اطلب الخدمة
لقد جاء كتاب أساسيات البحث العلمي لمؤلفه الدكتور منذر الضامن ليناقش أبرز الأساسيات العلمية لإعداد البحوث العالمية في كافة التخصصات، وللإجابة على الكثير من الأسئلة التي تهم طلبة الدراسات العليا، والهدف من الكتاب هو إنارة الطريق للباحثين حتى يتمكنوا من الوصول إلى بر الأمان، وذلك من خلال اتباعهم للأساسيات العلمية الصحيحة في إعداد البحوث.ومن خلال الكتاب، ناقش الضامن أبرز الأساسيات العلمية لإعداد البحوث من خلال دراسة متعمقة وموسوعية موجزة، فكتاب أساسيات البحث العلمي هو في حقيقته موسوعة علمية أو عدة كتب كبيرة في كتاب واحد مكون من 255 صفحة، ويشتمل الكتاب على عشرة فصول رئيسة.
يبدأ الضامن في الفصل الأول الذي يحمل عنوان البحث العلمي مناقشة تعريف البحث العلمي وخصائصه ومكوناته، واستخدام النظرية في البحث، والتخطيط للبحث، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالبحث العلمي، ويحتوي هذا الفصل على معلومات قيمة تعد حجر الزاوية لإعداد البحوث العلمية.أما الفصل الثاني الذي يحمل عنوان مشكلة البحث والفرضيات، فإنه مخصص لمناقشة مشكلة البحث وفرضياته، وقد تطرق الضامن في هذا الفصل إلى العديد من القضايا المهمة، مثل كيفية اختيار مشكلة البحث، ومعايير اختيارها، وخصائصها، وصياغتها، وكذلك تطرق إلى أهمية صياغة الفرضيات ووظائفها، بالإضافة إلى ذكره لخصائص الفرضية الجيدة وغيرها من القضايا ذات العلاقة.
بينما الفصل الثالث الذي يحمل عنوان الدراسات السابقة يتناول الغرض من المقدمة والدراسات السابقة، ويعتبر هذا الفصل من أهم الفصول في الكتاب، حيث أنه تطرق إلى القضايا التي يعاني منها الكثير من الباحثين، مثل طرائق اختيار الدراسات السابقة ذات الصلة بموضع البحث، وتلخيصها وتوثيقها بناءً على أسس علمية سليمة، ويكشف الضامن إن الهدف الرئيس من مراجعة الأدب التربوي هو أن يقرر الباحث ما هي الدراسات التي أجريت ولها وعلاقة بمشكلة البحث، مما يجعل الباحث يعرف ما تم إنجازه سابقاً وما عليه أن يكمله.
والفصل الرابع بعنوان أدوات جمع البيانات، يناقش الضامن فيه الاستبيان وكيفية بناء فقراته وتخطيطه وخصائصه، وكذلك يتناول المقابلة وخصائصها ومتطلباتها وأنواعها وأساليبها، بالإضافة إلى التطرق إلى دراسة الحالة ووظائفها ومقارنتها بالدراسات المسحية، ويصل الضامن إلى حقيقة مهمة في هذا الفصل وهي أن الاستبيان المعد إعدادا جيداً يساهم مساهمة فعالة في جمع المعلومات.
في الفصل الخامس الذي يحمل عنوان الصدق والثبات، يتناول الضامن عدة قضايا مهمة مثل كيفية تحسين الثبات، والموضوعية، والعوامل التي تؤثر على الموضوعية، ومصادر عدم الثبات، ويشير الضامن أنه بالإمكان تحسين ثبات الأداة من خلال تقليل تأثير المصادر الخارجية، وتحسين الاستقرار الداخلي للأداة، وزيادة فقرات العينة المستخدمة.
أما في الفصل السادس بعنوان أنواع البحوث ومناهجها، فيتطرق الضامن إلى مناقشة القضايا التي تتعلق بأنواع البحوث ومناهجها، مثل القضايا التالية: البحث الأساسي مقابل البحث التطبيقي، البحث التاريخي والهدف منه، مصادر البيانات، والتحديدات والصعوبات، ومجالات تطبيق البحوث، وأبرز ما ذكره الضامن في هذا الفصل، أن البحث الأساسي يتضمن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تطوير لنظرية، في حين أن البحث التطبيقي يهتم بتطبيق تلك النظرية من أجل إيجاد حل لمشكلة معينة.
يناقش الضامن في باقي الفصول قضايا أساسية حول تصميم البحث العلمي، وطرائق جمع البيانات، وسبل اختيار أنواع البيانات والمقاييس، بالإضافة إلى تخصيصه الفصل الأخير لتناول أهم الإرشادات العامة لكتابة البحث العلمي، حيث تشمل الإرشادات على أمور يجب أن يأخذها الباحث عندما يريد اختيار موضوع البحث، وكيفية صياغته بشكل محدد، والتأكد من وجود أدب سابق لموضوع البحث قبل اختياره، بلا شك، يعتبر كتاب أساسيات البحث العلمي الأفضل في مجال إعداد البحوث والرسائل العلمية.