اطلب الخدمة
تصميم اختبار - تصنيفات ومراحل تصميم الاختبارات
مفهوم تصميم الاختبارات - تصميم اختبار الدراسة:
تصميم الاختبار هو عملية تصميم لأحد أدوات الدراسات البحثية والتي يقوم الباحث من خلالها بمعرفة وقياس الصفات والسمات المتعلقة بمجموعة من الأفراد أو بفرد واحد من أفراد عينة الدراسة البحثية. أو يعرف تصميم الاختبارات على أنه عملية تصميم للمثيرات من خلالها وضعها في نطاق على هيئة الأسئلة أو صور تثير الحافزية لدى المبحوثين بالإدلاء بمجموعة من المعلومات عند إجراء الدراسة البحثية.
وهنا يتضح أن تصميم الاختبار هو عبارة عن أداة من أدوات الدراسة التي تستخدم في جمع البيانات من العينة المدروسة، وبناءاً على هذا فهناك العديد من المحددات التي تبدأ بما هي الاختبارات ومتى يتم استخدامها وما فائدتها وأمور أخرى عديدة تجدها في سياق الفقرات القادمة.
مراحل تصميم الاختبار :
تمر عملية تصميم الاختبارات بمجموعة من المراحل والخطوات. التي ترتب وتنظم تصميم الاختبارات كأداة بحثية للدراسة بأفضل شكل ممكن.
ومن هذه الأدوات ما يأتي:
المرحلة الأولى في تصميم الاختبارات: التخطيط لتصميم الاختبارات
تعد مرحلة التخطيط لتصميم الاختبارات هي مرحلة التأسيس قبل البدء الفعلي بتصميم الاختبارات والتي يكون الباحث على استعداد تام لترتيب وربط الأفكار التي تدور في ذهنه، ويكون في هذه المرحلة قد كون الباحث ماهي محاور الصعوبة في الاختبارات التي ستستعصي على المبحوثين ومدى تحقيق البحث للفائدة المراد تحصيلها منه.
المرحلة الثانية في تصميم الاختبارات: الإعداد لتصميم الاختبارات
يتوجب على الباحث في مرحلة الإعداد لتصميم الاختبارات أن يكون على اطلاع بطرق وطبيعة تصميم الاختبارات وأن يكون ذو خبرة كافية في وضع المحاور أثناء تصميم الاختبارات، وأن يأخذ الباحث بعين الاعتبار عند تصميم الاختبارات المستويات المختلفة للمبحوثين، فيتوجب على الباحث عند تصميم الاختبارات أن يقوم بتنويع الأسئلة بين السهل والصعب والمتوسط، وهناك أنواع للأسئلة المتواجدة في تصميم الاختبارات.
وهي كالتالي:
- تصميم اختبارات الصح والخطأ.
- تصميم اختبارات المماثلة والمطابقة.
- وتصميم الاختبارات للأسئلة المقالية.
- تصميم الاختبارات لأسئلة الإكمال.
- تصميم الاختبارات لأسئلة الاختيار من مجموعة/ متعدد.
المرحلة الثالثة في تصميم الاختبار: تصميم الاختبارات وكتابتها وتنسيقها وترتيبها
في هذه المرحلة يقوم الباحث بتصميم الاختبارات وتقسيمها وتنظيمها إلى مجموعات. بحيث تصبح أكثر ترتيب وانضباط وتشعر المبحوثين بأنها تبعت لإعداد تصميم الاختبارات الجيدة. وإن كانت تصميم الاختبارات في الدراسات البحثية تحتوي عدد متنوع من الأسئلة البحثية. يتوجب على الباحث عند تصميم الاختبارات وتنسيقها وترتيبها أن يكون ترتيب الأسئلة كالتالي:
- أولاً: أسئلة التي تحمل إجابة بالصح أو الخطأ.
- ثانياً: أسئلة الاختيار من مجموعة.
- ثالثاً: أسئلة إكمال الفراغ.
- رابعاً: أسئلة المماثلة والمطابقة.
- خامساً: الأسئلة المقالية.
تصنيفات تصميم الاختبار :
تصنف تصميم الاختبارات إلى عدد من مجموعات التصنيفات تبعاً لعوامل مختلفة. ومجموعات التصنيفات لتصميم الاختبارات كالتالي:
- المجموعة الأولى: مجموعة تصنيف تصميم الاختبارات تبعاً للهدف منها:
أولاً: تصميم الاختبارات البحثية: وهي تصميم لتلك الاختبارات. التي تستخدم في الدراسات البحثية لفحص سلوك ما لأفراد ومجتمع الدراسة.
ثانياً: تصميم الاختبارات المدرسية: وهي تصميم لتللك الاختبارات. التي يقوم المدرسون بإعدادها لبحث وفحص المستوى التحصيلي لطلابهم.
ثالثاً: تصميم الاختبارات السيكولوجية أو النفسية: وهي تصميم تلك الاختبارات التي تعنى بالنفس البشرية فتصمم هذه الاختبارات لتقيس طبيعة النفس البشرية وحالتها الشعورية وتصرفاتها في الحياة اليومية وغيرها من المتغيرات.
رابعاً: تصميم الاختبارات المهارية: وهي تصميم تلك الاختبارات التي تعمل على قياس مهارات معينة قبل الخضوع لبرنامج أو تدريب ما.
- المجموعة الثانية: مجموعة تصنيف تصميم الاختبارات تبعاً لأسلوب العرض:
أولاً: تصميم الاختبارات النصية: وهي تصميم تلك الاختبارات بطريقة إلكترونية أو ورقية، ومن ثم يتم عرضها على المبحوثين للحصول على الإجابة للأسئلة التي تحتويها.
ثانياً: تصميم الاختبارات الشفوية: وهي تعني تصميم هذه الاختبارات التي يكون فيها اتصال مباشر بين المبحوثين في الدراسة مع الباحث، وفيها يتم طرح الأسئلة وتسمع الإجابة بشكل مباشر من المبحوثين.
المجموعة الثالثة: مجموعة تصنيف تصميم الاختبارات تبعاً للمبحوثين وعددهم:
أولاً: تصميم الاختبارات الجماعية: ويتم في تصميم هذه الاختبارات التوجه لدراسة سمات مجموعة من الأفراد معاً وليس فرد بعينه.
ثانياً: تصميم الاختبارات الفردية: ويتم في تصميم هذه الاختبارات التوجه لدراسة سمات وصفات فرد واحد بعينه.
المجموعة الرابعة: مجموعة تصنيف تصميم الاختبارات تبعاً لمضمون المحتوى:
- أولاً: تصميم الاختبارات التي تحتوي على الأسئلة المفتوحة: وهي تصميم لأسئلة الاختبارات. بحيث تكون الإجابة متاحة للمبحوثين دون أي قيود وتكون الإجابات إنشائية تحتاج إلى كتابة. وتستخدم هذه الاختبارات للدراسة المتعمقة والمتفحصة لسلوكيات وتصرفات المبحوثين.
- ثانياً: تصميم الاختبارات التي تحتوي على الأسئلة المحددة الإجابة: وهي أن يجزم الباحث المبحوثين بالإجابة أحد الخيارات التي يضعها لهم. مع وجود سلم تدريجي لدرجات وقيم للإجابات لدى الباحث.
- ثالثاً: تصميم الاختبارات المصورة: وهي تصميم للأسئلة التي تحتوي أو تحتمل إجابتها صوراً في الاختبارات. فتكون من الخيارات صور ليختار منها المبحوث الإجابة التي يرى أنها صحيحة.
- رابعاً: تصميم الاختبارات الرقمية أو العددية: وهي تصميم بنود الاختبارات التي تكون الإجابة فيها عن الأسئلة الخاصة بها عبارة عن عدد أو رقم، وعلى المبحوثين اختيار الإجابة التي تحتوي على الرقم الصحيح.
سمات وصفات تصميم الاختبارات الاحترافية والجيدة للدراسات البحثية :
تتعدد السمات والصفات التي يتوجب أن تتوافر في تصميم أسئلة الاختبارات. التي تمتاز بالاحترافية والجودة العالية. ومن هذه الصفات وأهمها ما يأتي:
يتوجب على الباحث أن يتصف بالموضوعية وعدم الانحياز عند تصميمه لأسئلة الاختبارات. والالتزام بالموضوعية لكي تتمكن الاختبارات التي يقوم بتصميمها من قياس السمات المراد قياسها بمصداقية وموضوعية عالية.
يتوجب على الباحث أن يتحلى بالصدق في القياس فيكون التصميم الخاص بالأسئلة للاختبارات موضوعة لقياس ما جاءت لقياسه دون أي انحراف.
يجب أن تتسم الأسئلة التي يضعها الباحث عند التصميم لأسئلة الاختبارات بالشمولية فلا تغفل عن أي جانب إلا وأن تقوم بمناقشته.
يتوجب على الباحث أن يحسم أموره وأن يتيح الاختبار لفترة محددة من الزمن لقياس سمات معينة.
متى نختار الاختبار كأداة من أدوات الدراسة؟
ننظر أولاً إلى العينة المدروسة وإلى خصائصها ونرى ما إذا كان الاختبار أداة مناسبة لدراستها أم لا.
حيث يكون مناسب لها وفقاً للآتي ذكره:
- عندما تكون العينة قابلة لوضعها تحت التأثيرات المحددة وقابلة لإبداء ردود أفعال صادقة وحقيقية، على سبيل المثال اختبار طلاب الصف السابع الإعدادي من حيث فهمهم لمادة التكنولوجيا ما بين الفصل الدراسي ومختبر الحاسوب، فهنا يكون الامتحان واقعياً بحيث سيشاهد الباحث ردود الأفعال والتأثير لهؤلاء الطلاب مرة في الفصل ومرة أخرى في المختبر، وبناءاً عليه سيكتب المعلومات.
- في الغالب لن يعطي أفراد العينة اجابات على هذه الأداة، إنما الاجابات المباشرة تكون إما في الاستبيان أو في المقابلة، ولكن هذه الاجابات في أداة الامتحان يمكن اعتبارها استنتاجات من الباحث لما يشاهده من آثار الامتحان على أفراد العينة.
- نختار هذه الأداة في حالة كان من الممكن تطبيق الامتحان بكامل حذافيره على أفراد العينة، بمعنى أن تكون العينة قابلة للاختبار في الأساس.
مميزات أداة تصميم الاختبار :
تعكس أداة تصميم الاختبار العديد من المزايا التي تجعلها ضمن أدوات الدراسة الأساسية. ومجمل هذه المميزات تتمثل في الوظيفة التي تؤديها هذه الأداة وطريقة جمعها للمعلومات من عينة البحث.
وفيما يلي من نقاط نورد أهم مزاياها:
- أهم ميزة فيها أنها تعطي نتائج صادقة، وذلك لأن الباحث يرى بعينه تأثير الاختبار على أفراد العينة وردات فعلهم بشكل تلقائي. وبالتالي تكون النتائج واقعية.
- تعطي الباحث القدرة على التحكم في طبيعة الموقف. فالباحث هو من يصنع المؤثرات الداخلة في امتحان العينة و بالتالي تكون لديه فرصة أكبر في الوصول إلى المعلومات التي يريدها بالضبط.
- الكثير من الأبحاث تكون مركبة وبحاجة إلى التأثير على العينة للوصول للمعلومات، وهذا ما تتيحه أداة الامتحان.
- تعتبر من الأدوات ذات التكلفة المادية البسيطة، فهي ليست بحاجة لطباعة أوراق كالاستبيان.
- تتميز بأنها يمكنها دراسة أي عدد من أفراد العينة، بدءاً من الفرد الواحد إلى ما لا نهاية من الأفراد.
أخطاء شائعة في تصميم الاختبار :
يوجد العديد من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثين أثناء تنفيذ تصميم الاختبار، وهذه الأخطار تكون متعلقة بطريقة الاستخدام لهذه الأداة، أو بأسباب أخرى تتعلق بالعينة المدروسة.
والنقاط التالية موضحة لهذا المقصد:
- عدم تحديد آلية اجراء الامتحان بالضبط، إذ لابد أن تنضبط بالعديد من المحددات أهمها التتابع الزمني والمكاني والمؤثرات.
- يخطئ العديد من الباحثين في عدم توجيه المؤثرات الصحيحة لأفراد العينة و بالتالي لا يحصلون على المعلومات المطلوبة لتدعيم محتوى البحث، إذ لابد أن يتم تحديد المؤثرات وفقاً لمحددين هما موضوع البحث وخصائص العينة.
- طريقة تعريض أفراد العينة للمؤثرات يخطئ فيها البعض في عدم ضبطها، على سبيل المثال إذا كان الباحث يجري امتحان حول التعليم باللعب، فلابد هنا من تنفيذ ألعاب (مؤثرات) وفقاً لطبيعة المادة الدراسية ولما يتبله الطلاب.
- تحديد عدد أفراد العينة المدروسة، وبالأحرى تحديد العينة بشكل كامل من حيث خصائصها ونوعها وحجمها، إذا كان فيها خطأ فحتماً سيكون هناك خطأ في نتائج استخدام هذه الأداة.
- تحديث أخطاء أثناء التنفيذ منها ما يكون طارئ ومنها ما يتعلق بانتباه الباحث وعدم تدوينه كل المشاهدات أو التدوين الخاطئ وعدم معرفة ردود الفعل الحقيقية لأفراد العينة.
أكثر المجالات التي يستخدم فيها تصميم الاختبار :
كافة المجالات بلا استثناء تقبل اجراء تصميم الاختبار. ويبرز منها العديد من المجالات التي يتم فيها استخدام هذه الأداة بكثرة. و كذلك هذه المجالات نوردها مع شرح علاقتها بهذه الأداة:
أولاً: المجال التربوي: فكثير ما يتم استخدام الاختبار في المجال التربوي ضمن اختبارات لمعرفة السلوكيات فيقوم الباحث بتعريض العينة للمؤثرات لمشاهدة سلوكهم، على سبيل المثال اجراء امتحان لمجموعة من طلاب الصف الرابع الابتدائي في علاقة الوسائل التعليمية الحديثة بالتحصيل الدراسي لديهم.
ثانياً: المجال الاجتماعي: عادة ما تكون عيناتها كبيرة، ويقوم الباحث بامتحان العينة من خلال وضع محددات تبرز حقيقة العلاقات بين الأفراد، على سبيل المثال امتحان الأفراد بتعريضهم لمحددات معينة مثل دورات تدريبية في ضبط النفس ومن ثم مقارنة العلاقات المجتمعية قبل وبعد أخذ هذه الدورات.
ثالثاً: المجال الاقتصادي: السوق وكل ما يتعلق به من محددات مثل البيع و كذلك الشراء والقوة الشرائية وغيرها. يمكن اختبارها باستخدام هذه الأداة، على سبيل المثال امتحان الزبائن في تقبلهم لتغييرات في إحدى السلع.
الخاتمة:
في النهاية نصل إلى أن تصميم الاختبار هو أداة من أدوات الدراسة تقوم على فكرة توجه مؤثرات معينة إلى أفراد العينة لجلب المعلومات من خلال ردات الفعل والسلوك، ولهذه الأداة العديد من المميزات. و كذلك لابد من توافر العديد من الشروط لاختيار هذه الأداة من بين الأدوات الأخرى.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي