عناصر خطة البحث العلمي - المنارة للاستشارات

عناصر خطة البحث العلمي

عناصر خطة البحث العلمي
اطلب الخدمة

 ما هي عناصر خطة البحث، وما هي طرق إنجازها

مقدمة حول عناصر خطة البحث أو الدراسة

 تمثل عناصر خطة البحث صورة متكاملة للخطوط العامة والرئيسية لكتابة وإعداد محتوى البحث العلمي، كما أنه من الهام جداً أن تتم عملية تنظيم وترتيب الدراسات والأبحاث بغرض الوصول لنتائج بحثية متميزة ودقيقة، وذلك لأن البحث العلمي يستغرق فترة زمنية تتراوح ما بين بضع أشهر إلى سنوات ليتم إنجازه، لذلك يجب أن يلتزم الباحث العلمي بطريقة منهجية تساعده وتدله على كتابة محتوى ومضمون أفكاره بشكل مرتب، لذلك نعرض عليكم في هذا المقال عناصر خطة البحث العلمي وما هي طرق إنجازها وإعدادها بأفضل آلية وصورة ممكنة؟


 ما هي خطة البحث العلمي؟ )تعريف خطة البحث العلمي(

تعرف خطة البحث العلمي بأنها مجموعة من الخطوات المرتبة والمنهجية والتي يعتبر بأنه متفق عليها من قبل خبراء ومتخصصين في مجال إعداد وتحضير محتوى البحث العلمي، وذلك من أجل وبغرض الوصول لإعداد وكتابة رسالة علمية بحثية متميزة، وهناك هدفين رئيسيين وأساسيين للبحث العلمي، أولهما هو الوصول لاستنتاجات علمية بحثية مدعومة بالبراهين المثبتة والعلمية، وثانياً وضع مجموعة من مختلف التوصيات والمقترحات المتعلقة والمرتبطة بصورة قوية بمشكلة الدراسة.


 أهمية خطة البحث العلمي؟ 

لخطة البحث العلمي أهمية كبيرة وقدر عظيم في مجال إعداد محتوى البحث العلمي وذلك كونها عبارة عن المرشد والملهم لطلبة البحث العلمي من خلال رحلة بحثهم العلمية التي يمكن أن يقوم فيها بجمع كافة المعلومات المتعلقة بمضمون وموضوع بحثه العلمي، ومن ثم العمل على ترتيبها وتحليلها بغرض الوصول للنتائج الختامية والنهائية، ويمكن العمل على تلخيص أهمية وضرورة إعداد خطة البحث العلمي في صورة عدد من البنود والنقاط الموجزة والموضحة، والتي يمكن الإشارة إليها في التالي:

  • تحديد موضوع الدراسة وجوانب المشكلة البحثية بكل وضوح والإحاطة بها من كافة الجوانب، ولذلك لضمان عدم إغفال أي جانب من جوانب البحث.
  • تساعد خطة البحث العلمي الباحث في تحديد ماهية مشكلة الدراسة وكشف النقاب عن التحديات والمشاكل والصعوبات التي يمكن أن تواجه الباحث، و بالتالي تساعد في تجنبها قبل أن تتم عملية البدء بكتابة وإعداد البحث العلمي.
  • تعمل خطة البحث العلمي على وضع مجموعة وسلسلة من الأهداف الرئيسية والأساسية. ويضعها حينها في اعتباره خلال خطوات ومراحل البحث العلمي المختلفة.
  • تساعد خطة البحث العلمي المناقشين و كذلك المقيمين لمحتوى البحث العلمي في التعرف على محتوى ومضمون البحث العلمي بصورة شاملة ومتكاملة، و بالتالي يعطي انطباعاً مبدئيا عن الصورة العامة لما يتضمنه البحث العلمي.
  • توضح خطة البحث العلمي مجموعة من التكاليف المادية التي تتطلبها عملية إعداد البحث العلمي قبل المباشرة والبدء بإعداد وكتابة البحث العلمي.
  • يجب عدم تجاهل وإغفال أن خطة البحث لها دور في أن تساعد الباحث في عملية التعرف على منهج وأسلوب البحث العلمي الذي يمكن أن يتم استخدامه واتباعه في إعداد البحث العلمي.

 ما هي عناصر خطة البحث العلمي؟ 

أولاً: العنوان:

تكون مرحلة اختيار وصياغة عنوان البحث العلمي هي مرحلة البداية والتي يتكللها بذل الكثير من الجهود من قبل الباحث العلمي بغرض التحقق من استيفاء كافة المعايير والشروط البحثية المرجوة، لذلك لا تعد خطوة اختيار وتحديد عنوان الرسالة أو عنوان البحث العلمي خطوة بسيطة وسهلة، وذلك بسبب أنه يتم اختيار عنوان مخصص البحث العلمي له العديد من السمات والأبعاد المختلفة والكثيرة التي يجب أن يتم مراعاتها، حيث أنه يجب أن يكون محتوى عنوان البحث معبراً وشاملاً ومستوفياً لموضوع البحث، و كذلك أن يكون موجزاً ومختصراً وموجزاً وأن لا يستخدم فيه أي من التعابير أو الكلمات العجيبة والغريبة والغامضة التي بحاجة للعديد من التوضيحات والتفسيرات لإدراكها، و كذلك أن لا يتجاوز العنوان بشكل كامل٦٠ حرفاً على أقصى وأكثر تقدير.

ثانياً: مقدمة البحث:

وهي عبارة عن الجزء الذي يمهد فيه ومن خلاله الباحث العلمي لباقي المحتوى البحثي. الذي يكتمل في تكوين أجزاء البحث العلمي الأخرى ويتضمن عدة خطوات منها ما يلي:

  1. ذكر مشكلة البحث بشكل مقتضب.
  2. أن تحتوي المقدمة على أهمية البحث والأسئلة التي يجيب عنها الباحث في بحثه.
  3. آية قرآنية أو حديث شريف أو مقولات مأثورة يتم ذكرها من باب الاستئناس ولها علاقة وثيقة في مجال البحث.
  4. أن لا تزيد مقدمة البحث عن 300 كلمة.

ثالثاً: فرضيات البحث:

و تعد فرضيات البحث العلمي بأنها المفتاح لحل المشكلة البحثية للدراسة، وهي عبارة عن مجموعة من الحلول و كذلك المقترحات التي تصاغ على شكل أسئلة استفهامية، ويهدف الباحث ليقوم بإثبات صحة هذه الأسئلة والفرضيات خلال مراحل البحث عن طريق استخدام الأدوات البحثية، وتتنوع هذه الفرضيات حسب طبيعة الدراسة التي يمكن أن يقوم بها الباحث، فالعلوم الإنسانية والاجتماعية لا تتعدد فيها الفرضيات البحثية، ويستخدم فيها سؤال أو اثنين على أكثر تقدير، أما أبحاث العلوم الطبيعية يجب أن تحتوي على متغيرين أحدها مستقل الآخر تابع، ويمكن أن يتطرق الباحث لأكثر من فرضية حسب الوقت والجهد المتاحان إليه.

رابعاً: أدوات البحث:

وهي تلك الوسائل والأدوات المستخدمة في البحث العلمي وتختلف تبعاً لنوعيته، وتستخدم للوصول لمعلومات متعلقة بطبيعة موضوع الدراسة أو البحث، ومنها المقابلات والملاحظات والاستبيانات والاختبارات وغيرها.

خامساً: الفضول والأبواب أو المباحث:

وهو أكبر أجزاء خطة البحث ويحتوي على ملاحظات مستفيضة لموضوع البحث وجوانبه بشكل واضح ومعبر. ومن الهام الابتعاد عن التكرار والتشابه، وتطوير الأفكار بشكل مستمر.

سادساً: مراجع البحث:

ويقصد بها جميع الكتب والمراجع والمقالات والدراسات التي استخدمها الباحث في الوصول لمعلومات وبيانات البحث خلال رحلته البحثية. ويجب على الباحث ذكر المؤلفين الذين قاموا بتأليف الكتب والدراسات السابقة.

سابعاً: نتائج البحث:

وهي عبارة عن مجوعة من الاستنتاجات التي توصل الباحث إليها الباحث بعد الانتهاء من الفصول والأبواب والأبحاث، وهي مبنية على الحقائق التي توصل إليها الباحث خلال مراحل خطة البحث.

ثامناُ: التوصيات أو مقترحات البحث:

يتم فيها كتابة رأي الباحث حول طريقة حل المشكلة البحثية مستنداً إلى النتائج والاستنتاجات.

تاسعاً: الخاتمة:

وهي آخر خطوات البحث العلمي ويجب الاهتمام بها بشكل جيد وذلك لتأثر المناقشين بها، ويوضح الباحث فيها المجهودان التي بذلت لإخراج البحث بشكله النهائي، وقد تتضمن آية قرآنية أو أحاديث شريفة.

خطة البحث العلمي

 ما فائدة مشكلة الدراسة ولما الباحث يريد التحدث عنها؟؟ 

على الرغم من كونها مشكلة إلا أنها ترجع على الباحث والبحث العلمي بالفائدة والأهمية، فأي عقل يصدق أن وجود مشكلة يشكل فائدة ولكن بالنظر إلى الآية القرآنية " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" تفسر أنه من الطبيعي أن تكمن فائدة من وراء مشكلة الدراسة، فما هذه الفوائد:

  • مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة: فهنا الخطوة هي مشكلة الدراسة التي تعتبر نقطة انطلاق وغوص الباحث في بحور بحثه العلمي، فبدون مشكلة الدراسة ما أهمية البحث ولماذا يريد الباحث الوصول في البحث العلمي، إذا المشكلة هي أساس البحث العلمي.
  • بالإضافة إلى ذلك تحديد المنهج البحثي: فمن خلال مشكلة الدراسة ومعرفة طبيعة المعلومات التي سيتحدث عندها الباحث. سيستطيع الباحث من اختيار الأسلوب المنهجي المتبع الملائم للدراسة، فلكل منهج بحثي استخدام لدراسة معينة.
  • تحديد أهداف الدراسة أو البحث العلمي: فكمل ذكرنا من قبل أن المشكلة هي ما تحدد ماذا يريد الباحث من إجراء هذا البحث، فعند المعرفة بالمشكلة يمكن للمباحث من تحديد الهدف الرئيسي للبحث ومن ثم تشعب أهداف فرعية منه ويمكن أخذ الأهداف من خلال تساؤلات وفرضيات المشكلة.
  • تحديد أداة الدراسة المناسبة: فإذا تحددت المشكلة وعناصر المشكلة يقدر الباحث بعد ذلك من اختيار الطريقة والأسلوب المناسب للدراسة، على سبيل المثال إذا كانت المشكلة تتعلق بدراسة سلوك أفراد معينة فهنا يتم استخدام الملاحظة والمراقبة كأداة دراسة لجمع المعلومات.

 معايير تحديد مشكلة الدراسة أو عناصر خطة البحث:

لاعتماد البحث بشكل رئيسي على المشكلة دراسة لابد من أن تكون متعلقة بموضوع البحث العلمي بنسبة كبيرة جداً. أن تكون المشكلة واقعية حديثة لا مشكلة فات عليها الأوان وكذلك لم يعد لها أي أهمية. وأن تكون موضوع المشكلة واضحة بالنسبة للمجتمع وكذلك القراء وليس مشكلة غير مهمة ومبينة وظاهرة في المجتمع. أن تكون المشكلة قابلة للنقاش وكذلك لها حلول وقابلة للتنفيذ فلا يستحسن من دراسة مشكلة عجز العلماء عن حلها ودراستها. وكذلك لابد من احتواء المشكلة على متغيرات تحددها وتكون هذه المتغيرات من موضوع البحث العلمي. تجنب تكرار مشاكل مواضيع الأبحاث العلمية السابقة. وأخيرا لابد من أن تكون المشكلة تختص بدراسة عينة من المجتمع.


 ماهية تساؤلات مشكلة الدراسة أو البحث؟ 

هي عبارة عن أهداف دراسة المشكلة ومحاور دراسة المشكلة ولكن على شكل جملة استفهامية تحتاج إلى إجابات وهي من تحدد مسار البحث العلمي، لذا على الباحث صياغة هذه الأسئلة بطريقة متميزة سهلة للفهم ومبسطة وتعطي الإجابات الكافية لتغطية موضوع دراسة البحث العلمي، ولضمان نجاح هذه الخطوة يقوم الباحث بصياغة كل تساؤل حول جانب من جوانب دراسة المشكلة والتنوع في طبيعة التساؤلات بمرة يستخدم الباحث التساؤل الوصفي وهي التي تبدأ بما أو ما هو، مرة أخرى باستخدام التساؤل العلاقة وهو لربط متغير بمتغير آخر، مرة باستعمال التساؤل بالفروقات وهي ما فرق بين متغير ومتغير.

أمثلة على تساؤلات الدراسة أو البحث:

  • مثال تساؤلي حول مشكلة العنف الأسري، و كذلك ما هي مسببات العنف الأسري؟ و كذلك من أكثر أفراد العائلة تضرراً من وراء العنف الأسري؟، أيضا هل يؤثر العنف الأسري على الأطفال؟
  • أيضا ما علاقة الاضطرابات النفسية بالعنف الأسري؟ و كذلك ما هي صور وأشكال العنف الأسري؟؟
  • ما علاقة المستوى التحصيلي للأطفال بالعنف الأسري؟ و كذلك ما مدى تأثير العنف الأسري بثقة الشخص المعرض للعنف؟
  • من رأيك ما هي الأسلوب الأمثل لمعالجة مشكلة العنف الأسري؟
  • ما هي الأدوات المستخدمة في العنف الأسري؟
  • كذلك من هو الشخص المسؤول عن حدوث العنف الأسري؟
  • كم مدى خطورة العنف الأسري على أفراد الأسرة؟

خاتمة مقال عناصر خطة البحث العلمي:

تشكل خطة البحث المرحلة الأولية لإعداد الباحث العلمي للعمل البحثي وسيره وفق منهجية بحثية متوازنة ومرتبة ومنظمة وفق نسق بحثي مميز، لذلك يتوجب على الباحث العلمي أن يشمل في خطته البحثية كافة العناصر وأن يعطي لكل عنصر قدر جيد من الاهتمام والتركيز ليتمكن من الخروج بأفضل صورة ونتيجة وآلية ممكنة، كما أن إعداد الخطة البحثية هي عملية تمهيد لإعداد وكتابة مختلف أجزاء وعناصر العمل البحثي ولكنها تكون بصورة مضمرة ومختصرة وحاضنة لكافة الجوانب التي يهتم بها العمل البحثي، لذلك تخضع خطة البحث العلمي بعد إعدادها للعديد من العمليات كالتحكيم والتدقيق والمراجعة، فإنجازها على أكمل وجه وبأفضل صورة هي تمهيد للباحث بمدى نجاحه في إعداد العمل البحثي بصورة متكاملة.


 تعريف عناصر خطة البحث و أيضا سبب أهميّتها 

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة