خصائص الاختبار في البحث العلمي الجيد

تتمثل خصائص الاختبار الجيد في التالي:

1. صدق الاختبار: ويتمثل في قياس الاختبار للخاصية التي صمم الاختبار لقياسها فعلًا، ويبدو هذا الكلام بديهيًا جدًا بالنسبة إلى المقاييس الفيزيائية، إذ أن المتر على سبيل المثال، يقوم بقياس الطول ولا شيئًا آخر، إلا أن هذا الأمر يعتبره الكثير من الصعوبات في المقاييس النفسية، نظرًا لتعقد الظاهرة ذاتها لصعوبة تحديد المفاهيم أو الخصائص التي يتم تصميم كل من الاختبارات النفسية من أجل قياسها، لكن مع ذلك يجب على مصمم الاختبار أن يحرص على توفير شرط الاختبار، ويعطي مؤشرات تدل على ذلك، وهناك مسائل متعددة لتحقيق صدق الاختبار جعلت (الصدق) ينعت بأسماء مرتبطة بها، منها: صدق المحتوى، والصدق التجريبي، والصدق التنبؤي. 
2. ثبات الاختبار: ويعني قدرة الاختبار على إعطاء نفس الدرجة إذا ما أُعيد تطبيقية في المرة أو المرات التالية على نفس الأفراد، وهناك طرق متعددة لإيجاد ثبات الاختبار منها: طريقة التجزئة النصفية، إعادة الاختبار، الصور المتكافئة، تحليل التباين.
3. الموضوعية: وهي أن يكون الاختبار التي تم تصميمه بعيد كل البعد عن التحيز، وإن أكثر ما يعكس الموضوعية في الاختبار المصمَم هو اتفاق أكثر من مصحح واحد على إعطاء المفحوص درجة تقديرية واحدة، ومن المعروف أن الاختبارات التي تعتمد على فقرات مثل الاختيار من المتعدد، والصح والخطأ، والمطابقة، تتصف بموضوعية عالية، أما اختبارات المقال، فإنها تتصف بالذاتية من حيث تصحيحها.
4. الشمول: ونعني أن يكون الاختبار شاملًا لكل الأنماط السلوكية أو المواقف المحددة، أو مجالات المحتوى التي يمكن قياسها في هذا الاختبار ولا نعني بالشمول هنا (الشمول المطلق)، وإنما نعني بأنه يكون فقرات الاختبار ممثلة لكل ما حدد في المجتمع الأصلي من الأنماط السلوكية والمواقف والمحتوى المراد قياسها.

أما عن كيفية بناء الاختبارات، فيمكن القول بإيجاز شديد بأن عملية البناء تبدأ بتحديد الخصائص والسمات والأنماط السلوكية المراد قياسها، ثم تحويل هذه الخصائص وغيرها من مواقف تبني بموجبها فقرات الاختبار، وبعد وضع تعليمات كيفية الإجابة عن هذه الفقرات تجرب في عدة تطبيقات على عينات من أفراد المجتمع الأصلي المراد عمل الاختبار لهم.