اطلب الخدمة
عندما يكون من الصعب على الباحث أن يعيد صياغة فكرة محددة في نفس إيجاز ودقة المصدر الأصلي وفي نفس المستوى من الكفاءة يلجأ إلى الاقتباس ويقوم بنقل الفكرة الأصلية في الإطار النظري. ويعني الاقتباس استعانة الباحث بآراء أخرى تعود لباحثين آخرين، وتكون هذه الآراء والأفكار إما بالنص أو تكون أخذاً لنفس الفكرة، ويجب أن يكون الباحث الأمين دقيقاً ويحسن اختيار المصدر الأصلي بهدف إثراء الإطار النظري.
ورغم أن الاقتباس أمر مشروع، من الضروري مراعاة قواعده حتى لا يعطي البحث انطباعاً سلبياً عن عمل الباحث، فعلى سبيل المثال يمكن أن يشعر القارئ أن الباحث غير متمكن مما يناقش، مما قد يؤدي إلى جعل أسلوب الكتابة في الإطار النظري يبدو ضعيفاً، كما أن ذلك قد يؤدي إلى ملل القارئ وعدم استيعابه لمحتوى البحث أو الهدف منه. وذلك يتناقص كليا مع المغزى الأصلي من كتابة الإطار النظري وهو بالأساس تبليغ أفكار الباحث والنتائج التي توصل إليها وتوصيات دراسته التي يرغب في عرضها على الجهات التي يرغب في بلوغ هذه الأفكار لها.
قواعد الإقتباس في الإطار النظري
- الأمانة العلمية: والتي تعني ضرورة الإشارة إلى المرجع الذي تم الاقتباس منه، حتى لا ينتحل الباحث أفكار الآخرين في الإطار النظري.
- الدقة وعدم تشويه المعنى: ويعني ذلك أن يسعى الباحث إلى إعطاء المعنى الذي قصده الكاتب الأصلي بدون تحريف أو تشويه للفكرة المقتبسة. فيمكن أن تؤدي عدم الدقة في نقل الأحرف في الإطار النظري إلى تغيير كلي للمعنى.
- الموضوعية في الاقتباس: ويعني ذلك أن لا يقتصر الاقتباس على الكتابات التي تدعم رأي الباحث ويصرف النظر عن كتابات الآخرين الذين يعرضون وجهات نظر مختلفة عنه مما قد يؤدي إلى تضليل القارئ.
- الاعتدال في الاقتباس: ويعني ذلك أن لا يصبح الاطار النظري مجرد اقتباسات لآراء الآخرين وتغيب مساهمة الباحث في الموضوع
أنواع الاقتباس
تتعدد طرق الاقتباس وأصول توثيقه ويصنف إلى نوعين هما: الاقتباس المباشر والاقتباس غير المباشر:
- الاقتباس المباشر: وهو الاقتباس الحرفي بحيث يستعين الباحث بفكرة لباحث آخر يكتبها في الاطار النظري حرفيا كما وردت في المصدر الأصلي دون أن يغير في كلماتها. ويلجأ الباحث في الغالب إلى الاقتباس الحرفي إذا شعر بأهمية الفكرة المقتبسة للاطار النظري ومدى إثراءها لفكرة أو رأي يقدمه أو لمحاولة التعليق ونقد الفكرة المقتبسة. وفي حالة الاقتباس الحرفي يتم حصر المادة المقتبسة بين "......" ويتوجب أن يتم وضع رقم الصفحة الموجود فيها النص الأصلي، إما إذا أخذ الاقتباس من صفحتين متتاليتين فإن الباحث يكتب ص ص ثم يضع أرقام الصفحات. ويقوم الباحث بدمج المادة المقتبسة في الاطار النظري إذا لم تتجاوز الفكرة أربعة أسطر مع إظهار المادة المقتبسة بين شولتين "..." .
- الاقتباس المتقطع: إذا كانت الفكرة المقتبسة طويلة لا يحتاج الباحث إلى إظهارها كاملة في الاطار النظري فإنه يقوم بحذف البعض من أجزاءها، ويشار في هذه الحالة إلى الجزء المحذوف، إذا كان لا يتجاوز سطرين في كل مرة بنقاط ...
- التغيير في جزء من الفكرة المقتبسة: عندما يصحح الباحث بعض الكلمات الخاطئة أو يحاول ازالة الغموض في المعنى يجب عليه أن يضع إشارة للدلالة أن الفكرة الواردة بين القوسين ليست جزءاً من الفكرة المقتبسة إنما هي إضافة من الباحث، كما يمكن توضيح الأخطاء في الهامش في الاطار النظري.
- الاقتباس غير المباشر: وذلك باستعانة الباحث بفكرة معينة أو ببعض الفقرات لباحث معين في الإطار النظري حيث يعيد صياغتها بأسلوب مختلف. وذلك يسمى الإستيعاب. أما في الاقتباس غير المباشر فإن الباحث يتبنى الفكرة دون أن يأخذ نفس الكلمات الواردة في النص الأصلي، أي أن الباحث يقوم بصياغة الفكرة المقتبسة بكلماته وبأسلوبه الخاص به. ويغلب استخدام الإقتباس غير المباشر في الإطار النظري للبحوث أكثر من الاقتباس المباشر، ولا يقوم الباحث بوضع الفكرة المقتبسة بين شولتين وليس من الضروري وضع رقم الصفحة التي أخذ منها الباحث الاقتباس في الإطار النظري.
- طريقة نقل ما ورد في المراجع بشكل حرفي في الإطار النظري، ويجب أن يضع الباحث الفكرة بين علامتي " ".
- طريقة إعادة الصياغة كلام المؤلف في الإطار النظري، يقرأ الباحث رأي المؤلف ويعيد صياغته بكلماته وتعبيره مع المحافظة على المعنى.
- الطريقة التي تبين وجهة نظر الباحث: اذا وجد الباحث بعض وجهات النظر المخالفة لاتجاه بحثه والتي تحتاج إلى النقد يعبر الباحث عن رأيه في الموضوع في الإطار النظري.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي