ماهية ومكونات الإطار النظري

يعد الإطار النظري أحد عناصر البحث العلمي الرئيسية. إذ يوجد الإطار النظري في جميع الأبحاث العلمية، وهو يمثل الفصل الثاني في البحث العلمي، حيث يأتي الإطار النظري بعد المقدمة مباشرةً. لا سيما أن للإطار النظري عدد محدد من الصفحات، أي يتراوح عدد صفحات الإطار النظري في أغلب الرسائل العلمية من أربعين إلى خمسين صفحة، ويحتوي الإطار النظري على الدراسات السابقة كجزء لا ينفصل عنه، إذ يعد الإطار النظري جزءًا ناقصًا إن لم يشتمل على الدراسات السابقة التي لها صلة بمتغيرات عنوان الدراسة. بالإضافة إلى أنه لا يمكن تحديد عدد فصول الإطار النظري ويرجع هذا إلى طبيعة أو نوع البحث العلمي.

يشكل الإطار النظري هيكلًا رئيسيًا وأساسيًا لفكرة الدراسة التي يقوم الباحث بالتحري والكتابة عن أسبابها وعواملها وأثرها من أجل الوصول إلى الحلول المناسبة التي بدورها أن تحد من انتشار الظاهرة التي قد اتخذها الباحث كمتغير أساسي في دراسته القائمة. لا شك أن الباحث يقوم بتجميع كافة البيانات والمعلومات التي تتعلق وترتبط بالظاهرة أو المشكلة الخاصة بالدراسة. لذا، فإن الإطار النظري هو هيكل وعمود الدراسة العلمية.

إن الإطار النظري هو أهم أجزاء البحث العلمي التي تشمل تغطية شاملة حول جميع جوانب الدراسة. إذ يقوم الباحث بكتابة إطارًا نظريًا محتويًا على كافة المصطلحات والتعريفات التي لها صلة وثيقة بمتغيرات الأبحاث العلمية الأخرى والتي تتناول ذات الظاهرة التي يتناولها الباحث في دراسته الحالية. حيث يعد الإطار النظري هو جوهرة البحث العلمي؛ وذلك لأنه يحتوي على كافة المعلومات المتعلقة بظاهرة أو مشكلة البحث، ولا سيما المعلومات التي حصل عليها الباحث الدراسات السابقة أو من خلال المناهج والأدوات التي اتبعها في عملية البحث والتي بدورها تتميز عن البحوث الأخرى.

أما فيما يتعلق بمكونات الإطار النظري، فإن الإطار النظري للبحث العلمي العديد من المكونات الأساسية. حيث تتمثل هذه المكونات من خلال المجلات والكتب والدوريات التي يستطيع الباحث من خلالها تحديد العلاقة بين متغيرات الدراسة وأهمية كل متغير على وحدة، وبالتالي يتمكن الباحث من تحديد سير واتجاه العلاقة بين تلك المتغيرات. علاوة على ذلك، تعد إمكانية تسمية المتغيرات وتحديد المرتبط منها بالبحث العلمي القائم من أهم مكونات الإطار النظري. يجدر بالذكر إلى أن الإطار النظري يحتوي على المراجع والمصادر الذي أخذ الباحث منها معلومات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمتغيرات بحثه العلمي المتناوَل، حيث يتمكن الباحث من خلال المراجع بشرح العلاقة بين متغيرات بحثه وأسباب هذه العلاقة.

ختامًا، إن الإطار النظري هو حجر الأساس لتواجد الأفكار وترابطها من أجل كتابة بحث علمي كامل وشامل ويحتوي على معلومات علمية وعملية واسعة. كما يجدر الإشارة إلى أهمية شمول الإطار النظري على مكوناته الأساسية التي من شأنها تعمل على توسيع مدارك القارئ حول متغيرات الدراسة والعلاقة فيما بينها. 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي