اطلب الخدمة
يتزايد عدد المصارف والمؤسسات الإسلامية بصورة كبير حالياً وفي شتى أنحاء العالم، ثم أصبح العمل المصرفي محط أنظار عدد كبير من المحللين الماليين، وأصبحت كحل بديل حتى من قبل المؤسسات الغربية التي شرعت في دراسة احتمالات جدواه في خدمة اقتصاداتها الوطنية المتداعية بفعل الأزمة المالية الأخيرة.
وتم التفكير في آليات التحديث والتطوير، والتفعيل على جميع المستويات، حيث أن الاقتصاد العالمي والنظام المالي الحديث يتطوران بسرعة كبيرة، استدعت المشتغلين بالصيرفة الإسلامية بذل جهد أكبر بهدف رفع وتير التطوير، وذلك من خلال النهوض بالبحث العلمي الذي يعتبر الأرضية الصلبة للنهوض بالعمل المصرفي، وتوسيع دائرة الاستقطاب في النظام المالي والإسلامي، ويستدعي الحديث عن العمل المصرفي الإسلامي من الباحث الوقوف عند العنصرين الأساسيين المحددين لخصوصيات هذا العمل ومؤسساته وهما:-
-
التأطير وهو اعتبار العمل الإسلامي مؤطراً بمقومات، ومرجعيات، وبنيات اعتقادية، وآليات استنباطية فقهية.
-
التطوير حيث النظر إلى العمل المصرفي على أنه إطار محدث للمعاملات المالية، وتنزيل الأحكام الشرعية، وواقع اقتصادي يتعامل مع محيطه، لا مجال لتجاهله في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها النظام الاقتصادي العالمي.
تم ربط مفهوم البحث العلمي بالمحيط الاقتصادي الذي انتشر تداوله في الجامعات العربية، الذي بحاجة إلى تأهيل العقل الفقهي لاستيعاب المستجدات الدقيقة في سوق الصيرفة، وتم التأكيد على ضرورة ربط البحث العلمي الأكاديمي الشرعي بمحيطه، من خلال فتح مجال لطلبة التخصص الشرعي لولوج دورات تدريبية ودورات للمعاينة، بهدف تطويرهم، ولاكتشاف قدراتهم وميولتهم العلمية، كما أن تنظيم دورات في التكوين المستمر لفائدة العلماء وأعضاء هيئات الرقابة الشرعية، ومنه إمكانية الاستفادة منها في إغناء التجارب المصرفية الإسلامية، كما أن الأبحاث والدراسات الفقهية تعتبر من المقومات التي نؤمن بنجاحها في تمكين المشتغلين بالعلوم الشرعية وعموم القائمين.
تم توجيه البحوث والدراسات التشريعية والتخطيطية المحلية نحو آفاق استيعاب هذا النظام المصرفي، واستصدار التشريعات الكفيلة بوضع الإطار القانوني له كنظام للتعامل المالي، ولمنتوجه، وللاستثمار المالي فيه كقطاع حيوي، وإدراجه ضمن بنود الميزانيات السنوية لوزارات المالية، خصوصاً فيما يتعلق بمخططات الاستقطاب الاستثماري، و رفع نسبة الاعتمادات المالية المخصصة للبحث العلمي في مجال الصيرفة الإسلامية على المستويين الفقهي التأطيري، والتطويري التقني, و دعم عملية التحديث في وسائل البحث وأدواته التكنولوجية، و دعم نشر الأبحاث والدراسات الفقهية الشرعية (تحقيقاً ودراسة وتحليلاً ونقاشاً)، والإعلامية، والقانونية، والإحصائية، والميدانية، وأيضا دعم أعمال الترجمة من اللغات الأخرى.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي