اطلب الخدمة
تعريف مناهج البحث العلمي
يمثل البحث العلمي الوسيلة التي يتبعها الطالب من أجل عرض المعلومات التي يحصل عليها بعد اتباعه المنهج العلمي الملائم لموضوع بحثه العلمي، حيث يقوم الطالب بعرض تلك المعلومات على هيئة وثيقة علمية تم الاعتماد بها من قبل المشرف الأكاديمي الخاص به. حيث أن الطالب يقوم باتباع كل خطوة من خطوات كتابة البحث العلمي وذلك من أجل ضمان كتابته وإعداد محتواه على نحو علمي صحيح.
لذا يمكن القول بأن البحث العلمي هو عبارة عن وسيلة يقوم الباحث العلمي من خلالها الكتابة عمّا توصل إليه الباحث العلمي من معرفة حول موضوع معين ذات صلة بالمجال الذي ينتمي إليه الباحث العلمي. حيث يعد البحث العلمي الورقة التي يقوم الطالب الباحث بتقديمها للمشرف الأكاديمي الخاص به حول ظاهرة معينة تتعلق بالمجال الذي ينتمي إليه. حيث أن البحث العلمي هو أحد التكاليف التي لا بد على الباحث العلمي القيام بها من أجل الحصول على الدرجة العلمية المناسبة في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه. علاوة على ذلك إن يتنوع البحث العلمي من حيث المنهج الذي يتبعه الباحث العلمي لجمع كل من البيانات والمعلومات اللازمة للبحث العلمي.
وتتنوع مناهج البحث العلمي من بحث لآخر وذلك حسب الظاهرة التي يتطرق إليها الباحث العلمي كذلك المجال الذي ينتمي إليه الباحث. حيث يهتم هذا المقال بتعريف الباحث العلمي بمناهج البحث العلمي وإبراز ماهية أنواع مناهج البحث كذلك الخصائص التي من شأنها أن تميز كل نوع من أنواع مناهج البحث العلمي.
لا شك أن مناهج البحث العلمي تمثل أحد أساليب التفكير الذي يساعد الباحث العلمي على تنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها وذلك بعد الحصول عليها من شتّى المصادر وذلك من أجل الوصول إلى نتائج البحث العلمي الذي يتناول ظاهرة أو مشكلة معينة كان قد اتخذها الباحث العلمي سببًا رئيسًا للإقدام على الكتابة البحثية. لعل أهم ما يميز مناهج البحث العلمي هو الأسلوب الذي يتبعه الباحث العلمي والذي يتضمن العديد من المراحل المرتبطة بشكل تسلسلي بحيث تؤدي كل مرحلة إلى المرحلة التالية.
هو أحد مناهج البحث العلمي التي يتم من خلاله فهم الحاضر وتحليله بناء على ما حدث في الماضي والتنبؤ بالقادم.
خصائص المنهج التاريخي:
1. يقوم على المزج بين ما يتوصل إليه الباحث والآخرون والربط بينهما.
2. يتعدى إلى التفسير والتحليل أو الاستنتاج.
3. كذلك تحديد الفترة الزمنية تحكمه وتعين حدوده.
4. عميق فيربط بين أصالة الماضي وما سيقدمه الحاضر.
أهمية المنهج التاريخي:
1. يعطي أيضا قيمة للسابقين وإنجازاتهم.
2. يعمل على خلق سلسة توضح التقدم الزمني مع التغيرات التي حدثت.
3. كما يعمل على الربط بين التكوينات المختلفة.
4. يعود لأصالة الماضي لينسج جمال وروعة الحاضر.
هو أحد مناهج البحث العلمي الذي يتم من خلاله تحليل للبيانات بطريقة استراتيجية منظمة من أجل الوصول إلى أغراض وأهداف معينة.
خطوات المنهج الوصفي:
1. توضيح ماهية المشكلة التي يقوم عليها.
2. كذلك فرض الفروض وصياغة الفرضيات.
3. تحديد خطة منظمة تبين ماهية إجراءات البحث وخطته وتصميمه.
4. أخيرا تحري الدقة في توضيح المعلومات وتفسيرها.
هو أحد مناهج البحث العلمي المكون من مجموعة من العناصر التي لها ترتيبها وعلاقاتها المنظمة والضابطة لكيانها.
خصائص المنهج المنظم:
1. يتعامل مع كل بحث على أنه نظام ومجتمع له كيانه الذي يقوم عليه.
2. يستفيد أيضا من البيئة بسحب الموارد منها الخاصة به ويعطيها مجموعة من النتائج المفيدة.
3. كذلك عناصر النظام ذات علاقات ببعضها.
4. عمله عبارة عن عملية تحويلية من مدخلات لمخرجات.
آلية منهجية تستعمل للوصول إلى البيانات وتحويلها إلى معرفة، من خلال عمليات الرصد أو الملاحظة، ويكون المنهج التجريبي إما كمي أو نوعي.
المتغيرات في المنهج التجريبي:
أ. المتغير المستقل.
ب. المتغير التابع.
ج. المتغير المعدل.
د. المتغير العارض أو الدخيل.
لا شك أنه يتوجب على الباحث العلمي أن يرجع للمشرف الأكاديمي الخاص به قبل الاطلاع على ماهية مناهج البحث العلمي بشكل عام كذلك إتباع المنهج العلمي المراد، كذلك لا بد عليه أن يقوم بالإطلاع على الدراسات العلمية السابقة ذات الصلة بمتغيرات موضوع بحثه العلمي أو متعلقة بالظاهرة التي يتناولها في البحث العلمي الخاص به؛ وذلك من أجل معرفة كيفية تطبيق المنهج العلمي المناسب.
إن مناهج البحث العلمي لها دور كبير في مساعدة الباحث العلمي في الحصول على المعلومات الواجب عليه كتابتها في البحث العلمي، حيث يقوم الباحث العلمي بإتباع منهج البحث العلمي المطلوب وفق الأسس والمعايير التي تميزه عن غيره من المناهج العلمية، على أن يكون منهج البحث العلمي المتبع متوافقًا مع موضوع البحث العلمي.
إن مناهج البحث العلمي تتطلب من الباحث العلمي أن الإطلاع على كل خصائص كل منهج من مناهج البحث العلمي على حدة؛ وذلك من أجل معرفة ماهية القواعد التي لا بد على الباحث العلمي اتباعها من أجل جمع كل من المعلومات والبيانات من مصادرها المختلفة وتضمينها في البحث العلمي على النحو العلمي الصحيح.
ما هي خصائص البحث العلمي؟ - تعريف مناهج البحث العلمي
- الموضوعية:
يتميز البحث العلمي بالموضوعية، فهو يبتعد عن الأهواء الشخصية، كما تساهم هذه الخاصية في إكساب البحث العلمي لقوة ومتانة وثقة.
- المنهجية:
لأن البحث العلمي يسير وفق منهج معين وأسس محددة يجب على الباحث الالتزام فيها وعدم الخروج عنها أيضا.
- ثبات النتائج:
وهذا يعني أيضا بأن البحث العلمي قادرا على تكرار نفس النتائج في كل مرة تعاد التجربة فيها.
- السبيبة:
يقول البحث العلمي بأن حدوث الظاهرة يحتاج لوجود سبب يساعد على حدوثها. ويبحث البحث العلمي بشكل مستمر عن هذا السبب.
- التراكم المعرفي:
يؤدي تراكم المعلومات في البحث العلمي إلى زيادة المعرفة. فكل معلومة تكتشف تساعد على إيجاد حل للظاهرة المدروسة، كذلك اكتشاف الأسباب التي تؤدي لحدوثها.
- الدقة:
يعتمد البحث العلمي أيضا على الدقة بشكل كبير. لأن المعلومات الواردة فيه لا توثق إلا بعد أن يتم التأكد من صحتها.
- الاعتماد على الأدلة العلمية:
كما يعتمد البحث العلمي بشكل رئيسي وكلي على الأدلة العلمية ولا يقبل بغير هذه الأدلة.
- وهكذا نرى أن البحث العلمي وأنواعه ساهموا في تقدم العلوم وتطورها. و كذلك جعلوا الحياة أسهل بالنسبة للإنسان بفضل الاكتشافات التي قدمها الباحثون، والظواهر التي فسروا أسبابها.
تعريف أنواع مناهج البحث العلمي وتصنيفاتها حسب مصادر المعلومات:
إن تصنيف البحوث العلمية وفق مصادر المعلومات والبيانات، يمكن تقسيمها الى نوعين رئيسيين هما:
الأبحاث المكتبية:
وهي الأبحاث التي تعتمد على المصادر والمراجع المكتبية لتكون المصادر الأساسية لمعلومات البحث، و كذلك هناك العديد من الأمثلة على هذه المصادر ومنها الموسوعات، الكتب، الدوريات العلمية، التقارير، وغيرها من المصادر المكتبية.
الأبحاث الميدانية:
وهي الابحاث العلمية التي ترتكز بشكل رئيسي على المصادر الميدانية للمعلومات، كأن يجمع الباحث العلمي بيانات ومعلومات بحثه من قبل أفراد عينة الدراسة التي تمثل مجتمع البحث، مستخدماً أداة دراسية أو أكثر ومن أبرز هذه الأدوات (الاستبيان، الملاحظة، المقابلات).
تعرف على : أنواع البحوث الوصفية
تعريف أنواع مناهج البحث العلمي وتطبيقاتها حسب المنهج العلمي المتبع:
لقد صنفت الأبحاث العلمية وفق المنهج المتبع أو الغاية من كتابة الدراسة العلمية الى عدة أنواع أهمها على سبيل المثال:
البحوث العلمية الوصفية:
إن البحوث الوصفية من أكثر أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها استخداماً، حيث تعتمد هذه البحوث على ملاحظة الظاهرة أو المشكلة البحثية ووصفها بشكل دقيق، من خلال جمع جميع البيانات والمعلومات عنها وعن خصائصها، مع التطرق الى جميع الاحداث الحاصلة بوقت الدراسة والممارسات المرتبطة بموضوع أو ظاهرة البحث.
ومن خلال البحث الوصفي لا يقوم الباحث بإجراء أي تغيرات على الظاهرة بل يكتفي بوصفها على شكلها الحالي الواقعي.
البحوث التاريخية:
إن الأبحاث التي تعتمد المنهج التاريخي هي التي تقوم بدراسة الظواهر والأحداث أو المشكلات التي حصلت بالزمن الماضي، ويضع الباحث الفرضيات البحثية المرتبطة بأسباب هذه الأحداث والظواهر وتأثيرها، ليجمع بعد ذلك المعلومات والبيانات الماضية ويقوم بنقدها للتأكد من صحتها، ثمّ يحللها ويختبر صحة فرضيات البحث ويعرضها بشكل موضوعي، عبر عمليات علمية منظمة، ليتم الوصول الى النتائج التي تعمم على الوقت الحاضر، ممّا يساعد على التنبؤ بالمستقبل.
البحوث التجريبية:
إن الأبحاث التجريبية تعتبر من أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها المميزة والمهمة، فهي تستخدم بهدف اختبار الفرضيات الدقيقة التي ترتبط بالعلاقة بين المتغيرات البحثية، وهل هناك تأثير من المتغير المستقل على المتغير أو المتغيرات التابعة.
تعتمد البحوث التجريبية على دراسة الظواهر والأحداث وكل ما يؤثر بالمتغيرات البحثية، و كذلك حيث يقوم الباحث بإحداث تغيير على المتغير المستقل ليختبر تأثيره على المتغيرات التابعة، وعلى سبيل المثال يمكن ان نطرح كمثال عن هذه البحوث التجريبية (بحث يتناول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على تحصيل الطلاب بالمرحلة الثانوية).
البحث الاستقرائي والبحث الاستنباطي:
وتتميز الأبحاث التي تعتمد على المنهج الاستقرائي بتحليلها الدقيق للمشكلة البحثية وأبعادها، وبانتقالها من العام الى الخاص أو من الكل الى الجزء، بينما ينتقل البحث الاستنباطي (الاستدلالي) من الخاص الى العام ومن الجزء الى الكل.
تعريف أنواع مناهج البحث العلمي وتصنيفاتها حسب الغرض من البحث:
الأبحاث النظرية:
وهي الابحاث التي يهدف الباحث العلمي من خلالها الى فهم المشكلة أو الظاهرة النظرية المعينة، وذلك للوصول الى النظريات والمعلومات والقوانين، سواء تمّ تطبيقها أم لم يتم ذلك.
الأبحاث التطبيقية:
وهي من انواع البحوث العلمية وتطبيقاتها التي يعمل الباحث من خلالها الى التطبيق العملي للنظريات المعروفة ممّا يحقق المعرفة ويؤكد صحة هذه النظريات، ومن المجالات التي تستخدم هذا المنهج بشكل كبير بعض تخصصات العمل التي تسعى الى التطور بمجالات معينة.
أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها حسب المعيار الزمني:
إن المعيار الزمني هو الذي يحدد وفق الزمن الذي قام الباحث العلمي فيه بجمع المعلومات والبيانات البحثية.
وهو يقسم الى قسمين هما:
الأبحاث العرضية:
وهي الأبحاث التي تعتمد على دراسة أثر التغيرات التي تحصل على ظاهرة محددة مرتبطة بأفراد من عينة الدراسة الذين يمثلون مجتمع البحث، وذلك خلال مدة زمنية محددة.
الأبحاث الطولية:
وهي الابحاث التي تعتمد على دراسة التغيرات التي تحصل على إحدى ظواهر البحث المعينة أو على عدة ظواهر بحثية وذلك خلال فترات ومدة زمنية محددة.
أنواع البحوث العلمية وتطبيقاتها حسب الدرجة العلمية:
تتعدد انواع البحوث وتصنيفاتها حسب الدرجة العلمية ولكن التصنيفين الرئيسيين الذين سنشير اليهما هما:
البحوث الجامعية الاولى:
وهي الابحاث التي يقوم الطلاب بإعدادها وكتابتها في مرحلة البكالوريوس، وهي تتميز بأنها من الدراسات القصيرة التي تتعمق بدراسة موضوع محدد، ويكون الهدف الأساسي منها تدريب الطلاب على العمل البحثي الأكاديمي، حتى وإن لم يصل الطالب الى نتائج معرفية جديدة.
البحوث الأكاديمية:
ويشمل هذا النوع من أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها الأبحاث والدراسات والرسائل العلمية التي يجريها الطلاب للحصول على الشهادات العليا كالماجستير أو الدكتوراه، او تلك التي تستهدف النشر في المجلات والدوريات العلمية المحكمة الموثوقة والمعتمدة.
وتمتاز هذه الدراسات بأصالتها ووصولها الى حقائق علمية تساهم في تقديم الإضافة والفائدة للمجال العلمي الذي ينتمي اليه البحث العلمي أو للمجتمع عموماً.
أنواع البحوث العلمية وتصنيفاتها وفق طبيعة محتوى البحث الدراسي:
وهي من التصنيفات الواسعة التي تضم العديد من أنواع البحوث العلمية ومن أبرزها على سبيل المثال:
الأبحاث العلمية الأساسية:
وهي الدراسات العلمية التي تنتمي الى دراسة أحد المجالات العلمية البحتة، ومنها الرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء أو الفلك، ولهذه الدراسات دور كبير في التطور العلمي الأكاديمي الشامل.
الأبحاث الاجتماعية:
وهي الدراسات العلمية التي تنتمي الى مجال العلوم الاجتماعية، وهو مجال واسع يضم العديد من التخصصات من أبرزها علم الاجتماع والفلسفة والعلوم الانسانية وعلم النفس.
الأبحاث الدينية:
وهي الدراسات العلمية المتخصصة التي تكون مواضيعها مرتبطة بالأديان، كالأبحاث المرتبطة بالفقه والشريعة الإسلامية وما يحيط بها من تشريعات وقواعد.
الابحاث الوثائقية:
وهي الأبحاث والدراسات العلمية التي تكون مواضيعها مهتمة بدراسة المخطوطات والوثائق والاستنباط للبيانات والمعلومات منها، بهدف التعرف على الصفات والسمات لأشخاص او مواضيع محددة خلال مدة معينة.
الأبحاث الاقتصادية:
وهي البحوث التي ترتبط بالدراسات الاقتصادية والادارية وكافة مجالات المال والاعمال وتطوير هذه المجالات، وتعمل هذه الدراسات على زيادة الانتاجيات وتحقيق الوفرة المالية.
الأبحاث التاريخية:
وهي التي تهتم بدراسة التاريخ الانساني في زمن معين وفي مجتمع معين، وتحديد طبيعة ذلك الزمن وما جرى فيه من أحداث.
الأبحاث الجغرافية:
وهي الدراسات العلمية المختصة بدراسة التضاريس والمناخ والطقس والمحيطات أو البحار.
ختامًا، يمكن القول بأن منهج البحث العلمي يمثل الطريقة العلمية التي يتبعها الباحث العلمي، وذلك بعد الرجوع إلى المشرف الأكاديمي الخاص به من أجل كتابة البحث العلمي الخاص به على النحو المطلوب. حيث أن مناهج البحث العلمي تتنوع وفق المجال الذي ينتمي إليه الباحث العلمي كذلك وفق الموضوع الذي يتناوله الباحث العلمي. لا بد على الباحث العلمي أن يميز بين أنواع مناهج البحث العلمي؛ وذلك من أجل عدم الوقوع في الخطأ عند اتباع منهجًا علميًا غير مناسب للموضوع الذي يتطرق إليه في البحث العلمي خاصته.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي