مبادئ البحث العلمي التي تجعل عنوان البحث متميزاً - المنارة للاستشارات

أهم المبادئ التي تجعل عنوان البحث العلمي متميزاً

أهم المبادئ التي تجعل عنوان البحث العلمي متميزاً
اطلب الخدمة

مبادئ البحث العلمي التي تجعل عنوان البحث متميزاً

مقدمة عن مبادئ البحث العلمي :

أي عمل متقن لابد أن يتم وفقاً لمبادئ وضوابط محددة و مبادئ البحث العلمي تشكل أهمية بالغة في المجال المعرفي، فلا مجال لأن يتم أي بحث علمي دون أن يكون مستوفياً لهذه المبادئ بشكل كامل، وتعتبر مبادئ البحث العلمي من أساسيات كتابة البحث العلمي التي يتم تدريسها في الجامعات ضمن الدروس الأولى للتعريف بالأبحاث وكيفية كتابتها، وكما يتم تحيكم مبادئ البحث العلمي بشكل كامل من قبل لجنة مختصة لإعطاء الدرجة على المضمون البحثي، ولهذه الأسباب سنقف بالتفصيل حول هذه المبادئ في طرح مقسم إلى فقرات خاصة.


ما المقصود بمبادئ البحث العلمي ؟

كلمة مبادئ تعني الأسس التي يقوم عليها أي عمل، على سبيل المثال لا مجال لبناء عمارة سكنية دون وجود أساسات لها، كما أن كلمة مبادئ تذهب بنا إلى معاني ذات علاقة بضوابط الجودة والكفاءة.

أما البحث العلمي فهو عبارة عن قالب معرفي له تركيبته الهيكلية الخاصة. المتمثلة بالعديد من العناصر أهمها الخطة والإطار النظري.

والآن يمكن القول بأن مبادئ البحث العلمي هي عبارة عن الأساسيات. التي لابد أن يلتزم بها الباحث في كتابة بحثه، وترتبط هذه المبادئ بكافة عناصر البحث بلا استثناء.


مبادئ خاصة بخطة البحث:

تمثل خطة البحث ايضاح طريقة إعداد المضمون من بدايته إلى نهايته. ويتمثل ذلك في مجموعة من العناصر التي يتم تنفيذها بشكل مفصل داخل الإطار النظري. وفيما يلي نوجز أهم مبادئ البحث العلمي الخاصة بالخطة:

  1. لابد من معرفة ما هي عناصر الخطة وكيف يتم ترتيبها وفقاً للمنهجية العلمية الصحيحة. وهذه العناصر مرتبة هي ( العنوان، المشكلة، الفرضيات، الأهمية، الأهداف، مصطلحات الدراسة، منهج الدراسة. العينة، أدوات الدراسة، الحدود الزمانية والمكانية).
  2. ارتباط كافة العناصر في الخطة بالمشكلة الرئيسية التي يتناولها الباحث في بحثه. حيث تكون كلها مفسرة لطريقة إيجاد الحل لهذه المشكلة.
  3. كل عنصر من عناصر الخطة له طريقة خاصة في الكتابة، ولابد من الالتزام الكامل بما يخص كل عنصر، ( يمكنك الاطلاع على مقالات مميزة في كيفية إعداد خطة البحث والتي ستجدها على موقع المنارة للاستشارات).
  4. لابد من وضع الإطار النظري نصب العينين أثناء إعداد الخطة. حيث أن الإطار النظري هو الميدان الرئيسي الذي سيتم فيه تنفيذ كل ما جاء في الخطة.
  5. من المبادئ الخاصة بالخطة أن تكون معلوماتها صادقة، بمعنى أن المعلومات التي تكتب في الخطة تكون هي نفسها المطبقة في الإطار النظري، على سبيل المثال في المناهج الدراسية تم كتابة المنهج التحليلي والمنهج التجريبي، فهنا لابد من استخدام هذه المناهج داخل الإطار النظري.
  6. ينبغي الابتعاد عن أسلوب الاسهاب الممل و كذلك عن الاختصار المخل.

 الإطار النظري له مبادئ خاصة تعرف عليها: 

بعد أن عرضنا مبادئ البحث العلمي الخاصة بالخطة نأتي إلى العنصر الرئيسي الثاني في البحث وهو الإطار النظري الذي تحكمه مجموعة مبادئ، والإطار النظري هو عبارة عن المساحة التي يتم فيها عرض العمليات المعرفية من تحليل ونقاش وغيره بشكل مفصل، وهو التطبيق العملي لكل ما جاء في الخطة، ويرى أغلب المختصون أنه مجمل الأبواب والفصول الدراسية بما فيها من عناوين رئيسية وفرعية، وفيما يخص المبادئ الخاصة بإعداد الإطار النظري فنضعها فيما يلي من نقاط:

  1. الإطار النظري لابد أن يفسر كل ما جاء في الخطة، بحيث يتم تنفيذ عناصر الخطة بشكل مفصل.
  2. يجب أن يظهر في الإطار النظري التفاعلات المختلفة بين العناصر الرئيسية المتمثلة في الفرضيات والمتغيرات وأدوات الدراسة والعينة البحثية ومشكلة البحث.
  3. لابد أن يكون الإطار النظري عبارة عن مضمون تفسيري وتحليلي ونقاشي وشارح بشكل مفصل للمشكلة التي يتناولها الباحث.
  4. من مبادئ الإطار النظري أن يتم تقسيم المضمون إلى أبواب ومن ثم إلى فصول، مع مراعاة آلية الترتيب المنطقي للعناوين الرئيسية والفرعية.
  5. يجب أن يخلو كل مضمون الإطار النظري من أي أخطاء لغوية سواء كانت أخطاء املائية أو نحوية أو بلاغية.
  6. المتغيرات المستقلة والتابعة لابد من إظهارها من خلال التفاعل بينها واستخلاص البيانات.
  7. بعض العمليات لبعض المشكلات تكون رئيسية في الإطار النظري مثل عملية التحليل الإحصائي التي لا غنى عنها في أغلب الدراسات لاسيما رسائل الماجستير والدكتوراه.
  8. يجب أن يتمحور مضمون الإطار النظري في أكثر من موضع حول إثبات الفرضيات أو نفيها.
  9. الالتزام الكامل بموضوع البحث وعدم التشتت في الطرح المعلوماتي.
  10. التنويع في العمليات المعرفية من حيث التحليل والتفسير والنقاش والمقارنة وغيرها.
  11. المناهج العلمية تكون ضرورية الاستخدام للوصول إلى البيانات وطريقة عرضها بشكل صحيح في الإطار النظري.
  12. أي اقتباس لابد له من توثيق داخلي في الإطار النظري وهو ما يسمى ( التوثيق في نفس الصفحة).

أهم المبادئ التي تجعل عنوان البحث العلمي متميزاً

 ضوابط اختيار موضوع البحث العلمي: 

يعتبر الموضوع مثل عمود الخيمة الأساسي الذي يرتبط به كافة أجزاء الخيمة من خلال الحبال، فكافة المعلومات في البحث تتمحور حول الموضوع، ويسمى الموضوع أيضاً ب(مشكلة البحث)، وهو عبارة عن الأمر الذي يتناوله الباحث في الدراسة، على سبيل المثال ( التهرب المدرسي لطلبة المرحلة الاعدادية في المناطق القريبة من الحدود)، وفي الطرح التالي نعرض أهم هذه الضوابط:

  1. لابد أن يكون الموضوع جديد قدر المستطاع. وإذا تم تناول موضوع قديم فلابد من تناوله من زاوية جديدة تضيف شيء إلى النتائج المعرفي.
  2. القابلية للدراسة أمر ضروري في اختيار الموضوع، على سبيل المثال لا يمكن اختيار موضوع يترتب عليه أذى مؤكد مثل دراسة منطقة موبوءة بشكل يتطلب الاختلاط في تلك المنطقة.
  3. يجب أن تكون الفرضيات معبرة عن الموضوع، وهنا نثبت أن الفرضيات تمثل الجوانب الرئيسية للموضوع.
  4. لابد أن تتوفر المراجع والمصادر الرئيسية والصادقة التي يمكن اقتباس معلومات منها مفيدة في تدعيم البحث.
  5. بعض المواضيع تكون هامة ولكن يكون اختيارها غير مناسب، على سبيل المثال تناول مشكلة بعض العادات والتقاليد التي من شأن تناولها أن يثير الحفيظة الشعبية ويسبب مشكلات أمنية.

 ماهية عنوان البحث العلمي: 

يعد عنوان البحث العلمي الواجهة الأولى التي من شأنها أن تدل القارئ حول كل من مجال الباحث العلمي. أي التخصص الذي ينتمي إليه الباحث العلمي في جامعته. و كذلك الموضوع العلمي الذي يتناوله الباحث العلمي في البحث العلمي خاصته. حيث يوجد للبحث العلمي أهمية كبيرة بدورها أن تجعل الباحث العلمي أن يحرص أشد الحرص على كتابة عنوان بحث علمي متميز.

 أهم المبادئ التي تجعل عنوان البحث متميزاً

1- حداثة الموضوع وأصالته:

أن يكون الموضوع جديداً في محيط المادة التي تنتسب إليها الرسالة، وكلما كان الأمر كذلك كلما كان طابع الأصالة متوفراً في البحث، أي أن هناك مساهمة حقيقية في البحث العلمي، وإضافة متوقعة في حقل الاختصاص، وهي غاية ما تنشده الرسائل الجامعية. وفي حالة اختيار موضوع فيه معالجات من الفروض؛ أن يستهدف البحث عندئذ تقويماً جديداً، أو مساهمة جديدة لم تكن في البحوث السابقة، وهنا يجب أن تحدد النقاط الجديدة المستهدفة بكل دقة وموضوعية في مبررات الاختيار؛ والهدف من الدراسة، وخطة البحث التي يعدها الطالب كمشروع لموضوع بحثه العلمي.

2- الارتباط بالمشاكل المعاصرة:

ومعنى ذلك أن يكون البحث هادفاً لمعالجة المشاكل العلمية. وفي مجال التربية الرياضية تكون مواضيع الرياضة ومشاكلها ذات أولوية متقدمة. ومكانة بارزة من الاعتبار. وعلى الطالب استيعاب تلك الموضوعات المستهدفة في الخطط العامة للتربية البدنية بأبعادها المختلفة. وجعل موضوع بحثه العلمي لخدمة إحدى مشاكلها؛ وكلما وفق في هذه الناحية. كلما كانت لبحثه قيمة علمية بالنسبة للمجتمع فضلاً عن قيمته الأكاديمية.

3- الرغبة والقدرة الشخصية:

وتعني بذلك أن يكون الطالب مهيئاً نفسياً لموضوع معين مقروناً ذلك بمقدرة ذاتية للكتابة. ففي ذلك استثمار مجزي لخلفياته العلمية عن تحقيق رغبة شخصية؛ للتصدي لمشكلة معينة. فكلما لقي موضوع معين هوى، واهتماماً خاصاً لدى الطالب دون سواه من المواضيع. كلما كان ذلك محركاً فعالاً لطاقته العلمية، ودافعاً له على الاستمرار في دراسته، ومتابعتها بعناية فائقة. والتغلب على الصعوبات التي تواجهه خلال إعداده البحث، وحتى إنجازه بالصورة المطلوبة.

4- نطاق محدودة وأبعاد واضحة:

أن تتسم البحوث المختارة بنطاق أفقي محدود، وعمق عمودي، إلا أن الوصف المتقدم لا يعفي الطالب من الإلمام الواسع في كل ما يتصل بموضوعه من علاقات ترابطية رئيسية، وجانبية؛ للوقوف على موضوعه بدقة إزاء الموضوعات الأخرى؛ ولتكن معالجة صائبة ودقيق، ونافذة لها حدود، وأبعادها بين المواضيع الأخرى، وهذا ما نعنيه بالتصور الواضح في الرؤية، فإذا اختار الطالب موضوعاً لرسالته بعنوان (واقع التربية الرياضية)؛ فهذا العنوان غير مرفق؛ لأنه واسع، وغير محدد، ويكتنفه الغموض، وإذا حدد الموضوع ب(واقع التربية الرياضية في العراق)، فهو أيضاً من السعة والشمول، وينطوي على عدة نقاط رئيسية تبعد الطالب عن الحدود المطلوبة، أما إذا حدد الموضوع ب(واقع لعبة الكرة الطائرة في العراق)، فهذا النوع يصلح للدراسات العليا لمرحلة الماجستير، أو الدكتوراه.


مبادئ هامة أثناء كتابة البحث العلمي:

ضمن مبادئ البحث العلمي هناك مبادئ عامة تمثل عملية الإعداد والكتابة للبحث. وهذه المبادئ لا غنى عنها في أي من الأبحاث، وهذا ما سيتضح في النقاط التالية:

  1. ينبغي الالتزام بكامل المبادئ التي أوردناها في الفقرات السابقة من مبادئ الخطة و كذلك الاطار النظري والعنوان والموضوع وغيره.
  2. يجب التأكد التام من صحة المعلومات قبل الحاقها بمضمون البحث.
  3. لابد أن تكون الأبحاث ملتزمة بالترتيب الرئيسي للعناصر، لاسيما البدء بالخطة ومن ثم المقدمة وبعدها الدخول في الإطار النظري للدراسة.
  4. يجب الابتعاد عن أي انتحال، وذلك من خلال التوثيق الصحيح لأي اقتباس يتم أخذه، سواء كان ذلك الاقتباس للمعنى أو للنص أو لكليهما.
  5. المراجعة ضرورية، ولابد في المراجعة من التأكد من عدة أمور أهمها الدقة اللغوية ومن ثم عرض المعلومات على مقاييس الصدق والثبات.
  6. يجب أن يحمل أي بحث قيمة معرفية مفيدة و كذلك نتائج صادقة تعبر عن حلول حقيقية للمشكلات التي يتم تناولها.
  7. لابد من الالتزام بطريقة التنسيق الصحيحة للبحث، وذلك وفق ما تطلبه الجهة التي سيتم تسليم الدراسة لها.

الخاتمة:

في نهاية هذا المقال نثبت أن لكل عنصر من عناصر البحث مبادئ خاصة بطرية كتابته وعرضه. ولابد من الالتزام بها، بدءاً من اختيار الموضوع والعنوان والدخول في كتابة خطة البحث ومن ثم الإطار النظري وباقي العناصر مثل المراجع والفهارس، وهناك أيضاً مبادئ عامة يجب الالتزام بها تركز على القيمة المعرفية للبحث وعلى طريقة إعداد وترتيب العناصر إضافة إلى التنسيق والاخراج النهائي.


 فيديو: كيفية إيجاد عنوان الرسالة - ترجمة المنارة للاستشارات 

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة