اطلب الخدمة
تعددت التعريفات التي تصفها، وأهمها أنها عبارة عن قيام الباحث بتملك أفكار وأعمال ونصوص باحث آخر والادعاء بأنها من إنتاجه وإبداعه.
هي قيام الباحث بادعاء امتلاكه لأعمال غيره بالكامل أو جزء منها بشكل صريح أو بشكل ضمني أنها من أعماله لا من أعمال غيره، أو ايحائه للآخرين بأنه قد قام بكتابة ما كتبه غيره من الباحثين.
تعددت وكثرت الأسباب التي يحتج الكثير من الباحثين لتبرير لجوئهم إلى السرقة الأدبية والسرقة العلمية، ومن هذه الأسباب وأهمها ما يأتي:
- الخمول الفكري: إن التراخي والخمول النفسي والفكري لدى الباحث يدفعه للتكاسل والقيام بالسرقة الأدبية والسرقة العلمية والأمر الذي يجعله يقوم بنقل عمل باحثين آخرين كما هو بالكامل أو تغيير جزء بسيط منه ونسبه إلى نفسه دون بذله أي جهد يذكر وهذا أحد أهم أسباب السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
- الحقد والغيرة سببان رئيسيان للسرقة الأدبية والسرقة العلمية: ويعتبران الغيرة والحقد الذي يحملهما الباحث في فكره وقلبه اتجاه الباحثين الآخرين المتميزين والمتفوقين والذين وصلوا لمراتب عليا، فيحقد عليهم ويرى من الغيرة أنه هو أحق بالمكانة منهم، مما يدفعه إلى سلب جهودهم والقيام بمحاولات السرقة الأدبية والسرقة العلمية، ولكن الأولى له هو أن يسير على خطاهم نحو النجاح لا أن يسرق ثمار حصاد غيره.
بالرغم من المبررات التي يضعها كل من يتصرف بهذه التصرفات وارتكابه للسرقة الأدبية والسرقة العلمية فإنها لا تعفيه ولا تبرر له صحة قيامه بالسرقة الأدبية والسرقة العلمية لأنها تعد جريمة يستحق من يقوم بفعلها العقوبة التي تناسب هذه الجريمة والشكل الذي أتى بها فيه، كما أن السرقة الأدبية والسرقة العلمية أفعال بتحجج بها كل من لا يستطيع أداء الواجب الأكاديمي اتجاه البحث العلمي والدراسة البحثية الخاصة به، فعلى من يريد أن يتجه ويسير في متجه السرقة الأدبية والسرقة العلمية أن لا يسلك طريق البحث العلمي لأنه يضر بسمعته بين الباحثين ويضر بسمعة الكتابة الأكاديمية، فمن البداية يتوجب على من ينضم للمجموعة الأكاديمية أن يدرك خطورة الوقوع في تهمة السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
لقد ساعدت الكثير من الأدوات نتيجة تطور التكنولوجيا على النهب والسلب والقيام بالسرقة الأدبية والسرقة العلمية، وأخذ واستيلاء على مجهود الآخرين نظراً لعدم وجود رقيب لما يقوم به الباحث من عمليات سرقة، والأمر الذي ساعد على تسهيل هذا الأمر هو انتشار عدد هائل من التطبيقات التي تساعد في السرقة الأدبية والسرقة العلمية، كما يجب التنويه أن الاقتباس والتطرق لبعض أفكار الباحثين السابقين ليس أمر يحمل الخطأ بل يجب أن يتطرق الباحث لما ذكره السابقون لكي لا يقع في جريمة السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
وهذه الأدوات السابقة التي ساعدت في انتشار السرقة الأدبية والسرقة العلمية تفتح المجال أمام كل من يضعف أمامها ولا يجد له سبيل أو مبرر فيضع المسبب الأول والأخير في ظهور المحتوى الأكاديمي من خلال وسائل وأدوات غير محمية، فحين يسأل ويطلب منه الإقرار بأسباب فعلته وقيامه بالسرقة الأدبية والسرقة العلمية يضعها أولى الأسباب ويخلي المسؤولية عن نفسه باعتباره بريء ووقع ضحية للأدوات المساعدة على السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
تعددت الوسائل والطرق التي يتوجب على المتخصصين اعتمادها للحد والتقليص من إمكانية حدوث السرقة الأدبية والسرقة العلمية، ومن أهم الوسائل والطرق ما يأتي:
- الوسائل الأخلاقية للحد من السرقة الأدبية والسرقة العلمية: وتعتمد هذه الوسيلة في تقليص السرقة الأدبية والسرقة العلمية من خلال الاعتماد على توعية المستوى الأخلاقي لدى الباحثين، وتوجيههم أخلاقياً لمدى خطورة السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
- الوسائل الإعلامية للتوعية ضد السرقة الأدبية والسرقة العلمية: يمكن توعية الباحثين ضد خطورة السرقة الأدبية والسرقة العلمية من خلال توعيتهم بالوسائل والطرق الإعلامية المختلفة والمتنوعة وتضمين أشكال وصور السرقة الأدبية والسرقة العلمية للحد منهما.
- التوعية بتوثيق وتسجيل الملكيات الفكرية: ويتم هذا الأمر من خلال إدراك الباحثين لمدى ضرورة توثيق أعمالهم ومنتجاتهم الفكرية بأسمائهم وذلك لحفظ حقوقهم ومنع أحد من الباحثين الآخرين بالاستيلاء عليها وارتكابه فيها السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
- استخدام القوانين والتشريعات وسنها كذريعة لمنع السرقة الأدبية والسرقة العلمية: وذلك بأن تقوم الدولة أو المتخصصين بالبحوث والدراسات الأكاديمية بوضع مجموعة من القوانين والتشريعات التي تتكفل بردع وتوجيه الباحثين بالسير في الخطى بعيداً عن توجهات السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
إن الاقتباس للباحث من أعمال الباحثين الآخرين وفق الأصول والمفاهيم الصحيحة لعملية الاقتباس لا يعد من ضمن السرقة الأدبية والسرقة العلمية، كما أن الاقتباس الصحيح هو عد نقل أعمال الآخرين كما هي أو إيجاد شيء مشابه لها، بل إن الاقتباس يعني الأخذ بما عقد به الباحثون الآخرون والتطوير عليه والتجديد منه، كما أنه يعنى بإيجاد معارف جديدة ومعلومات أحدث مما تناوله الباحثون الآخرون لنفس الموضوع مما يجنب الباحث الوقوع في السرقة الأدبية والسرقة العلمية. إن السرقة الأدبية والسرقة العلمية كلاهما على نفس الاتجاه من حيث ارتكاب الباحث لجريمة بحق نفسه وبحق البحث الذي يقوم بإعداده وتنظيمه، وهذا الأمر الذي يجعل الباحث يستحق العقوبات التي تقع عليه تبعاً لطبيعة الجريمة البحثية التي ارتكبها بأي شكل من أشكال السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
ويتوجب على العاملين في مجال الكتابة الأكاديمية أن يتداركوا السبل والوسائل المؤدية إلى السرقة الأدبية والسرقة العلمية، وعلى الباحث أن يدرك أن هذه الأدوات ما هي إلا وسائل تجميل للوقع في فخ السرقة الأدبية والسرقة العلمية، لكي يستطيع تمييز هذا الفخ ومحاولة البعد عنه والاستغناء عن الوسائل التجميلية للسرقة الأدبية والسرقة العلمية والاستعانة عنها بطرق وسبل صحيحة وسليمة في المجال البحثي تبعده عن تهمة السرقة الأدبية والسرقة العلمية.
لطلب المساعدة في فحص السرقة الأدبية يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي