اطلب الخدمة
إن الطلب على الدراسات والبحوث والتعليم اليوم أكثر من أي وقت مضى فالعلم والعالم في تسابق للحصول على أكبر قدر ممكن من المعرفة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للإنسان، وتضمن له التفوق على غيره، فعظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية.
والبحث العلمي ميدان خصب ودعامة أساسية لكل تقدم ورفاهية لذا وضعت له مناهج وأساليب أصبحت من الأمور المسلم بها، كما أقيمت له أكاديميات ومراكز تنتشر عبر كل المجتمعات والدول، بالإضافة إلى انتشار استخدامه في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بصفة عامة، حيث لم يعد البحث العلمي قاصراً على ميدان العلوم الطبيعية وحدها، بل تعدى إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية بوجه عام.
لذلك نجد ان دول العالم المتقدم تقدر جهود العلماء وتوفر لهم كل الامكانات او السبل التي تساعد الباحثين في اعداد وتقديم كل ما هو جديد ومفيد وكما تقدر جهود العلماء مما اسهم في توجيه الكثير من المتعلمين لجراء البحوث العلمية التي بمقدورها تعمل على تطوير بلادهم ولكن للأسف هذه الظاهرة غيرة متوفرة في بعض الدول العربية لانهم اعتادوا الاتكال والكسل والحصول على المعلومات جاهزة من خلال البحوث الجاهزة.
لذلك هم يعتبروا مستهلكين وهذا ما نتج عنه اتجاه الكثير من الطلبة لشراء البحوث الجاهزة العلمية دون بحث او بذل أي مجهود للحصول على المعلومات، وبشكل يحقق أرباحا خيالية للقائمين على هذه المهنة الجديدة وهي مهنة تجار البحوث الجاهزة، في ظل غياب واضح لدور الجهات المختصة.
لانهم باتو موقنين ان كل البحوث والدراسات ما هي الا كلمات مكتوبة بالحبر ومرتبة على رفوف المكتبات دون أي تطبيق عملي على ارض الواقع لهذه الدراسات، وعلينا كجيل جديد يسعى الي التطور العلمي الحد من ظاهرة البحوث الجاهزة، وذلك بدعوة الجهات المختصة لتثمين جهود الباحثين وايضا توفير البيئة البحثية وكل ما يحتاجه الباحث للإجراء بحثه والأخذ بهذه البحوث والدراسات وتطبيقها على ارض الواقع مما يحفز الطالب ويشجعه على البحث لأنه يدرك ان مجهوده لن يترك سدى بل سيؤخذ به ويطبق ليكون له الاثر في تقدم الامة وايضا توفير البيئة البحثية وكل ما يحتاجه الباحث للإجراء بحثه لمكافحة ظاهرة البحوث الجاهزة علينا تعريف كل من البحث العلمي والبحوث الجاهزة.
البحث العلمي عبارةٌ عن اجتهاد علمي منظمٍ وفق منهجية محددة تدرس موضوع معين وعرضه بشكل مفصل يهدف للوصول إلى حقيقة الشيء، من خلال البحث والاستقصاء المنظّم الذي يقوم به الباحث للتمكّن من ربط المعلومات معاً واكتشاف ما هو جديدٍ، وتصحيح وتطوير المعلومات الموجودة.
البحوث الجاهزة هي أحد الأساليب الغير شرعية التي يمارسها بعض تجار التعليم ممن هم يبيعون الابحاث العلمية كبحوث جاهزة من خلال استغلال حاجات بعض الطلاب والتي بواسطتها يمكنهم من الحصول على المعلومات المطلوبة دون جهد او عناء بالاعتماد على الاخرين مقابل دفع مبالغ مالية.
- بعض الطلاب يقومون بشراء البحوث الجاهزة بسبب الضغط الكبير الذي هم فيه والناتج عن ضيق الوقت وكثرة الاختبارات والامتحانات.
- عدم ثقة الطالب بقدراته وخوفه من عدم قدرته على إجراء البحث بنفسه، وتوقع أعضاء الهيئات الأكاديمية بأن مستوى البحث الذي سيقدمه الطالب احترافي وبالتالي يلجأ للحصول على البحوث الجاهزة.
- عدم إلمام الطالب بمحتوى المقرر أو المادة التعليمية، أو عدم تنظيم الوقته فيجد من السهل عليه الحصول وتقديم البحوث الجاهزة.
- شعور الطالب بأن البحث الذي سيجريه لن سينعكس عليه بالفائدة ولا يشعر بأهمية إجرائه.
- لا يجد الطالب الوقت الكافي لعمل البحوث بمفرده فيقوم بشراء البحوث الجاهزة.
- عزوف المجتمع بشكل عام والطلبة بشكل خاص عن القراءة والاطلاع مما يساعد على نشر البحوث الجاهزة.
- دراسة الطالب لمجال لا يرغبه يجعله يرغب عن البحث والخوض في هذا المجال وهمهم الوحيد الحصول على الشهادة
- عدم قدرة الأساتذة اكتشاف ان البحث المقدم إليهم ليس من إعداد الطالب وان اكتشفوا ذلك فإنهم يتهاونون معهم
- علم من يقومون ببيع البحوث الجاهزة بإجراءات الجامعات للكشف عنها ويعملون على تخطيها
- تيقن الطالب بان مهما انجز في اعداد بحثه فسوف يبقى ناقصاً بجانب البحوث الجاهزة التي دائماً ما تكون كاملة وبذلك لن يحصل على الدرجة المرتفعة .
- غياب دور الرقابة على من يقومون بهذا الفعل الغير شرعي.
- عدم المتابعة من قبل الهيئة التدريسية ومناقشتها مع الطالب.
- سهولة الحصول على البحوث الجاهزة بانتشار وسائل الاتصال ومواقع البحث.
- ظاهرة البحوث الجاهزة تحد من مستوى الطلاب التعليمي وتؤثر على تحصيلهم الدراسي بشكل كبير، وكذلك ليس من العدل أن يتساوى الطالب المجتهد والطالب الذي يشتري البحوث الجاهزة.
- ظاهرة البحوث الجاهزة تسهم في إفشال وتراجع التعليم وأساليب ممارسة إعداد البحوث والدراسات لدى الطلاب والتي بدوره ينعكس على تطور وازدهار المجتمع والدولة.
- شراء البحوث الجاهزة من قبل بعض الطلبة على أنها من عملهم وجهدهم فيضعون أسماءهم عليها ويقدموها لينالوا بها درجات وينافسوا بها غيرهم يعتبر من الغش المحرم والتزوير الممنوع، والتعاون على الإثم والباطل.
- البحث يعتبر بمثابة مقياس لفهم الطالب ويشجع الطالب على الإنتاج، وفي هذه الحالة اصبحت البحوث الجاهزة تدعوا الي الاتكالية والكسل.
- دفع مبالغ مالية كبيرة مقايل هذه شراء البحوث الجاهزة.
- يتخرج بعض الطلاب بدرجات تؤهلهم لحصول على الوظائف بالرغم من عدم المامهم بالمهارات والقدرات التي تؤهلهم لذلك ولذك مردود سلبي على المجتمع اذ يعد من اخطر الامور حيث يوضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب.
- انشاء مراكز للبحاث العلمية وامدادها بكل الامكانيات التي تساعد الباحث على البحث والوصول الي مبتغاه في جميع المجالات الحياتية.
- دعوة الجهات المختصة والمسؤولين لتثمين جهود العلماء والعمل بها للتطوير الامة عن طريق انشاء مشاريع جديدة.
- حرص المعلم او الدكتور الجامعي على قراءة البحث ومناقشته مع الطالب لان الطالب بات مطمئن ان المعلم لن يجهد نفسه في قراءة او مناقشة البحث بل ما هو الا اجراء الزامي على الطالب انجازه ليحصل على الدرجات.
- محاكمة وقمع كل من يقوم بتجارة البحوث الجاهزة بهدف الاستغلال المالي للطلاب.
- حث الادارة التعليمية بتخفيف الضغط على الطالب والحد من الواجبات والتكاليف المطلوبة منه لتمكنه من الحصول على الوقت الكافي للإجراء البحث العلمي.
- إعداد لوائح لمعاقبة الطلاب المزورين وابتكار اساليب لاكتشاف غشهم .
- توعية الطلاب للعزوف عن هذه الطريقة وتشجيعهم على البحث لما لذلك من زيادة الوعي والادراك لديهم لمواجهة التحديات التي سوف تواجهه في حياته العملية.
- عمل ندوات ارشادية تحث الطالب على المسؤولية العلمية ودوره في تقدم امته والحفاظ على الامانة العلمية.
وفي النهاية يمكننا القول ان البحوث الجاهزة رغم سهولة الحصول عليها ورغم ما توفره من وقت وجهد وما يحصل عليه الطالب من مكافأة على ذلك فأنها من اكبر وسائل الغش التي نها عنها رسولنا الكريم في الحديث الشريف حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا"، فشراء البحوث الجاهزة مثل ذلك الطريق المختصر المزين الذي يودي الي صاحبه في نهاية المطاف الى الهاوية.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي