اطلب الخدمة
- تصميم أدوات الدراسة في الرسالة العلمية: هو قيام الباحث باصطناع نموذج معين من الأدوات؛ بغرض الحصول على المعلومات التي تلزمه لإجراء الدراسة، ومن أشهر الأدوات البحثية المستخدمة الاستبيانات والاختبارات والملاحظات.
- تحكيم أدوات الدراسة في الرسالة: فهو يعني التأكد من فاعلية وكفاءة الأداة البحثية في الحصول على المعلومات المطلوبة، ومدى كفاية ذلك لتحقيق النتائج البحثية في النهاية.
تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسائل العلمية بشكل جيد، يؤدي في النهاية إلى الحصول على المعلومات المطلوبة، والتي تسهم في تكوين القرينة والبرهان، ومن ثم وضع النتائج وهي غاية البحث العلمي.
ما يتعلق بنوعية الأداة ذاتها: حيث يتم تقييم الأداة وفقًا لطبيعة مناهج البحث العلمي، فالمنهج الوصفي والاستقرائي يلزمه في الغالب أداة المشاهدة أو الملاحظة؛ للتعرف على السمات التي توجد في عينة الدراسة، وبالنسبة للمنهج التحليلي يلزمه الاستبيان؛ نظرًا لقدرة تلك الطريقة على جلب معلومات كمية يمكن قياسها عن طريق الأساليب الإحصائية؛ للحصول على بيانات رقمية تساعد الدارس في الوصول إلى نتائج قاطعة، تمنحه النتائج البحثية التي يستعين بها للتوصل إلى حلول جذرية.غير أن ذلك المنطق قد يتغير نظرًا لشمول بعض الأبحاث على مادة علمية تجمع بين الكم الوصف والوصف، ومن ثم قد يتطلب ذلك أدوات دراسة متنوعة، وعملية تحكيم أدوات الدراسة تقييم ذلك.
ما يتعلق بتفعيل استخدام الأداة: على الرغم من إمكانية اختيار الباحث للأداة الصحيحة، سواء الاستبيان أو الملاحظة أو الاختبار، والتي تناسب محتوى البحث العلمي، إلا أن الأداة لا تحقق ما يصبو إليه الباحث، وأسباب ذلك يتمثل فيما يلي:
- عدم معرفة الباحث بطريقة استخدام الأداة بالأسلوب الأمثل: فعلى سبيل المثال قد يقوم بوضع بعض الأسئلة المغلقة بالنسبة لعينة البحث على خلاف ما هو مطلوب من إيضاحات بحثية، لذا يصبح كم المعلومات التي يتحصل عليها غير كافٍ للوصول إلى استنتاجات صائبة.
- عدم الاختيار الصحيح لعينة الدراسة: حيث إن هناك بعض الباحثين العلميين يشوب اختيارهم للعينة الخطأ، فهي لا تعبر عن مشكلة البحث: فعلى سبيل المثال في حالة دراسة متطلبات تلاميذ المدارس، فقد يختار الباحث عينة كبيرة من المدرسين وموظفي المدرسة، ومن الطبيعي أن نوعية المعلومات والبيانات التي سوف يتحصل عليها الباحث، لن تعبر عن الحقيقة، والحري هو جمع المعلومات من عينة من التلاميذ، لمعرفة احتياجاتهم على وجه الدقة، فليس من مصلحة المدرس أن يدلي بمعلومات تحط من قدر المدرسة أو الجهة التعليمية.
يتحكم في طريقة إعداد وتصميم أدوات الدراسة عدة عوامل كما يلي:
- طبيعة المعلومات التي يرغب الباحث في جمعها من أبرز محددات اختيار أداة الدراسة.
- التكاليف المادية من العوامل التي تحكم تصميم أدوات الدراسة، وخاصة في ظل توافر مبالغ محددة لا ينبغي أن يتجاوزها الباحث.
- نوعية المخاطر التي قد تحيط بالبحث العلمي فهناك نوعيات من الدراسات العلمية يلزم لها أدوات دراسة معينة بعيدًا عن عنصر المخاطرة، فعلى سبيل المثال في حالة إجراء أحد الأبحاث العلمية على أحد الحيوانات الضارية أو الشرسة، فإن أسلم طريقة هو المشاهدة، وذات الحال في حالة إجراء الأبحاث على المسجونين الخطرين.
يوجد عديد من أدوات الدراسة، وسوف نوضح طبيعة كل منها على حدة كما يلي:
♦ الاستبانة: وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يسوغها الباحث العلمي، وفقًا لطبيعة منهج البحث المقدم، وما يرغب فيه الباحث من معلومات، ويتم إرسالها للمبحوثين، سواء عن طريق البريد العادي، أو من خلال مواقع الإنترنت، وهو يطلق عليه اسم الاستبانة الإلكترونية، وبعد أن تتم الإجابة عليها من جانب عينة البحث يقوم الباحث بجمعها، ومن ثم يبدأ في تبويب البينات وتصنيفها، وتحليلها؛ للتعرف على ما تقدمه من نتائج.
تصنيفات الاستبانات: توجد عدة أنواع من الاستبيانات كما يلي:
- الاستبانة المغلقة: وفيها يقوم الباحث بوضع مجموعة أسئلة متنوعة، ويكون نطاق الإجابة مغلقًا أو محددًا، ويمكن أن يكون ذلك من خلال وضع نموذج للإجابة مثل كلمتي نعم أو لا، أو وضع أكثر من إجابة يختار منها البحث، والهدف منذ ذلك هو إحكام السيطرة على نوعية المعلومات المطلوبة، ويتميز ذلك النوع من أنواع الاستبانات بالسهولة في الإعداد والتكلفة المعتدلة، وإمكانية إجابة المبحوثين على الأسئلة في وقت زمني قصير، غير أنه يعاب عليه تقييد الباحث بنوعية من الإجابة دون أن يعبر عن رأيه بحرية كاملة.
- الاستبانة المفتوحة: وتتميز بإتاحة الفرصة للمبحوثين بالإجابة عن مختلف الأسئلة الواردة، والتعبير بشكل تفصيلي عن رأيهم بدلًا من تقييدهم بنوعية محددة من الإجابات، ومن مزاياه وفرة المعلومات وسهولة الإعداد، ولكن يشوبه بعض العيوب مثل صعوبة تصنيف وتبويب البيانات والتكلفة المرتفعة.
- الاستبانة المختلطة: وهي تجمع بين الأسئلة المفتوحة والمغلقة، والهدف من ذلك هو الجمع بين مزايا الطريقتين وتقليل العيوب إلى أقل درجة وتتميز تلك الطريقة بمُلاءمتها للمشكلات البحثية المعقدة، وسهلة التجهيز، غير أنها مكلفة نوعًا ما، وهناك صعوبة في عملية تحليل البيانات إحصائيًا.
ويجب أن يكون لدى الباحث العلمي وعي كامل بأنواع الاستبانات، وكيفية الاستفادة منها للحصول على تقييم مميز عند تحكيم أدوات الدراسة.
♦ المقابلة وتستخدم في دراسة السلوكيات الإنسانية؛ من خلال طرح الأسئلة، ويُمكن أن نطلق عليها استبيانًا لفظيًّا، وفي الوقت الحالي هناك العديد من الوسائل التكنولوجية التي تستخدم في القيام بذلك النوع من أدوات الدراسة، مثل برامج الحاسب الآلي المتمثلة في الإنستغرام اليوتيوب أو القنوات الفضائية.
♦ الملاحظة وهي تتمثل في مراقبة ظاهرة أو مشكلة البحث في مقر الواقعة ذاتها عن طريق حواس الباحث، ومن ثم تدوين جميع السمات والصفات، وهي تتطلب تدريبًا وتركيزًا من نوع خاص قبل القيام بها، ومن أهم أنواعها: الملاحظة المنتظمة حيث يقوم الباحث بوصف الظاهرة؛ عن طريق وضع رموز بصورة علمية، وبعد ذلك يتم فحص العلاقات المرتبطة بتلك الموز، وهناك أيضًا الملاحظة البسيطة وتهدف إلى التعرف على البيانات والمعلومات الأساسية عن ظاهرة الدراسة، وتكوين التصورات المبدئية، ومن ثم البناء والتوسع بناءً على تلك المعلومات.
- يجب أن تكون الأداة المستخدمة موائمة لنوعية الدراسة.
- أن تحقق الأداة الهدف المنوط بها، وهو جمع المعلومات كمًا وكيفًا.
- أن تساهم في التوصل إلى النتائج النهائية بصورة مقبولة من الناحية المنهجية.
- أن تكون نوعية الاستبانة أو طريقة المشاهدة أو المقابلة أو أي نوع من أدوات الدراسة مناسبة من ناحية الوفورات المالية المعتمدة للبحث، دون إهدار للأموال.
ويمكن أن يتم تحكيم أداة الدراسة الاستبيان باستخدام أكثر من طريقة كما يلي:
- تجربة الاستبيان: ويتم ذلك من خلال طرح الاستبيان على مجموعة من أفراد عينة الدراسة بصورة أولية؛ لاستطلاع مدى جدواه، ومن ثم اكتشاف الاستجابة بالنسبة للمفحوصين، والتعرف على تماشي الأداة مع موضوع الرسالة، وتداراك بعض الأسئلة التي قد يغفل الباحث عن إدراجها، وفي حالة مخالفة بعض الأسئلة للمعايير يتم اكتشاف ذلك، وتجربة الاستبيان مفيدة ايضًا في التأكد من كم المعلومات لدى المفحوصين بما يسمح لهم بتقديم الإجابات الوافية، مع التعرف على مدى فهم عينة الدراسة لطبيعة الأسئلة المطروحة، وكذلك ما إذا كانت هناك صعوبة في لغة الأسئلة، ومدى وجود أسئلة محرجة قد يتجنبها المفحوصون ولا يجيبون عنها، ومن ثم تجنب ذلك في الطرح النهائية للاستبيان.
- استشارة المشرفين وخبراء البحث: من الممكن أيضًا أن يتم عرض الاستبيان المُصمم على من يوجد لديهم الخبرات الكافية في ميدان الأبحاث العلمية، حيث يقومون بالاطلاع على موضوع الرسالة بكل تفاصيله، ومن ثم مراجعة الاستبيان؛ للتأكد من أن الأسئلة التي يتم طرحها سوف تكون مفيدة بالنسبة لجمع المعلومات والبيانات، وهناك بعض الباحثين ممن يكتفون بتلك الخطوة دون إجراء تجربة للاستبيان، وخاصة في حالة كون الرسالة ذات نطاق محدود، ولا يلزمها القيام بالتجربة التي قد تعطل من وقت الباحث، وتزيد من التكلفة المادية، لذا يكون سبيلهم استطلاع رأي أصحاب الخبرات السابقة.
- الاستعانة بطريقة تصميم الاستبيان في الرسائل السابقة: تعد الرسائل السابقة ذات الصلة بموضوع البحث العلمي من بين الوسائل التي يمكن أن يستعين بها الدارس في سوق الأسئلة المتعلقة بالاستبيان، فهي بلا شك كان لها دور في الحصول على المعلومات، مع إضافة نوعيات جديد من الأسئلة التي يرغب الباحث في طرحها على المبحوثين.
في بعض الأحيان لا يتوافر لدى الباحث العلمية الخبرات المناسبة؛ من أجل استخدام أداة دراسية معينة دون غيرها، وكذلك طريقة إعداد الأسئلة المتعلقة بالأداة لتؤتي ثمارها، ومن ثم تحكيم أدوات الدراسة بشكل مناسب، ومن الممكن الاستعانة بالمواقع الإلكترونية التي تقدم تلك الخدمة؛ من خلال خبرات العلميين القائمين على إدارة تلك المواقع.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحياتي: المنارة للاستشارات لمساعدة يوطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي