أسس الكتابة الاكاديمية - العنوان الأكاديمي للمادة العلمية

 مفهوم الكتابة الاكاديمية - العنوان الأكاديمي للمادة العلمية 

الكتابة الأكاديمية هي الكتابة التي تكون بهدف أو تكليف علمي، بحيث تضمن تسهيل إدراك الأفكار، ويبتعد الطالب أو الباحث في كتابتها عن استخدام عنصر المفاجأة أو التشويق، وإنما تعتمد على الدقة والوضوح، والسلاسة والتركيز والترتيب.

وهنا يلفت الانتباه بأن الكتابة الأكاديمية خاصة في إطار المؤسسات التعليمية لاسيما الجامعة، ومن أمثلتها العديد من القوالب مثل الأبحاث العادية المقدمة لاجتياز المساقات الجامعية أو مشاريع التخرج البحثية أو رسائل الماجستير والدكتوراه.

وهنا يتضح الفرق واضحاً بين الكتابة الاكاديمية والكتابة العادية، حيث أن الأولى منظومة مندرجة تحت ضوابط تعيينا الجامعة ( سنتطرق لها في فقرة قادمة من هذا المقال)، أما الكتابة العادية فغير منحكمة بهذه الضوابط.

 المبادئ والأسس التي يجب مراعاتها عند الكتابة الاكاديمية - العنوان الأكاديمي للمادة العلمية:

الأساس الأول للكتابة الاكاديمية:

التحفظ على الكتابة الأكاديمية ويعني هذا الأساس أن يوجد حد وفاصل بينه وبين ما يكتبه. وذلك للحصول على كتابة أكاديمية غير متأثرة بأهواء أو رغبات الكاتب. كذلك يتم هذا الأساس من خلال مجموعة من الأمور الهامة وهي:

1. الابتعاد قد الإمكان عن ضمائر المتكلم، إلا إن استدعت الضرورة لاستخدامها في الكتابة الاكاديمية.
2. كذلك ينصح عند البدء بالكتابة الأكاديمية استخدام الجمل التي تستهل بموضوعات عامة أي غير شخصية.
3. الابتعاد عن التعامل مع الألفاظ التي للادعاءات الصارمة، والتناقل في الاستخدام بين الأفعال التي تتعامل مع الشكليات وذلك يجمل الكتابة الأكاديمية، مثل: يمكن، قد، ربما.

الأساس الثاني:

التعقيد في الكتابة الأكاديمية وهذا الأساس. يعني أن يقوم الباحث باستخدام الألفاظ أو الأساليب النحوية الأكثر صعوبة في الكتابة الأكاديمية. فالمرحلة الجامعية تعمل على توليد الأفكار المعقدة بشكل أكبر عن المراحل التي تسبقها.

 ولتطبيق هذا الأساس ينصح الباحث بما يلي في الكتابة الأكاديمية:

1. التعامل مع الجمل الاسمية بشكل أكبر من الجمل الفعلية.
2. التعامل أيضا عند الكتابة الأكاديمية مع الشروط المتضمنة التي تعمل على وفق متتابع.

و كذلك في الكتابة الأكاديمية يتوجب التركيز على استعمال الأفعال الناقصة.

الأساس الثالث:

الابتعاد عن استعمال الألفاظ التي تدل على الشكليات في التعبيرات لهذه الكتابة، ويعني هذا الأساس الابتعاد عن التعبيرات والألفاظ العامة غير المحددة و كذلك الركيكة. والتي لا تتناسب مع هذه الكتابة، وهذا يتم من خلال اتباع مجموعة من الأمور مثل:

1. الابتعاد عن استخدام الألفاظ العامية، والتي تضعف المحتوى أو المادة الإنشائية لهذه الكتابة.
2. كذلك الابتعاد عن استخدام الجمل التي تكون شبه جملة فعلية، فهي تضعف هذه الكتابة.
3. الابتعاد عن استخدام الكلمات التي تستخدم في عدة شكليات وعلى هيئة ألفاظ عامة و كذلك غير واضحة ومنتشرة في ذات الوقت عند هذه الكتابة.

الأساس الرابع للكتابة الاكاديمية للعنوان الأكاديمي للمادة العلمية:

التزام بالموضوعية في هذا النوع من الكتابات. ويعتني هذا الأساس بالتعامل مع هذه الكتابة بشكل مبتعد عن الآراء الشخصية و كذلك التحيز لفكر معين. ولتحقيق هذا الأساس ينصح الباحث أثناء الكتابة الموضوعية بـ:

1. توضيح ومناقشة ما هي أحكام الباحث و كذلك ما هي الحدود الممكنة لها والمسموح بها في هذا النوع من الكتابات.
2. علاوة على ذلك الابتعاد عن استخدام التعبيرات التي تدل على التأكيد القاطع في هذه الكتابة.

الأساس الخامس - العنوان الأكاديمي للمادة العلمية:

التزام الدقة أثناء الكتابة الأكاديمية ويهتم هذا الأساس بذكر الباحث للحقائق أو الوقائع، وكما أدركها دون أي تغيير أو تحريف فيها أو تقريب، وأن لا يبالغ فيها وفي التعبير عنها في الكتابة الاكاديمية، وينصح الباحث بعدم التقليل من شأن الأمور، وأن يستخدم لفظاً تعبيرياً واحداً للتأكيد على أن الكتابة الاكاديمية تمت بوضوح ومصداقية.

الأساس السادس:

التركيز على صحة البيانات وواقعيتها المستخدمة في الكتابة الاكاديمية في هذا الأساس. يتطلب من الباحث أن يعتمد على أرقام حقيقية ودقيقة وواضحة أيضا في الكتابة الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك يفضل التعامل مع الإحصائيات والأرقام التي يأخذها الباحث من مصدر موثوق وبيان مصدرها.

الأساس السابع:

الوضوح في الكتابة الأكاديمية ويعتمد هذا الأساس على الربط والتسلسل بين فقرات الكتابة الأكاديمية، وتحسين جودة العلاقة بين بعضها البعض، ويمكن للباحث استخدام العديد من الكلمات والمفردات التي تعمل على ربط الفقرات ببعضها وتنسيقها.

الأساس الثامن: 

:منطقية وتقبل الكتابة الأكاديمية التعامل في هذا الأساس بنقاش و كذلك تفكير المنطق والعقل عند الكتابة الاكاديمية. وذلك من خلال ربط العناصر ببعضها بعلاقات مباشرة وعلاقات غير مباشرة. وتوضيحها بأن العنصر الأول يرتبط مع عنصر آخر، وماهية العلاقة.

الأساس التاسع:

المسؤولية في الكتابة الأكاديمية وهذا الأساس يعتمد أيضا على مبدأ مسؤولية الباحث. عن ما يكتبه ويورده من مصادر أو مراجع من خلال الكتابة الأكاديمية. كذلك يتضمن إعطاء الثقة للباحثين الآخرين نحو هذه الكتابات الأكاديمية.

الأساس العاشر للكتابة الاكاديمية:

عدم الانحياز والبعد عن التمييز في الكتابة الجامعية يعتني هذا الأساس بالتركيز على الأسلوب اللغوي في التعبير داخل الكتابة الجامعية بالبعد عن التحيز للعنصرية أو الجنسية أو غيرها من الأمور التي تخل بالكتابة الجامعية وتضعف من تقبلها أو قد تلغي تقبلها بالنسبة للكثير من الأشخاص والباحثين.

الأساس الحادي عشر للكتابة الاكاديمية:

التعامل مع سياق الكلام في هذا النوع وهذا الأساس يعطي القيمة الكبيرة لهذه الكتابة، بحيث يقوم الباحث بالتركيز في كتابته على الأمور المستحدثة والجديدة التي خرج بها، والتعرف على ما يفكر به الباحثون الآخرون بخصوص مقالتك أو كتابتك الجامعية أياً كان نوعها.

 أبرز العناصر التي تهتم بها الكتابة الاكاديمية - العنوان الأكاديمي للمادة العلمية:

تشمل على العديد من المحاور الأساسية التي لا غنى لها عنها، أو بمعنى آخر أن هذه المحاور هي المكون الأساسي لهذه الكتابة وبدونها لا تكون مستوفية لتكوينها المعلوماتي، وفيما يلي من طرح نوضح هذه العناصر مع تعريف كل منها وبيان وظيفته:

أولاً: خطة البحث: وهي عبارة عن مجموعة عناصر تبرز الطريقة التي سيسلكها الباحث في كتابة بحثه، وتوضع في أول البحث وتسمى أيضا ( اجراءات الدراسة)، وعناصرها الأساسية هي (الموضوع، الفرضيات، الأهمية، و كذلك الأهداف، مصطلحات الدراسة، المناهج العلمية) وهناك عناصر أخرى مكملة مثل العينة وأدوات الدراسة والحدود الزمانية والمكانية.

ثانياً: الإطار النظري: وهو أكبر المكونات في البحث الأكاديمي وتمثل مجمل الطرح المعلوماتي الذي يضع فيه الباحث حصيلة العمليات من تحليل وتفسير وشرح و كذلك مقارنة وغيرها. ويمكن القول بأنه تمثل محتوى الفصول الدراسية.

ثالثاً: المصادر والمراجع: كل اقتباس يأخذه الباحث من الكتابات الأخرى ويضعه في بحثه، يلزمه عملية توثيق، وهذا ما يُعرف بالمصادر والمراجع، فهي المواد المعرفية سواء كتب أو رسائل أو غيرها التي اعتمد عليها الباحث في جمع بعض المعلومات.

رابعاً: عمليات علمية: على سبيل المثال بعض الأبحاث تتطلب اجراء التحليل الإحصائي للبيانات، لاسيما في أبحاث التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراه، وهنا تكون مثل هذه العمليات من أساسيات هذه الكتابة.

خامساً: النتائج: وهي ما توصل إليها الباحث من خلال بحثه، و كذلك يتم كتابتها في نهاية البحث والتعليق عليها وتفسير سبب الحصول على كل نتيجة منها.

 هل يتم تحكيم الأبحاث الأكاديمية؟ 

كلمة أكاديمي تعني نظام تعلمي متكامل يلتزم في الطالب بالعديد من المعايير التي تضعها الهيئة التدريسية، و كذلك بما أن هناك هيئة تدريسية فلابد أن يتم تصحيح وتحكيم أي مضمون بحثي يتم تقديمه في إطار الدراسة الأكاديمية وذلك لتحديد العلامة التي يستحقها الطالب جراء البحث الذي قام بتنفيذه.

وتتم عملية التحكيم من خلال لجنة خاصة، وتركز هذه اللجنة على التعريج على مجموعة من الأمور أهمها ما يلي:

1. القيمة المعرفية: وهي تحكيم جودة المعلومات ومدى فائدتها وقوتها وصدقها، وهل حقاً هذا البحث قدم شيء في حل المشكلة التي يتناولها أم لا.
2. الأصالة والتجديد: الأصالة تعني أن المادة من النتاج الفكري للباحث نفسه و كذلك بعيدة عن أي شبهة انتحال، أما التجديد فهو أن يقدم البحث شيء جديد مفيد.
3. الأسلوب والصياغة: تنظر لجنة التحكيم في طبيعة الصياغة و كذلك الأسلوب المستخدم من كلمات وتسلسل معلوماتي وغيره.
4. التنسيق: لابد أن يلتزم الطالب بتنسيق البحث وفق ما تطلبه الهيئة التدريسية، و كذلك التنسيق مهم في ضبط الشكل والرؤية الكاملة للمضمون داخل البحث.
5. تحكيم خاص يدقق في الاجراءات التي اتخذها الطالب، على سبيل المثال تحكيم المقارنات والمناقشات والتحليل الإحصائي وتحكيم مدى دقة اختيار الطالب لأفراد العينة وأدوات الدراسة والمناهج العلمية وغيرها.

بعض الأمثلة التي توضح كيفية تطبيق الأسس والمبادئ للكتابة الأكاديمية:

 الخطوات الصحيحة لكتابة الورقة العلمية - العنوان الأكاديمي للمادة العلمية 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي