اطلب الخدمة
اختبارات الصدق والثبات لأدوات الدراسة
يمثل الصدق في البحث العلمي درجة دقة البحث على قياس الغرض المصمم من أجله، أي مدى تزويد أداة البحث بمعلومات تتعلق بمشكلة البحث من مجتمع الدراسة نفسه. وقد يفهم البعض الصدق كمقابل لعدم الصدق ولكن هذا مفهوم خاطئ. فالصدق يرتبط بهدف بعينه.
وتوجد عدة تصنيفات للصدق في البحث العلمي وهي:
- الصدق الظاهري الذي يشير إلى أيّ مستوى يقيس مقياس أداة جمع المعلومات ما تم تصميم الدراسة من أجله بطريقة ظاهرية.
- الصدق التلازمي الذي يعني الدرجة التي يستطيع مقياس البحث التمييز فيها بين الأشخاص الذين عرف عنهم الاختلاف في الأصل.
- الصدق التنبؤي ويهدف الى معرفة المدى الذي يصل إليه مقياس الصدق التنبؤي في تزويد الباحث الأكاديمي بمعلومات تعمل على مساعدته في معرفة وتحديد التباينات والفروقات المستقبلية.
- صدق المحتوى: يعرف صدق المحتوى بالمدى الذي يصل إليه المقياس في قياس خصائص الشيء الذي يهدف البحث إلى قياسه.
أما الثبات فيشير إليه الباحثون بالموثوقية أيضا (Reliability) ويعبر عن مدى خلو أدوات جمع البيانات من الأخطاء التي تشوب القياس أي مدى قياس الاختبار للسمة التي يريد الباحث قياسها. فدرجات الاختبار تكون ثابتة عندما يقيس الاختبار سمة معينة قياساً متسقاً في الظروف المتباينة التي قد تؤدى إلى أخطاء القياس. بالتالي فالثبات يفيد الدقة في القياس كما يهتم أيضا بتأثير الأخطاء العشوائية للقياس على استقرار الدرجات. كما يعرف الثبات بكونه قدرة أداة القياس على تحقيق النتائج نفسها في حالة إعادة القياس أكثر من مرة على نفس الشخص وفي الظروف ذاتها.
والصدق والثبات جانبان بالغا الأهمية من الاختبار فهي ما يثبت صلاحية ذلك الاختبار من عدمه ومدى ملاءمته للأهداف المرسومة من قبل الباحث لذلك يجب إعطاءها ما يكفي من الأهمية.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي