اطلب الخدمة
أمور على الباحث العلمي مراعاتها عند اختيار موضوع البحث العلمي
1-الاستناد برأي أستاذ أو باحث آخر: حيث أن الأستاذ لا يٌجبر الطالب على إجراء بحث معين لا يتفق مع ميول الطالب؛ حتى لا يشعر الطالب بملل عند إجراء البحث، وحتى يكون هناك احتمال الفشل، وعلى الطالب ألا يقبل القيام ببحث فرضه الأستاذ عليه، إلا إذا كان يقابل هوى في نفسه، أو كان هو الموضوع الذي كان يجب أن يبحثه، وأن يجد حلاً له؛ وبذلك يكون الأستاذ قد أرشده إلى ضالته.
ويجب أن يشعر الباحث بمتعة أثناء القيام ببحثه، وألا يكون دافعه على الاهتمام بدراسته هو المنفعة فقط، كأن يكون رغبته في الحصول على مؤهل، أو جائزة، أو مكافأة مالية، دون أن يكون الدافع الأساس هو الاسهام في حل مشكلة، أو الوصول إلى معرفة.
2- الأهمية: لا بد أن يكون للبحث العلمي أهمية نظرية، أو علمية؛ والتي تعمل على ايضاح بعض القضايا، أو بردم بعض الفجوات التي تكون بين المعلومات، والحقائق، إذ يجعلها أن تتسلسل بشكل طبيعي؛ مما يسهل على القارئ فهمها، أو يقوم بالبرهنة على أي نظرية من النظريات، كما ويقوم بتعديل وتصحيح بعض البيانات والمعلومات، والحقائق المعروفة، أو يوصل إلى كل من الحقائق الجديدة، أو يسمح لنا بالتنبؤ بالحوادث المستقبلية على نحو أدق، أو أكثر احتمالاً، أو بالسيطرة، والتحكم فيها، أو بالتطبيق العملي.
3-الحداثة: يجب أن ينطوي الموضوع الذي يتناوله الباحث العلمي في بحثه على شيء حديث، إذا لم يكن كله موضوعاً جديداً، حيث لا بد على الباحث العلمي بأن يبدأ من حيث ما انتهى عنده العلماء الآخرون، فلا يقوم بتكرار ما قام به العلماء السابقون، ولا يبدأ من حيث بدأوا. ومن هنا يمكن القول، لا بد على الباحث العلمي بأن يطلع على كل من المراجع، وأن يرجع إلى مصادر المعرفة من كتب، ومجلات، ودوريات، وببليوجرافيات؛ من أجل معرفة ما وصل إليه الآخرون في المشاكل الذي بحثوا عنها، وما هي المشاكل التي لم تبحث، أو التي لم نصل إلى حل لها. وذلك حتى يتمكن الباحث من أن يجعل بحثه يضيف شيئاً إلى المعرفة الانسانية.