اطلب الخدمة
إن البحث العلمي هو محط اهتمام لكثير من الدول المتقدمة وبالبلدان النامية، فهو المرتكز للحقائق العلمية ووضعها في إطار قوانين ونظريات علمية مجوهر للعلوم، حيث يتم التوصل للبحث عن طريق البحث العلمي وفق مناهج علمية هادفة ومنظمة، ودقيقة، واستخدام أدوات البحث العلمي، والأهم من ذلك كله هو الباحث العلمي، المكتشف والباحث عن تلك الحقائق، لإظهارها بشكل هادف، حيث سيتم التعرف على مفهوم الباحث العلمي، والصفات التي يجب أن تتوفر في شخصية هذا الباحث العلمي.
يوجد عدة تعريفات للباحث العلمي حيث يوجد مفهوم عام وشامل، ومفهوم أخر له مدلول خاص حيث إن الباحث العلمي يمكن أن يكون أنت إن فكرت بطريقة سليمة وعلمية.
" هو شخص يفكر بطريقة علمية، منظمة، وتجريبية، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل حل لمشكلة ما بعد معرفة أسباب تلك المشكلة وعواملها، ويقوم بتقديم التفسيرات لها".
حيث نستنتج من هذا التعريف، أن أهم ما يميز الباحث العلمي، هو قدرته على التفكير المنظم والممنهج، والأهم من ذلك أن يكون مبني على أسس منطقية صحيحة، فإن التفكير العلمي لحل مشكلة معينة هو ما يجعلك مميزاً ومختلف عن الأخرين بطريقة تفكيرهم الغير منظمة والعشوائية.
إن الشخص العادي ممكن أن يصبح باحثاً علمياً، عندما يقف أمام المشكلة ويعرف بكيفية وجودها ومسبباتها، ويقوم بعد ذلك برصدها والتفكير في حلول ممكنة لها، لتطبيقها على أرض الواقع، ثم البدء بالتعامل مع هذه المشكلة وتطبيق الحلول عليها من الأسهل إلى الأصعب، ثم مقارنة كل هذه النتائج، لاختيار أفضل الحلول الملائمة للمشكلة، ويقوم بتطبيق أكثر الحلول المناسبة، ويتشارك مع المجتمع في حله، هكذا يصبح الإنسان العادي باحث علمي.
الباحث العلمي بتعريفه الخاص "الباحث الأكاديمي"
هو دارس أكاديمي بشروط وعوامل محددة، حيث يعمل على دراسة ظاهرة أو مشكلة معينة في علم معين من العلوم، وذلك تحت إشراف مشرفو أقدم وأفضل منه في العلم نفسه، فيقومون بإرشاده تقديم النصائح له، دون استغلال أو السرقة من دراسات الأخرين، وكل ذلك يسير وفق منهج علمي محدد، ولهذا الباحث الكثير من التفاصيل المحددة بتسجيله الأكاديمي والدراسات العليا، والقوانين التي تحددها الجامعات لتحكيم دراساتها العليا.
كيف تصبح باحث علمي ناجح؟
هناك العديد من الصفات التي يجب أن تكون متواجدة في الباحث العلمي كي يصبح باحث علمي ناجح، من سمات شخصية وسمات أخلاقية، يجب على الباحث العلمي التحلي بها للوصول إلى المكانة التي يتمناها بين الأساتذة والعلماء، سنذكر بعض الصفات التي يجب أن تتوافر في الباحث العلمي، حيث يوجد منها صفات يجب أن يتحلى بها طوال حياته الأكاديمية، وصفات عملية، تظهر أثناء دراسته وأبحاثه.
-
السؤال أو المشكلة أو الفكرة
تعتبر هذه هي نقطة البداية للباحث العلمي، حيث ما الذي تود اكتشافه؟، أي يجب عليك تحديد ما هو المجال الذي ستبدأ به مشروعك البحثي، وفي هذه الخطوة عليك أن تحدد الظاهرة أو المشكلة التي تود التبحر بها واكتشافها، ومن ثم علاجها، سواء كانت هذه المشكلة مرض، أو اختراع جديد يحل أزمة متواجدة حوالك.
فإن عليك التفكير جيداً وجدياً في الفكرة، والتي من المؤكد أنها ستتوافق مع اهتماماتك وميولك العلمية، أي أنه إذا كنت مهتماً بعلم الأحياء، يمكنك اختيار فكرة علاج جديد، أما إذا كان اهتمامك بالفيزياء، يمكنك اختيار فكرة اختراع لحل مشكلة ما، وهكذا.
في هذه المرحلة سيتم تحويلك من مجرد شخص عادي إلى باحث علمي، حيث هنا يمكن الفارق بين المتخصص وغيره، فهذه المرحلة تعتبر هي الفترة الأطول في المشاريع البحثية، فإذا افترضنا أنك سوف تستغرق عاماً كاملاً من أجل إنهاء مشروعك البحثي، فإن من المحتمل أن تستغرق مدة 8 أشهر أو أكثر في مرحلة الخلفية العلمية.
حيث أنه في هذه المرحلة عليك أن تجمع الكثير من المعلومات من العديد المصادر الموثوق بها، من أوراق بحثية، ومراجع، ولقاءات مع الخبراء والمتخصصين، والمقالات العلمية.
ففي أي موضوع سوف تكتشف فيه، يجب أن تبدأ في مرحلة الأساس العلمي الذي سوف تستند عليه خلال مراحل البحث، فعليك أن تعرف الكثير عن موضوع البحث، وأنواع وطرق معالجة المشكلة، وأي نوع سيتم استخدامه في العلاج لهذه الظاهرة، باختصار عليك أن لا تترك أي معلومة ترتبط بالمجال الذي سوف تختاره كباحث علمي إلا وقد أصبحت على معرفة به. ويجب التركيز على الكتابة وتدوين كل المعلومات، فلا يمكنك الاعتماد على الذاكرة فقط، يجب عليك استخدام دفتر للملاحظات لتدوين المعلومات الهامة والمصادر التي سوف تستعين بها في هذا البحث.
إن عليك في هذه المرحلة أن قوم بافتراض حل لهذه المشكلة مشكلة البحث حيث أنك بعد أن أصبحت تمتلكك أساساً علمياً قوياً وتعرف كل شيء عن المشكلة أو الموضوع، عليك الأن أن تصيغ افتراضاً علمياً صحيحاً لعلاج هذه المشكلة، لكن يجب أن تتذكر أن المشكلة مازالت موجود لان هذا العلاج مجرد افتراض أنت افترضته لم تثبت صحته بعد.
إن عليك لكي تختبر صحة افتراضاتك، أن تقوم بإجراء التجارب، لكن قبل ذلك عليك أولاً البحث عن عالم متخصص أو مشرف على هذا المشروع البحثي، والحسن في الاختيار، حتى لا يتم سرقة هذا البحث إن لم تحسن الاختيار.
فعليك اختيار شخصاً أميناً وعلى درجة علمية عالية حتى يستطيع مساعدتك في المشروع إن أعجب بافتراضاتك واقتنع بصحتها. حيث سيقدم لك هذه المشروع العديد ن الدعم والنصائح، بالإضافة إلى كونه سيقدم لك التسهيلات الخاصة في إجراء التجارب، وسيساعدك أيضاً في الحصول على تمويل مادي لهذا البحث، لإكمال المشروع.
إن هذه المرحلة كي تبدأ بها عليك الاستعانة بمتخصصين من أجل اختبار صحة الافتراضات، فإن من السهل عليك جداً إجراء التجارب إذا كنت تمتلك مشرفاً على مشروعك البحثي، فهذا سيوفر عليك الدخول إلى المعمل، ومن الممكن أن يعطيك هذا المشرف بعض التدريبات عن كيفية إجراب تجارب البحث، والشروط المختبرية المرتبطة بها، أو يمكنه أن يقوم هو شخصياً بمساعدتك في إجراء هذه التجارب.
-
الملاحظة، النتائج، التحليل، الاستنتاج
إن في هذه المرحلة عليك أن تلاحظ المراحل التي تم بها التجارب، حيث ستقوم بمعرفة النتائج، ومعرفة تحليل النتائج، وبذلك من خلال النتائج يمكنك الاستنتاج ومعرفة إذا كانت افتراضاتك في التجربة، افتراضات صحيحة لتطابقها مع التجربة، أم إنها افتراضات خاطئة لعدم تطابقها مع نتائج تلك التجربة، بحيث أنه إذا كان هناك خطأ، عليك القيام بمراجعة جميع الخطوات السابقة لاكتشاف من أين الخطأ؟ هل هو خطأ من الافتراض نفسه، أم في الأساس العلمي نفسه الذي تم بناء الافتراض عليه، أم أن هذا الخطأ قد وقع في أثناء إجراء التجارب.
إن نتائج التجربة لو توافقت مع افتراضاتك، إذاً فإن افتراضاتك صحيحة، وتكون هنا قد وصلت إلى نتيجة سليمة وقد قمت بتحقيق الهدف من هذا المشروع البحثي. لكن لم ينتهي الوضع هنا، تبقى هناك خطوة واحدة وأخيرة للتحقق، يجب أن تقوم الأن بالعمل على نشر هذا البحث في الدوريات العلمية كي يقوم العلماء والمتخصصون في هذا المجال بمراجعتها.
ويكون النشر في الدوريات المتخصصة وليس على مواقع التواصل. فعليك أن تقوم بعرض أفكارك خلال نشر ورقة بحثية من أجل المراجعة من قبل العلماء المتخصصين، لكافة أفكارك والتجارب التي قمت بها.
-
الثقة: حيث نقصد في الثقة هي ثقة الباحث العلمي بالله والثقة بالنفس، فيجب على الباحث في كل مرحل من مراحل البحث أن يكون واثقاً بأن الله سيوفقه إلى الوصول للنتائج.
-
التواضع: هي صفة مهمة للباحث العلمي، فيجب أن يكون الشخص متواضعاً حتى ترتفع مكانته ومنزلته في نفوس الأخرين، فالمتكبر تراه الناس صغيراً كما يراهم هو.
-
المسؤولية: إن على الباحث العلمي مسؤولية كبير، يجب عليه النهوض بها، وألا يقصر في أدائها، فلا يوجد مجال للتقصير في هذه المهما المسندة إليه أو عدم الإحساس بالواجب تجاهها، والحقوق التي يجب أن يعطيها لهذ المسؤولية.
-
المهارة: يجب على الباحث العملي أن يكون ماهر في دراسته وأبحاثه، وأن يكون على استعداد دائم لخوص أي تجربة جديدة تخدم دراسته.
-
الإبداع: على الباحث العملي أن يمتلك القدرة على الابداع والابتكار، وعلى تفكير دائم بكل جديد والانشغال بكل ما هو مفيد.
-
الإصرار: يجب على الباحث العلمي ألا يتردد في القرار الصحيح، بل يجب عليه الإصرار على القرارات الصائبة، والثقة بقدرته على الوصول للنتائج الحقيقة، لأنه يمتلك لروح المنافسة والتحدي والإبداع العلمي.
-
سعة الاطلاع: إن على الباحث العلمي أن يكون مطلعاُ على كافة المعلومات في مجال البحث الذي سوف يحدده, وأن يكون مثقفاً بشكل واسع, كما يجب عليه المراقبة للتطورات التي تجرى مع مرور الزمن في مجال بحثه.
-
التدرج في البحث: إن على الباحث العلمي أن يتدرج في بحثه، بحيث يبدأ من النقاط السهلة نحو النقاط الصعبة، كي لا تخف همته عند اصطدامه بالنقاط الصعبة، ويصاب بالإحباط، وحتى يكون على معرفة كافية في بحثه، لذلك عليه البدء من البسيط نحو المعقد، ومن الواضح إلى الأكثر غموضاً.
-
الذكاء وسرعة البديهة: على الباحث العلمي، أن يكون على قدرة عالية من التركيز، وعليه أن يتمته بسرعة البديهة، والذكاء، ودقة الملاحظة.
-
وضع مخطط زمني للبحث: يجب على الباحث العلمي عمل مخطط زمني لبحثه، بحيث يسير عليه ويتقيد فيه، وبالتالي يكون هناك مسار كي يسير عليه.
-
التجرد والحياد: على الباحث العلمي أن يقوم بالحيادية التامة في بحثه، بحيث يقوم بوضع الآراء والشخصية جانباً، والالتزام بالأمانة العلمية.
-
صدق الباحث في حياته البحثية والاجتماعية.
-
-احترام الباحث العلمي لأساتذة والجامعة، وأصحاب الفضل عليه: وعدم التقليل من قيمة عمل أساتذته ومشرفيه.
-
مرونة الباحث العلمي في التعامل مع زملائه الباحثين العلمين.
-
تطبيقه للمناهج العلمية في كل ما يخصه أو يخص دراسته الأكاديمية.
-
توافر الشروط القانونية فيه حتى يصبح باحث علمي أكاديمي يحمل كل شهادات الخبرة والإنجازات العلمية.
- التأهيل العلمي للبحاث العلمي في مجال بحثه، والمعرفة الكافية في مجاله.
- أن يقوم بالخروج بالجديد من أبحاث وأفكار.
- أن يبدأ بالبحث عن نقاط انتهاء الباحثين السابقين.
- الارتكاز على المصادر الأصلية والاهتمام بها.
- لدى الباحث العلمي مرونة القدرة الفكرية في تقدير لأعمال الأخرين، وتقدير اجتهادهم، حتى وإن خالفوه الرأي فيجب أن يعمل على نقل لآرائهم، دون تحيز أو تحامل.
- أن يكون لديه القدرة على تنظيم المعلومات عند نقلها إلى القارئ، بحيث يكون تنظيماً بشكل منطقياً له، ومرتباً لأفكاره ترتيباً بشكل تسلسلي ضمن أسلوب علمي بعيداً عن الغموض والتمديد.
- أن يكون لدى الباحث الأمانة العلمية من حيث نسب للأفكار والنصوص إلى أصحابها فهي تكون عنوان شرف الباحث.
- أن يكون لديه قدرة الصبر على مشاكل ومتاعب البحث.
- أن يكون لديه القدرة على التأني كي يتمكن من عمل انطباع سليم وتأسيس لأحكام وتقديرات بشكل صحيح.
- الإخلاص للبحث بالمال والجهد والوقت والتفكير
ولضمان نجاح نظام البحث العلمي فإن على الباحث أن يتميز الباحث بالخمس كفايات التالية:
وهذه الكفاية هي البصيرة للباحث العلمي حيث يميز فيها مشاكله ويبني استراتيجيات معالجتها ويقوم من خلالها بإدراك النتائج المتوقعة لحل هذه المشاكل حيث أنها تشكل قاعدة للسلوك المتخصص وإطاراً لهويته.
- الكفايات المنطقية للباحث:
وهي تساوي الشعور بمشكلة البحث وموضوع البحث وتقرير المعالجة بناء على أسس مقنعة. والتي تظهر للباحث على شكل قدرات فردية يمكنه من خلالها كشف طبيعة المشكلة وتحليل الظروف والعوامل المختلفة ثم تحديد مدى الحاجة لحل هذه المشكلة.
- الكفايات التخطيطية للباحث:
وتتمثل هذه الكفاية في قدرات الباحث التحليلية، والإمكانيات المتوفرة لبحث المشكلة وتحديث الخطط المناسبة لحل تلك المشكلة، فهي تعبر عن قدرات الباحث على تحديد أساليب مدروسة لمعالجة المشكلة المحددة وتحديد نوعية النتائج المطلوبة لحل هذه المشكلة.
- الكفايات الإجرائية للباحث:
وهي تعني قدرة الباحث على تنفيذه للخطط الموضوعة لبحث المشكلة بما يشمل ذلك عملية الإدارة للبحث وجمع وتحليل النتائج وتفسيرها بهدف الوصول للحلول المرجوة المناسبة.
- الكفايات الفنية والتقييمية للباحث:
وهي تجسد مخرجات والضوابط للبحث العلمي وهي تتمثل في كفاءة الباحث في مسح ومراجعة ما قام به من بحث في أنشطته ونتائجه لكشف صلاحية المشكلة المدروسة وفعاليتها في التغلب على السلبيات الملاحظة، ومن ثم كتابة وإخراج تقرير مناسب لنشر أو تعميم البحث أو لاستخدامه من الجهات المعنية.
إنك يمكن أن تبدأ في التفكير في البحث العلمي كمهنة، لكنك لست متأكداً إذا كنت الشخص المناسب لهذه المهنة أمم لا، هناك عدة نقاط من خلالها يمكن أن تتأكد من ذلك وهي:
-
إن كل الأفراد الناجحين، هم دائما شغوفين في معرفة " كيف تعمل الأشياء"، وليس " لماذا تعلم الأشياء" فالأفضل هو كيف تعمل الأشياء فالعلوم عبارة عن استفسار فالبحث العلمي هو نظام لجمع المعلومات وتفسيرها والإجابة عن أسئلتها.
-
إن الخاصية الثانية التي تميز الباحثين الناجحين، هي قدرتهم على التخيل، التي هي غالباً ما تعبر عن التخيل حول كيفية حل مشكلات محيرة. فتدريبهم على البحث العلمي يعلمهم أن يفكروا في سياق نظام ثابت ومحدد مسبقاً, لكنهم يلاحظوا كيف يمكن انتشار واتساع توزيعه, وفي نفس الوقت يميل أولئك إلى أن يكونوا منضبطين للغاية في عملهم, تلك الخاصية هي التي تساعدهم على العمل بكفاءة وفاعلية داخل النظام العلمي الذي اختاروه, وغالباً ما يتضمن هذا الانضباط مراعاة التفاصيل التي حول الظاهرة, والإصرار على تتيع المشكلات التي تقع في حيز اهتمامهم, وتقبلهم لمواقف الفشل والإحباط, وذلك لأن كل التجارب العلمية لا تعمل بالضبط كما تم التخطيط لها في البداية, وفقاً لأسباب قد تكون غير قابلة للاكتشاف أثناء التخطيط.
عندما تستمع إلى الباحثين وهم يتحدثون عن أعمالهم وتجاربهم، بشكل حماسي، فإن من السهل أن ينتقل لديك هذا الحماس والتحفيز، فلذلك يبدو أن العامل الرئيسي المميز وراء قرار أولئك الأفراد كي يصبحوا باحثين هو حبهم للمادة الدراسية، التي أصبحت محور اهتمامهم البحثي فيما بعد.
ففي الواقع، يمكن أن يكون هذا هو العامل المحدد لاختيارهم جميعاً لمهنة البحث العلمي، فهي مهنة غير سهلة، فهي رغم أهميتها، لا يمكن أن تجعلك ثرياً ونادرا ما تجعلك مشهوراً، لذا عندما يكون هدفك الرئيسي هو كسب المال، فبلا شك يجب عليك أن توجه إلى مسارات أخرى لتحقيق ذلك الهدف، ولكن لتحقيق مهنة سعيدة في مجال البحث العلمي، أنت في حاجة إلى أن تحب ما تقوم به، والاستمتاع بالتعامل مع التحديات والمشكلات التي تتطلب مجهود ذهني وعملي.
الأسرار الخاصة وراء تحقيق النجاح في مهنة الباحث العلمي
إن هناك ملاحظات جديرة بالذكر والاهتمام في بداية عمل المهنية، وبالنسبة لمهنة الباحث العلمي فإن هناك بعض الملاحظات وليس جميعها، لكنها تعكس الخبرات في هذا المجال، فإنه يجب التركيز على النقاط التالية:
-
محافظة الباحث العلمي على التركيز، خاصة عند البدء في المهنة العلمية، فعليك اختيار مجموعة محددة من الأسئلة والمشكلات البحثية والتركيز عليهما، فعليك أن لا تثار وتتحمس فتندمج في العديد من المشروعات العلمية، فالتركيز ذهنياً وفنياً ليس عملاً سهلاً، لكنه مفيد للغاية في تنمية الفرد في مهنته وسمعته للوصول لمكان متميز من الخبرة.
-
إلقاء نظرة عامة وواسعة على المجال الذي سوف تجري فيه بحوثك العلمية، حتى لو كنت تريد جزءاً صغيراً أو أجزاء من المشكلة، يجب عليك أن تكون على دراية بباقي الأجزاء لأنك يمكن أن تسهم في جمع الأجزاء الصغيرة معاً.
-
اقرأ الأبحاث والدراسات السابقة، فهي تمثل طريقة مهمة لتكوين ما يسمى بالصورة الكبرى للمشروع العلمي، فإن من المهم أ، تتعلم شيئاً ما عن تاريخ البحث بالإضافة إلى تجنب المآزق التي يمكن أن تحدث أثناء إجراء دراستك أو بحثك.
-
الاتصال مع الأخرين، حيث أن البحث العلمي غالباً ما يكون مركزاَ على الأداء الفعلي، فالتواصل مهم للنجاح في مهنة البحث العلمي، حتى يتم توصيل الإنجازات البحثية للأخرين بصورة فعالة.
-
احترام الهيكل الهرمي في مجالك البحثي، أي من المفضل أن يتم تشجيع الإبداع والقيادة في الباحثين الناشئين، والاتجاه لمكافأة الذين يظهرون طموحاتهم وثقتهم بأنفسهم.
-
تكوين شبكة علاقات مترابطة مع الأخرين، فإن هذا هو الجزء المهم والأكبر في عملية الاتصال، لأن الحياة أصبحت معقدة للغاية من أن يصبح شخص بمفرده قادراً على أن يتقن كل جانب من جوانب القضية.
المراجــع
-
شوارتزكروين، فيليب 2016، كتاب" كيف تصبح باحثاً علمياً متميزاً؟"
-
مقالة: صفات الباحث العلمي والبحث العلمي الجيد واخلاقياته. موقع أكاديمية الوفاق.
-
الموقع الإلكتروني: https://wefaak.com/scientific-researcher/
-
حلمي، سلطان 2013: مقالة بعنوان: خصائص الباحث والبحث العلمي الجيد.
-
الموقع الإلكتروني: https://sites.google.com/site/sultan49helmy/home/sultan99helmy/sultan1helmy/sultan11helmy/s6
-
لطفي، سعد 2014: مقالة بعنوان "7 خطوات لكي تصبح باحثاً علمياً ومخترعاً ناجحاً" موقع أراجيك
-
الموقع الإلكتروني: https://www.arageek.com/2014/09/03/7-steps-to-be-scientific-researcher-and-successful-inventor.html
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي