اطلب الخدمة
لا شك أن كتابة البحث العلمي تتطلب من الباحث العلمي الاهتمام الكبير بمعرفة ماهية الأسس التي لا بد عليه الأخذ بها بعين الاعتبار من أجل كتابة البحث بشكل سليم، حيث تمثل الأسس بمثابة الركائز والدعائم الذي يقوم عليها الباحث العلمي في كتابة البحث العلمي الخاص به، حيث أن الباحث العلمي المتميز يقوم بدراسة كل أساس من تلك الأسس من أجل تطبيقه على طول مرحلة كتابة البحث العلمي؛ وذلك من أجل اتباع الطريقة العلمية السليمة لكتابة البحث العلمي.
- تحديد الأهداف البحثية بدقة ووضوح: يجب على الباحث العلمي أن يحدد الأهداف المرجو تحقيقها من كتابة البحث العلمي خاصته وذلك عند تحديد الموضوع الذي يود تناوله في البحث العلمي الخاص به، فماذا يريد الباحث؟ وأي مشكلة أو ظاهرة تم اختيارها؟ وما هو التخصص الدقيق للباحث؟ وماذا يريد وكيف ومتى وإلى أين؟
- قدرة الباحث على التصور والإبداع: يجب على الباحث العلمي أن ينمي فكرته وموهبته العلمية ولا سيما المتعلقة بموضوع البحث العلمي خاصته، وكذلك الإلمام بأدوات البحث العلمي المتباينة، والتمكن من تقنيات كتابة البحث العلمي.
- دقة المشاهدة والملاحظة: يجب على الباحث العلمي أن يتمته بالمشاهدة الواسعة والملاحظة الدقيقة، وتحديد المقولات حولها، وإعمال الفكر والتأمل، مما يقود إلى بحث المتغيرات المحيطة بالظاهرة، بحيث تكون المحصلة وضع قوانين تتفق مع واقع الملاحظات والمتغيرات للبحث العلمي.
- وضع الفروض المفسرة للظاهرة: ويقوم الباحث العلمي فيما بعد بإثباتها أو دحضها، حيث يطرحها بالبداية كأفكار مجردة وموضوعية ينطلق منها الباحث في البحث العلمي، بحيث تقوده إلى جمع الحقائق المفسرة للفروض، وبالتالي إجراء التجارب على ضوئها، بعيدًا عن تطويعها لما يريد الباحث إثباته والوصول إليه في البحث العلمي.
- القدرة على جمع الحقائق العلمية بشفافية ومصداقية: وذلك من مختلف المصادر والمراجع، وغربلتها وتصنيفها وتبويبها وتمحيصها بدقة، ثم تحليلها وصولاً الى البحث العلمي المطلوب.
- إجراء التجارب اللازمة: بهدف الحصول على نتائج علمية تتفق مع الواقع العملي، وتتطلب التجارب في العلوم الاجتماعية تحليل السبب والمسبب والحجج، واستمرارية متابعة المتغيرات. واختبار الفروض والتأكد من مدى صحتها للبحث العلمي.
- الحصول على النتائج واختبار مدى صحتها: وذلك بتمحيصها ومقارنتها وصحة انطباقها على الظواهر والمشكلات المماثلة، إثبات صحة الفرضيات للبحث العلمي.
- صياغة النظريات: تعتبر النظرية إطار أو بناء فكري متكامل يفسر مجموعة من الحقائق العلمية في نسق علمي مترابط يتصف بالشمولية، ويرتكز على قواعد منهجية لمعالجة مشكلة البحث العلمي
لا ريب أن الباحث العلمي يدرك ماهية الدوافع التي من شأنها أن تحثه على اتباع كل من الأسس والمقومات التي تكون البحث العلمي على النحو العلمي الصحيح، وتتمثل تلك الدوافع في الآتي:
- حرص الباحث العلمي على كتابة بحث علمي جيد من شأنه أن يشجع المشرف الأكاديمي على تقييمه تقييمًا مُرضيًا.
- حرص الباحث العلمي على كتابة محتوى للبحث العلمي خاصته وفق المعايير العلمية المطلوبة، ولا سيما أن تلك المعايير تكمن في أسس البحث العلمي.
- حرص الباحث العلمي على اتباع السلاسة في الكتابة ولا شك أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال اتباع الباحث العلمي لمقومات وأسس البحث العلمي، إذ أنها تمثل الخطوات الواجب على الباحث العلمي أن يتبعها لكتابة البحث العلمي الخاص به.
- حرص الباحث العلمي على كتابة بحث علمي لا يتطلب من المشرف الأكاديمي أن يعدل عليه، حيث أن كل باحث علمي جيد يتبع كل أساس من أسس البحث العلمي من أجل ضمان تطبيق كل خطوة من خطوات كتابة البحث العلمي وفق النحو العلمي المطلوب.
- حرص الباحث العلمي على كتابة بحث علمي من شأنه أن يرفع من مكانته العلمية، وذلك لأن مقومات البحث تساعد الباحث العلمي في كتابة موضوع البحث العلمي متناولًا جميع الجوانب التي من شأنها أن تضفي عليه المعرفة الواسعة حول موضوع البحث.
وبناءً على ما سبق، لا بد على الباحث العلمي أن يدرك ماهية أهم الأسس والمقومات التي من شأنها أن تساعده على إعداد البحث العلمي الخاص به، حيث أن لتلك المقومات الدور الكبير في ترك انطباعًا جيدًا حول جودة البحث العلمي من ناحية اختيار الموضوع واللغة المستخدمة وكذلك المفردات والمصطلحات التي ينتقيها الباحث العلمي في البحث العلمي خاصته، كما لها الدور في مساعدة الباحث العلمي على إعداد بحث علمي وفق المعايير العلمية الصحيحة.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي