اطلب الخدمة
هي البحوث التي تعرض خصائص الظاهرة كمياً وكيفياً بصورة محكمة ودقيقة بناء على فروض سببية معينة يحدد فيها مدى وجود علاقات سببية بين الظواهر. وهي أكثر دقة وأقل مرونة وأكثر إحكاماً من الدراسات الاستطلاعية والوصفية لأنها تحتوي على فروض تتضمن وجود علاقات سببية بين المتغيرات، مما يشير إلى أن معالم المشكلة هنا محددة تحديداً دقيقاً.
تهدف البحوث التفسيرية أو البرهانية إما إلى تفسير كيفية حدوث الظاهرة، يتبعها منذ بدأت إلى أن صارت في صورتها الحالية، وأما إلى تفسير حدوثها بالبحث عن الأسباب التي أدت إلى إحداثها، وإما إلى التحقق من صحة الفروض التي وضعت كتفسير لها، ويلاحظ أن عملية التفسير تلي عملية الوصف، وهي تستلزم الانتباه إلى وجود ظاهرة، أو مشكلة معينة؛ مما يجعلنا نحاول بعد أن نحددها، ونحدد عناصرها، وعلاقاتها بغيرها؛ الوصول إلى أسبابها.
ويطلق على ظاهرة موضوع الدراسة: اسم المتغير التابع Dependent Variable ؛ لاعتمادها على متغيرات أخرى تعمل على إحداث الظاهرة، وتحديدها، ويطلق على المتغير الذي عليه الظاهرة في حدوثها: اسم المتغير المستقل Independent Variable، وهو يسبق المتغير التابع، ويقوم الباحث في البحث التفسيري بإجراءات، وعمليات؛ يستهدف بها الوصول إلى تحديد المتغير المستقل، الذي يرتبط بالمتغير التابع؛ أنه اختبار لمدى العلاقة بين المتغيرين التابع والمستقل.
ويلاحظ أن البحث التفسيري الذي يحاول الكشف عن أسباب الظواهر الطبيعية، والمشكلات الاجتماعية؛ يكمل مهمة البحث الوصفي، فإذا كان البحث الوصفي يكشف لنا الظاهرة، ويحدد لنا جوانبها، وعناصرها، والعلاقات القائمة بينها، وبين ظواهر أخرى؛ فإن البحث التفسيري، أو البرهاني هو الذي يمد العلوم الطبيعية لمجموعة من القوانين، والنظريات التي تكشف لنا أسرار الكون، وتجعله مفهوماً، وتمد العلوم الإنسانية بالنظريات التي توضح لنا ما هو غامض من الطبيعة البشرية، والحياة الاجتماعية.
دليل كتابة الورقة البحثية خطوة بخطوة 2021 - ترجمة المنارة
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي