اطلب الخدمة
منهجية البحث العلمي وخصائصها وتصنيفاتها
إن الوصول للحقائق العليمة يلزمه أسلوب ممنهج في التفكير والتنفيذ، ويتم ذلك عن طريق مجموعة من الخطوات المتسلسلة، حيث الخطوة الأولى هي المنهجية للبحث العلمي، فإن منهجية البحث العلمي تعتبر الأساس في أي بحث يهدف إلى المعرفة وإنتاجها، أو على استطلاع ما في دراسة وفهم للمتغيرات المختلفة والسلوك لتلك المتغيرات، فإنه من الممكن لهذه الدراسات أن تتبلور وتكون ثروة معلوماتية للمجتمع، حيث أنها تلعب درواً أساسياً في البلاد وتخطيتها، لهذا يجب اتباع منهجية علمية للبحث العلمي، للعمل على فهم المجتمع وتطوير السياسات والبرامج والمشاريع كل ذلك ليصب في إحداث التنمية وتغيير المجتمعات للأفضل.
في هذا المقال، الهدف منه المساعدة على القيام في دراسات علمية، بحيث تعمل هذه الدراسات على تحديد التخطيط للمشاريع وتحديد الأولويات، وطرح للبدائل والحلول الممكنة، حيث أن عمل البحثي الاجتماعي يتم البدء فيه بتشخيص حالة الدراسة من خلال ابتاع الأساليب العلمية البحثية، ثم الانتقال إلى تحديد المسببات لتلك المشكلة، كل لذلك من أجل الوصول إلى أكبر كمية من الحلول الممكنة والمتاحة، مثل العمل الطبي، فهذا مدخلاً لفهم العملية الخاصة بالبحث العلمي، وكيفية الاستخدام الأمثل لها في العمل.
يعرف منهج البحث العلمي، بأنه" فن التسلسل والتنظيم الدقيق للأفكار العديدة، وذلك من أجل اكتشاف الحقيقة وبرهنتها أمام الأخرين، فهي الطريق المؤدي لاكتشاف الحقائق في العلوم، وذلك بمجموعة من الإجراءات الذهنية للباحث، فهو أسلوب هادف ودقيق ومنظم، يقوم باختياره التميز بالموهبة والإبداع، للكسف عن حلول لمشاكل في ظاهرة معينة.
على اختلاف أنواع البحث العلمي إلا أن هناك اشتراك لمناهج البحث العلمي في مجموعة من الخصائص وهي كالتالي:
- التنظيم القائم على الحقائق والملاحظة العلمية في طريقة العمل والتفكير.
- الترابط والتسلسل عند التنفيذ لخطوات البحث العلمي.
- إمكانية استخدام مناهج البحث العلمية، في اختيار نتائج البحث.
- البعد عن التحيز والخصوصية والآراء والاهواء الشخصية، أي الموضوعية.
- القدرة على التصور التنبؤ بما ستكن عليه الأحداث.
- المعالجة للأحداث والظواهر التي أظهرتها مباحث أخرى.
1. طبيعة المنهج، الأسلوب العلمي:
يمكن اختيار المنهج كأن يكون منهجاً نظرياً، له أساس ومقومات واضحة بحيث يهدف لمعالجة مشكلة أو حدث أو ظاهرة معينة، وذلك للوصول إلى النتائج الحقيقية لهذه الظاهرة، والمحاولة في إيجاد حل أو تطوير لهذه الظاهرة، مثل" المنهج التاريخي، المنهج الأخلاقي، المنهج الاجتماعي، المنهج الوصفي".
أما اختبار المنهج العلمي التطبيقي، فهو مثل" المنهج التجريبي، المنهج التحليلي، المنهج الإحصائي"، حيث تسمح هذه المناهج بمعالجة شاملة للمشكلات، بتقديم الحلول لها وتطويرها، بحيث تغيب الأسس النظرية فيه.
2. طبيعة الظاهرة أو المشكلة المدروسة:
إن المناهج النظرية هي الأكثر استخداماً في العلوم الإنسانية، والمناهج التطبيقية تستخدم في عكسها، لذا فإن المشكلة تكمن هنا في تصنيف المناهج العلمية، بحيث يمكن أن تشترك مع بعضها.
- المنهج التحليلي والمنهج التركيبي: يعتبر المنهج التحليلي هو المنهج الإكتشافي، أو يمكن اعتباره المنهج الاختراعي، بحيث يكشف عن الحقيقة، ما عن المنهج التركيبي، فهو يعمل على التأليف للحقائق التي يتم اكتشافها بالمنهج التحليلي، للعمل على نشرها وتعميمها.
- المنهج التلقائي والمنهج العقلي: بالنسبة للمنهج التلقائي فهو يكون دون التحديد للأساليب والأصول المنظمة، فيكون فيه العقل بالسير الطبيعي للبحث عن المعرفة الحقيقة، أما عن المنهج التأملي، فهو منهج يسير العقل فيه بناءاً على قواعد مرتبة ومنظمة لاكتشاف الحقيقة والتوصل للمعرفة.
لقد اختلف الأدبيون في مناهج البحث العلمي، لكن هنا سنذكر أكثر المناهج تركيزاً من الباحثين وهي:
- المنهج التاريخي
- المنهج الوصفي
- المنهج التجريبي
إن الاختيار لمنهجية البحث العلمي مسألة ليست بالسهولة، لان هذا الاختيار يتعلق بنوعية وموضوع البحث، بالإضافة لتفكير الباحث. لذا يجب التركيز عند اختيار منهجية البحث العلمي، لان الاختيار غير الناجح للمناهج يؤدي لنتائج غير دقيقة وصحيحة، لذلك على الباحث أن يكون على معرفة بمناهج البحث العلمي، كي يستطيع تبني ما يناسب بحثه منها ويؤدي إلى نجاح الموضوع، الظاهرة المدروسة.
- تحديد مصدر المعلومات ونوعيتها.
- التصنيف للبيانات والمعلومات وتحليلها.
- اختبار الفروض والتأكد من صحتها.
- التعميم.
فإن العلم يبدأ بالتسجيل لظاهرة معينة بشكل دقيق، ويكون انتهاءه بالوصول إلى الحقائق، فإن استخدام الأسلوب العلمي في مناهج البحث لمشكلة معينة، مع ضرورة التركيز على خصائص منهجية البحث العلمي، للتوصل للنظريات التي ترتبط وتتطابق مع الواقع، ومع فروع العلوم التي تستخدم نفس المنهج.
بالتفصيل: مناهج البحث العلمي
المنهج الأول في منهجية البحث العلمي المنهج التاريخي حيث يقوم بالتركيز على دراسة ظاهرة أو مشكلة قد حدثت في الماضي لكنها ما زالت تحدث في وقتنا الحاضر، فيقوم بتحليل وتفسير للبيانات والنتائج للدراسات التي تم على هذه الظاهرة من قبل، وذلك لمعرفة تحديد التغييرات التي حدثت لها والتطورات، ولتحديد العوامل المسببة لتلك الظاهرة، حيث كل ذلك يتم بعد دراسة النتائج للدراسات والبحوث السابقة التي تحدثت عن هذه الظاهرة.
كما أن المنهج التاريخي لا يقوم فقط بالوصف للظاهرة في الماضي، إنما يدرسها ويحللها للوصول للحقائق وتعميمها، وذلك للمساعدة في فهم الماضي الحاضر لتلك الظاهرة والتنبؤ بالمستقبل لها، لذا فإن الباحث هنا يمكنه استخدام الخصائص الخاصة في البحث العلمي، وذلك للوصول للعلاقة بين الأحداث التاريخية في الماضي وتحديد العلاقات التي أدت على ذلك، ومن ثم استبيان للنتائج والقوانين لتعميمها والإفادة به. إن في هذا المنهج تعتبر السجلات التاريخية هي المصدر الأساسي لها.
أضف على ذلك، أن النتائج الخاصة في هذا النهج غالباً لا تكوم بالدقة المطلوبة بالمعايير العلمية، وذلك لان الباحث لا يمكنه استرجاع للظواهر التي حدثت في الماضي والسيطرة عليها أو التأثير بها، بذلك تكون غير كاملة، ويمكن اعتماد المنهج التاريخي في الاسترداد، لذلك هناك الكثير من المحاولات لوضع قوانين وتعميمها وتطبيقها خاصة بالظواهر في جميع الأحول، وتفسيرها.
خطوات تطبيق المنهج التاريخي:
هناك عدة خطوات متسلسلة للمنهج التاريخي، يمكن حصرها فيما يلي:
1_تحديد المشكلة:
في جميع مناهج البحث العملي لا يوجد مشكلة في تحديد المشكلة، لكن في المنهج التاريخي يجب أن يتم مراعاة البعد الزماني والمكاني، والواقعية في البحث، حيث أن الانسياب وراء العناوين الغير واقعية لا يكلف سوى الجهد والوقت بدون فائدة ولا جدوى.
2_إعداد فرضيات البحث:
لابد من هذه الخطوة لإنجاز البحث بشكل عام، وذلك في أي منهج متبع، لان هذه الخطوة تساعد الباحث في تحديد طريق توجهه ووجهته جمع المعلومات، فهي تعتبر البوصلة للباحث في تحديد مساره وجمعه للبيانات والمعلومات ومعالجتها، ويمكن التعدد في الفرضيات، وذلك لوجود الكثير من الأحداث التي لا يمكن تفسيرها من خلال سبب واحد، يعود ذلك للأحداث المعقدة والمتداخلة اجتماعياً، بالإضافة إلى إمكانية وجود عدة مشاكل ويصعب تفسيرهم لنفس السبب.
3_جمع البيانات والمعلومات حول المشكلة:
في المنهج التاريخي يصعب على الباحث إخضاع البيانات للملاحظة المباشرة، وذل ببعد الزماني في هذا المنهج، لذا يجب عليه الاعتماد على مصادر البيانات والمعلومات المتعلقة في البحث الخاص به، ويمكننا إجمالها فيما يلي:
- السجلات والوثائق، وجميع البيانات والمعلومات التي صدرت عن جهات رسمية أو حكومية أو مهنية.
- نتائج الدراسات السابقة المماثلة للدراسة، أي جميع ما تم تدوينه من دراسات متخصصة في نفس مجال البحث وصادرة عن جهات موثوق فيها.
- الشواهد والأثار التي نتجت عن الظاهرة في الماضي.
- مصادر شخصية، قد يكون هناك مصادر قد عايشت الأحداث في الماضي، لكن يجب أن تكون على درجة عالية من الثقة.
4. نقد البيانات والمعلومات المتعلق في المشكلة:
يجب اتباع مبدأ الشك في البيانات والمعلومات، لان هناك العديد من مصادر هذه المعلومات والبيانات الغير مباشرة، وبالتالي فإن جمعها كان دون الرجوع للمصادر الأولية، وبذلك تزداد نسبة عدم الموضوعية ويجب الشك العلمي فيها، بهدف التأكد والاطمئنان من صحة التدوين لتلك البيانات، للوصول إلى نتائج دقيقة. وهنا يجدر التمييز بين نوعين من النقد:
- نقد خارجي: التأكد من صدق المعلومات بالتركيز أكثر على شخصية المؤلف والكتاب والزمن والمكان.
- نقد داخلي: في هذا النقد يتم التركيز على محتوى المادة العلمية.
5. تحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة:
في هذه الخطة تكون بداية الباحث في توقع أسباب الظاهرة التي يريد دراستها كي تساعده على التفسير التحكم بها، من حيث صياغة الفرضي قم اختبار مدى الدقة والصدق، ثم المعالجة لتلك المعلومات، ثم قبول تلك الفروض، وتفسرها.
6. توثيق وكتابة البحث:
هذا الجانب يتضمن تحديد للمشكلة من أهمية وأهداف، واستعراض للدراسات السابقة لموضوع الدراسة، وأيضاً المناهج المتبعة في الحل ثم وضع الفروض الأدوات والنتائج التي تم الوصول إليها، واقتراح للتوصيات، وإدراج للمصادر المعتمدة، لذلك يجب كتابة هذه البحث بلغة واضحة وبشكل موضوعي.
أساليب المنهج التاريخي:
1. الأسلوب الاستنباطي:
يتم من خلال هذا الأسلوب التوصل إلى النتائج من خلال الاستنباط، فهو يعبر عن طبيعة العالم، وللحدس هنا أهمية كبيرة، حيث أنه الأداة الرئيسية التي يعتمد عليها في الاستدلال العقلي بالوصول للحقائق بالتفكير المجرد.
2. الأسلوب الاستقرائي:
إن هذا الأسلوب يعتمد على مجموعة من التجارب، التي تنتهي للمبادئ العامة، فهي طريقة من طرق الفعل، إن المنهج التاريخي يحتاج للاستنباط، لاختياره ظواهر محددة ومن ثم تحديد المشكلة لهذه الظاهرة وتحديد الفرضيات الخاصة بها، ثم معالجة بهذه البيانات والمعلومات الخاصة بتلك الظاهرة، وبالنهاية الخروج بالنتائج وتعميمها.
إن هذا المنهج يقوم بدراسة الظاهرة من حيث أشكالها وخصائصها، أي كما هي، فهو يعمل على توصيف ظاهرة معينة من جميع جوانبها، بهدف استنتاج للحلول وتحديد للأسباب والعلاقات التي أدت لهذه الظاهرة، للتنبؤ بالمستقبل للظاهرة.
فهذا المنهج يستخدم بشكل واسع، لما له من مزايا عديدة، من رصد ومتابعة بدقة كبيرة للظاهرة، وبكافة الطرق والفترات الزمنية، وذلك للتعرف على العوامل التي أحدثت هذه الظاهرة، والتوصل لنتائج الفهم لحاضر الظاهرة والتنبؤ بمستقبلها.
خطوات تطبيق المنهج الوصفي:
إن الخطوات لهذا النوع من منهجيات البحث العلمي لا تختلف عن خطوات المناهج العلمية الأخرى، لكن يمكننا إجمالها بالتالي:
- تحديد وصياغة المشكلة.
- توصيف للفروض وتوضيح لأسسها.
- تحديد للمعلومات والبيانات المراد جمعها.
- جمع تلك المعلومات والبيانات من المصادر الموثوقة، وبأساليب معينة.
- تنظيم لهذه المعلومات والبيانات.
- الاستنتاج وحصر النتائج وصياغتها.
أساليب المنهج الوصفي:
1. أسلوب المسح:
في هذا الأسلوب يتم تجميع البيانات والمعلومات الأولية الخاصة بظاهرة معينة بشكل منظم، لفهم وتحليل سلوك المجتمع واتخاذ القرار بعدها، حيث أن الذي يميز هذا المسح هو قدرته على جمع كميات كبيرة من المعلومات والبيانات عن ظاهرة محددة، لمساعدة الباحث في الوصول للنتائج المطلوبة، بالدقة العالية.
2. أسلوب دراسة الحالة:
يشمل هذا الأسلوب عدة خطوات، ويمكن توضيحها في ما يلي:
- تحديد أهداف الدراسة.
- إعداد مخطط الدراسة.
- جمع البيانات من مصادرها.
- التنظيم للبيانات وعرضها وتحليلها.
- النتائج والتوصيات.
3. أسلوب تحليل المحتوى:
هذا الأسلوب يقوم على الوصف الدقيق والمنظم لمحتوى ظاهرة معينة، وذلك بتحديد للمشكلة وأهدافها وأهميتها، والتحديد لمجتمع الدراسة، وذلك عن طريق الإجابة على الأسئلة التي سبق صياغتها، فإن هذه الإجابات تساعد في تصنيف المحتوى للمادة.
4. أسلوب الدراسات السببية المقارنة:
إن هذا الأسلوب يشف عن ماهية الظاهرة ويفسر المعلومات التي توصل إليها، دون التفسير لماذا حدثت الظاهرة أو كيف. فهي تهدف إلى فهم المتغيرات والعلاقات بينهم. ولهذا الأسلوب عدة أشكال نذكرها بطريقة غير تفصيلية:
- طريقة الاتفاق في الحدوث
- طريقة الاختلاف في الحدوث
- الطريقة المشتركة في الحدوث
- زيادة إنتاجية العمال
- طريقة العوامل الباقية
- طريقة تلازم التغيرات
إن هذا المنهج من مناهج البحث العملي يعتمد على التجربة، للحصول على معلومات عن الظاهرة المدروسة، فالتجربة هي الأساس لتلك البيانات والمعلومات، فيمكن التحكم في المغيرات الخاصة بتلك التجربة، حيث أنه في هذا المنهج يحدث تدخل من الباحث بإحداث تغيرات معينة، فلا يقتصر دوره على الوصف للظاهرة فقط، فيقوم بملاحظة النتائج بعد إحداث التغيرات، فالهدف من هذا المنهج هو التعرف على دور وأثر كل متغير في هذا المجال، بحيث يعمل على استكشاف العلاقة بين المتغيرات المسؤولة عن حدوث هذه الظاهرة، وبين التأثير فيها. لذلك يعمل الباحث على تكرار التجربة عدة مرات، ويلاحظ أثر عامل التغيير في كل مرة.
خطوات تطبيق المنهج التجريبي:
إن الخطوات لهذا النوع من مناهج البحث العلمي تختلف عن المناهج الأخرى، نظراً لطبيعة اختلافه فتحدد خطواته فيما يلي:
- تعريف وتحديد المشكلة، التجربة: في هذا المنهج يقصد بالتجربة، مجموعة الإجراءات المنظمة، والتي تعمل على تمكين الباحث من التحكم في الظاهرة، وبذلك الوصول لنتائج إثبات الفرضية أو النفي لها، وهذا يتطلب الخبرة والكفاءة بدرجة عالية، حيث يجب الحصر للمتغيرات التي لها علاقة بالظاهرة، والتحديد للعوامل المتغير والعامل الثابت، من حيث الدور والتأثير، وهنا لا يتم الأخذ بالاعتبار المتغيرات الخارجية لصعوبة قياسها ودقتها.
- إجراء وتنفيذ التجربة: يتم صياغة الفرضية بعد التحديد للمتغيرات بالشكل الدقيق، لمحاولة إيجاد العلافة بين العوامل المتغيرة والعامل الثابت، أن هذا المنهج يميزه الدرجة الكبيرة من الدقة والثقة، لهذا يتم عمل التعديلات الضرورية لتعميم التجارب للباحث، فالباحث ينظر للظروف المحيطة بمتغير معين ولا ينظر أمامه فقط.
أساليب التصميم التجريبي:
- تصميم المجموعة الواحدة: إن هذا أبسط نوع من التصاميم، فإن اعتماده على مجموعة واحد في الاختيار والتجربة، فيتم القياس لنتائجها والفرق هو الناجم عن تأثر تلك المجموعة بالمتغير الثابت " المستقل".
- تصميم المجموعتين المتكافئتين: في هذا النوع يقوم الباحث في البحث عن مجموعتين متكافئتين، من حيث الخلفية الخبرة العلمية، ومستوى الأعمار وتوزيع الأجناس، والعديد من المحددات. وبعد الاختيار للمجوعتين، يتم التجربة على مجموعة بتعرضها للمعامل الثابت، أما المجموعة الأخرى هي الضابطة فلا يتم تعريضها لتلك المتغير، لقياس أداء المجموعتين لاكتشاف أي تغيير قد وقع في الأداء.
طرق اختيار أفراد المجموعتين:
1. الطريقة العشوائية:
في هذه الطريقة يعمل الباحث على باختيار المجموعة نفسها مع تقسيمها إلى مجموعتين تجريبيتين، بطريقة عشوائية، بحيث تكون الفرص متساوية في الاختبار بين الأفراد، وهذا التوزيع يؤدي لمجموعات متكافئة، فكلما زاد عدد الأفراد ازداد التوازي والتكافؤ بين المجموعتين، لكن يجب الابتعاد عن الاختبارات المقصودة للأفراد، لتجنب أخطاء التحيز.
2. طريقة الأزواج المتناسبة:
إن هذه الطريقة هي أنسب طريقة لتجنب التحيز في الاختبار، عن طريق خلق الباحث للتناسب بين هذين المجموعتين، من حيث صفات الأفراد وخصائصهم. حيث أن في هذه الطريقة يقوم الباحث باختبار أزواج متشابه، لكن هناك إمكانية لعدم تحقيق تناسب كامل بين المجموعتين، فهذا يكون ناتج عن عدم إيجاد تكافؤ بين المجموعتين بحيث كل مجموعة تساوي الأخرى، من حيث الانحرافات والتباين التي تؤثر على المتغير التابع.
3. طريقة المجموعات المتناوبة:
تستدعي هذه الطريقة انتظام التناوب، وبإمكان الباحث هنا استخدام أكثر من مجموعتين وتطبيق التناوب عليهم بشكل منظم.
معوقات المنهج التجريبي:
- الصعوبة في تحديد كل المتغيرات التي يمكنها التأثير على التجارب، وإمكانية الغفلة عن بعض المتغيرات.
- إمكانية تعديل مجموعة الأفراد من سلوكهم وأدائهم عند الشعور بخضوعهم لتجربة مما يعمل على فشل التجربة.
- التردد والتخوف من احتمال كشف أسرار الأعمال للمنافسين مما يعيق التطبيق لهذا المنهج.
- صعوبة اختيار الباحث للمجموعتين المتكافئتين.
- احتمالية الأخطاء التجريبية المتسببة في الوصول لنتائج غير صحيحة ودقيقة.
لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي