراسات الكونية ولا يكون فيها أي تدخل للباحث، بل يقوم بجمع المعلومات منها باعتبارها أحد أدوات الدراسة من خلال ما يلاحظه ويراه ويقوم بتدوينه.
وتعتبر أحد أشكال الملاحظة في أدوات الدراسة والتي يتم من خلالها تحكم الباحث فيما يراه ويشاهده.
وتعتبر صورة مشابهة من أدوات الدراسة مع الملاحظة المنظمة، فيقوم الباحث بتعمد قيامه بإجراء الملاحظة تبعاً لما يراه ويكون محدد ومقصود القيام بجمع المعلومات.
وتتشابه هذا النوع من أدوات الدراسة لجمع المعلومات مع الملاحظة المقصودة وتتم عملية جمع المعلومات من خلال الصدفة.
وأخيراً يمكن القول بأن أدوات الدراسة قد أوجدها المختصون لمساعدة الباحث في إتمام عمله والوصل لمبتغاه، ويتوجب على الباحث أن يقوم باستخدام أدوات البحث المناسبة لموضوع بحثه والتي يستطيع من خلالها الوصول إلى أهدافه وغاياته، كما أن الاستخدام الصحيح لأدوات الدراسة المناسبة يعتبر تقييم إيجابي للباحث، ولكن في حال قام الباحث باستخدام أدوات الدراسة غير المناسبة فهذا الأمر يشكل تقييم سلبي للباحث.
لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي