اطلب الخدمة
المقدمة
تقوم الطريقة العلمية في البحث العلمي أساساً على مشكلة، أو صعوبة تواجه الشخص؛ فيحاول حل تلك المشكلة، أو التغلب على هذه الصعوبة سالكاً خطوات فكرية معينة. فإذا تمت عملية التفكير في شكل قياسات، أو قواعد منطقية خالصة؛ سميت هذه العملية بالتفكير المنطقي، أو التفكير الاستدلالي.
إن التفكير في حل أية مشكلة لا يمكن أن يحدث إلا حين يواجه الشخص هذه المشكلة بصورة حقيقية، ويشعر ويدرك أنه يواجهها فعلاً؛ حيث أن مواجهة الشخص لصعوبة ما، أو عقبة، أو عائق يحول دون إشباع حاجاته، وتحقيق أغراضه؛ هو الذي يؤدي به التفكير لكي ينحى العائق جانباً؛ ويصل بالتالي إلى الهدف. وما لم يشعر الشخص بالضيق بالنسبة لمشكلة معينة؛ فإن ذاته لا يمكن أن تنشغل بها، ولن يهتم بحلها. ومعنى هذا أن الشعور بالمشكلة هو الدافع الذي يدفع إلى التفكير، والنشاط المتطلب لحلها، والمشكلة يمكن تعريفها بأنها سؤال يطلب حلاً، أو هي حاجة يشعر بها الفرد.
1- دراسة المحاضرة، والمادة العلمية في مجال الاهتمام: حيث أن الدراسات النظرية من شأنها الإشارة إلى عدم التماسك في بعض المجالات، وغالباً ما يشير الأساتذة، والمؤلفون إلى ضرورة، وأهمية البحث في بعض هذه المسائل.
2- اشتراك الفرد في المؤتمرات المهنية: ويتم ذلك من خلال المعالجة الذكية من خلال الندوات لما يسمى بالمثيرات المهنية، وقد يتم ذلك من خلال بعض المواد التي تدرس بالدراسات العليا في شكل مناقشات، وربما تؤدي بعض الزيارات المعملية إلى التأكد من وجود مشكلة علمية تستحق الدراسة.
3- الخبرة اليومية للممارس المهني في حقل تخصصه: حيث تقابله العديد من الصعوبات مع طريقة تعامله مع تلاميذه من ناحية: الإمكانيات والاختبارات والكتب والتوجيه والإرشاد والنظام والوالدين والإدارة والمنهج وهيئة التدريس.
4- الاحتفاظ بالسجلات المنظمة، أو سجلات متابعة الحالة قبل، وأثناء البحث؛ تعتبر أسلوباً جيداً لإلقاء الضوء على ظاهرة معينة، تستحق البحث، والدراسة؛ لمعرفة أسبابها وطرق معالجتها؛ وذلك من أجل اكتشاف أفكار جديدة يمكن عن طريقها تناول مثل هذه المشاكل.
كذلك يجب أن نشير هنا أن الكثير من التوصيات في نتائج البحوث المخلفة، غالباً ما تشير إلى أهمية تناول بعض المشاكل بالدراسة، فإذا أخذنا في الاعتبار تعدد احتمالات وجود موقع لمشكلة بحث؛ فإنه لا يصبح من الضروري على المبتدئ في البحث العلمي أثناء بحثه لحل مشكلة أن يتوجه إلى أستاذه للسؤال عن مشكلة البحث؛ فبدلاً من ذلك فإنه من الأفضل أن يكون لدى الباحث احتمالات تتطلب إرشاد، وتوجيه الأستاذ في اختيار ما يناسب الباحث من خلال عدد من الأفكار، أو المشاكل ليعرضها الباحث عليه.
- أن تكون مشكلة البحث العلمي معاصرة: أي يقوم الباحث العلمي بكتابة مشكلة البحث التي يعيش تحت أسبابها المجتمع حاليًا، فلا يجب أن يقوم الباحث العلمي بكتابة مشكلة خطة بحث علمي لم تعد موجودة في زمننا الحالي.
- أن يعبر الباحث العلمي عن مشكلة البحث العلمي بلغة سلسة وسهلة: وبعيدة عن المفردات التي قد تولد شيئًا من اللبس أو الغموض لدى قارئها وبغض النظر عن مجال القارئ فلا بد أن يراعي الباحث العلمي بأن تكون الجملة الخاصة بمشكلة خطة بحث علمي مفهومة لجميع الأفراد.
- يجب أن يراعي الباحث العلمي بأن تكون مشكلة البحث العلمي شاملة لمتغيرات الدراسة: وحيث أن هذه المتغيرات تتفق مع المتغيرات التي يقوم الباحث العلمي بتفسيرها وتوضيحها في جزء مخصص لإجراءات الدراسة في خطة البحث العلمي.
- أن يحدد الباحث العلمي عينة البحث العلمي: وأن تتفق هذه العينة مع عدد أفراد العينة التي وُجِدت في الأقسام الأخرى من خطة البحث العلمي.
- أن تكون مشكلة البحث العلمي قابلة للتحري عنها: أي يتوفر لها العديد من المصادر والمراجع للمشكلة ذاتها، أو عدد من المراجع لمتغيرات مشكلة البحث العلمي، حيث يمكن أن تكون هذه المراجع عبارة عن كتب علمية أو رسائل دراسات عليا سابقة أو وثائق مسجلة رسميًا.
- ألّا تكون مشكلة الدراسة في البحث علمي تشبه مشكلة بحث علمي اخر: أن يقوم الباحث العلمي بالاطلاع على أكبر عدد من الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث العلمي خاصته وذلك تفاديًا لكتابة بحث علمي يحتوي على مشكلة تشبه أحد الدراسات السابقة نصًا.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي