اطلب الخدمة
يتناول هذا المقال أربعة صور انفوجرافيك تختص بالاقتباس في البحث العلمي وهي: ماهية الاقتباس في البحث العلمي، وأشكال الاقتباس في البحث العلمي، وقواعد الاقتباس في البحث العلمي، وشروط الاقتباس في البحث العلمي، وأهمية تنظيم عملية الاقتباس عند الباحث.
يشكل الاقتباس أحد أهم الركائز الأساسية التي تدعم البحث العلمي وتقوي محتوى البحث، وذلك لأن الاقتباس هو الاستشهاد بآراء الأخرين وأفكارهم الضرورية والمفيدة التي لها علاقة بموضوع البحث الذي يتناوله الباحث، بالإضافة إلى أنه عملية النقل الحرفي أو غير الحرفي للنص أو فكرة من مؤلف آخر، حيث يمكن الاقتباس بأشكال متعددة في البحث العلمي منها: الاقتباس النصي وهو عبارة عن نقل عبارات الكاتب حرفيًا - دون أي تغيير- وذلك بقصد تدعيم الموضوع أو لإبراز خطأ صاحب النص، والاقتباس عن طريق التلخيص وهو أن يعتمد الباحث على ما كُتِبَ سابقًا مع إضافة الباحث المعلومات المناسبة أيضاً، أما فيما يتعلق بالاقتباس بإعادة الصياغة حيث يتم إعادة صياغة النص المقتبس بأسلوب الباحث الخاص وذلك لتوضيح ما يحتويه الاقتباس من غموض وخفاء.
إن عملية الاقتباس في البحث العلمي ليست بالأمر السهل لما تحتويه من قواعد كثيرة أهمها: ضرورة الإشادة الصريحة والواضحة الى المرجع الذي تم من الاقتباس، وإعطاء المعنى الصحيح الذي كتبه المؤلف الأصلي فليس من حقه أن يحرف الفكرة أو المعنى المقتبس، كما لا يقتصر الاقتباس على الشواهد والكتابات التي تؤيد رأي الباحث، وأن يشتمل الاقتباس على الشواهد أو الأدلة التي تمثل وجهات النظر المختلفة، ويجب أن لا يصبح البحث كله مجرد اقتباسات واستشهاد بآراء الآخرين دون أن تكون شخصية وإسهامات الباحث واضحة، ويجب أن يتم تنسيق الاقتباسات وعدم ذكرها خالية من التقديم والتعليق حسب الظروف، ويجب التأكد من حسن الانسجام بين ما أقتبس وما قبله وما بعده بحيث لا يبدوا أي تنافر في السياق.
على الباحث أن يتبع الشروط الواجبة للاقتباس التي تسهل عليه ترتيب الأفكار والوصول إلى هذه الأفكار المطلوبة والتي تناسب موضوع البحث، ومن ضمن هذه الشروط: بروز شخصية الباحث فيما يقتبس أو ينقل، وأن يكون للمصدر المقتبس علاقة وثيقة بموضوع البحث، والالتزام بقواعد كتابة المراجع، والمحافظة على أفكار المؤلف الأصلي بدون تحريف أو تشويه، والالتزام بمبدأ الحياد، كما يجب أن يتم نسب المادة المقتبسة إلى صاحبها.
تشكّل عملية تنظيم الاقتباس عند الباحث أهميةً كبيرةً تتمثل في سهولة الوصول إلى الأفكار المطلوبة والحديثة التي تحقق حاجات ورغبات مشكلة البحث، وجمع جميع وجهات النظر المرتبطة بالفكرة وذلك من خلال تقصي المعلومات من الأشخاص المختصين بموضوع البحث ومشكلته، وسهولة ترتيب الأفكار وتسلسلها في عملية البحث، وهذه من أهم الأمور التي تجلب الفائدة العلمية للبحث بحيث أن تسلسل الأفكار وارتباطها المنطقي يسهل على القارئ التركيز في موضوع البحث والتفاعل مع الباحث وبحثه، وهذه الأمور كافة تساعد الباحث في تحقيق أهداف رسالته العلمية.
ختاماً، على الباحث أن يكون حذراً جداً في ما يتم اقتباسه، كي لا يقع فريسة للسرقة الأدبية وهذا يسيء من سمعته كباحثٍ علمي، وكما أن عملية الاقتباس تعطي انطباعاً جيداً عن الرسالة العلمية وعن الباحث الذي قام بإعدادها.
لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي