اطلب الخدمة
مقدمة حول خطة البحث
لا بد أن خطة البحث تختلف باختلاف الموضوع أو المشكلة أو الظاهرة التي يتناولها الباحث العلمي في البحث خاصته، وبالتالي فإن طبيعة البحث والاستكشاف والتحري والكتابة التي يقوم بها الباحث تختلف من خطة بحث لأخرى. بالإضافة إلى أن خطة البحث تختلف عن الأخرى حسب الطريقة التي يتبعها كل باحث علمي من أجل تجميع المعلومات والبيانات. إذ يترتب على ذلك بأن هناك حدود معينة خاصة بـ خطه البحث ويجب على الباحث مراعاتها وتتمثل في الاعتبارات الأخلاقية والتغير الدائم للمجتمع وتعقد المشكلة الخاصة بـ خطه البحث وأيضًا بصعوبة اختيار أدوات البحث اللازمة للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة.
إن أول حدود خطة البحث التي يتوجب على الباحث الالتزام بها هي الاعتبارات الأخلاقية. حيث يقوم الباحث بتعيين أفراد الدراسة، أي مجتمع الدراسة، مع الالتزام بالاعتبارات الأخلاقية التي تتمثل بالتزام الباحث العلمي بحقوق أفراد التي يتم اجراء الدراسة عليهم والأخذ بالاعتبار بحقوق ومصلحة أفراد الدراسة وذلك من أجل عدم حدوث أي ضرر لأي منهم. إن ثاني الحدود التي يأخذ بها الباحث العلمي أثناء كتابة خطة البحث هي عدم ثبات أفراد المجتمع، إذ يتغير المجتمع تبعًا لتغير أفراده.
لأن المشكلة أو الظاهرة التي يتناولها الباحث العلمي في خطة البحث الخاصة به هي ناتجة عن سلوك الإنسان، فإن مشكلة البحث تمتاز بشيء من التعقيد وذلك لأنه من الصعب القيام بعزل للمتغيرات التي يقوم بها الباحث العلمي بدراستها. لا شك أن جميع المشاكل والظواهر التي يقوم الباحث العلمي بدراسة أسبابها وعواملها من أجل الوصول إلى نتائج الدراسة هي من انتاج السلوك الإنساني المعقد. حيث يجدر الإشارة هنا إلى أن تغير السلوك الإنساني له الدور الكبير والفعال في تغير مشكلة البحث أو الظاهرة التي يتناولها الباحث العلمي في خطه البحث خاصته.
حيث أن صعوبة استخدام أدوات القياس التي بواسطتها يقوم الباحث العلمي بتجميع المعلومات الملائمة والبيانات المناسبة من أجل الوصول إلى الحل الأكثر ملائمةً الخاص بخطة البحث ومن ثم تقديم الباحث للاقتراحات والتوصيات التي يجب على القارئ اتخاذها من أجل التقليص من حجم انتشار ظاهرة الدراسة وبالتالي فتح أفق جديدة للباحثين من أجل القيام بالبحث حول ذات المشكلة أو بموضوع فيما يتعلق بمشكلة أو ظاهرة الدراسة. إذ تعتبر أدوات القياس التي يقوم بها الباحث العلمي بشكل عام بأنها أدوات قياس غير مباشرة.
يحد الدولة الفلانية من الشرق البحر، ومن الغرب سلسلة الجبال، ومن الجنوب الدولة كذا، ومن الشمال الدولة كذا، لربما كان التصور الأقرب لفهم معنى كلمة حدود هو النظر إلى الخريطة الجغرافية، وبذلك ستجد أن الحدود هي عبارة عن حواجز وأُطر تحصر مكون ما بداخلها.
وبهذا يكون المقصود من الحدود الزمانية: هي المحددات التي تحصر العمليات والمعطيات البحثية داخلها في إطار زمني ما.
ويكون المقصود بالحدود المكانية: هي المحددات التي تحصر العمليات والمعطيات البحثية داخلها في إطار مكاني ما.
والحدود الزمانية والمكانية في خطة البحث يُقصد بها: الزمان والمكان الذي تم خلاله إجراء عمليات جمع المعلومات أو ترتيب المعلومات أو أي عملية أخرى لها علاقة بنتائج الدراسة.
وتأتي عملية كتابة الحدود الزمانية والمكانية في خطة البحث بين الأهداف والمنهجية، إذ تأتي عملية كتابتها في العنصر السابع من عناصر خطة البحث.
تتم عملية كتابة الحدود الزمانية والمكانية في خطة البحث من خلال عدة خطوات كالتالية:
- تتبع عملية كتابة الحدود الزمانية والمكانية في خطة البحث إلى مدى معرفتك بكل زمان وكل مكان تمت خلاله عمليات تتعلق بالدراسة.
- التدوين المستمر أثناء عملية التنفيذ للدراسة، يجعل الحدود الزمانية والمكانية في متناول اليد ويسهل عملية كتابتها في خطة البحث.
- إذا توفرت الحدود الزمانية والمكانية الصحيحة فإنه تتم عملية الكتابة لها في خطة البحث بوضع العنوان المحدد أولاً في خطة البحث، وهو: (الحدود الزمانية والمكانية) أو (حدود الدراسة)، ومن ثم النزول مقدار سطر لسرد المعلومات المتضمنة لها.
- تبدأ الحدود الزمانية والمكانية في خطة البحث أولاً بذكر الزمان والمكان المتعلق بعينة الدراسة.
- بعد كتابة الحدود الزمانية والمكانية المتعلقة بعينة الدراسة في خطة البحث، يأتي دور كتابة الحدود الزمانية والمكانية المتعلقة بأدوات الدراسة والعمليات الإحصائية الأخرى.
- من الأفضل أن تشمل فقرة الحدود الزمانية والمكانية في خطة البحث على كتابة تأثير هذه الحدود على نتائج البحث.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي