الوصف والسرد في المنهج الوصفي

يعتبر الوصف من أهم الطرق النوعية الأكثر انتشارًا وتطبيقًا من قبل الباحث العلمي في البحث العلمي الذي يعتمد على المنهج الوصفي. إذ يقوم الباحث العلمي بدراسة مشكلة البحث العلمي ولا سيما وصفها من عدة جوانب وهذا بالاعتماد على أهداف البحث العلمي، حيث يقوم الباحث العلمي بوصف المشكلة وذلك بناءً على وصفه لثقافة مجتمع الدراسة وكذلك التحديات التي تواجه الباحث العلمي فيما يتعلق بموضوع البحث العلمي.

علاوة على ذلك، تتميز هذه الطريقة أيضًا بدمج الباحث العلمي في جذور ثقافة المجتمع في الدراسة وذلك من أجل جمع كل من المعلومات والبيانات بدلًا من الاعتماد على كل من المقابلات أو الاستطلاعات، أي يقوم الباحث العلمي بوصف مشكلة البحث العلمي ذاتها التي تواجه مجتمع البحث العلمي وذلك من خلال اختبار بيئة المجتمع أولًا والعمل على جمع كل من المعلومات والبيانات عن طريق المراقبة.

أما فيما يتعلق بطريقة السرد، يقوم الباحث العلمي باتباع النهج السردي، أي كتابة السلسلة المكونة للأحداث إذ يقوم الباحث العلمي بالاعتماد على شخص واحد أو شخصين من أجل تشكيل قصة بناءً على أحداث متماسكة. إذ يقوم الباحث بإجراء كل من المقابلات وكذلك قراءة الوثائق للحصول على كل من المعلومات والبيانات اللازمة لكتابة البحث العلمي. لذا يمكن القول بأن الباحث يتبع هذه الطريقة لتوضيح قصة حول مشكلة تواجه أحد الأفراد.

حيث يقوم الباحث العلمي بإجراء مقابلة واحدة على الأقل مع أفراد معينة ولا سيما أن تلك المقابلات بدورها أن تأخذ وقتًا وذلك على مدار أسابيع أو شهور أو حتى سنوات، ولا يشترط أن يكون السرد مرتب ترتيبًا زمنيًا، يقوم الباحث باتباع الأسلوب ولا سيما الطريقة التي يقوم بواسطتها بسرد كل من الأحداث على قصة تتناول المشكلة التي يتناولها الباحث العلمي، إذ يمكن للباحث العلمي بأن يوفق بين كل من القصص المتضاربة وبالتالي يقوم بتسليط الضوء على العديد من التوترات وكذلك التحديات التي بدورها أن تصل بالباحث إلى كتابة البحث العلمي قائم على السرد ولا سيما طريقة السرد المبدعة. 

إذا اتبع الباحث طريقة السرد، فإنه يقوم بالعديد من المقابلات المتعمقة بالأحداث وذلك لبناء الشخصيات بواسطة مجموعة من الأساليب، حيث أن المقابلات مع الأفراد من شأنها أن تحدد التفاصيل التي بدورها أن تساعد الباحث في وصف مشكلة البحث العلمي.